الجمعة، 16 يوليو 2021

بيان صادر عن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة الذكرى ٥٣ لثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة

 بيان صادر عن قيادة قطر العراق

 لحزب البعث العربي الاشتراكي 

بمناسبة الذكرى ٥٣ لثورة

١٧-٣٠ تموز المجيدة






مكتب طلبة وشباب علي بن ابي طالب كلمات بمناسبة الذكرى 53 لثورة 17-30 تموز 1968 ثورة الاحرار والثوار

 

مكتب طلبة وشباب علي بن ابي طالب

كلمات  بمناسبة الذكرى 53

لثورة 17-30 تموز 1968

ثورة الاحرار والثوار








مكتب طلبة وشباب علي بن ابي طالب / بوسترات بمناسبة ثورة 17-30 تموز 1968 الثورة البيضاء

مكتب طلبة وشباب علي بن ابي طالب

ثورة 17-30 تموز 1968

الثورة البيضاء







مكتب طلبة وشباب علي بن ابي طالب اصدار خاص بمناسبة الذكرى 53 لثورة 17-30 تموز 1968 الثورة البيضاء

 مكتب طلبة وشباب علي بن ابي طالب

اصدار خاص بمناسبة الذكرى 53

لثورة 17-30 تموز 1968

الثورة البيضاء







لتصفح العدد الدخول على الرابط الالكتروني للمجلة 

مكتب طلبة وشباب علي بن ابي طالب/الثورة البيضاء (anyflip.com)

ثورة ١٧ ـ ٣٠ تموز ١٩٦٨ (الاصرار والتحدي) / بقلم .. د. فالح حسن شمخي

 

ثورة ١٧ ـ ٣٠ تموز ١٩٦٨

(الاصرار والتحدي)

د. فالح حسن شمخي

لم تستمر ثورة 14 رمضان ( عروس الثورات ) عام 1963 طويلا ، بعد أن تعرضت لتآمر استعماري رجعي نفذه عبد السلام عارف عبر ما أطلق عليه بردة  18 تشرين الثاني عام 1963 ، عبد السلام عارف الذي احضره الثوار من بيته ليكون رئيسا للجمهورية على الرغم من انه لم يعرف أو يشارك في الثورة التي خطط لها ونفذها شباب البعث فشن عارف حملة تصفية استهدفت الشباب البعثيين  كما يحصل ألان في ظل الاحتلال الأمريكي الفارسي والثعالب الصغيرة ، لكن فترة الحكم ألعارفي اتصفت بالضعف والفردية وشهد العراق تكالب أجهزة التجسس والمخابرات الأجنبية للسيطرة على العراق بشكل مستتر وليس فاضحا كما هو حالهم اليوم في العراق . فكان لابد من أن ينهض البعث بأعضائه وجماهيره  من جديد على الرغم من الإرهاب والتعذيب والسجون.

لاسيما وان قيادة الحزب والتي يمثلها الأب القائد احمد حسن البكر والشهيد صدام حسين والرفيق صالح مهدي عماش كان لهم الدور المتميز في التصدي للردة والتزييف والمزايدات والانشقاقات حيث تمكنوا من أعادة تنظيم الحزب ، والحفاظ على شرعيته ووحدته، بعد اهتزاز قناعات البعض ، وتهيأت الظروف الذاتية داخل الحزب والموضوعية للقيام بثورة 17 ـ 30 تموز.

راهن أعداء الأمة العربية وأعداء البعث على أن ( الثورة البيضاء ) التي لم تشهد أي إراقة للدماء  لا تستطيع أن تقاوم الأزمات التي يمكن أن يثيروها، لكن الثورة ومنذ يومها الأول تمكنت من أن تكتسب شرعيتها عن طريق التفاف أبناء الشعب حولها ، وتأييد أبناء الأمة العربية لها، فمنذ البداية حملت الثورة على عاتقها مهمة النهوض بالمشروع الحضاري العربي وسخرت إمكانيات العراق المادية والبشرية لخدمة هدا المشروع. إن هذا المشروع كان الجواب الشافي عن نكسة حزيران ، والرد على محاولات إجهاض حرب تشرين 1973 كما كان رد الحزب على ردت 18 تشرين ، وعودت الثقة إلى أبناء الأمة العربية ، وعودت الوجه القومي للعراق ، وممارسة دوره القومي بمستوى قدراته المادية والبشرية، وبعمق جذوره الحضارية.

بدأت الثورة بتصفية شبكات الجواسيس، والتعرض للمؤامرات والقضاء عليها بحزم وقوة، وإعلان بيان 11 آذار ، وتأميم شركات النفط الاحتكارية وإقامة الجبهة الوطنية والقومية التقدمية، وإقامة الحكم الذاتي ، وتنفيذ خطط طموحة، منحت العراق قاعدة اقتصادية في مجالات الزراعة والصناعة ، فضلا عن تنمية القدرات البشرية وتزويدها بآخر ما توصل اليه العلم والتقنية، وحافظت الثورة أيضا على روح المبادرة في التعرض للقوى المعادية أو الطامعة في العراق أرضا وثروات. كما حدث في ملحمتي القادسية وأم المعارك، وحرب تشرين1973، والدفاع عن جنوب لبنان ، والتصدي لا اتفاقيات التسوية مع الكيان الصهيوني.

