الخميس، 29 أكتوبر 2020

القيادة القومية اعلى سلطة في الحزب /بقلم ..د- فالح حسن شمخي


القيادة القومية اعلى سلطة في الحزب

د- فالح حسن شمخي

تنص القوانيين الداخلية لحزب البعث العربي الاشتراكي على ان القيادة القومية للحزب هي اعلى سلطة وبالتالي فان مايصدر عنها هو المقال الفصل ، اليوم ونحن نعيش فقدان شهيدنا الرفيق عزة ابراهيم الدوري رحمة الله علية ، كثرت التسريبات من هنا وهناك حول خلافته كامين عام للحزب وامين سر لقيادة قطر العراق ، واستنادا الى النظام الداخلي فان الامر ببساطة يقول بان نائب امين سر القطر يحل محله (عراقيا)، وان الامين العام المساعد يحل محله (قوميا)، وهذا مانشر في اكثر من وسيلة اتصال ،لكن بيان القيادة القومية والذي نشره الناطق الرسمي باسم القيادة الرفيق احمد شوتري الذي جاء فيه :

توضيح هام وعاجل.

حزب البعث العربي الاشتراكي                    أمة عربية واحدة    ذات رسالة خالدة

القيادة القومية                                              وحدة    حرية    اشتراكية

م/ توجيه.

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي اخباراً تتعلق بتسمية امين سر لقيادة قطر العراق بعد شغور الموقع بوفاة الرفيق القائد عزت ابراهيم عليه رحمة الله ورضوانه.

واجابة للتساؤلات تؤكد  القيادة القومية للحزب للرفاق وجماهير الشعب في ساحات الوطن العربي والمغتربات، ان مايتم التداول به غير صحيح، وان القيادة القومية وجهت الرفاق في قيادة قطر العراق  بإنتخاب امين سر لقيادة القطر بأسرع وقت ممكن وفق احكام وضوابط النظام الداخلي.

لأخذ العلم، والعمل بمقتضى هذا التوجيه.

الدكتور احمد شوتري

الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي.

٢٠٢٠/١٠/٢٩

وهنا نعتقد الى ان هذا البيان هو فصل الخطاب وهو مايلغي ما تداولته وسائل الاتصال ، ولاننا نؤمن بان القيادة القومية هي اعلى سلطة في الحزب ، علينا واجب ومسؤلية الامتثال لما جاء في البيان وخلافه يعتبر مؤشر على تمرد على الشرعية الحزبية ، ولدينا هنا حدثين يعضدان ما ذهبنا اليه.

دعت قيادة قطر العراق الى المؤتمر القطري الخامس في ١١/تشرين الثاني /١٩٦٣م لانتخاب اعضاء احتياط في قيادة القطر ، وبعد انعقاد المؤتمر طعن البعض في نتائج الانتخابات .

الامر الذي وصل الى القيادة القومية ، حينها وصل الامين العام المرحوم أحمد ميشيل عفلق الى بغداد يوم ١٣/١١ على راس وفد ضم في عضويته كل من المرحوم امين الحافظ والمرحوم صلاح جديد ، وبعد الاطلاع على مجريات الامور صدر في نفس اليوم بيان باسم القيادة القومية ، حيث كان من اهم بنوده :

١- اعتبار المؤتمر القطري المنعقد في بغداد يوم ١١/١١ مؤتمرا غير شرعي ، وحل القيادة القطرية المنبثقة عنه.

٢- تولي القيادة القومية مسؤولية القيادة القطرية في العراق ، ونتيجة ذلك تولى الامين العام ، مع عضوية القيادة القومية المرحوم احمد حسن البكر والمرحوم صالح مهدي عماش ، واعضاء القيادة القومية الذين كانوا في عضوية الوفد ، توجيه دفة الامور .

الحديث الثاني هو ماقاله المرحوم عبد المجيد الرافعي اثناء جلسة في باريس حضرها خمسة من الرفاق الاحياء .

(بعث احمد يونس الاحمد بوفد الى الرفيق الرافعي طالبا تاييد القيادة القومية ، وبعد ان طرح الرفيق الرافعي الامر على اعضاء القيادة القومية ، رفضت القيادة بالاجماع ذلك الامر ولانها كانت مع شرعية المرحوم عزة ابراهيم).

خلاصة القول بانني وعلى المستوى الشخصي واعرف رفاقي الاخرين مع اي قرار تصدره القيادة القومية ولاننا نؤمن بانها اعلى سلطة في الحزب ولاننا قد تجاوزنا القطرية من اليوم الاول لانتمائنا

الجمعة، 23 أكتوبر 2020

الأخلاق سمة من سمات حزب البعث العربي الاشتراكي ..بقلم .. د ـ فالح حسن شمخي

 

الأخلاق سمة من سمات حزب البعث العربي الاشتراكي

د ـ فالح حسن شمخي

الأخلاق كمفهوم فلسفي ومصطلح لغوي قد تناوله الفلاسفة بالشرح والتحليل، وكذلك تناوله علماء اللغة وعلماء الاجتماع بما يتناسب ودراساتهم بهذا الشأن، الرسائل التي وصلتنا عبر هؤلاء العلماء تقول إن الأخلاق (نسبية من حيث الزمان والمكان) إن ما يعتبره شعب من الشعوب أو أمة من الأمم من المسلمات الأخلاقية لشعب في زمان ما، قد لا يعتبره كذلك في زمن أخر، وهكذا الحال بالنسبة للمكان فالأخلاق والمفاهيم الأخلاقية التي تتعامل وتعمل بموجبها الشعوب الأوربية هي ليست كذلك بالنسبة للشعوب الأسيوية، وقد يصل الاختلاف بينهما حد التناقض الحاد الذي يقود إلى صراعات مختلفة، هناك من يقول إن بعض المفاهيم الأخلاقية لا تخضع لقاعدة النسبية وهذه المفاهيم هي الشجاعة، الإخلاص، الأمانة...الخ، يقولون إنها مدلولات مطلقة وهذا التصور الذي يرى المطلق فيما ذكرنا بحاجة إلى إعادة نظر من وجهة نظري الشخصية فالوفاء والإخلاص والأمانة لم تعد لها نفس الدلالة في زمن الهيمنة الأمريكية على حياة الشعوب والأمم، فالغزو الأمريكي الإمبريالي للعالم ومنه غزوه لامتنا العربية والإسلامية وبالخصوص العراق وفلسطين، هو عبارة عن حملة شرسة لتغير المفاهيم الأخلاقية ومنها ما نتصوره مطلق وبما يتناسب مع مفاهيم المغول الجدد والتي تندرج تحت شعارات براقة منها (الشرق الأوسط الجديدة) وعبر خطته أطلق عليها تسمية (الصدمة والترويع).

