الأربعاء، 28 فبراير 2018

بيان بمناسبة عيدالمعلم......الجبهة الوطنية العراقية المكتب التنفيذي لهيئة طلبة وشباب العراق /تنظيمات داخل القطر





بيان بمناسبة عيدالمعلم

المعلم أداة البناء والتغيير والمثابة العالية في بناء الشخصية القيادية في المجتمع ، والذي يعول عليه في إرساء الأسس المتينة في الشخصية وعلى عاتقه تقع مسؤوليات جسام.
ونحن نحتفل بعيده الاغر في الاول من آذار من كل عام ، لا بد أن نستذكر الدور المحوري والأساسي في إعداد الجيل أعدادا وطنيا وقوميا وانسانيا وعليه يقع الدور الكبير في بناء والتطور والإبداع. 
ونحن نعيش أجواءا وتجاذبات أبعدت الأمة عن مسارها القومي والوطني ، وأجواء التهميش والإقصاء ، لابد أن يكون للقائد التربوي الموقف المطلوب في إشاعة الروح القومية والوطنية وزرع كل ما هو إيجابي في النشأ الجديد ، والدعوه إلى أن كل ما هو ظاهر في واقعنا التربوي والسياسي هو طارئ ولا يمت بصلة لعروبتنا ووطنيتنا، وأن ما هو في السطح زائل وسيعود الليث العربي بشموخه وعنفوانه، وسنسدل الستار عن تبعات الاحتلال وقراراته الجائرة منذ عام 2003 وليومنا هذا ،وستشرق شمس العروبه من جديد على ربوع وطننا بهمة الغيارى من الوطنيين ويكون للمعلم الدور الرائد في التغيير وللمعلم وقفه اجلال ، وشكرنا وتقديرنا لكل من غرس ثمار أينعت مكاسب عظيمة .
والله أكبر وليخسأ الخاسئون   


المكتب التنفيذي لهيئة طلبة وشباب العراق /تنظيمات داخل القطر
بغداد العز والنضال
الاول من آذار 2018

البعث يتعرض لهجمة مدفوعة الثمن على قناة (الفلوجة) د ـ فالح حسن شمخي



البعث يتعرض لهجمة مدفوعة الثمن على قناة (الفلوجة)

د ـ فالح حسن شمخي

    يتعرض حزب البعث العربي الاشتراكي وقائده المؤسس احمد ميشيل عفلق  إلى هجوم حاقد ينم عن كراهية مقيتة ، كما وتتعرض قيادة النظام الوطني وفي المقدمة منها الشهيد صدام حسين بنفس المستوى من الحقد ومن قناة يفترض بها أن تنحاز إلى القوى والحركات والأحزاب الوطنية والقومية التي تقف في مواجهة الاحتلال الأمريكي والإيراني ألصفوي ومن خلال برامج تحاكي برامج قناة الجزيرة صاحبت مقولة (إعلان مدفوع الثمن) ،أو تحذو حذوها من خلال برنامج (شهادة خاصة)، الذي يقدمه حميد عبد الله.
يخرج علينا شباب يقول انه حاصل على شهادة عليا في التاريخ لكنة يحمل حقدا وغلا على كل ما هو بعثي وهذا لا يتناسب مع حيادية الباحث العلمي التي يفترض بأنه تعلمها من خلال دراسته لنيل الشهادة وفي مرحلة السنة التحضيرية ، فالمنهج العلمي لأي بحث لا يقدم النتائج أو يقفز إليها من غير ذكر ومعرفة المقدمات ، بالإضافة إلى التزام الباحث بالدليل  فهو  لديه كتب في مجال التاريخ يؤرخ فيها لسموم البعض من الشعوبيين والذين في قلوبهم مرض على كل ما هو بعثي أو منتمي لحزب البعث وبالمطلق ، على الرغم من إن العلوم الإنسانية نسبية.
 يصب هذا (العجي ) كما يقول أهلنا في الموصل ما في نفسه من غل وسموم على تاريخ حزب عربي أصيل متجذر في امة حية عريقة ، يتناول في دراسته للماجستير تجربة الحرس القومي عام 1963 وهو من مواليد 1986 ، والمصادر معروفة نفس المصادر التي نسبت إلى المرحوم علي صالح السعدي كلامه عن القطار الأمريكي وأبو فارس معروف بشجاعته وعنفوانه ورجولته التي يعرف بقايا (حسن السريع) الذين حجزوا مقاعدهم بالدرجة الأولى في القطار الأمريكي الذي وصل بغداد عام 2003 ، لو كان هذا (العجي) يتمتع بهذا الذكاء الخارق والموضوعية كما وصفه مقدم البرنامج فلماذا لا يجري دراسة تاريخية مقارنة بين تجربة المقاومة الشعبية وما فعلته عام  1959 وبين الحرس القومي عام 1963 ليخرج علينا بموضوع يغطي فيه على حقده ؟
(للعجي) هذا أربعة كتب تمثل منهج مبرمج للنيل من حزب البعث العربي الاشتراكي تقف وراءه قوى علمية وإقليمية ومحلية وهذا (العجي) واجهة مدفوعة الثمن .
الكتاب الذي ناقشه مقدم البرنامج يتناول موضوع كتاب يتحدث عن  ما سماه (اغتيال المرحوم الرفيق منيف الرزاز بالسم ) عام  1984 في العراق ، معتمدا كما يقول في روايته على ما قاله له مؤنس الرزاز وعمر الرزاز وزوجة المرحوم وما قاله الرفيق صلاح عمر العلي ، وكان جوابه الدائم نحن في عصر (الانترنيت) وكل شي مكتوب على (الورد) ومقدم البرنامج يسأله ويكرر السؤال ،هل هناك وثيقة بخط اليد؟
حكاية ما حصل عام 1979 معروفة وارتباط اسم المرحوم ب(محمد عايش ) وجماعته معروفه لمن هو قريب من القرار وهم أحياء وكذلك من عاش في العراق في تلك الفترة ، إنا شخصيا  بداء الشك يتسرب إلى نفسي في أوربا بعد الاحتلال وإنا اسمع ما يقوله البعض وبالذات من الذين نسميهم (منشقين) ، لكن الذي حسم هذا الأمر هو الرفيق ضرغام الدباغ الذي كان (منشق) والغريب في نفس البرنامج الذي يقدمه حميد عبد الله (شهادة خاصة) ، والذي قال فيه بأنه كان على اتصال بالمرحوم (وليد سيرت) إلى العام 1979وهذا يؤكد إن جماعة 1979كان لهم اتصال حقيقة مع النظام السوري ، مثلما أكد سعد صالح جبر على الهواء مباشرة ومن خلال إحدى الفضائيات بان جماعة (عبد الغني الراوي ) عام 1969 ومنهم الحكيم كان لهم علاقة ب (شاه إيران)  ، وموضوع إقدام جماعة في منطقة (الدجيل ) على اغتيال رئيس الدولة وبدعم من نظام الملالي بات معروفا من خلال المحكمة التي شكلها الاحتلال  الأمريكي ،  الأمر الذي يجعلنا اليوم نصدق ما قاله النظام الوطني في العراق بشكل كامل عن كل الإحداث التي وقعت خلال 35 سنة.
مناقشة الرفيق موضوع المرحوم منيف الرزاز ومن خلال قناة تحمل اسم مدينة المآذن وبهذا الوقت والأسلوب والهجوم على الرفيق المرحوم احمد ميشيل عفلق بهذه الكلمات السوقية  وعلى الشهيد صدام حسين يشكل وصمة عار على جبين القائمين على هذه القناة ، وقد يكون الهدف من هذه البرامج التي تستهدف البعث وقادته أوهو مغازلة النظام الإيراني.
هناك حديث دار بين الشهيد صدام حسين والمرحوم الرزاز بحضور المرحوم بدر الدين مدثر(الذي ناله شيء من الكلام السوقي أيضا)  ومجيء (محي مشهدي) للاعتراف على مفاتحة المرحون الرزاز  ذكره (العجي) فمن هو الذي نقله وعلى لسان من ؟ وكلنا يعرف درجة الكتمان والسرية في ذلك الوقت ، وهل إن الرفيق عبد الوهاب ألكيالي بهذه البساطة بحيث ينقل ما دار بينه وبين المرحوم عفلق في باريس إلى مؤنس الرزاز ؟ وهل إن الرفيق نعيم حداد يسرب أسرار الحزب ؟ وهل يقوم الملك حسين رحمة الله ينقل ما دار بينه وبين الشهيد من حوار إلى عائلة المرحوم الرفيق منيف الرزاز ؟  والله عيب على قناة يفترض أن تحترم نفسها والشعب الذي يتلقى رسالتها  ، العيب هو إن تشهر برجال لهم ماضي مجيد وعلى لسان (عجي ) من البصرة يدعى (فايز الخفاجي) وبهذا الأسلوب  السوقي ، اتقوا الله أو غيروا اسم القناة .

  

الثلاثاء، 27 فبراير 2018

اذا عرف السبب بطل العجب مصيبة ودمار العراق في الكويت ا.د. عبد الكاظم العبودي




اذا عرف السبب بطل العجب
مصيبة ودمار العراق في الكويت

ا.د. عبد الكاظم العبودي

انتهى قبل اسبوعين مؤتمر إذلال العراق وفي ما سمى بمؤتمر اعادة "اعمار العراق" الذي انعقد في الكويت. اشمأزت نفسي بما سمعته من كلام أساء للعراق وللعراقيين، وبما رافق ذلك المؤتمر من تصريحات منسوبة لاركان الاسرة الحاكمة وحاشيتها الاعلامية والسياسية وبطاناتها في العراق والكويت متناسين أنها الدويلة المغتصبة لارض العراق في كاظمة وقائمقامية قضاء الكويت المسلوبة والمنتزعة من ارض العراق.

وأرى اليوم كسائر بقية أجيال العراقيين انه كلما أوغلت الحكومة الكويتية بأجرامها بحق شعب العراق واستمرارها في سلب ونهب ثروات العراق النفطية وتكريس ادعاءاتها بالسيطرة على أراضي عراقية من محافظة البصرة و بشكل لصوصي واجرامي، ومن خلفها طبعا تقف مخططات بريطانيا تلك الدولة الاستعمارية العجوز وحلفائها القدامى والجدد، وسعي الجميع الى تزوير الحقائق، وطمس وقائع التاريخ القريب والبعيد، وبفرض خرائط ترسيم الحدود بين البلدين.
لقد أدركت مدى الحقد والغل الكامن في نفوس اللصوص من مشيخة آل صباح، ومعهم من شذاذ الآفاق ضد شعب العراق الذي بات يدفع، ويا للعجب؛ مستحقات "ديون" للعصابة الحاكمة في الكويت، وهي باتت كأتاوات مفروضة على شعب العراق، وتلك مظلمة كبرى فادحة تفرضها القوى الدولية الكبرى وشركات النفط الغربية ، ما أنزل الله بها من سلطان

ويقيني ان كل الكوارث التي لحقت بالعراق المعاصر، سببها الكويت ومشيختها وحكومات بريطانيا الاستعمارية ، بدءا من مطالبة ملك العراق المرحوم غازي ومقتله في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي، ومرورا بمقتل الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم في عام 1963 ، ثم تصفية النظام الوطني واعدام الرئيس صدام حسين في العام بعد غزو العراق واحتلاله في 9 نيسان/افريل 2003 .
وما دامت هناك حكومات عراقية عميلة وحكام مرتزقة وضعفاء في العراق؛ فمشيهة الكويت وبأموال العراق المغتصبة لن تسمح باستقرار الاوضاع في العراق وستستمر في فرض الامر الواقع عليه ،وبرمجة وتخطيط تدميره واستمرار نهب ثرواته والتحكم بحاكميه.

وما نراه ونلمسه من تدمير شامل ومنظم تموله هذه الدويلة اللقيطة التي صنعتها حكومات بريطانيا الباغية؛ فهي لاتختلف عن توأمها الممثل في تلك الدويلة الصهيونية اللقيطة "اسرائيل" فكلاهما استهدفتا تدمير العراق وتنظيم نهبه واذلاله ومحاولات الغائه من الوجود

هذه الملفات التي وصلتني اليوم تعيد لي ولسائر العراقيين والعرب صفحات قد تكون منسية لدى البعض، أو تكاد أن تكون مطوية من تاريخ العراق والكويت؛ أرى أنه لا بد من مراجعتها وقراءتها جيدا، والتفكير مليا بأسباب كوارث العراق الحالية، وبما سيحل بالعراق والعراقيين،" حتى تنضب آخر قطرة نفط في قضاء الكويت حينها سيرحل بدوها الرحل الى حيث أرصدتهم المالية في بنوك الغرب وحماتهم البريطانيين.

أترك لكم نص البحث الذي اعده الاخ رافد العزاوي وبدقة استنادا لما هو معروف ومنشور وموثق.

---------------------------------------
انا قراتها كلها

خلفيات أعادة الكويت للعراق الحقيقة الغائبة
كتابات : رافد العزاوي
أستعراض تأريخي:
في 19 حزيران/ جوان 1961 ، أعلنت إمارة الكويت دويلتها بدون موافقة الدولة العراقية ، مما سبّبَ قيام (الزعيم عبد الكريم قاسم) في تشرين أول/اكتوبر 1961 بتحشيد قوة من الجيش العراقي شمال تلول المطلاع بستة كيلومترات، لكونها أرض عراقية، وأعلن رحمه ألله بأن الكويت قضاء تابع للواء البصرة .
إستنجد شيخ إمارة الكويت آنذاك (عبد ألله السالم الصباح) بجامعة الدول العربية و بريطانيا لإرسال قوة لحماية إمارته الكويت ، وفعلا وصلت وحدات عسكرية من بريطانيا ومصر والسعودية والاردن و السودان و تونس ، وإنتشرت مقابل الجيش العراقي و قامت بتسيير الدوريات الآلية للفصل بين الجيش العراقي وبين الاراضي الكويتية في تلول المطلاع .
في 8 شباط /فيفري 1963 حصل الانقلاب على (الزعيم عبد الكريم قاسم) ، وكانت الكويت أول من قدّمَ التهاني على الانقلاب .
وفي الشهر العاشر (تشرين أول) من نفس العام 1963 ، زارَ العراق وفداً من حكومة إمارة الكويت لتقديم التهاني بنجاح الانقلاب وكان الوفد يتكون من الشخصيات التالية :
1 ــ الشيخ صباح السالم الصباح ولي العهد الكويتي و رئيس الوزراء.
2 ــ الشيخ سعد العبد ألله السالم وزير الداخلية و وزير الخارجية وكالة.
3 ــ السيد خليفة خالد الغنيم وزير التجارة.
4 ــ ألسفير عبد الرحمن سالم العتيقي وكيل وزارة الخارجية الكويتية
وفي في يوم 4 تشرين أول 1963 تم عقد أتفاق بين الحكومتين العراقية (الجديدة) والكويتية، وكان هذا الاتفاق برعاية بريطانية وبأشتراك من جامعة الدول العربية، ونص الاتفاق على ما يلي:
يقوم الجانب العراقي بما يلي :
1- قيام العراق بالاعتراف بدويلة الكويت بحدودها في "المطلاع"
2- سحب الجيش العراقي من مناطق تحشّدهُ في تلول المطلاع.
3- أن يعتبر خط الدوريات المشتركة أي آثر عجلات الدوريات هي الحدود بين العراق والكويت.
في حين يقوم الجانب الكويتي بدفع مبلغ قدرهُ (30) ثلاثون مليون دينار كويتي للحكومة العراقية (!!!!)، وقد تم تسجيل المبلغ في الكويت على أنه (قرض إنمائي للعراق) (!!!!) ، وتم استلام المبلغ بدفعتين، كانت الدفعة الثانية منه يوم 10 تشرين أول/ اكتوبر 1964.
والنتيجة أنه فعلا تم سحب الجيش العراقي إلى قواعدهِ الثابتة ،في آذار/ مارس 1965 .
وبعد إطمئنانهم من الحكومة العراقية لإستلامها الرشوة ، باشرت الكويت بتسوية آثار خط الدوريات المُشترك بالقرب من المطلاع وإستحداث خط بديلاً عنهُ وذلك بتسيير عدد كبير من عجلات الشوفرليت البيكب ذهابا وإيابا ما بين الساحل المُطل على جزيرة بوبيان العراقية والواقع في منطقة الصابرية وشرقا بإتجاه منطقة أم المدافع ، هذا الخط الجديد يبعد عن خط الدوريات المُشترك الرئيسي بعمق 45 كم داخل الاراضي العراقية وبجبهة 90 كم ، وبهذا التجاوز سيطروا على بحيرة نفطية عراقية أنشأؤا فيها آبار نفطية سموها بحقول ((الروضتين والصابرية)) و ((البحرة و أم العيش)) وقاموا [ وما زالوا ] يسحبون نفطنا العراقي منها وسيستمرون .
في أيلول/سبتمبر 1967 قامت الكويت بإحتلال مخفر الصامتة الحدودي والمطل على الخليج العربي وإحتلال جزيرتي وربة وبوبيان العائدة للعراق لتضييق الخناق على تجارة العراق وحرمانه من أن يكون من دول الخليج العربي.
في شباط 1973 شرعوا في بناء مخفر (أم نكا) داخل الاراضي العراقية ما بين سفوان وأم قصر، إلا أن الحكومة العراقية أجبرتهم على التوقف وعدم إكمال بناءهِ وتم توقيع إتفاق وإعتراف بأن مخفر (أم نكا) يقع داخل الاراضي العراقية وذلك بمحضر موقّع من قبل وزيري داخلية البلدين (عزت أبراهيم الدوري) و (سعد العبد ألله) .
في أيار/ ماي 1982، وبعد إشتداد المعركة في المحمرة ، إقترح (الشيخ جابر الاحمد) على (صدام حسين) بزج (اللواء السادس - قوات حدود/ عراقي) والمُنتشر قبالة الحدود الكويتية في المعركة لاسناد إخوانهم في الجيش العراقي ، مع قيام الكويت بدعم المعركة بالمال والسلاح والعتاد ، وقيام القوات الامنية الكويتية بحماية الحدود بدلا عن (اللواء السادس - قوات حدود/ عراقي) (!!!).
وفعلا صدر أمر حركة اللواء إلى الجبهه في المحمرة ، وطبعا كان هذا المُقترح (مصيدة مغفلين) وقعَ فيها (صدام حسين) ، حيثُ قامت القوات الكويتية بعد حركة اللواء المذكور بالتقدم داخل الاراضي العراقية بعمق 25 كم وبجبهة طولها 80 كم ما بين مخفر (أم قصر) وبإتجاه (جبل سنام وغرب الجبل) بمسافة 40 كم و قيامهم بإستحداث خط دوريات مشترك جديد.
في 1985 تعرّض (شيخ الكويت جابر الاحمد الصباح) لمحاولة إغتيال بأمر من المخابرات الايرانية ، وإتصل حينها بـ(صدام حسين) وتوسّل إليهِ بأخذ ثأرهِ، وتعهّدَ بإستعدادهِ لدعم المعركة بالمال والسلاح ، فقام (صدام حسين) بتلبية طلبهِ (وكأننا في مجلس فصل عشائري!!) وأعلنَ معركة (يوم الكويت) حيثُ فـُتحت نيران الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والصواريخ والطائرات والقوة البحرية لمدة 24 ساعة وعلى طول جبهة القتال، وكان رد الجانب الايراني أقسى منهُ، حيثُ تعرضت بغداد العاصمة الحبيبة الى العديد من الصواريخ(أرض- أرض) الروسية الصنع متسببة بحالة هلع شديد بين السكان المدنيين، وتكبد الجانبين خسائر بشرية قُدرّت بربع مليون شخص عسكري ومدني بين شهيد ومعوق وجريح وتدمير أغلب المنشآت الحيوية للطرفين كل ذلك من أجل ماذا ؟ (عيون جابر الاحمد الصباح)!!!.
دوافع إحتلال الكويت في 4 تموز/جويليه 1988:
قام (وزير الداخلية سمير الشيخلي) بتكليف المستشار العسكري للوزارة (المقدم غازي خضر الياس) بمهمة زيارة كافة المخافر الحدودية المقابلة لسوريا والاردن والسعودية والكويت، لتقديم تقرير مُفصّل عن إحتياجات هذهِ المخافر مع تقرير إستخباري مصوّر ومـُــفصّل عن متغيرات الوضع الحدودي.
في 20 تموز 1988 عادَ المستشار العسكري من مهمتهِ وقدم تقريريه للوزير، وكانت المفاجئة الكبرى على الحدود الكويتية، حيثُ تم تقديم صور فوتوغرافية توضّح قيام الجانب الكويتي بإنشاء ساتر ترابي بإرتفاع 4 أمتار ما بين (أم قصر) مرورا (بجبل سنام) وغربا بمسافة 40 كم تقريبا وأنشأؤا 9 آبار نفطية مائلة خلف الساتر لسرقة وسحب النفط من بحيرة (الرميلة الجنوبية العراقية)، مع إكمال بناء مخفر (أم نكا) الذي تم الاتفاق على عدم إكمال بنائه عام 1973 لكونهِ في الارض العراقية وتم رفع العلم الكويتي عليهِ ويشغلهُ عدداً من شرطة الحدود الكويتية، وقدّمَ المستشار أيضا بعض المعلومات التي تـُشير الى "إيقاف الكويت تصدير النفط من آبارها في الجنوب من حقول البرقان والمناقيش وأم قدير وعريفجان وأم حجول والوفرة"، للإحتفاظ بنفطهم كخزين إستراتيجي بعيد المدى وإعتماد دويلتهم على واردات النفط العراقي (((المسروق من الرميلة))) منذُ عام 1982 ولحد الآن ولا زالوا مستمرين بذلك لكون تدفق النفط في الرميلة العراقية سيستمر إلى ما بعد عام 2085 (!!!).
في 22 تموز/جويليه 1988، رفعت وزارة الداخلية تقريرا إلى (صدام حسين) مُعزّزا بالصور وشفافات الخرائط يوضح ما قامت به الكويت، ولغرض الحد من زحفهم إقترحت الوزارة إستحداث 7 مخافر حدودية مؤقتة بمحاذات الساتر الكويتي للحد من زحفهم مع نقل فوج مشاة من اللواء الاول حدود المكلف بمسك الحدود السورية في قاطع نينوى إلى حدود البصرة لإشغال المخافر المؤقتة وإسكانهم بالخيم والكرفانات مقابل الساتر الترابي الكويتي.
وبعد يومين فقط في 24 تموز/جويليه 1988 حصلت موافقة (صدام حسين) على تنفيذ ذلك فورا وحسب الاحداثيات المُقترحة وبعد ثلاثة أيام فقط اي في 27 تموز 1988 تم تنفيذ الامر وشُكلت المخافر الوقتية في إحداثياتها وأُشغلت من قبل جنود الحدود ونُسّبَ (العقيد الحقوقي هادي حميد الشمري) مديرا لحدود البصرة .
وفي صباح 31 تموز 1988 حضرَ وزير خارجية الكويت (الشيخ صباح الاحمد أمير الكويت الحالي) الى بغداد ، وقابل (صدام حسين) بحضور (وزير الخارجية طارق عزيز) ،وعرضَ شكواه حول "قيام الداخلية العراقية ومستشارها العسكري بإستحداث مخافر عراقية داخل الاراضي الكويتية" !!!!! فضحكَ (صدام حسين) بإستهزاء بسبب كذبهِ ونذالتهِ وأمر بإجراء لقاء في نفس اليوم بين (صباح الاحمد) ومرافقيه وهم كل من: (العميد محمود القبندي) و(العقيد فالح الحميدي) وبين (وزير الداخلية سمير الشيخلي) ومستشاره العسكري (المقدم غازي خضر الياس) وبحضور(وزير الخارجية طارق عزيز).
في مساء 31 تموز 1988 حصل اللقاء .. فبعد الترحيب والمديح المتبادل بين الوزراء ... دخلَ الجميع بالموضوع ودارَ الحديث كما يلي:
صباح الاحمد : يوبه أبو سمرة هذا هذا هذا مستشارك العسكري جاب كرفانات وخيم وجنود وحطهم داخل أراضي الكويت !! تقبل؟
- سمير الشيخلي: أرجوك إترك هسه مستشاري العسكري ... وأسألك سؤال وأريدك تجاوبني بكل صراحة وصدق؟
- صباح الأحمد: تفضل!
- سمير الشيخلي : في عام 1973 ألم يتم الاتفاق والتوقيع من قبل (الشيخ سعد العبد الله) و (السيد عزت الدوري) حول عدم قيامكم بإكمال بناء مخفر (أم نكا)؟
- صباح الاحمد : نعم تم التوقيع على ذلك لكونه في الاراضي العراقية ولا زالت أساساته فقط!
- سمير الشيخلي : إذا لماذا ألآن أكملتم بنائه ورفعتم عليه علمكم ويشغله عدد من شرطة الحدود؟
- صباح الاحمد : الذي قال لك أن المخفر تم بناؤه ومشغول ... فهو يكذب عليك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
حينها ، تغيرت ملامح (وزير الداخلية سمير الشيخلي) وتغيرت بشرة وجههِ من الاسمر الغامق إلى الأحمر القاني وبدى الشرار يخرج من عينيهِ يروم إفتراس ثعلب مكار وكاد أن يقفز عليه .. إلا أنه إستغفر ربه وأجاب على صلافة (صباح الاحمد).
- سمير الشيخلي : لم يـُخلق بعد الذي يكذب على سمير الشيخلي ، بأم عيناي رأيت المخفر والعلم مرفوع عليه وألله يفقسهما إن كان كلامي هذا كذبا؟
فتمالك صباح الاحمد نفسهُ من الرهبة والخوف من صراخ (وزير الداخلية سمير الشيخلي) بوجهه وتعدّل على كرسيه لكونهِ إنحرف في جلوسه للحظات وقال بصوت خافت كالجبناء الرعاديد...
- صباح الاحمد : لا يوبه سلامة عيونك أخووي وسوف أتاكد من ذلك ، وسوف أهدم المخفر بهاي إيدي بس لا تزعل علينه؟ ثم تدارك خوفهُ وجبنهُ ودعى ضباطهِ بعرض خارطتهم لبيان "التجاوز المزعوم" الذي حصل على حدودهم !!!
فنهضَ الجميع ووقفوا حول منضدة مستديرة تتوسط غرفة الإجتماع ، فبسطَ (العميد محمود القبندي) الخارطة وقال للمستشار العسكري لوزارة الداخلية العراقية (المقدم غازي خضر الياس): أليست هذهِ الرموز المؤشرة على الاحداثيات هي مخافركم الجديدة؟ فدققها المستشار العسكري لوزارة الداخلية العراقية بنظرة سريعة ولاحظ رسم خط الدوريات المشترك شمالها!!! فما كان منه إلا أن أخرجَ قلم تأشير أحمر اللون من ذراعهِ الايسر وقال: نعم إن جميع الإحداثيات صحيحة ، إلا أن خط الدوريات المشترك خطأ وبدأ يرسم خط الدوريات الصحيح بقلمه الاحمر الذي يبدأ من ساحل الخليج في منطقة كاظمة مرورا بالمطلاع وغربا بإتجاه منطقة الأبرق وقالَ وهو يرسم الخط :هذا هو خط الدوريات المشترك أيام الزعيم عبد الكريم قاسم ....
فثارت حفيظة صباح الاحمد عند سماعه إسم ألزعيم، وبرعونة وحقد ضربَ بكفهِ وبقوة الخارطة والمنضدة وأفزع جميع الواقفين وقال: لا إتجيب إسم هذا المنبوش !!!!!
فما كان من المستشار العسكري لوزارة الداخلية العراقية سوى أن أجابه فورا: "ألله يرحمة كان رئيسنا" .
ثم أدار (صباح الاحمق) ظهره للواقفين وتوجه إلى مقعده وهو يقول : أنا لا أستطيع أن أتفاهم معكم ...ثم وجه كلامه إلى (وزير الداخلية سمير الشيخلي) بعد أن جلس الجميع وقال : إني أدعوك يا أستاذ سمير بالحضور إلى الكويت للتباحث مع وزيرالداخلية (الشيخ سالم صباح السالم) لكون المشكلة من إختصاصهِ .
في 1 آب 1988 رفع (وزير الداخلية سمير الشيخلي) تقريرا إلى (الرئيس صدام حسين) يتضمن ما جرى في اللقاء من حديث ونقاش وملابسات وبالتفصيل الممل .
في 4 آب 1988 حصلت موافقة ( صدام حسين) على قيام وزير الداخلية بزيارة الكويت مع لجنة عليا إختصاصية لإفهام حكومتهم بضخامة تجاوزاتهم على الاراضي العراقية وسرقتهم لنفط الشعب العراقي من حقول الرميلة الجنوبية، وعلى أن تضم أللجنة كل من :
1 - الأستاذ محمد الحديثي المستشار القانوني لوزارة الداخلية
2- العميد طارق عبد لفتة مدير مكتب وزير الداخلية
3- العقيد الحقوقي هادي حميد الشمري مدير حدود ألبصرة
4- المقدم غازي خضر ألياس المستشار العسكري لوزارة الداخلية.
في 6 آب/ أوت 1988 وصل الوفد إلى الكويت وجرت في نفس اليوم زيارة بروتوكولية إلى أميرها (جابر الاحمد) و ولي العهد (سعد العبد الله) ولم يتطرق الوفد معهم بالحديث في أي موضوع ، وفي المساء كانت هناك دعوة عشاء في دار ومضيف (وزير الداخلية الكويتي سالم صباح السالم) وحضر مع الوفد العراقي سعادة (السفير العراقي عاصم يعقوب) والقنصل (محمود الدفاعي) ، ومن الجانب الكويتي 4 من وزرائهم وعدد من مسؤولي دويلتهم مع العديد من قادة وزارة الداخلية .
في 7 آب 1988 بدأ الإجتماع من الساعة العاشرة صباحا وحتى التاسعة مساءاً تخللها فترات إستراحة لتناول الطعام ومن أهم ما تمخض عنه الإجتماع هو : العناد والكذب والدجل والمكر و التهرّب من الاجابة والتمويه !!!!
ومنها عندما قال (سمير الشيخلي) : إن احداثيات خط الدوريات المشترك التي أشّرها المستشار العسكري الآن على الخارطة لا تصدقون بها، فأقترح مفاتحة الجامعة العربية لتزويدنا بها من أرشيف وزارات الدفاع في مصر والسعودية والاردن وتونس والسودان ، لكونهم تعايشوا في المنطقة وأخرجوا دورياتهم لأكثر من سنتين !.
فأجابه (سالم صباح السالم) : يا أخي سمير نحن نستطيع أن ندفع لرئيس الجامعة العربية والدول العربية التي ذكرتها 30 مليون دينار كويتي لكل منهم كهدية ليقدموا لنا إحداثيات الخط بالقرب من مدينة البصرة !!! وضحك بصوت عالي وهستيري. [وكان يقصد طبعاً الرشوة التي دفعت لثوار 1963 بعد قتلهم الزعيم عبد الكريم قاسم].
- سمير الشيخلي : طيب نذكركم بحادثة لا تنسى وهي عندما إستطاع جندي عراقي بمفرده وببندقيته ألسيمنوف أن يأسر دورية بريطانية تستقل عجلة مدرعة نوع صلاح الدين مع طاقمها المكون من 6 جنود قرب المطلاع وداخل الاراضي العراقية وإحداثيات مكان الأسر مثبت لدينا ولدى أرشيف وزارتي الدفاع والخارجية البريطانية !
- سالم صباح السالم : صحيح وأتذكرها ولا ننسى بطولات الجيش العراقي في حروب التحرير في فلسطين ومنعوا سقوط دمشق عام 1973 وهم ألآن حماة البوابة الشرقية للوطن العربي ويحاربون ويضحون بأرواحهم لحماية دول الخليج وووو ... [وتهرب من الجواب على إحداثيات مكان أسر الجنود البريطانيين]!!.
هنا تحدث المستشار العسكري لوزارة الداخلية العراقية قائلا : معالي الوزير ..الكويت إعترفت بوثائق رسمية وإعلامية وبتصريحات كبار مسؤوليها منذ عام 1961 ولحد الآن بأن (الزعيم عبد الكريم قاسم) قام بتحشيد الجيش العراقي على تلول المطلاع وينوي إحتلال الكويت وجعلها قضاء تابع للواء البصرة ... ولم يُتهم الزعيم من قبلكم أو من قبل أية جهة بأنه دخل في ألأراضي الكويتية ولو مترا واحدا!!!! أي أن الحدود العراقية الكويتية كانت عام 1961 في المطلاع !!! فكيف وصلت الآن إلى شمال المطلاع بـــــــ 90 كم ؟؟؟؟؟؟؟؟
· لم يستطع (سالم صباح السالم) من الرد على هذا السؤال المُقنع والمُحرج وتغيرت ملامح وجههِ وتلافى الموقف بنهوضه وتوجيه الدعوة للجميع لتناول طعام الغداء .
في 8 آب 1988 قام الوفد العراقي بجولة إستطلاع مع الوزير الكويتي ومجموعة كبيرة من قادة ومسؤولي وزارته ما بين أم قصر والعبدلي ...
وكانت مهزلة المهازل لما تضمنتها من أكاذيب ودجل وخبث ومراوغة وحقد وإمتناعه وبعصبية من التقرّب من الآبار التي تـُشاهد وهي طبعا الآبار النفطية المائلة التي تسرق نفط الرميلة الجنوبي ، وأدعى إنها آبار مياه إرتوازية!!!.
حينها قام (وزير الداخلية سمير الشيخلي) بنعتهِ بكلمات مسموعة لا نستطيع من ذكرها للقراء ولكنها تــُقال في باب الشيخ والفضل عند فقدان الاعصاب !!!!!
المقترح التاريخي القانوني الشرعي الصحيح
يوم 9 آب 1988 عاد الوفد إلى بغداد وتم إعداد تقريرا مفصلاً للـ(الرئيس صدام حسين) عما جرى وبالتفصيل ويوضح تعنّد الجانب الكويتي بالإعتراف بتجاوزاتهم المستمرة على الأراضي العراقية وسرقة نفطه من الرميلة الجنوبي وعدم جدوى ألإجتماعات الدبلوماسية أو الإختصاصية معهم ، وفي نهاية التقرير كان المقترح الآتي : ألأراضي العراقية المتجاوز عليها ما بين المطلاع وسفوان يجب أن تسترجع بالقوة العسكرية ... أو ما يراه سيادتكم .
يوم 20 آب 1988 وجه (الرئيس صدام حسين) شكرهُ وتقديرهُ لرئيس الوفد وأعضاء الجنة على ما قاموا به وقرر: تأييد الرأي المقترح والترّيث في الوقت الحاضر .
في كانون الأول 1988 طالبت الكويت بتسديد كافة ديونها جراء دعمها للمعركة !!!!! مما أثار هذا الطلب حفيظة (صدام حسين) لكونهُ يعلم أن نصف ميزانية الكويت هي من واردات النفط المسروق من بحيرة الرميلة العراقية .
في حزيران 1990 حشّد (صدام حسين) بعض الوحدات المدرعة والآلية من قوات الحرس الجمهوري ما بين أم قصر وجبل سنام لغرض طرد الكويتيين من الأراضي العراقية وإبعادهم إلى حدودهم في المطلاع وهذا طبعاً كان رأي اللجنة التي زارت الكويت في عام 1988 .
في 25 تموز 1990 ، قابلت السفيرة الامريكية بالعراق (أبريل كريسبي) (الرئيس صدام حسين) وأبلغها: [بأن العراقيين قرروا أن يبعدوا أولاد عمّهم الكويتيين إلى حدودهم ألأصلية في المطلاع لتجاوزاتهم المتكررة ولسرقتهم نفط الشعب العراقي]!!!! فلم تـُبدي السفيرة أي إعتراض وقالت: [إنه حقكم القانوني وهم عرب إخوانكم و ليس لنا دخل في مثل هذا الموضوع].
القرار التاريخي في 31 تموز 1990:
فشل ألإجتماع الثلاثي في المملكة العربية السعودية وكان الوفد العراقي برئاسة نائب رئيس مجلس قيادة الثورة (عزت الدوري) والكويتي برئاسة ولي العهد الكويتي (سعد العبد الله) ، حيثُ قامَ (سعد العبد الله) بشتم وإهانة النساء العراقيات بعد المُشادة الكلامية بينه وبين (عزت الدوري) .
عاد الوفد في نفس اليوم وإجتمع مع (صدام حسين) وأبلغوه بما قاله (سعد العبد الله) مما أثار أعصاب وحفيظة (صدام حسين) ، وفي نفس اليوم إجتمع مع ضباطه او أبدوا إستعداد الحرس الجمهوري المتواجد على الحدود من إحتلال كل الكويت بدلاً من الوصول فقط إلى خط الدوريات المشترك في المطلاع والذي وافقت عليه الحكومة الامريكية بلسان سفيرتها .
هذه هي الحقيقة الصادقة ، وكان علينا نشرها حيثُ لم تكن هنالك أية جهه دولية ورّطت (صدام حسين) بدخول وإحتلال الكويت كما يكررها المحللين السياسيين و غيرهم لكون (صدام حسين) في تلك الفترة كان بطلاً قومياً ودولياً بعد نهاية الحرب مع إيران ، ومن غير الممكن إقناعه بذلك ومن أية جهة دولية مهما كانت.
نحن نُحمّل المسؤولية الكبرى في إتخاذ قرار إحتلال الكويت على عاتق (سعد العبد الله) أولاً لرعونته في الإجتماع .... وعلى (عزت الدوري) بسبب جهلهم بالامور العسكرية والدبلوماسية والإعراف الدولية ثانياً وعلى (صدام حسين) لكونهِ في حاله عصبيه وإتخذ قراراً خطيرا
ثالثاً !!!!!:
وأخيراً نودُ أن نطمئن الشعب العراقي بأن جميع الوثائق والإتفاقات والمحاضر والخرائط وغيرها المتعلقة بالكويت محفوظة الآن في مكان أمين ومصّور في مكان آخر، حيثُ أخرجت من الوزارة بعد يوم 10 نيسان 2003 وقبلَ دقائق من وصول الامريكان مع أدلائِهم من ضباط المخابرات الكويتية إليها لغرض حرقها وإتلاف محتواها .
ونقول لحكومة قضاء الكويت .. أسرعوا في إنشاء ميناء مبارك وجهزوهُ بأحدث المعدات والمكائن والرافعات ، لكونهِ في أراضينا ويُمول من واردات نفطنا من الرميلة وسيؤول للعراقيين لا محالة بأذن الله