إن  تجاوز الثورة البيضاء في العراق الخطوط الحمراء التي وضعها اليمين المتصهين في أمريكا لكل ما هو عربي وإسلامي جعل الإدارة الأمريكية وأجهزتها الإعلامية  تعمل على جر الغرب إلى سياستها العدوانية إزاء العراق بحجج شتى ، وجعل الكيان الصهيوني يعمل على التنسيق مع دولة الشر أمريكا لضرب العراق من خلال غطاء إعلامي وسياسي اعتمد أكاذيب لم تصمد أكثر من عام ،( أسلحة الدمار الشامل ، العلاقة مع الإرهاب ، المقابر الجماعية ، الديمقراطية ......الخ )، وبالتعاون مع الدول المسخ  المجاورة للعراق وصغار الثعالب أرادوا معاقبة العراق وثورة 17 ـ 30 تموز والثوار وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين وقيادة الحزب ، فمخيلتهم المريضة التي لم تستوعب الدروس المستنبطة من تأريخ العراق وتأريخ حزب البعث العربي الاشتراكي  صورت لهم إن الثورة وقادتها سقطوا بسقوط تمثال ساحة الفردوس، وكان إن سقطوا بالفخ ومعهم الفرس ، إن دخولهم الفخ رتب عليهم حقوق  وخروجهم  سيرتب عليهم حقوقا أضافية تمتد لتشمل حقوق العراق والأمة العربية التاريخية في أعناقهم وأعناق كل من شارك في العدوان ، انسحبت أمريكا شكليا وهي تلعق جراحها وستنسحب إيران وهي تلعق جراحها أيضا كما تجرعت السم في القادسية الثانية وسينتفض البعث وجماهيره انتفاضة جديدة على غرار ثورة 17ـ30 تموز وأبناء العراق والأمة العربية المجيدة  يطلعون هذه الأيام على الحراك الشعبي العراقي ليعيد الأمور إلى نصابها الصحيح والنصر يلوح بالأفق القريب .

 تهنئة قلبية لقادة حزبنا بهذه المناسبة وعلى رأسهم نائب الأمين العام للحزب الرفيق علي الريح السنهوري و الرفيق القائد أبو جعفر حماهم الله وحفظهم

الثورة البيضاء / بقلم الاستاذ الدكتور سلمان حمادي الجبوري

الثورة البيضاء


أ.د. سلمان حمادي الجبوري 

بعد ستة عشر يوما من بلوغي سن الرشد وفي فجر السابع عشر من تموز عام 1968 اشرقت شمس لم نعهد القها ولاتشبه شمسنا التي اعتدنا رؤيتها عندما تشرق من المشرق ثم تأفل عند الغروب فشمسنا تلك بزغت من وسط السماء ولم تخضع لقوانين الحركة شروقا ثم غروبا بل انها ولدت مكتملة تنشر الفرح والامل بغدٍ واعدٍ بعد ان خيمت الرتابة على حياة العراقيين واكتست السماء بعتمةٍ منذرةٍ بمستقبلٍ مجهول. ان لذلك التاريخ خصوصية متميزة في حياتي اذ انه كان في وقت بدء الوعي الشخصي ، ففي فجر ذلك اليوم اطل علينا فتية امنوا بربهم وشعبهم وامتهم فآزدادوا هدى لان هدفهم خيّرٌ وسامٍ انه خير الشعب والوطن والامة. اذا كانت بقية التغييرات السياسية التي حدثت في العراق تسمى بالانقلابات فأن ماحدث في السابع عشر والثلاثين من تموز عام 1968 كانت بمعيار ماتحقق طيلة السنوات التي اعقبتها ثورة بحق. فما يدحق قول المتقولين على هذا الحدث التأريخي الكبير انها لم تكن لاستلام سلطة لاجل السلطة وعليه لم تتسم بالانتقام ولم تراق اثنائها قطرة دم واحدة بل تم التعامل وبشكل انساني وحضاري مع من كان يقود البلد قبلها عدا من كانت الشبهات تدور حولهم وبعد استكمال التحريات اخلي سبيلهم . لقد اعتمدث الثورة ومنذ يومها الاول منهج بناء شامل غايته سعادة الانسان العراقي ثم المواطن العربي مستوحيتا فكر البعث والذي ينصب على هدف اخراج الامة من سباتها وبعثها من جديد بعد ان تنفض عنها غبار الجمود والتخلف الذي فرضه الاستعمار، فخَطَت الثورة خطوات ذات ابعاد وطنية وقومية ، فعلى الصعيد الوطني كان من تلك الانجازات على سبيل المثال لا الحصر تعيين جميع العاطلين عن العمل واطلاق سراح السجناء السياسيين والشروع في حملة بناء وانماء اتسمت بسمات التربية الوطنية بدءا من حملات العمل الشعبي لتعبيد الطرق وبناء المدارس ودعم المشاريع الزراعية مما اعطى حافزا  للمنظمات المهنية والجماهيرية التي قادت هي الاخرى حملات جبارة للعمل الشعبي من اجل بناء انسان يساهم في البناء الذي تقوده الثورة ومن ابرزها ما قام به طلبة العراق بقيادة الاتحاد الوطني لطلبة العراق من حملات العمل الشعبي في ابو منيصير والقدس لنا وغيرها عدا ماقامت به بقية المنظمات. 

اما على المستوى المركزي فأن تأميم النفط والحكم الذاتي وبرامج محو الامية كانت من الانجازات الجبارة التي ارتقى فيها العراق الى مستوى قضى فيه العراق تماما على الامية وبشهادة المنظمات الدولية اضافة الى احداث نهضة صناعية اوصلت العراق الى انتاج افضل السلع والتي تضاهي في جودتها السلع ذات المناشيء العالمية كل ذلك اوصل العراق الى ارتقاء سلم الوصول الى مصاف الدول المتقدمة كل ذلك ادى الى زيادة رفاهية الانسان العراقي بعد ان ازدادت فرص عمله وبالتالي مدخولاته  كل ذلك يدلل على ان قيادة ثورة تموز جاءت لاحداث تغيير جذري وشامل هدفه ووسيلته الانسان . اما على الصعيد القومي فأن العراق كان سباقا الى اخذ دوره القومي بدءا من اعتبار ارض العراق مفتوحة امام كل العرب انطلاقا من مبدأ وحدة الدم والمصير العربي ففتح العراق ابواب مؤسساته التعليمية مجانا للدارسين العرب وفتح حدوده للعمالة العربية في كل الحقول ليس لشحة الايدي العاملة لكن لاستثمار الفائض من الاراضي الزراعية من جهة ولامتصاص البطالة حيثما وجدت في اي بلد عربي وكذلك انشاء المشاريع في بعض الاقطار العربية لدعم اقتصادها وكذلك الاغداق على بعضها بالدعم المادي لتعزيز نهوضها هذا اضافة الى مشاركة العراق في الجهد العربي لصد العدوان الصهيوني في عام 1973 رغم سماعه بنبأ الحرب من الاذاعات.

ان سعي الثورة بفضل القيادة الحكيمة التي توفرت لها اخذ بالتعاظم رغم التأمر الخارجي ومحاولة البعض من ادواته في الداخل لوضع العصى في عجلة البناء فكانت النهضة العمرانية والصناعية وبالاخص الصناعة الحربية تتقدم بخطوات كبيرة رغم اضطرار العراق لدخول الحرب ضد الاطماع الفارسية التي بدأت منذ وصول الخميني الى السلطة في ايران وما تبعها من عدوانات غربية وفرض حصار شامل على البلد بعد تدمير الكثير من البنى التحتية والمنشأة الانتاجية والخدمية ضناً منهم انهم سيوقفون المارد العراقي من التقدم ولكنهم فوجئوا بقدرة العراقيين على النهوض وادامة البناء واعمار ما تم تخريبه بالعدوان العسكري المباشر او عن طريق ادواتهم في صفحة الغدر والخيانة. فبفضل القيادة الحكيمة للثورة تم تحشيد طاقات العراقيين وشحذ هممهم في تحدٍ لقوى الشر التي ارادت قتل ارادة العراقيين في الصمود والنهوض مجددا. 

شفقد تم وفي غضون بضعة شهور وعملا بمقولة الرفيق القائد الشهيد صدام حسين  رحمه الله (يعمر الاخيار ما دمره الاشرار) تم اعادة الخدمات واصلاح المصانع والطرق والجسور وابرز مثل على قدرة العراقيين وكفاءاتهم على التحدي فيما اذا توفرت لهم قيادة وطنية حكيمة ومخلصة هوشق النهر الثالث  واعادة بناء الجسر المعلق كما كان والذي كان قد دمر تماما لابل تم بناء جسور جديدة ومن ابرزها معجزة الجسر ذا الطابقين. وكصورة اخرى لاصرار العراقيين على البناء تم انشاء سدود جديدة لتعظيم الفائدة من المياه وتقليل الهدر فيه ولغرض انماء الزراعة وخلق الاكتفاء الذاتي وبالفعل في بداية الالفية الثالثة استطاع القطاع الزراعي من الوصول الى الاكتفاء الذاتي من الحبوب المستخدمة في الاستهلاك المحلي. وفي نظرة الى الوراء وبعد 53 عاما على الثورة البيضاء ثورة 17-30 تموز العظيمة استطيع ان اقول كم كانت تلك الثورة عظيمة وكم كان قادتها وطنيون عظام وكم كان البعث الذي انبثقت الثورة على هديه عظيما واننا نستطيع بعد كل ذلك ان نضع اصابعنا في اعين كل من يتقوّل على البعث او الثورة او قادتها.

تحية اكبار الى ثورة 17-30 من تموز المجيدة في عيدها الثالث والخمسون

تحية للبعث الخالد قائد الثورة

تحية لقادتها الاحياء والرحمة للاموات والشهداء منهم

الرحمة لقائدي مسيرتها الظافرة الاب القائد احمد حسن البكر والشهيد صدام حسين

الرحمة لشهداء البعث الخالد

الأربعاء، 14 يوليو 2021

مَتَى نَسْتَطِيعْ أَنْ نَسْعَفَ جِرُوحِنَا ؟ وَكَيْفْ ؟/ بقلم .. أَ. د . أَبو لهيب

مَتَى نَسْتَطِيعْ أَنْ نَسْعَفَ جِرُوحِنَا ؟ وَكَيْفْ ؟

أَ. د . أَبو لهيب      


أَبْدَأُ مقالتي بسطرين مِنْ أَرْوَعْ سطور أَلْشعر :-                                                           

 قُلْ لِلْشَامِيتِنَ لاَ تَفْرَحُوا أَلْبَعْثُ عَنْقَاءُ لاَ يَمُوتُ

صقُوُرْ أَلْبَعْثِ شَامِخَةٌ كَالْجِبالِ لاَتَهزُهَا أَلْمَلَكُوتُ

أَتذكر كنا شباب في مقتبل ألعمر عندما كسبونا إِلى صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي مِنْ قِبَلْ الرفاق وهم منصهرين في بوتقة حزب البعث العربي الاشتراكي وأصبحوا كيان واحد لانهم الرفاق الرساليين لايهمهم شئ عدا مصالح الحزب ، لان مصالح الحزب هي مصالح الامة العربية .            

بالنسبة لنا آنذاك أصبح الحزب مدرسة نتعلم فيها دروس النضال الحقيقي بعيد كل البعد عن الانانية والمصالح الشخصية ، في البداية علمونا إِنَّ ألبعثي يجب أن يكون شجاعاً و صادقاً مع نفسه ثم مع الاخرين ، ويقول كلمة الحق ولو كان على نفسه، كما فهمونا منذ البداية أَهمية ألنقد والنقد الذاتي ، وفلسفة نفذ ثم ناقش لان مِنْ خلالها نستطيع أَنْ نصحح أَلمسيرة إِذا حصل فيها أَي خطئ ، كما فهمونا بِأن يكون النقد هادفاً وَلَيس هادِماً ، ودائما بإستمرار يعلمونا بِأن يكون العمل جماعي حتى يشارك فيه أكثر رفاقنا ومِنْ خلاله تترسخ الروح الرفاقية الحقيقية ليكون عملاً متكاملاً .                                

علمونا بِأَنْ لا نحقد على رفاقنا عندما ينتقدوننا على عمل ما بهدف تصحيح المسيرة حتى لايكبر علينا الخطئ ويسبب سقوطنا ، كما علمونا بِأَنْ نكون عوناً وسنداً لرفاقنا ونستقبلهم بروح التسامح في حالة حصول الخطئ ، وبِإِستمرار يعلموننا تلك الدروس القيمة عَنْ الاخلاق ، لان اخلاق البعثي أفضل وأَهم أَخلاق في المجتمع لانهم هم الصفوة النقية من المجتمع .                                                                    

هكذا كبرنا وكبرت معنا تلك القيم النبيلة ، لذلك نرى يوم بعد يوم قوة الحزب في الازدياد في الوطن العربي ، بحيث أصبح حزب البعث العربي الاشتراكي مناراً للعالم وموضع الفخر لكل العرب في الوطن العربي .                                                                                                           

مع مرور الوقت حزب البعث أصبح موضع المخاوف للغرب وأميركا والصهيونية العالمية ، لان شعار الحزب ( أمة عربية واحدة    ذات رسالة خالدة ) إِذا تحققت هذه الامة وتوحدت ستؤدي الى زعزعة المصالح الغربية الاستعمارية ، لان وحدة الاقتصاد العربي و وحدة القوة العسكرية العربية ، تكون مصيبة كبيرة لهم ، سيتمكن العرب من التحكم باقتصاد العالم وتكون قوة عسكرية كبيرة تدافع عن مصالح الامة العربية ضد اي تدخل خارجي . ومتى توضح معالم ذلك عِندما قام العراق ببناء التصنيع العسكري وإنشاء المفاعل النووي والاهتمام بالعلم والعلماء ، واستطاع العراق من كسر نظرية حماية الامن الاسرائيلي بعد ان استهدف الكيان الصهيوني بـ ( 39 ) صاروخ باليستي فى قلب إِسرائيل ، هذه العملية قلبت الموازين الدولية رأساً على العقب .                                                               

نتيجة ذلك إِجتمعوا أعداء الامة وناقشوا وضع الامة العربية بجدية تامة وبدؤا بوضع خطة تامرية لانهاء أقوى دولة عربية التي تقود الامة وهي الجمهورية العراقية ، وبعد ذلك وضعت خطة اخرى لتقطيع اوصال الامة العربية بحيث لن يستطيعوا ان يتوحدوا مرة أخرى .                                           

في البدء حركوا إِيران وقيام حرب طويلة الامد لمدة ثمانية سنوات ، حرب استنزاف لطرفي النقيض ، بحيث أثر على البنية التحتية والاقتصادية للعراق ، لكن لم تؤثر على عزيمة العراقيين صمدوا أمام كل التحديات إلى أن حققوا النصر المبين . وانتصر العراق في النهاية وخاب ظن اعداء الامة ، وتستمر المؤامرة  ضد العراق والامة وهذه المرة  مؤامرة اقتصادية من خلال بعض دول الخليج وتحديدا الكويت ، عملت القيادة العراقية من اجل حل المشكلة بالطرق الدبلوماسية لكن المؤامرة اكبر من ذلك . 

غير منتظر بين اخوة العرب ولن يحصل اي صدع بين الوحدة العربية لكن كل المحاولات باتت بالفشل لان الكويت ليس بيدهم شيئ بل هم مثل لعبة القرقوز يحركونهم يد خفية وهي يد اعداء الامة ، لذلك بهجوم خاطف خلال ساعات محدودة استطاع الجيش العراقي الباسل وظهيرته القوية الجيش الشعبي يحررون ألاراضي الكويتية مِنْ رجس أعداء الامة ، وهذا أدى إلى غضب ألغرب ، لانهم فشلوا في جميع مخططاتهم ، لذلك فكروا بخطة أخرى لانهاء العراق ، لذلك جمعوا قوة عسكرية لاتعد ولا تحصى مِنْ 32 دولة غربية وعربية مِنْ خونة الامة ، وبعض الخونة في الداخل وبدأوا بالهجوم على العراق ، وبعد معارك لم يراه الحروب العالمية ولا سابقة لها مِنْ ناحية القوة العسكرية والاسلحة المتطورة وإدخال الخونة الى داخل العراق ، سقطت عديد مِنْ المحافظات الجنوبية والوسطى والشمالية ، ولكن بفضل حكمة القيادة وإيمان الشعب العراقي أستطاعوا أن يعيدوا جميع المحافظات تحت رعاية الحكومة المركزية ومحاسبة الخونة والمجرمين في صفحة الغدر والخيانة .                                           

بدأ العراق بعد كل هذا بالمرحلة الجدديدة وتم إعادة النظر بجميع مرافق الدولة والقيادات العسكرية ، وبدأوا باعادة التنظيم مِنْ جديد لتقوية البنية التحتية ، كل هذه المصائب لن يرضي الغرب واعداء الامة لانهم فشلوا فشلاً كبيراً في جميع مؤامراتهم ، بدأ اعداء الامة مِنْ جديد لوضع خطة اخرى أكثر تاثيراً على انهاء العراق ، بعد إثنتي عشرة سنة وجدوا خطة اخرى حتى يدينون بِهِ العراق ألا وهي موضوع إيجاد أسلحة الدمار الشامل و ممنوع دولياً استعمالها في الحروب الحديثة وارسال بعثات أممية وبعد فترة مِنْ الزمن أدانوا بها العراق لذلك قامت امريكا بقيادتها وعضوية الدول الاوربية وبعض الخونة مِنْ العرب بتشكيل قوة عسكرية كبيرة وباحدث اسلحة العصر هجموا على العراق ، وبعد مقاومة لانظير له وبعد أكثر مِنْ شهر إستطاع الاعداء إحتلال العراق ، وظنوا بانهم أنهوا حزب البعث ، لانهم اصدروا قانون ( إجتثاث البعث ) من قبل الحاكم المدني الامريكي بول برايمر وكذلك شكلت في نفس الوقت هيئة سميت بهيئة المسائلة والعدالة ، واصدار قرار بحجز ألاموال المنقولة وغير المنقولة للبعثين من درجة عضو عامل إلى عضو القيادة القومية ، وطردهم مِنْ وظائفهم ومطاردتهم وزجهم في السجون ، وشمل ذلك كثير مِنْ رفاقنا وقعوا بيد الاعداء وزجوهم في سجونهم الوحشية ، قتلوا كثير منهم تحت التعذيب وقسم اخر حكم عليهم بالاعدام في محاكمة صورية ،  وبهذا اقتنع العدوا بان حزب البعث تم اجتثاثه وانتهى وجوده  .                                                                                              

نسى أعداء الامة بان حزب البعث حزب جماهيري منبعث مِنْ ضمير الامة العربية ، وليس حزباً مصطنعاً ، لذلك سرعان بدأ الحزب باعادة التنظيم وتشكيل قوة ضاربة مِنْ القيادات العسكرية الشجعان والجيش الشعبي والمفاصل الامنية و فدائيي صدام ، وقاموا بضرب القوات الغازية اينما يتواجدوا بحيث جعلوا حياتهم جهنم ، وبدأ الحزب بتشكيل صفوفه مِنْ جديد وشكلت القيادة القومية وقيادات قطرية وقيادات الدنيا بعزم صلب لا يلين ، وهكذا سار العمل بهدوء تام وبخطوات ثابتة بحكمة القيادة التي دوماً جعلوا انفسهم مشروعاً استشاد من اجل الامة ، ولكن بعد وفاة الرفيق عزة ابراهيم القائد الاعلى للجهاد والتحرير والامين العام  للحزب وأمين سرقطر العراق أيضاً حصل بعض الفتور في أعلى القيادة ، وهذا افرح أعداء الامة ، تصوروا بانهم يستطيعون بزرع عناصر غير كفوئين وموالي لهم بِأن يهدموا صفوف الحزب في الداخل ، ولكن بفضل حكمة القيادة وروح التسامح الذي تعلمناها من مدرسة الحزب استطاعت القيادة التغلب على كل العوائق والسيطرة على الموقف بشكل صحيح ، ومن خلال ذلك  تعم حالة الاطمئنان في صفوف الحزب وفي قواعده  والتي تحتاج في بعض الاحيان الى اسعافات اولية مِنْ قبل مسعفين أكفاء وذو خبرة حزبية وادارية حتى يتوقف ذلك النزيف بعد استئصال الاورام الخبيثة من جسد الحزب وتعود العافية الكاملة له ونحن امامنا مسيرة مهمة وهي مسيرة تحرير العراق من دنس ايران وعملائها  .

وانها حالة طبيعة تمر بها جميع الاحزاب والحركات الثورية وبالاخص في فترة النضال والكفاح من اجل تحرير اوطانها .                                                                      

عاش حزب البعث العربي الاشتراكي أمل الامة العربية                                  

الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار 

السبت، 10 يوليو 2021

ثورة ١٧- ٣٠ تموز ١٩٦٨ في العراق الثورة البيضاء واول خطوة على الوحدة العربية / بقلم / أَ . د . أَبولهيب

ثورة ١٧- ٣٠ تموز ١٩٦٨ في العراق

الثورة البيضاء واول خطوة على الوحدة العربية

أَ . د . أَبولهيب

في ١٧-٣٠ تموز من كل عام يحتفل العراقيون بمناسبة أكبر وأعظم حدث تاريخي في تاريخ العراق ونقطة التحول النوعي وشرارة لاتنطفي ليضيء درب الشعب العراقي ليكون نموذجاً حياً للامة العربية .                                       

أن ذكرى ٥٣ لثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة في هذه السنة ليس كبقية الذكرى للسنوات السابقة للظروف التي يمر بها العراق والشعب العراقي الابي والامة العربية ، مِنْ المؤامرات الدنيئة مِنْ قبل الدول الغربية واسرائيل والفرس الصفوي المجوسي وبعض الانظمة العربية العميلة بقيادة أمريكا.                                              

واليوم ومع حلول الذكرى الرابعة والخمسين لثورة الشعب العراقي المجيدة وبرغم كل ما يعانيه أبناء شعبنا الصامد المجاهد في هذه المرحلة الحاسمة يستلهم المناضلون البعثيون وفصائل المقاومة الوطنية وشعب العراق الصابر الوفي الدروس الغنية لثورة السابع عشر من تموز الخالدة في تصديهم لكل هذه الاهوال. فها هم يتغنون بمنجزاتها ويستذكرون معالم النهضة التي حققتها ثورتهم المعطاءة ، مواصلين نضالهم صوب التحرير الشامل من الهيمنة الفارسية واستعادة عافية الوطن وحفظ وحدته وسيادته واستقلاله التام ، مدركين تماما أن ذلك الاستقلال لن يتحقق إلا من خلال استنهاض الجماهير وإعادة الاعتبار للارادة الوطنية وقيام حكومة وحدة وطنية تنتصرلشعبها وتاخذ بيده الى شاطئ الكرامة والامن والامان ، عبر تحقيق مبادئ ثورة "البعث" في العراق .                                           

إِنَّ ثورة البعث في السابع عشر- الثلاثين مِنْ تموز عام ١٩٦٨ المباركة جاءت بِأنها أستنهاض لواقع الامة في مواجهة الاثار الخطيرة ، والانكسار المعنوي المريع الذي لحق بالامة العربية جراء نكسة حزيران ١٩٦٧ ، وكذلك وضع حد لحالة التداعي واليأس التي أصابت المواطن العربي بسبب الهزيمة المرة للامة العربية ومشروعها الحضاري ، وعلى هذا الاساس وضعت ثورة تموز أساسها الفكري وبلورة نظرية العمل طبقاً لمبادئ وأهداف حزب البعث العربي الاشتراكي ، على انها ثورة وطنية وقومية واشتراكية ، ووضعت برامجها وفلسفتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على اساس حاجة الامة باكملها وليس حاجة العراق وما يتطلبه مِنْ بناء ونهوض فحسب . ليكون نموذج وقاعدة الانطلاق في الامة العربية ، حيث كانت الامية قبل الثورة تضرب أطنابها بين فئات الشعب العراقي وتفوق نسبتها ٧٠% ، وكانت شبكات التجسس لصالح الغرب والكيان الصهيوني وايران وبعض الدول الاقليمية منتشرة في كل زاوية مِنْ زوايا الدولة والمجتمع العراقي ، وكانت الشركات النفطية الاحتكارية تنهب ثروات العراق والامة في النهار وتحت ضوء الشمس في وقت كانت البلاد تغط في مستنقع مِنْ التخلف وتدني مستوى الحياة على صعيد الريف والمدينة ، حيث الغياب الكامل للخدمات ، لاتوجد مياه صالحة للشرب ولن تتوفر الكهرباء الا لعشرين بالمائة مِنْ ابناء الشعب ، والشوارع غير معبدة ، وازمة سكن خانقة وتردي مستوى الحياة والمعيشة ، بالاضافة الى تردي الخدمات الصحية وتفشي الامراض الفتاكة ، وقلة المستشفيات والمراكز الصحية والتخلف الموجود منها وإفتقارها لِأبسط أنواع التكنولوجيا الطبية ، وفقدان القدرة الشرائية للمواطن ، وضحالة مستوى التعليم بكافة مراحله ، كان هذا هوحال العراق قبل ثورة تموز عام ١٩٦٨ ، كما كان أيضاً هناك تخلف في الزراعة والخدمات مما جعل البلاد في فقر مدقع ، وكانت الحرب الاهلية والاقتتال بين العرب والكرد بسبب تمرد الاحزاب الكردية بتحريض ودعم أمريكي غربي إسرائيلي إيراني ، وهي الاحداث التي راح ضحيتها أكثر مِنْ ٦٠،٠٠٠ ‌، الف عراقي مِنْ أبناء العرب والكرد ، على حد سواء ، كما كانت هناك آفة طائفية وعرقية وعنصرية وأمراض التطرف والخرافة والشعوذة في الممارسات الدينية والمدعومة مِنْ قبل إيران وبعض الدول الاقليمية والغربية كجزء مِنْ عملية الاستهداف للعراق والعراقيين والامعان في استمرار تخلفهم الفكري والاجتماعي وعزلهم عن مواكبة التطور العالمي ، هذا كله كان قد تواكب معه أيضاً تفكك الجيش وضعف تجهيزه ، وعدم إمتلاكه للامكانات المادية والعلمية ، وكانت هناك المحسوبية والمنسوبية وانتشار ظاهرة الفساد الاداري والرشوة والروتين ، بهذه الظروف الداخلية ، ولكل هذه الاسباب ، وفي ذلك الواقع الوطني والقومي والاقليمي وتداعياته قامت الثورة وانبثقت ، وعملت قيادتها التاريخية منذ أيامها الاولى على عزل العناصر المندسة في صفوفها والمعروفين بولائاتهم للغرب وإمريكا ، وعملت القيادة التاريخية للثورة منذ سنواتها الاولى على تحقيق انجازات عظيمة وخالدة لمعالجة هذا الواقع المرير وانتقلت بالعراق إلى مصاف الدول المتقدمة ، ووضعته في طليعة دول المنطقة على صعيد التحديث والتطوير ووضعت الثورة منهاجاً تجسد في تحقيق الاستقلال الوطني والقومي ، ورفعت شعارات كبيرة لتحقيق ذلك منها المطالبة بحق العرب في فلسطين ، وبقية الحقوق العربية ، وتحرير الثروة العربية ، وتوزيع ثروة العرب على العرب ، وبناء مشروع حضاري قومي إسلامي في مواجهة المشروع الصهيوني الامريكي الغربي الرجعي الاستسلامي البغيض ، وتحقيقاً لهذه المبادئ ومِنْ أجل أن تكون أُمَة العرب والاسلام أُمةً واحِدة حرة مستقلة متقدمة ، وان يكون لها دور حضاري وقيادي على مستوى الانسانية ، كما كان لها دورها دائماً عبر التاريخ فقد عملت الثورة وقيادتها على تحقيق المنجزات التالية :-                                 

*- ألقضاء على شبكات التجسس والعَمَالة والخيانة والمتعاونين معها ضمن حملة وطنية علنية لتصفية هؤلاء .                                                                                      

*- القيام بحملة وطنية شاملة لمحو الامية في العراق ضمن برنامج محدد وشكلت لجنة عليا لهذا الغرض وحسب تقريرمنظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة ، تم إعلان العراق بلداً خالٍ مِنْ الامية  

*- خوض معركة التاميم الخالدة لجميع الثروات وخاصة النفطية بما فيها حصص الشركات الاحتكارية الامريكية والبريطانية والهولندية ، مما فتح للعراق وللامة العربية مصادر للثروة والتي كانت سبباً في نهضة العراق وتطوره علمياً وتقنياً واجتماعياً ، وتحقق نمو اقتصادياً للفرد والمجتمع قَلَّ نَظِيرَهُ في العالم .                                                                    

*- تطبيق قانون الحكم الذاتي للاكراد والذي تمتع بموجبه الاكراد بحقوق وامتيازات مادية وثقافية وتاريخية قل نظيرها على مستوى منح الحقوق للاقليات فى العالم .                     

*- القيام بحملة لتحديث الدولة والمجتمع وادخال حلقات التكنولوجيا المتطورة وتطبيق المنهج العلمي في كل حلقات العمل لمؤسسات الدولة وفي جميع المجالات الزراعية والصناعية والخدمية 

*- تطوير الخدمات الطبية والصحية بحيث أصبح النظام الطبي مِنْ الانظمة المتطورة على مستوى المنطقة والعالم ، وبشهادة منظمة الصحة العالمية .                                    

*- القيام بتطوير التربية والتعليم العالي فى العراق ، وذلك تم بناء عدد كبير مِنْ المدارس والمعاهد والجامعات على طول العراق وعرضه وتم تطبيق مجانية والزامية التعليم ولجميع المراحل الدراسية .      

*- إِعداد مجاميع مِنْ العلماء والباحثين في مختلف صنوف العلم والمعرفة مِنْ خلال التوسع في البعثات الدراسية للدول المتقدمة ، وبسخاء قل نظيره في العالم .                              

هناك العديد وكثير الكثير مِنْ المنجزات والقرارات الوطنية التي تعزز استقلالية العراق وتحقيق رفاهية المواطن ، وتعزز روح المواطنة لديه وتجعله يشعر بالعزة والكرامة والكبرياء ، ويفتخر بأنه عراقي ، عربي ، مسلم ، يشعر بحقوق الاخرين ويدافع عن قيم الحق والعدالة والحرية والانسانية حيثما تطلب الامر ذلك .                                          

إن ما يدور على أرض العراق العظيم الان مِنْ ملاحم بطولية خالدة ضد المحتلين والمجرمين وعملائهم مِنْ دول المنطقة وبعض العراقيين الخونة ، والذين إحتلوا العراق واغتصبوه ، بسبب برنامج الثورة ومنجزاتها ومشروعها القومي والاسلامي الكبير ، إنما قد أفرز مقاومة باسلة عراقية وطنية خالصة شريفة ، كانت منبت الثورة وحصاد زرعها الوفير ، ونتاج عطاءها الوفير ، هدفها التحرير والوحدة الوطنية والبناء الحضاري وإقامة دولة المؤسسات والقانون ، وإنها قد حققت الكثير واربكت العدو المحتل وعملاءه وحلفاءه الدوليين ، وبدأت بتدمير قواته المهزومة بِأذن الله وعرقلة مشروعه البغيض وجعلتهم يفتشون عن مخرج مِنْ هنا وهناك متوسلين عملائهم الصغار في المنطقة للتوسط مِنْ أجل الوصول إلى مايحفظ ما تبقى لهم مِنْ ماء الوجه ، ولكن المنطق والتاريخ ومقتضيات الجهاد والمقاومة والتضحيات ، تتطلب أن لا يكون هناك حل إِلا بتحقيق مطالب الشعب والمقاومة الباسلة والتي كانت بقيادة شيخ المجاهدين والقائد الاعلى للجهاد والتحرير .                                 

عاشت ثورة ١٧-٣٠ تموز الخالدة في ضمير شعبنا ومستقبله                                     

المجد للعراق العظيم الشامخ                                                                              

النصر للشرفاء المقاتلين والاوفياء على طريق الجهاد                                              

الخلود في عليين لشهداء الامة وشهداء البعث وعلى راسهم الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله ورفاقه المناضلين .

عاش نضال أمتنا العربية من اجل الوحدة والحرية والاشتراكية

الأحد، 4 يوليو 2021

قل للشامتين لاتفرحوا فالبعث عنقاء لايموت


قل للشامتين لاتفرحوا    فالبعث عنقاء لايموت

في موروثنا الشعبي يقال لمن يفرح بمصائب غيره ( مثل البزونه اللي تفرح بعزى اهله)*

يعتقد البعض من اولئك الشامتين بما يحصل الان داخل حزب البعث العربي الاشتراكي من مسائل تنظيمية عادية بحته تحصل في كل الحركات والاحزاب الحية ان البعث اوشك على التفكك بمجرد ظهور خلافات بين اعضائه . اقول لاولئك الشامتين ما قاله احد الرفاق ان البعث لن يتشظى . فمن يطلع على مسيرة البعث يرى ان البعث كالاشجار المعمرة يحتاج الى تجديد خلاياه بين فترة واخرى فينزع التالف منها او شبه الميت ويعوضها بخلايا جديدة لان البعث على عكس الحركات الطارئة او مقطوعة الجذور ولد ليبقى . كما يمكن وصف مايجري كالبيت الانيق يجري تنظيفه دوما مما علق به من اوساخ ليبقى جميلا وانيقا يسر الناظرين ، وما تلك الازمات التي مر بها البعث وخاصة في فترة الستينيات الا دليلا على ذلك فمن كان يتصور ان البعث بعدها سينهض ويفجر اعظم ثورة في التأريخ الا وهي ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز المجيدة عام 1968 ! يومها فرح الكثير من اعداء البعث واستبشروا خيرا بما جرى خاصة بعد ردة 18 تشرين السوداء ولكن صمود مناضلي البعث قد خيب امالهم فنهض البعث اقوى من السابق ومستفيدا من الاخطاء التي تحصل في كل عمل ثوري محاط بتأمر خارجي .

 ان حصول الخلافات داخل الحزب امر طبيعي لاسباب منها اختلاف الغايات من الانتماء اليه وعدم تجانس المنتمين الذين لايمكن اختبار نواياهم ومدى ايمانهم بمبادي البعث وقت الانتماء فقد يكون المنتمي غير مستوعبا تماما افكار ومبادئ واهداف الحزب او انه اعتاد التجريب بمروره على العديد من الاحزاب، او ان يكون لاغراض التخريب وانما كل ذلك متروك للمسيرة التي ينكشف فيها الغث من السمين وذلك امر طبيعي وليس في حزب البعث فقط وبالتالي ففي خضم المسيرة ربما يظهر اشخاص لايستقيم امرهم مع الحزب فتظهر مخالفاتهم وبالتالي سيضطر الحزب الى بترهم.

ان خروج او اخراج اعضاء من الحزب انما هو امر سليم ودليل على حيوية ذلك الحزب من اجل الابقاء على المؤمنين حقا والذي يشكلون لبنات صلدة في جسد الحزب.

فأن مايجري وجرى داخل البعث يدعو الى الطمأنينة على مستقبل الحزب لانه امر صحي وعليه لامجال الى الشماتة هنا او توقع اي نهاية للحزب فالحزب كالعنقاء يخرج بعد كل ازمة مهما عظمت اقوى مما كان عليه من قبل ولانقول هذا لذر الرماد في الاعين ولابهدف خداع احد حتى المستجدين من اعضاء الحزب وليس هي اماني نتمنى حصولها انما هو واقع حاصل طول مسيرة الحزب فليطمئن محبو البعث وليخسأ اعدائه ومن يتصيدون بالماء العكر. واني هنا لا اجد اصدق من قول الشاعر والذي برهن التأريخ ومسيرة الحزب على صدقه لاختم مقالي هذا  

محال أن تموت وأنت حي    ###    وكيف يموت ميلاد وجيل

فبعث الموت أمر مستطاع    ###    وموت البعث أمر مستحيل

( * بزونه = قطة   ،  عزى = مأتم )

أ. د. سلمان حمادي الجبوري

في الاول من تموز 2021

السبت، 3 يوليو 2021

مجلة صوت الطلبة/ السنة الثانية / تموز / العدد ١٩

 

مجلة صوت الطلبة 

تصدر في بغداد   

السنة الثانية / تموز / العدد ١٩

للتصفح عبر الرابط الالكتروني ادناه 

http://online.anyflip.com/rnvg/tcaz/mobile/index.html