 الأخلاق هي من سمات حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي، فالأخلاق كما يراها البعث هي ليست تعبيرا إنشائيا ولا تندرج تحت أي من التصورات الفلسفية التي تقسم منظومة الأفكار والاتجاهات إلى ما هو مادي وما هو مثالي والمعروف إن الغوص بالمادية والمثالية وأيهما اسبق في الوجود سيقودنا إلى جدال طويل وربما عقيم، فالأخلاق كما يرها البعث والمنشورة في الكثير من أد بياته تعني ما يرتبط بالسلوك اليومي للبشر أي ارتباطها بالواقع الحي المتحرك وبالتحديد هي نمط السلوك الفاضل في مجتمع معين، فرفض الواقع الفاسد والنضال لتحقيق مجتمع أفضل وفق تصور علمي يعتمد الإنسان كغاية ووسيلة، يناضل من اجل التخلص من الغش والخداع والوصولية...الخ يعتبر من صلب الأخلاق.

إن النظرة الأخلاقية للبعث نجدها في ما كتبه الرفيق المرحوم احمد ميشيل عفلق في سبيل البعث حيث يقول (تنحصر في الآمر الأتي : ـ مادام هذا النوع من العيش الطبيعي الكريم محرما على الأكثرية الساحقة من الشعب نتيجة للأوضاع الفاسدة، فان المؤمنين بحق الشعب لا يقبلون أن يشاركوا في شيء يعتبرونه الآن غير مشروع، ويرونه ظلما للشعب، لذلك فهم يفضلون عليه حياة المبدأ، فالنضال وقانون الحياة الذي لا هزل فيه لا يمكن أن يسمح بتحقيق غاية كبرى وتقدم خطير وانقلاب جوهري دون أن يقابل ذلك ثمن كبير هو التضحية)، إن أي منصف يحاول إسقاط ما قاله القائد المؤسس على الواقع الحالي في وطننا العربي والعراق على وجهة الخصوص يجد أن العيش الكريم مفقود في العراق على سبيل المثال ، نتيجة الاحتلال الأمريكي وحفنة اللصوص التي نصبها على رقاب الشعب العراقي، فالأقلية تسرق وتبني بيوت لها في أوربا بمساعدة السارق الأكبر وهو المحتل والشعب العراقي بين مشرد وجائع وأسير، واستنادا إلى قول المؤسس فأننا نجد حزب البعث العربي الاشتراكي كان ولا يزال أمين على مبادئه وذلك بوقفته المشهودة بوجه المحتل وأعوانه وذلك من خلال البندقية والرفض المطلق لأي مساومة تحت شعار (المصالحة والاشتراك في العملية السياسية)، وهذا يعني أن البعث كان قد ترجم مفهومه للأخلاق إلى واقع ملموس وقد حافظ على المرتكزات الأساسية التي انطلق منها وفيها منذ المؤتمر التأسيسي الأول، فالتضحية التي قدمها البعثيون هي ما يجب عليهم أن يفاخروا فيه العدو والصديق فهي الدليل الحي على تمسكهم بأخلاقية البعث التي حدثنا عنها المؤسس، فشهداء البعث والأسرى تعبير حي وحسي على الأخلاق البعثية التي تمتع بها رفاقنا والتي تربوا عليها، فالتضحية هي من ابرز السمات الأخلاقية التي يسعى البعث إلى بلورتها في نفوس المناضلين وهاهم رفاقنا الشهداء والأسرى يجسدونها تجسيدنا حيا، فالتضحية بالنفس ومتاع الدنيا هي من العلامات التي تدل على وعي كل مناضل بعثي بمستلزمات الصراع مع القوى الغاشمة، إمبريالية كانت أو صهيونية أو رجعية عفنة، فلا يمكن مجابهة الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والرجعية العربية التي تحولت إلى قطيع من العملاء وكذلك النفس دونما امتلاك قدرة طوعيه في التضحية بالنفس والراحة من اجل التحرر والانعتاق وتحقيق مستقبل أفضل لوطننا وامتنا المجيدة.

إن التضحية وكما يراها البعث مرتبطة ارتباط وثيق بجوهر حركته أي (حزب انقلابي)، الانقلاب على الذات والواقع وصولا إلى بناء إنسان عربي جديد وواقع أفضل، والانقلاب بمعنى التضحية هو محور حركة البعث ومفهومها الخاص بالأخلاق، فالأخلاق التي يدعو البعث إليها هي أوسع من أن تكون برنامجا سياسيا وأكثر من أن تكون أسلوبا أو وسيلة لتحقيق مبادئ الحزب، إنها النفس الصافية، المتجاوزة لكل ما هو خسيس وجبان ومتعفن، إنها سلوك يعتمد القيم الأخلاقية التي عرفها أسلافنا العرب ونشروا رسالة الإسلام من خلالها ، إنها الإخلاص، التضحية، الشجاعة، التواضع، نكران الذات في سبيل الغاية السامية، الالتزام، إنها السلوك الفاضل، هذه هي الأخلاق من وجهة نظر البعث والتي يربي ويثقف أعضائه والأجيال العربية عليها.

إن حزب البعث العربي الاشتراكي لا يستطيع أن يحقق أهدافه إلا من خلال تنظيم نضالي وهذا التنظيم لا يمكن أن يقوم دون مناضلين يؤمنون بالشعب و الأمة والتحرر وحتمية النصر، أي يجسدون في أنفسهم النموذج النضالي للمجتمع الذي يطمحون إلى تحقيقه، أنهم وسيلة النضال وغايته الأساسية وحتى تتحقق أهداف حزبنا حقا لابد أن تهيأ له كما يقول الرفيق المرحوم احمد ميشيل عفلق (أدوات حية من البشر تكون من نوعه وجوهره حتى تكون أمينة في تطبيقه، واعية لأساليبه وطرقه، إن النضال الذي سميته التعبير العملي عن الانقلاب، هو الذي يخلق الأدوات الحية، أي المناضلين، الذين يصبح الانقلاب شيئا حيا في نفوسهم وعقولهم و أخلاقهم أو يصبح حياتهم ذاتها، فلا بد إذن من اجتياز هذا الطريق الذي يخلق لنا المناضلين تباعا والذي يكون امتحانا للنفوس القوية المثالية التي تتعفف عن المصلحة الشخصية وتنظر إلى الحياة نظرة ابعد وارفع من اللذات والاستمتاع، والتي ترى فيها تحقيقا لعنصر سام سماوي وجد الإنسان لكي يشع في سلوكه، هذا النضال هو المصنع للأدوات الانقلابية الأمينة الوفية).

من خلال ما تقدم نرى إن السمات الأخلاقية البعثية التي تتصل بالسلوك الفردي والجماعي في آن واحد قد تبلورت أمامنا من خلال المسيرة النضالية الحافلة بالتضحيات وخاصة في السنين المنصرمة. تحية إجلال و إكبار لحزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته المناضلة القابضة على الجمر في هذا الزمن الرديء.

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

حكومة دكتاتورية عميلة وشعب مظلوم بلا أَمَلْ .... ..بقلم أ . د . أَبو لهيب

 

حكومة دكتاتورية عميلة وشعب مظلوم بلا أَمَلْ

أ . د . أَبو لهيب

مُنْذُ أَنْ بدأت ثورة تشرين الاول عام 2019 ، بدأت في العراق الابي حملة واسعة مِنْ الاعتقالات شملت ألوف المواطنين الثوريين الشرفاء مِنْ أبناء العراق والمستقلين والنقابيين ، وتعرض المعتقلون إِلى أبشع أَنواع  التعذيب الدموي الوحشي ، وقد استشهد بعضهم تحت التعذيب ، واصيب آخرون بعاهات دائمة .                                                            

إِنَّ وقائع التعذيب وأَساليب الارهاب الاسْوَدْ هي مِنْ الفضاعة إِلى حَدٍ يُثير الضمير العربي والانساني ، لقد رأَينا مِنْ واجبنا الوطني والانساني جمع هذه الوقائع لتعريف إِخواننا أَبناء العروبة وألاسلام وأحرار العالم على بعض مايحل بشعبنا العراقي الابي ، وإِنَنَّا نتوجه إليهم جميعاً بندائنا ليرفعوا صوتهم بالاحتجاج على هذه الجرائم المخالفة لِأَبسط حقوق الانسان والمطالبة بوقف أَعمالْ العنف والاعتقال والتعذيب والاغتيال ، وإِطلاق سراح جميع المعتقلين مِنْ الثوار بدون استثناء .                                                                      

يعاني الشعب العراق الابي موجة سوداء مِنْ الارهاب والتنكيل لَمْ يعرفها تاريخ العراق في أحلك أَيام الاحتلال الاجنبي للعراق ، فمنذ مطلع 1/ تشرين الاول / 2019 وحتى الان ماتزال حملة الاعتقالات والتعذيب والقتل وهتك الاعراض الذي لايطاق تشمل لفيفاً كبيراً مِنْ المواطنيين الابرياء في العراق ، ففي معتقلات الميليشيات المتنفذة والمرتبطة بنظام الملالي في اِيران أَكثر مِنْ عشرة آلاف معتقل مِنْ الثوار والمستقلين مِنْ مختلف الفئات الاجتماعية والدينية ، ليس ما يدعو إلى إِعتقالهم سوى كونهم مِنْ خيرة المدافعين عَنْ حرية العراق وإِستقلاله وطرد المحتلين منه .

وَلَمْ تنسب لِهؤلاء تهمة ما ، وَلَمْ يتم استجوابهم عَنْ عمل يستحق الاعتقال ، وهم مع ذلك يعذبون بِأشد وسائل التعذيب الوحشية والقاسية ، حتى مات كثير منهم تحت التعذيب ، واصيب عدد كبيرمنهم بعاهات جسدية ، ويحرم المعتقلون من جميع حقوق السجناء ، وفضلاً عن ذلك ماذكرناه ، الاعتداء أَلْجنسي على كثير مِن النساء والبنات المعتقلات وحتى قسم مِنْ هم في سن الاحداث. وَلَمْ يقتصر التعذيب على المعتقلين أنفسهم ، بَلْ شَمَلَ العديد مِنْ أَهاليهم ، فكثيراً ما يؤخذ الاب رهينة عَنْ إِبنه ، والاخ رهينة عَنْ أَخيه ، ثم يتم تعذيب  الرهائن حت يسلم المطلوب نفسه ، لرفع الضيم عَنْ قريبه بل كثيراً ما يؤخذ الاطفال رهائن عَنْ آبائهم أَو أمهاتهم .         

إِنَّ عدد المعتقلين في الازدياد يوم بعد يوم ، وحملة الارهاب في الامتداد ، وليس مِنْ مرجع يتقبل شكوى متظلم ، أويسمع إِلى نداء مطالبين بِوَقفْ هذه الفظائع عند حد ، فالبرلمان محلول والقضاء مشلول ، والصحف تصدرها الجهات المحتلة والاذناب ، ولا يسيطر في البلاد سوى عصابات مِنْ هذه الميليشيات الصفوية وأَذنابهمْ من الذين لايعترفون بالقانون وولائهم لايران ولغيرها ، ولاتجد رادعاً مِنْ شرف أَو ضمير أَو أَخلاق حميدة ، لِأَنَّ هؤلاء باعوا شرفهم وضميرهم للمحتل وأصبحوا عملاء لِمَنْ إِحتَلَ بلدهم .                                               

إِنَّ أَلشعب العراق الابي الذي كتب بدمه تاريخ نضاله الشاق ضد المستعمرين والمحتلين ،

واحبط بوطنيته وتضحياته و وحدته الوطنية ، كثير مِنْ المؤامرات المتلاحقة والمشاريع

 الاستعمارية ، وحطم عدة ديكتاتوريات عسكرية ، واقام حكماً وطنياً ديمقراطياً تتمتع خلاله

بحريات ديمقراطية نموذجية في الوطن العربي وأصبح نموذجاً تنظر إِليها الشعوب العربية بعين ملؤها الامل والثقة بالمستقبل الوضاء ، نقول إِنَّ هذا الشعب البطل بالذات يرزخُ اليوم بثقل لِأَبْشَعْ حملة إِرهابية فاشية عرفها في تاريخه .                                                   

مثلما تم تشكيل مجلس أعلى للقضاء من الخونة والعملاء والاذناب ، حتى يعرفون كيف يسيطرون على القضاء في البلاد ، لِأَنَّ مجلس القضاء هو المرجع الوحيد للفصل بالشكاوي ضد التصرفات الحكومية المخالفة للقوانين ، وذلك دليل على أَن الحكام يعتزمون حتى مخالفة القوانين التي يصدرونها والتي حصروا حق إِصدارها وتعديلها بهم وحدهم .                   

وألغي الاستنطاق في القضاء الجزائي ونقلت سلطات قضاء التحقيق إِلى الميليشيات الصفوية وذيولهم في العراق واصبح بيدهم حق الضن والاتهام ، واسسوا محاكم خاصة بهم تصدر قرارات قطعية بقتل المعتقلين أو التنكيل بهم ، عدى ذلك أستبدل جميع مديري النواحي والقائمقامين المدنيين بضباط مِنْ الشرطة أو مِنْ ميليشيات  ذيول المجوس ، وتلقوا هؤلاء التدريبات خاصة في دورات خاصة بهم وتلققوا التدريس من قبل أفضل ألاساتذة إِيرانيين ومن قوات الشرذمة الامريكية  ، كما استبدل جميع المحافظين المدنيين بضباط مِنْ الجيش أو الشرطة الموالين لهم ، ولم يكن القصد مِنْ هذه التدابير الا سلب الشعب كل حقوقه بِأن يحكم نفسه بنفسه بواسطة النظام البرلماني حر ، وهو الحق الذي انتزعه بعد نضال دام شاق إِستمرت سبعة عشر سنة ، وانما القصد كذلك حرمان الشعب  تقريرالمصير والتنظيم والتعبير عن الرأي والدفاع عن أمانيه وحاجاته ومطامحه .                                                                           

وإلى جانب هذه التدابير كانت تصدر كل يوم قوانين وقرارات مِنْ شأنها فرض سيطرة الاحتكارات العراقية الوثيقة الصلة بالرأسمال الامريكي ، على مرافق الاقتصاد العراقي ، لتحويلها إِلى سوق لهذه الاحتكارات وإلى حقل لاستثماراتها ، وأخذت الصناعة تتعثر ، والمنتوجات الزراعية تكسد ، وتوقفت حركة البناء تماماً ، وبدأت البطالة تنتشر بسرعة ، وإشتدت هجرة الشباب إلى الدول الاوربية والعربية الاخرى بحثاً عَنْ العمل ، كما حصل نقص في الاجور اليومية لليد العاملة ، وارتفعت اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ، حتى اصبحت الحياة عبئاً ثقيلاً على كاهل المواطن العراقي المظلوم ، واجبارهم بترك وطنهم العراق حتى يخلو للمحتلين والعملاء وأذناب المجوسية  .                                         

وإلى جانب ذلك أخذت بوادر تغير السياسة الخارجية تزداد ظهوراً يومياً بعد يوم ، وبدأت الحكومة العراقية الحالية وهي ذيل لِإِيران بِتطبيق سياسات ايرانية صفوية بِمُغازلة الدول الاستعمارية ، ولاسيما أميركا التي قاس منها العرب أقسى الشرور ، وعادت الدول الاستعمارية توطد مراكزها في العراق .                                                               

مِنْ الطبيعي أَنْ لايقبل الشعب العراقي بفقدان مكتسباته التي بناها لبنة لبنة بمشقات كبيرة وبدم ابنائها الميامين ، وبسلب حرياتهم السياسية التي إنتزعها واحسن ممارساتها بجدارة ،

وبتهديد إِقتصاده ولقمة عيشه ، ونتيجة كل هذا أخذ التذمر والاستياء وانتقاد الاوضاع ينتشر ويعمم جميع طبقات الشعب ، بينما كان الحكام والمنتفعون بالحكم يكابرون بعناد ، ويصرون على أن اسلوبهم هوالامثل وإن تجاربهم في الحكم تتطلب بذل التضحيات وتحمل المصائب . وإِما فشلهم في الميادين السياسة والاقتصاد فأخذوا يلقون أوزاره على عاتق كل منتقد ، وكل مجاهر بالشكوى ، وكل مَنْ يقترح حلولاً ايجابية بناءه لا تتفق مع اسس النظام الدكتاتوري الفاشستي أو سيطرة فئات معينة على الحكم وعلى موارد البلاد .                                  

ولما فشلت هذه الاساليب وازدادت عزلة الحكام عن الشعب وفشلوا في كسب ثقته وجدوا ان لاسبيل إلى المحافظة على حكمهم وتوطيده إِلا بِالارهاب ، والتنكيل بِأبناء الشعب العراقي الباسل ، وإخضاعهم قسراً لموجبات الحكم الفاشستي ، لذلك فتحوا السجون والمعتقلات ، واستخدموا أخطر وأوحش وسائل التعذيب ضد الوطنيين الشرفاء حتى الموت ، ضاربين عرض الحائط بكل تقاليد الشعب العراقي ، وبالقوانين التي صدرت عنهم أنفسهم وبالمواثيق الدولية بشأن حقوق الانسان .                                                                            

ومِنْ هنا وخلال ما وضحناه اعلاه يتبين إنه لاتوجد في العراق حكومة مسؤولة  فيها نظام أو قانون يحترم ، وليس فيها حَكَم يتحمل مسؤوليته تجاه الشعب ، ولايستطيع أحد أن يسال الحكومة عن عمل تؤديه  ، لذلك لايوجد في العراق سوى العصابات والميليشيات الصفوية المسلحة والمسلطة على رقاب المواطنين وارزاقهم وقوتهم ، وعلى حرياتهم وكراماتهم واعراضهم ، تتنافى أعمال هذه العصابات على خط مستقيم مع كل التقاليد العربية ومع ابسط القيم الانسانية .

ونتيجة كل ماذكرناه أن شعبنا الذي يدرك حقيقة الاوضاع غير الطبيعية التي فرضت عليه بالقوة . يتوجه إِلى الشعوب العربية وإلى شعوب العالم وإلى جميع المنظمات الديمقراطية وكل الاحزاب التقدمية والمنظمات الاجتماعية والثقافية التي تدافع عن حرية الانسان وحقوقه وإلى كل رجل شريف وإمرأة شريفة ، أن يرفعوا أصواتهم عالياً ويفضحوا أمام الرأي العام هذه الاساليب الخرقاء المتبعة اليوم في العراق الابي أن يعلنوا غضبهم وإحتجاجاتهم على هذه الاساليب ويطالبون بوضع حد لها ، ونشر الحريات والديمقراطية والافراج عن المعتقلين جميعاً بدون استثناء .                                                                          

أَلف أَلف رحمة على أرواح الشهداء الذين ضحوا بِأرواحهم لِأَجل تحقيق حياة حرة كريمة لشعبهم الابي .                                                                                              

والشفاء العاجل لجرحى الانتفاضة التشرينية

ودعوة لافراج عن المعتقلين  

والموت للخونة والمجرمين وذيول المحتل الصفوي المجوسي .                                                      

 

 

السبت، 17 أكتوبر 2020

الالتزام سر بقاء البعث ..بقلم د ـ فالح حسن شمخي

 

الالتزام سر بقاء البعث

د ـ فالح حسن شمخي

إن مناقشة أي شأن من شؤون حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي من خلال  شبكة الانترنيت يعد من الأمور الصعبة، لكنها ضرورية في بعض الأحيان  من اجل إن نحصن أنفسنا من الانزلاق وبالتالي دعم الجهد المعادي من حيث لا ندري لاسيما ونحن نعيش مرحلة النضال السلبي ، لكن علينا ونحن نعبر عن أفكارنا أن نتحرك ضمن منطلقنا وعقيدة حزبنا ودستوره   وليس بسبب ردود الأفعال والضرورات تمليها علينا المرحلة التي نمر فيها وظروفها ،.

 إن من أهم واجباتنا الفكرية هي أن نفرق بين ما نؤمن فيه وما نسعى إلى  تحقيقه وبين ما تضطرنا الظروف إلى السير فيه ببط أو إلى تأجيله أو الابتعاد عنه بشكل مطلق (نفرق بين الإستراتيجية والتكتيك) ، ومن اجل أن تتضح الأفكار وتنمو فأن من واجباتنا أن ننفتح على بعضنا وان نفتح أبواب الحوار في كل المشاكل التي تصادفنا مادامت ضمن عقيدة الحزب وخطه الأساسي ، فبغير الحوار لا تنمو الأفكار ، والحوار يستدعي اختلاف في الرأي ، واختلاف الرأي يجب أن يشجع ، ولكن على أن لا يتحول إلى تعنت في الرأي ومناكفة، ولا إلى تكتلات فردية ، والحوار كما نعلم يكون في الرأي ، إما التكتل فيكون في الأشخاص ، وبينما الحوار عامل بناء ، فالتكتل عامل هدم.

إن الحزب هو الأساس ، والحزب يتمثل في مؤتمراته وقياداته ، وهو المنطلق والمصدر والشرعية  ، فلا يحل محله الفرد ، ولا الكتلة ، فالحزب كتله واحدة تسمح باختلاف الرأي و لكن لا تسمح بالصراعات والتخريب ، فالحزب هو حزب البعثيون العقائديون الملتزمون  ولا وجود لما دون ذلك .

 إن حزب البعث العربي الاشتراكي يتكون من قيادات متتالية في المستوى ، والقيادة الدنيا تنصت وتستمع  للقيادة العليا تنظيما وتنفيذا وإشرافا وتلتزم بمبدأ (نفذ ثم ناقش) ، وليس من حق احد من الأعضاء أن يتمرد على  القيادة الأعلى ، فعلى الرغم من أهمية الديمقراطية في الحزب ، فللقيادة العليا سلطة علينا لأنها في تشكيلها تمثل قمة السلم الهرمي ولها صلاحيات أوسع.

إن خروج البعض علينا وهو يكيل الانتقادات لقيادتنا والكوادر المتقدمة في الحزب يعد  عمل تخريبي يوازي ما يقوم فيه العملاء ، وكثيرا ما نسمع  إن فلان هاجم القيادة الأعلى بحجة حرصه على الحزب والبعث لا يسمح بالتطاحن والتخريب والبعثي العقائدي الملتزم عليه واجب مقاومة  كل من تسول له نفسه التطاول ، فمن غير المسموح النيل من وحدتنا تحت إي  شعار وأي أسلوب ، نحذر من الاتصالات الجانبية وحديث الجلسات الخاصة ، ونحذر من الذين يعتقدون إن بإمكانهم التسلق في صفوف الحزب معتمدين على الظرف الراهن الذي يمر فيه حزبنا.

تحية لقيادة حزبنا وعلى رأسها الرفيق قائد مسيرتنا عزة الدوري حفظة الله

وتحية لكوادر حزبنا

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

البعث الابن الشرعي للأمة العربية المجيدة بقلم ......... د ـ فالح حسن شمخي


البعث الابن الشرعي للأمة العربية المجيدة 

د ـ فالح حسن شمخي

حزب البعث العربي الاشتراكي ولد ولادة شرعية جراء معاناة وألم امة حية ، ولد البعث من رحمة الأمة وكان معبرا تعبيرا حقيقيا عن أحلامها وتطلعاتها وأمالها بمستقبل أفضل، تكون قادرة فيه على العطاء والإبداع كما كانت أيام الدولة العربية الإسلامية في ظل الخلافة الراشدة والدولتين العربيتين الإسلاميتين الأموية والعباسية.

الأمة العربية من الأمم الحية التي لا تموت، قد تمر في مراحل انحطاط وتخلف وانكسار جراء الهيمنة الأجنبية عليها لكنها لا تموت فهي تنهض من بين الركام ، نهضت بعد الاحتلال ألصفوي والعثماني بخروفيهم الأسود والأبيض وغيرها من المسميات منتفضة لكن انتفاضتها أجهضت على يد الاستعمار الأوربي بعد الحرب العالمية الأولى وللأسباب المعروفة ،ثارت وطردت المحتل بعد الحرب العالمية الثانية، لكن ثوراتها أجهضت من جديد وللأسباب المعروفة أيضا ، قدمت الشهيد تلو الأخر في ثورتها ووثبتها وانتفاضاتها على طريق التحرر لتحقيق أهدفها في امتلاك الإرادة الحرة الواعية للشروع في مشروعها الحضاري والإنساني.

ولد حزب البعث العربي الاشتراكي كمنظمة سياسية قومية شعبية اشتراكية انقلابية شعارها) امة عربية واحدة ـ ذات رسالة خالدة)، وأهدافها الإستراتيجية،(وحدة ـ حرية ـ اشتراكية)، يقول الرفيق المرحوم ميشيل عفلق في 16 أيلول عام 1945 إجابة على سؤال لجريدة النضال:

السؤال ـ ما لذي دفعكم لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي؟ 

الجواب ـ (الدافع هو شعورنا بالضرورة التاريخية، فالمجتمع العربي يقف اليوم على مفترق طرق. وهو أما أن يستمر في الطريق الذي يسيره فيه قادة السياسة الحاضرة، الذين يرضون بالواقع الفاسد فيستنكرون على البلاد هذا التقدم الضئيل وهذه النتائج الطفيفة التي انتهت إليها سياستهم في أربعين سنه، ويحكمون هكذا على الأمة بان تبقى متأخرة مهملة الوزن في العالم، وأما أن يوقف العرب هذا التدهور بنتيجة تحول عنيف، واستجماع للإرادة، ووعي الإمكانيات الحقيقية الكافية، فيسيروا في طريق جديد صاعد، يستمد قيمه وأحكامه وغايته من خصال العربي الأصيل، ومبادئ الرسالة العربية المتعالية على الواقع ونسبية أحكامه. هذا الطريق الجديد يقتضي ظهور قيادة جديدة تمثل جوهر الشعب لا ظاهره، ومستقبله لا حاضره، وبهذا المعنى يكون حزبنا حزب الجيل العربي الجديد، الزاخر بالأمل والنشاط، والمتطلع إلى مستقبل يليق بماضي أمته المجيد، وبحاضر الأمم القوية الراقية، والذي يريد أن تكون السياسة العربية رسالة لا حرفة (

قامت عقيدة البعث القومية على أسس ثلاث وهي إن الحزب عربيا، انقلابيا، شعبيا، عربي بمعنى انه لم يكتفي بإقرار الفكرة القومية بل جسدها في واقعه من خلال قيادة قومية تمثل اعلي سلطة في الحزب وتمثل تنظيمات الحزب المنتشرة في كل الأقطار العربية، والحزب يتعامل مع مشكلات الأمة العربية ككل لا يتجزأ، فهو لا يعالج المشاكل القطرية إلا على ضوء مصلحة الأمة العربية الواحدة، وقد ترجم الحزب ذلك عبر مسيرته في القطر العراقي قبل الاحتلال الذي جاء ليسقط تجربة البعث القومية لأنه وجد فيها التهديد الحقيقي لمصالحة في المنطقة العربية، والدليل على ذلك هوان القرار الأول الذي أصدره المحتل هو قرار (اجتثاث البعث).

أما الركن الثاني في عقيدة البعث فهي إن الحزب لا ينظر إلى الأمور السطحية والعارضة في السياسة العربية وإنما يسعى إلى قلب أسس هذه السياسة، ويعتقد إن الإصلاحات الثانوية التي تنادي بها الحكومات العربية الحاضرة وتعتبرها رئيسية تتبع حتما ذلك الانقلاب، والانقلابية قد جسدها البعث في ظل حكمه للعراق عبر خمسة وثلاثين سنة فهو الذي أمم النفط وهو الذي قضى على الأمية وهو الذي اصدر بيان آذار وأعطى حقوق الأقليات في العراق وهو الذي قاد تنمية شاملة في كل الميادين وكان بحق انقلابا شامل على كل ما هو مألوف في حياتنا العربية المعاصرة الأمر الذي قاد إلى أن تتعرض تجربته إلى هجمة امبريالية وصهيونية وصفوية ورجعية.

إن الأهداف والغايات التي حددها البعث والتي نشرها في العام 1946 في العدد الأول والثاني من جريدة البعث والتي نلخصها في النقاط التالية والتي نجد إن الضرورة تقتضي التعريف فيها بعد أن تعرض البعث إلى ما تعرض إليه عبر الماكينة الإعلامية الامبريالية والصهيونية والصفوية هي :

1ـ حزب البعث حزب عربي ليس في اسمه وفي غايته فحسب، بل أيضا في واقعه وتنظيمه وأسلوب عمله فتنظيمه في سائر الأقطار العربية وهو لا يعالج السياسة القطرية إلا من وجهة نظر المصلحة العربية العليا.

2 ـ هدفه تحرير العرب في جميع أقطارهم من كل أنواع الاستعمار الأجنبي، وتنظيم الأمة العربية في دولة مستقلة واحدة قائمة على فكرة القومية العربية في سبيل تحقيق النهضة الحديثة الشاملة وبعث الرسالة العربية الخالدة.

3 ـ الفكرة القومية العربية هي الإيمان العميق بأن الشعب العربي عريق بين الشعوب في نبله وتعشقه للحرية وان له عبقرية خاصة وحيوية متجددة تحفزه باستمرار إلى إظهار نشاطه وكفاءته في أعمال الفكر والعمران وميادين البطولة ليكشف عن عبقريته ويثبت شخصيته على أكمل صورة تتمثل فيها الإنسانية الصحيحة.

4 ـ العربي هو من كانت لغته العربية وعاش في الأرض العربية أو تطلع إلى الحياة فيها وتشبعت روحه بالقومية العربية والولاء الخالص للغة العرب وتاريخهم المجيد في الماضي، وكان في إيمانه بوحدة مصيره معهم يتشوق إلى مستقبل خليق بهذا الماضي، ولم يشرك في ولائه أمة أو فكرة أخرى ثم كانت أفعاله منسجمة مع عقيدته.

5 ـ غير العرب من الأقليات القومية التي لا يمكن أن تندمج في المجموع العربي وتستعرب بصورة تامة تخضع لقوانين خاصة تحدد حقوقها وواجباتها بصورة تمنعها من الإضرار بمصالح العرب.

6 ـ الشعب العربي مصدر كل سلطة لذلك وجب إلغاء كل ما عقدته الحكومات من معاهدات واتفاقات وصكوك تخل بسيادة العرب التامة.

7 ـ الشعب العربي مصدر كل قيادة، وقادة الشعب العربي هم الذين فيهم تتمثل عبقريته وفضائله يخرجون من صميمه لا من الطبقة المستغلة التي اختلطت بالأجانب وطغت عليها المصالح الشخصية.
8
ـ الدولة العربية دولة اشتراكية بمعنى إن مصلحة المجموع هي فوق مصلحة الفرد والطبقة، وان غاية الدولة إسعاد اكبر عدد من أفراد الشعب العربي وتزويدهم بكل الوسائل والفرص ليستطيعوا تحقيق عروبتهم على أكمل صورة، وهذه الاشتراكية تستمد من روح الأمة العربية وحاجاتها العميقة وأخلاقها الأصيلة ولا تستند إلى إي نظرية أجنبية.

9 ـ إن حق التملك يجب أن يبرره الجهد والعمل وان لا يتعارض مع المصلحة العامة وان لا يخل بالانسجام القومي والعدل الاجتماعي.

10 ـ جعل المؤسسات والموارد والمرافق ذات النفع العام ملكا للدولة، وإخضاع جميع الصناعات والمشروعات الاقتصادية لرقابة الدولة تبعا للسياسة الاقتصادية العربية العليا من جهة، ووفق مبدأ الانسجام القومي من جهة أخرى، ولمنع استغلال رأس المال لحق العمل.

11 ـ على الدولة أن تضمن لكل فرد من أفراد الشعب العربي عملا يعيش من ثماره عيشا كريما. ولا يجوز أن تستخدم الأجانب في المشروعات الاقتصادية العامة والخاصة أذا كان بين المواطنين العرب من يمكنه أن يحل محلهم.

12 ـ على كل مواطن عربي أن يمتهن عملا فكريا أو يدويا شريطة أن يخدم عمله مصلحة المجموع وينسجم معها.

13 ـ سن تشريع اجتماعي يحدد حقوق وواجبات رأس المال والعمل، والعلاقة بينهما على أساس مبدأ الانسجام القومي، ويكفل إنشاء مؤسسات غايتها حماية المواطنين العرب من البطالة والمرض والعجز وطوارئ العمل.

14 ـ التعليم في البلاد العربية موحد في الفكر والأسلوب يقوم على أساس الفكرة العربية التي تعتبر الأمة العربية وحدة حية في ماضيها وحاضرها ومستقبلها ويوجه وفقا لأهداف النهضة القومية المنشودة.

15 ـ التعليم الابتدائي إلزامي، وعلى الدولة ان تمكن كل عربي من نيل النصيب الكافي من العلم والمعرفة والوصول الى المراكز التي يؤهله لها عمله وإخلاصه.

16 ـ أيجاد كليات ومعاهد في جميع نواحي النشاط العلمي وتطبيقاته تسمح لا صحاب المواهب بمتابعة بحوثهم المختلفة.

17 ـ إخضاع المدارس والمعاهد الأجنبية لكل فوانيين الدولة العربية.

18 ـ حصر مهنة التعليم وكل ما له مساس بالتربية الوطنية بالمواطنين العرب، يستثنى من ذلك التعليم

العالي.
19
ـ توجيه كل وسائل النشر نحو كل ما يتفق ومصلحة القومية والأخلاق العربية.

20 ـ جعل الحالة الصحية في مستوى راق بين كل الطبقات وفي جميع مناطق البلاد العربية وتربية النشء الجديد تربية بدنية سليمة.

السؤال
هل انسجمت هذه التجربة العملية للحزب في العراق مع الأفكار النظرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بعنى هل استطاعت الحزب أن يحول النظرية إلى ممارسة عملية (نظرية عمل)؟

إن أي عاقل منصف يتمتع بضمير حي يستطيع أن يرى ان الغايات والأهداف التي أرادها البعث والمنشورة عام 1946 والمكتوبة أعلاه، طبقت في دولة البعث ، وزاد عليها ما هو جديد، إن من عاش في ظل التجربة يعرف جيدا ما معنى قرار التأميم ومحو الأمية وبيان آذار، اما الأجيال التي ولدت بعد الاحتلال فحقها أن تعرف حقيقة التجربة عبر من واكب المسيرة من العرب والعراقيين والذين يتمتعون بضمير حي منصف.

سيبقى البعث كما عرفناه حيا، صامدا، مجاهدا معبرا عن ضمير الأمة.

ستبقى تجربة البعث في العراق شامخة ، ستبقى المقاومة البعثية على امتداد الساحة العربية خير مترجم لمواقف البعث وشعاراته ونظريته الممتدة من مرحلة التأسيس حيث جاهد الرفاق الأوائل في فلسطين إلى يومنا هذا، فالبعث امن بان العمل الشعبي المسلح هو طريق التحرير.

سيبقى قادة البعث نبراس فخر واعتزاز لأبناء البعث والأمة العربية المجيدة والشرفاء في العالم وهم يعانقون السماء عبر المشانق وعبر النضال الدائم.

 

الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

حوار مع الرفيق المناضل عبد الصمد الغريري............ د - فالح حسن شمخي


حوار مع الرفيق المناضل عبد الصمد الغريري


د - فالح حسن شمخي

اهمية الحوار من خلال البصمة الصوتية الاخيرة للاستاذ البعثي المستقل مؤيد عبد القادر  تكمن في مايلي :

١- تناوله مواضيع مهمة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الامة العربية والعراق على وجه الخصوص لاسيما ونحن نشهد سيطرة الطائفة والقبيلة والقوى الظلامية  على المشهد السياسي وانحسار المد الوطني والقومي  ، وان المواضيع المتناولة في هذا الحوار مع القيادي  في حزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق المناضل  عبد الصمد الغريري  عضو القيادة القومية والقطرية للحزب وفي هذا الوقت تعني الكثير وللاسباب التالية ؛

ا- محاولة القوى المتخلفه النزول بالدين الحنيف الذي يمثل التاريخ الحضاري للامة العربية بكل دياناتها  من السماء الى الارض وبطريقة مشوهة ،الامر الذي يفرض علينا مجابهته بكل قوة .

ب - العمل على ضرورة تسليط الضوء والحد من ظاهرة الالحاد التي اجتاحت وطننا العربي وعلى وجه الخصوص العراق كردة فعل على من لبس عباءة الدين زورا وذلك عبر الحوار وطرح البديل الفكري الذي  يشرح باسهاب دور الدين الاسلامي الحنيف في بناء الوطن والامة والمقصود هنا الدين الرسالي الذي لم تلوثه السياسة ، بالاضافة الى تسليط الضوء على دور الامبريالية والصهيونية العالمية  التي عملت وتعمل على فصل الاسلام عن العروبة ولانهم يعرفون ان الاسلام هو القوة الكامنة في الامة العربية ، والرفيق القائد مؤسس الحزب احمد ميشيل عفلق قد تنبه الى ذلك من خلال مقولته (لولا العرب لما انتشر الاسلام ولولا الاسلام لما وجد العرب )، حيث ربط ربطا جدليا رائعا بين الاسلام والعروبة.

ج- طرحت البصمة الصوتية اساس فكرة ايجاد النظام السوري ومنذ انشقاقه عن حزب البعث العربي الاشتراكي حيث كان ولايزال نتاج امبريالي صهيوني رجعي الهدف منه اصابة الحزب في مقتل  ، وان اخر سهامه القاتلة هو  توريث بشار الاسد للسلطة   والحزب  خارج سياقات الدستور والنظام الداخلي ، والذي عمل على حل  مايسمى بالقيادة القومية لديهم كمحاولة لا اعطاء نموج قطري جديد لحزب قومي عريق كحزب البعث العربي الاشتراكي تماشيا مع ماتريده امريكا والكيان الصهيوني والنظام الفارسي .

٢- ان اللقاء والحوار مع الرفيق المناضل ابو زيد في هذه المرحلة  التي نمر بها تكمن اهميته في التعرف على الخزين الاستراتيجي في الحزب لاسيما في  سلم القيادة ، فالقوة السياسية المعادية تحاول جاهدة الترويج الى فكرة ان القيادة البعثية قد شاخت وبالتالي فان الحزب لم يعد قادرا على التجدد والتجديد .

٣- البصمة الصوتية التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي اثبتت اثرها وتاثيرها في وعي المتلقي العربي اكثر بكثير من المكتوب لاسيما ونحن امة قامت  ثقافتها قديما على المسموع والمنقول في الادب والشعر.

٤- البصمة الصوتية للاخ مؤيد لها ميزة خاصة  لانها تلقائية انسيابية بغدادية واعية  بالحدث زمانيا ومكانيا  ..