بسم الله الرحمن الرحيم
الموساد
محمود الجاف
الموساد : هو معهد الاستخبارات والمُهمات الخاصَّة ( המוסד למודיעין ולתפקידים מיוחדים ) تأسس في 13 ديسمبر عام 1949م . يختص بجمع المعلومات والدراسات الاستخباراتية وتنفيذ العمليات السرية خارج البلاد . وهو اختصار لعبارة ( موساد لعالياه بت ) أي منظمة الهجرة غير الشرعية التي أنشأت عام 1937 م بهدف القيام بعمليات تؤدي إلى تهجير اليهود وكانت إحدى أجهزة المخابرات التابعة للهاغاناه . ويوجد جهاز تنفيذي تابع للجهاز المركزي الرئيسي للمخابرات يحمل نفس الاسم أسس عام 1953م قوامه مجموعة من الإداريين ومندوبي الميدان في قسم الاستعلام التابع للمنظمة وتطور ليتولى مهمة الجهاز الرئيسي لدوائر الاستخبارات . ويُعد أحد المُؤسسات المدنية ولا يحظى مُنتسبوه برُتب عسكرية إلا أن جميع المُوظفين فيه خدموا في الجيش وأغلبهم من الضباط . ومع الأجهزة التي تسنده يُشكلون القوة الأساسية لهذا الكيان ويشتركون بشكل فعال في صنع القرار السياسي ومنها :
جهاز أمان : وهو الاختصار للاسم ( هموديعين ) تابع لهيئة أركان الجيش
ومن اكبر الأجهزة الاستخبارية وأكثرها كلفة لميزانية الدولة والمسئول بشكل أساسي عن
تزويد الحكومة بالتقييمات الإستراتيجية التي على أساسها يتم صياغة السياسات العامة
وبالذات على صعيد الصراع مع الأطراف العربية .
الشاباك : أو ( شين بين ) اختصارا ( شيرو نبيتحون كلالي ) وهو جهاز
الأمن الداخلي الخاضع مباشرة إلى رئيس الحكومة ويختص في مُحاربة حركات المُقاومة
الفلسطينية وجمع المعلومات حول المُرشحين لمناصب ووظائف الدولة الحساسة .
تورط الموساد في عمليات كثيرة ضد الدول العربية والأجنبية منها عمليات
اغتيال لعناصر تعتبرها إسرائيل معادية لها ولا يزال حتى الآن يُنفذ عمليات التجسس
حتى ضد الدول الصديقة والتي لها معها علاقات دبلوماسية .
الأقسام
أ : قسم المعلومات : يتولى جمع المعلومات وتحليلها ووضع الاستنتاجات
بشأنها
.
ب : قسم العمليات : يختص في وضع خطط العمليات الخاصة بأعمال التخريب والخطف والقتل
ب : قسم العمليات : يختص في وضع خطط العمليات الخاصة بأعمال التخريب والخطف والقتل
ج : قسم الحرب النفسية : ويشرف على خطط العمليات الخاصة بالحرب النفسية مستعينا بجهود القسمين السابقين عن طريق نشر الفكرة الصهيونية . ثم ألحقت بالجهاز مدرسة لتدريب المندوبين والعملاء مركزها الرئيسي حيفا . يتم فيها التدريب على قواعد العمل السري والأعمال التجسسية . ويتولى الجهاز التنفيذي مهمة الجهاز الرئيسي وتنحصر مهماته في :
1 : إدارة
شبكات التجسس في كافة الأقطار الخارجية وزرع العملاء وتجنيد المندوبين .
2 : إدارة فرع المعلومات العلنية الذي يقوم برصد مختلف مصادر المعلومات التي ترد في النشرات والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي والدراسات الأكاديمية والإستراتيجية في أنحاء العالم .
3 : وضع
تقييم للموقف السياسي والاقتصادي للدول العربية مرفقا بمقترحات وتوصيات حول
الخطوات الواجب إتباعها في ضوء المعلومات المتوافرة .
ثم وسع رقعة نشاطاته لتشمل مجالات كثيرة منها :
• جمع المعلومات بصورة سرية خارج حدود البلاد .
• إحباط تطوير الأسلحة غير التقليدية من قبل الدول المعادية .
• إحباط النشاطات التخريبية التي تستهدف المصالح الإسرائيلية واليهودية في الخارج .
• إقامة علاقات سرية خاصة سياسية وغيرها خارج البلاد والحفاظ عليها .
• إنقاذ اليهود من البلدان التي لا يمكن الهجرة منها من خلال المؤسسات المكلفة بالقيام بهذه المهمة .
• الحصول على معلومات استخباراتية إستراتيجية وسياسية ضرورية تمهيدا لتنفيذ عمليات .
• التخطيط والتنفيذ لعمليات خاصة خارج حدود إسرائيل .
يمتلك العديد من الشركات التجارية الوهمية حول العالم بعناوين وأرقام
تسجيل تجارية وكشوف ضريبية سليمة ولكن في حقيقتها هي عبارة عن أماكن تستخدم كغطاء
أمني لأنشطة الجهاز . وبخلاف ما يعلن تأكد وجود تعاون كبير مع الاطلاعات الإيرانية
من خلال وثائق رسمية .
الوثيقة الأولى : تلكس يطلب الإذن بالسماح لطائرة من شركة ( ميد لاند
) البريطانية للقيام برحلة نقل أسلحة أمريكية بين تل أبيب وطهران في الرابع من
حزيران ( يونيو ) 1981 م وهي تثبت وصول الأسلحة الإسرائيلية إلى طهران منذ بداية
الحرب الإيرانية العراقية .
الوثيقة الثانية : عبارة عن عقد بين الإسرائيلي يعقوب نمرودي
والكولونيل ك . دنغام . وُقعَ في يوليو 1981 م . يتضمن بيع أسلحة إسرائيلية بقيمة
135,848,000 دولار ويحمل توقيع كل من شركة ( أي . دي . أي ) مقرها في شارع كفرول
في تل أبيب ونائب وزير الدفاع الإيراني .
الوثيقة الثالثة : رسالة سرية من يعقوب نمرودي إلى نائب وزير الدفاع
الإيراني يقول فيها أن السفن التي تحمل صناديق ألأسلحة من امستردام يجب أن تكون
جاهزة عند وصول السفن الإسرائيلية إلى الميناء .
الوثيقة الرابعة : يطلب فيها نائب وزير الدفاع الإيراني العقيد ايماني
من مجلس الدفاع تأجيل الهجوم حتى تصل الأسلحة الإسرائيلية .
الوثيقة الخامسة : رسالة جوابية من مجلس الدفاع الإيراني حول شروط وقف
إطلاق النار مع العراق وضرورة اجتماع كل من العقيد دنغام والعقيد ايماني .
الوثيقة السادسة : رسالة سرية عاجلة تفيد بأن العراق سيقترح وقف إطلاق
النار خلال شهر مُحرم وان العقيد ايماني يوصي بألا يرفض الإيرانيون فورا لاستغلال
الوقت حتى وصول الأسلحة .
الوثيقة السابعة : طلب رئيس الوزراء الإيراني من وزارة الدفاع وضع
تقرير حول شراء أسلحة إسرائيلية .
الوثيقة الثامنة : يشرح فيها العقيد ايماني المشاكل الاقتصادية
والسياسية وطرق حلها ثم يذكر بأن السلاح يجري نقلة من إسرائيل إلى نوتردام ثم إلى
بندر عباس ويصل في بداية ابريل 1982 م .
الوثيقة التاسعة : هي صورة لتأشيرة الدخول الإسرائيلية الموجودة على
جواز سفر صادق طبطبائي قريب الخميني الذي قام بزيارتها للاجتماع مع كبار المسؤولين
ونقل رسائل لهم من القادة الإيرانيين .
الوثيقة العاشرة : أمر سري من نائب القيادة اللوجستية في ايران يطلب
إزالة الإشارات الإسرائيلية من كل الأسلحة الواردة .
هذا كل ما عرفناه عن الجهاز الذي تمكن من تجنيد عُملاء بمُساعدة
المُخابرات الإيرانية التي تولت إيصالهُم إلى سدة الحُكم في بلداننا ليصبحوا أصحاب
القرار وعند ذاك سيتسنى لهُم تنفيذ المُخططات الصهيونية من اجل الوصول إلى ما نحن
عليه اليوم
.
2018 . 11 . 26
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق