السبت، 17 نوفمبر 2018

وحدة الفكر والممارسة من سمات ايديولوجية البعث الخالد.....بقلم الدكتور المهندس اكرم



وحدة الفكر والممارسة من سمات ايديولوجية البعث الخالد



الدكتور المهندس اكرم

ان الدليل البعيد المدى للبعث العربي الاشتراكي وتحليل الواقع العربي كانت من سمات البعث في تكوين الفكر القومي والوطني حيث انها الهوية الفكرية للبعث العربي الاشتراكي من خلال اهدافه البعيدة المدى والمستقبلي للعرب وكان البعث العربي الاشتراكي الحزب الوحيد على الساحة الذي ربط الفكر بالممارسة وانتجت نظرية العمل البعثي على كافة الاصعدة ومنها الصعيد الداخلي لحياة التنظيم البعثي الداخلي واكد البعث ان النظرية لاتكون ذات معنى اونجاح دون الممارسة العملية الفعلية في ارض الواقع لمعرفة قبولها او رفضها من الشعب العربي مع الارتباط الوثيق بين استراتيجية البعث العربي الاشتراكي ونظرية العمل للبعث وقد استوعب البعث ومفكريه ومؤسسه وقادته الاوائل السياق التاريخي استيعابا تاما قبل اعلان الفكرة القومية الوطنية الديمقراطية الوحدوية الاشتراكية الثورية العلمية ويعتبر الوجود الايديولوجي الشرط الاساس في تكوين البعث العربي الاشتراكي ومنها امست الحاجة الى اداة العمل بها الذي ولد البعث من اجلها وهو الجماهير العريضة في الساحتيين الوطنية والقومية وان نظرية البعث العربي الاشتراكي لم تكون نظرية طوباوية خيالية من حيث الاهداف المؤمنة التي تنقض الامة العربية من الضياع والتشتت وقد مارس البعث نضاله في الاوساط الشعبية الذي ولد البعث منها في الظروف الصعبة التي كان الوطن العربي محتلا من الغرب الاستعماري الاستيطاني والتخلف والامية والمرض وسيطرة الكارتل الدولي على اقتصاده وعبودية الانظمة العميلة للغرب في القرون السابقة والذي استحضر قادة البعث ومفكريه التاريخ المشرق الذي اضاعها العرب ونشوء البعث واستراتيجيته كان ردا على تلك الظروف الصعبة انذاك رغم وجود احزاب متعددة في الساحتين الوطنية والقومية وان مناضلي البعث العربي الاشتراكي اكتسبوا الخبرة من خلال النضال بين الشعب على طول الوطن الكبير واثبت الاعوام ان البعث ومبادئه واهدافه هو رد الفعل الطبيعي للعرب والحل الامثل في اعادة المجد العربي التاريخي والحضاري وان الفكر لايتم قبوله من الشعب من غير الافصاح عنه وهذا يأتي بالممارسة والتوضيح مع الجماهير وهو ماكان البعث العربي الاشتراكي يؤكدها في حياته الداخلية ومع الشارع الوطني والعربي كما كان نجاح البعث في مصارحة الشعب عن الواقع الذي فيه وتوضيحها الى جماهيره مما جعل البعث الحلم العربي القادم واندفع الشعب الى البعث لاحتضانه بعد الاحتلال الدولي والايراني ومقارنة الافكار الدخيلة الى حياة العراق وشعبه مع الفكر الوطني والقومي للبعث العربي الاشتراكي الذي قدم المنجزات والمكاسب والقوانين الوضعية للشعب في المقدمة منها اعتزاز البعث بكرامة المواطن وحماية مصالحه وسيادته واستقلاله الوطني والقومي وبناء الوطن صناعيا مدنيا وعسكريا وزراعيا مع الديمقراطية بالانضباط الاخلاقي وان البعث يبقى الدواء الشافي لكل امراض المجتمع العراقي والعربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق