الأحد، 30 سبتمبر 2018

حزب البعث العربي الاشتراكي- قطر السودان


حزب البعث العربي الاشتراكي
قطر السودان
الرفيق علي الريح السنهوري




-------------------

حزب البعث العربي الاشتراكي
( الاصل )
-------------------
جريدة الهدف 


أصدرت منظمات حزب البعث العربي الاشتراكي_ جنوب امدرمان، بيانٱ حيا نضالات شعبنا الجسورة وهو يتنسم ذكرى هبة سبتمبر المجيدة، كما أكد البيان على ضرورة التخلص من المعاناة التي يعيشها شعبنا بسبب سوء إدارة البلاد من قبل مؤسسات النظام، وذلك من خلال تردي الوضع البيئي في المنطقة، وانتشار للأوساخ والنفايات مما أدى الى انتشار الذباب والحشرات التي تسببت في انتشار الأمراض في كل مناطق السودان، كما أشار البيان إلى التردي في خدمات النقل والمواصلات والزيادة غير المبررة في تعريفة المواصلات، "الهدف" تحصلت على نسخة من البيان جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي( الاصل )
تنظيمات جنوب امدرمان

إلى مواطني جنوب امدرمان في الفتيحاب والمربعات والشقلة وصالحة وهجيليجة وجادين شمال وجنوب والتكامل والريف الجنوبي:
نحييكم وأنتم تتنسمون مع كل الشعب السوداني الذكرى الخامسة لهبة سبتمبر العظيمة التي كانت تجربة فريدة من تجارب شعبنا في مقاومة سلطة الظلم والطغيان والجوع والمرض والبطش وانتهاك كل حقوق الانسان بما فيها حقه في الحياة، حيث سقط في هبة سبتمبر 2013 أكثر من 200 شهيداً وشهيدة، قدموا أرواحهم فداءً لمستقبل أجمل لوطنهم وشعبهم ، واليوم بعد مرور خمس سنوات على تلك التجربة الغالية؛ لم يتعظ النظام ولم يرعوي من تجارب التاريخ والحياة، حيث واصل جرائمة ضد كل فئات الشعب السوداني ومنظماته وقواه الوطنية في المدن والقرى، بالاعتقال والاغتيال والتعذيب ومصادرة الحقوق والارهاب. ولكن نضالات شعبنا لم تتوقف بل تتصاعد بوتائر عالية من أجل فجر الخلاص للوطن وأهله.
يا مواطني المنطقة في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق والمدارس والمعامل وربات البيوت:
تدركون الحال الماثل في المنطقة؛ حيث تحولت ميادين الأحياء وفسحاتها إلى مكبات للنفايات والأوساخ وبرك للمياه والبعوض والذباب والحشرات، ومصدر متوقع للأمراض والحميات والأوبئة، التي تفتك الآن بشعبنا في كسلا ودارفور والجزيرة، بل كل السودان قد أصبح معسكراً للأمراض والجوع، مع عجز كامل للسلطة الفاسدة ومسؤوليها الذين فسدوا وأفسدوا الحياة، ولم يعد تهمهم إلا مصالحهم الخاصة وملذاتهم.
إننا في تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي بالمنطقة؛ ظللنا نرصد حالة العطش في العديد من الأحياء والمربعات، وأزمة المواصلات في الخطوط التي تربط الأحياء الغربية بالشقلة، ومعاناة المواطنين والطلاب والنساء في الوصول إلى مقاصدهم وقضاء حوائجهم، واستحالت الحياة لديهم إلى مكابدة فوق طاقة الأسر والمواطنين

وغاب المسؤولون عن هذه الخدمات من كامل المنطقة، وظل المواطن يدفع فاتورة المياه والكهرباء والضرائب والرسوم المعروفة وغير المعروفة، بلا فائدة، ويعاني من تراكم الذباب والباعوض في حظائر الأبقار التي تتوسط الأحياء، ولم يعد لمؤسسات الدولة أي وجود في حياته. لذلك؛ علينا جميعاً، في المساجد والمنتديات والأسواق وفي كل مناطق تجمعاتنا، أن نتحرك لتدارك المنطقة من أخطار الأوبئة التي تهددنا، ووضع حد لمعاناة المواصلات وابتزاز أصحاب السيارات والمحلية التي حولتنا إلى مورد للجبايات دون أن تقدم أي خدمة للمواطن .

التحية لشهداء هبة سبتمبر في ذكراها الخامسة... وهم الذين أشاروا إلى درب الخلاص بالانتفاضة الشعبية السلمية للخلاص من هذا الجحيم.
التحية لكل الشباب في المنطقة وإلى أئمة المساجد المنحازون إلى قضايا المواطن وهمومه الحياتية.

تنظيمات جنوب امدرمان
حزب البعث العربي الاشتراكي
سبتمبر 2018 م


الجمعة، 28 سبتمبر 2018

بيان مكتب الثقافة والاعلام في الجبهة الوطنية العراقية .....علماء العراق ومراجعه الكرام الوطنية اكبر من الشبهات وانزه من تقولات المرتزقة وعملاء الاحتلال




بيان مكتب الثقافة والاعلام في الجبهة الوطنية العراقية


علماء العراق ومراجعه الكرام  اكبر من الشبهات وانزه من تقولات المرتزقة وعملاء الاحتلال

 يتابع مكتب الثقافة والاعلام ما ينشر  ويروج ويسرب من مواقف وافعال وردود افعال حول الرد  المنسوب لعبد اللطيف الهميم رئيس الوقف السني في حكومة الاحتلال وادارته  في المنطقة الخضراء الموجه الى الشيخ الدكتور عبد الملك السعدي.

ترى الجبهة الوطنية العراقية ان ماورد  في رسالة عبد اللطيف الهميم ، المشحونة ببغضاء الحقد والكراهية والالفاظ المدانة،  المرفوضة اسلوبا وصياغة وتوقيتا ، وسلوكا يتعارض مع قيمنا الاسلامية وعرفنا الاجتماعي والعلمي.

ان ما ورد في تلك الرسالة وبما طبلت به اقلام الارتزاق المشبوهة وراءها مرفوض،  لانه يتوجه ضد أحد علماء العراق والامتين العربية والاسلامية ، عرف بتواضعه وزهده وغنى وعمق علومه ومواقفه المشرفة التي تذود بالدفاع  عن العراق والامة العربية والاسلامية.

 وبطبيعة اسلوب الرد المنفعل والمفتعل  لرسالة الهميم يثير في كل الوطنيين الاستنكار والرفض،  والذي نرى فيه تطاولا وخروجا لا مبرر له يتعارض مع عرف التقاليد الرصينة للمدرسة الاسلامية و للمرجعيات الدينية السامية التي يجتهد فيها كبار العلماء ويكلفهم باستحقاق مكانتهم العلمية حق منح او سحب الشهادة او الاجازة ؛  ولهم وحدهم حق اعترافهم باجازة العلم الفقهي والشرعي التي يمنحوها للشخص الطالب لها ممن توسموا فيه خيرا وصلاحا ونزاهة وعلما من طلاب العلم ،  وهو حق مكفول لهم بحكم الاقرار  والاعتراف باستاذيتهم واجتهادهم  كمراجع  توجه اليهم يوما  عبد اللطيف الهميم وغيره بغاية التعلم والتتلمذ على ايديهم؛  ونرى ان خروج أمثال عبد اللطيف الهميم، وبهذا الاسلوب القادح والفادح والمرفوض ، بكل المعايير  والتطاول على استاذه هو خروج وعقوق على ما نصحنا به رسول الامة محمد صلى الله عليه وسلم  بقوله ( من علمني حرفا ملكني عبدا) ، فكيف والامر الذي نشاهده ،  ونحن نسمع بوقاحة قلَّ مثيلها،  مثل تصرف هذا العبد الهميم، الذي لم يتعلم او يتأدب بآداب الاسلام والشريعة امام حضرة ومقام استاذه الجليل السعدي ،  عندما وجد هذا الاستاذ المجتهد  ان لا شرعية لفتوى تنسب بعد اليوم لامثال عبد اللطيف الهميم الذي أوغل مندفعا بضلال من الجاهلية السياسية ،  منشغلا في خدمة اهداف الاحتلالين الامريكي والايراني،  وبتصرفاته المشينة،  قد خرج  شرعا وحكما وتقديرا عن طاعة ما تعلمه من ان يكون بعلمه الشرعي ووظيفته خادما للامة واهدافها وشرعها.

 وها هو عبد اللطيف الهميم يسقط وينغمس في وحول العملية السياسية الاحتلالية المخابراتية ويتورط في صفقات فسادها وتخريبها خارجا عن  كل القيم  التي تعلمها  يوما ، وهو يعمل بالمشاركة والتدبر والتدبير و مع سبق الاصرار مع اكبر مافيات الفساد المالي والاداري والديني في حكومة يرفضها الشعب العراقي ،  مما يتوجب على استاذه،  كفقيه ومجتهد،  يشهد له العالم،  بوجوب الشرع  والقرار بسحب الاجازة عن الهميم  في الفتوى والتشريع.

ترى الجبهة الوطنية العراقية ان اية حملة مشبوهة من عبد اللطيف الهميم وامثاله تحاول ان تنال من المكانة  العالية لمقام الشيخ الدكتور عبد الملك السعدي، التي حازها عبر مواقفه ومواظبته ووقوفه المشرف مع  امال وقضايا شعبه وبخدمته للعلم الشرعي،  كاستاذ مبرز كسب احترام شعبه بكل قواه الوطنية واعترف له بالفضل علماء العراق ونخبته الوطنية،  حتى بات رمزا من رموز الوحدة الوطنية ومثلا لرجال المواقف المشرفة.

 ترفض الجبهة الوطنية العراقية المساس بأي شكل من الاشكال، والتعرض  بالشيخ عبد الملك السعدي،  وخصوصا انه عبر عن احترامه لضمير علمه الشرعي، حينما استجاب لضميره،  فقرر ان يخرج عن صمته ، ويستنكر ممارسات امثال عبد اللطيف الهميم وفضائحه التي باتت تزكم الانوف وتستدعي التصدي لها علنا ، خصوصا وانها باتت  تتمترس في لباس من الطائفية المبطنة بالانتهازية،  التي يتحلل ويبتعد عنها اصحاب العلم،   ولكونها خاضعة  بشكل علني لتوجهات ولاية حكم الفقيه  الايراني الفارسي بطهران،  وبتبعية  مقيتة مرفوضة عراقيا وعربيا واسلاميا،  ولانها تأتي بالضد من تطلعات شعبنا وتستفزه،   وهو يرى اتمام صفقات الفساد والنهب التي طالت ممتلكات الامة  المودعة في الاوقاف الاسلامية في العراق.

تؤكد الجبهة الوطنية العراقية اعتزازها وتقديرها برموز العمل الاسلامي في العراق وخاصة المراجع التي رفضت الاحتلال الاجنبي وادانت العملية السياسية ووقفت بشجاعة مع حقوق مظلومي ومضطهدي شعبها،  وفي طليعتهم الشيخ الاستاذ الدكتور عبد الملك السعدي،  وتستنكر الجبهة كل محاولات الاساءة والنيل منه ، وتجد في مثل هذه التصرفات والاعمال المدانة  اساءة للوطن والامة وللعلماء الاجلاء الذين يحترمهم شعبهم.

 وترى الجبهة الوطنية العراقية ان هذه الحملة المريبة تخدم اغراضا مبيتة ومشبوهة،  غايتها تمزيق الصف الوطني والاسلامي وتخدم اجندات الاحتلالين الامريكي والايراني ويتوجب على الاخيار من ابناء هذه الامة وقفها ولجمها وصدها وفضح اصحابها مهما كانت مواقعهم ومواقفهم  .

مكتب الثقافة والاعلام
الجبهة الوطنية العراقية
الجمعة 28 ايلول 2018

الخميس، 27 سبتمبر 2018

الملتقى العراقي للثقافة والفنون بعمان يفتح ملف الحداثة في النحت العراقي من خلال استذكار رحيل الفنان محمد غني حكمت والنحات علي الجابري




 
الملتقى العراقي للثقافة والفنون بعمان يفتح ملف الحداثة في النحت العراقي من خلال استذكار رحيل الفنان محمد غني حكمت والنحات علي الجابري


عمان – افاق حرة الثقافية ٢٦ أيلول ٢٠١٨م

ضمن اماسي برامجه الاسبوعية نظم الملتقى العراقي للثقافة والفنون في عمان ندوة حوارية في الساعة الثامنة من مساء يوم الثلاثاء 25 سبتمبر‏‏ 2018 بعنوان الحداثة في النحت العراقي من محمد غني حكمت الى علي الجابري تحدث فيها نخبة من الفنانين والنقاد التشكيلين العراقيين والعرب.

وشارك في الحوار والمناقشات التي ادارها الفنان ضياء الراوي رئيس الملتقى العراقي للثقافة والفنون وكل من الفنان الاستاذ ابراهيم العبدلي الفنان سلام الشيخ، والاعلامي مجيد السامرائي، والفنان والناقد محمد العامري، والناقد مؤيد البصام والنحات وليد البدري والفنان عمر حمدان.

في بداية الامسية قدم الفنان حسين المصري عزفا منفردا على الة الكمان لمقطوعتين من الموسيقى الكلاسيكية عربية وعالمية نالت استحسان الجمهور.

ثم رحب رئيس الملتقى بالفنانين الضيوف معرفا بهم ومرحبا بالجمهور الذي حياهم، ثم تحدث عن الفنانين الراحلين حكمت والجابري ومنجزهما الابداعي بإيجاز مختصر وعن مسار حركة النحت المعاصر في العراق ذاكرا أكثر من 60 نحاتا عراقيا معاصرا من عدة اجيال ينتشرون في العراق والعالم عملوا وانجزوا اعمالهم الحديثة على مدى 7 عقود لفترة محمد غني وانتهاء لأخر معرض للنحت شارك فيه عراقيان في عمان قبل ايام من وفاة الجابري، وتأثيراتهم الحداثوية في مسيرة النحت في العراق. مشيرا الى مؤثرات وسمات النحت الرافديني التاريخي القديم ومحاولاتهم تطويعه لاتجاهات النحت وتجارب الفنون العالمية المعاصرة.

ثم بدا الحديث الفنان سلام الشيخ بالإشارة الى محور النحات ومسيرته متناولا المدرسة النحتية الحديثة. وتعدد التقنيات والاساليب وارتباطها بالهندسة المعمارية وتخطيط المدن وفي محور النحات والمدينة اشار الشيخ الى اشتراطات العمل الفني على المتغيرات الحضرية وتوسعاتها على المدينة القديمة

وفي محور المؤسسة الرسمية والنحات استعرض دور الدولة كراعي وصاحبة القرار التنفيذي للمشاريع والنصب النحتية من خلال اعلان المسابقات والتكليفات واعداد اللجان والتحكيم، وتطرق بإسهاب الى استهداف الاعمال الفنية والشواهد النصبية والمعمارية والاعمال الفنية الوطنية في ظل ظروف تهميش واقصاء دور الفنان والتخريب المتعمد للذاكرة الفنية باعتبارها ذاكرة ثقافية وجمعية عراقي.

اما الفنان الاستاذ ابراهيم العبدلي فتحدث عن تجربة زميله الفنان الكبير محمد غني حكمت في بغداد وتطور هذه العلاقة خلال اقامتهما في عمان بعد اقامه الفنان محمد غني في الاردن نتيجة للأوضاع بعد احتلال العراق كما تحدث عن الفنان على الجابري ومنجزه النحتي وكيفية اعادة تمثال الملك فيصل الاول الى مكانه الاصلي في الصالحية ببغداد. مذكرا بجمعية التشكيليين العرب في ايطاليا التي تراسها الفنان الجابري في روما.

ثم تحدث الاعلامي مجيد السامرائي، عن حواره مع الفنان محمد غني ومشروع كتاب عنه يتضمن المقابلة والحوار الذي اجراه معه مستعرضا بعض المحطات الغير معروفة في مسيرته الفنية والعملية والشخصية. واشار الى طريقة عمله واراءه في اعماله ومنجزه من نصب كبيرة واعمال فنية اخرى كالميداليات والابواب. مشيرا الى مكانته عراقيا وعربيا ودوليا.

اما الفنان والناقد محمد العامري فقد استعرض المؤثرات السومرية والاشورية. والتجارب المعاصرة على مسار حركة النحت في العراق وتشكيلها لخصائصها المتميزة والمتفردة التي يمثل محمد غني أحد ابرز علاماتها. حيث اثرت هذه التجربة على حركة النحت عربيا. مشيدا لتجاوز فناني النحت المعاصر في العراق تابوهات ومعوقات ادارية وتنظيرية لموضوع اقامة النصب والتماثيل والاعمال الفنية الاخرى في ساحات المدن والواجهات. واشار الى ما يعانيه الفنان العربي والاردني بالأخص من هذه القيود والصعوبات التي تقف في طريق تنفيذ مشاريع فنية كبيرة على غرار ما كان يجري في العراق .

وقدم الناقد مؤيد البصام قراءته للمشهد الفني في العراق اليوم وما تتعرض له المدينة من تجاوز على الذوق الفني والثقافة العراقية الاصيلة من خلال فرض وضع نصب تافهة وهجينة وعشوائية في ساحات ومدن العراق وتحديدا في بغداد ذات التقاليد الاصيلة في الاهتمام بالواجهات والساحات وانشاء النصب والصروح منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة حتى غزو العراق في 2003- حيث جرى طمس مبرمج ونهب وتخريب للموروث الفني العراقي وبالذات النحوت والنصب الحضارية الوطنية تحت لافتات سياسية او رؤى سلطوية تتسم بالعدوانية والسلبية تجاه الجمال والتنوير والابداع – ترافقها ادارة لمؤسسات تدعي الثقافة او الفنون غارقة بالفساد المادي والفكري والخواء الحسي والذوقي. مشيدا بدور الفنان العراقي وبالذات النحاتين بإصرارهم على العطاء برؤى فكرية وفنية حديثة رغم ان اعمالهم ماتزال حبيسة القاعات والمشاغل ولا امل لها لن ترى النور في ظل العقيلة الرجعية والتراجعية الحالية للإدارة السياسية للثقافة ولإدارة عموم البلاد.

وأشار النحات وليد البدري الى منجزه في النحت المعاصر المعتمد على تقنية تنفيذ الاعمال بواسطة المعادن ذاكرا علاقتهبالفنان الجابري وأشار الى تجربة الجابري من خلال دراسته في معهد الفنون الجميلة ببغداد وبعد سفره للدراسة في روما وتقنية استخدامه للخامات المتعددة ومنها المعادن والخشب والزجاج.

اما الفنان الاردني عمر حمدان الذي زامل الجابري في محترفه في روما وزامل الفنان محمد غني في محترفه في عمان بعد 2003. فقد اشاد بإخلاص الفنانين الراحلين لعملهما وجهدهم المتواصل لتطوير مهاراتهم على مستوى الشكل والفكرة وصولا الى الاحدث والأكثر حداثة.

وفي الختام تداخل بعض الكتاب والفنانين الحاضرين بمناقشات واسئلة اغنت اهداف الندوة التي استمرت اكثر من ساعتين. حيث اشاروا الى ضرورة تفعيل مثل هذه الندوات والدراسات البحثية والنقدية لتوسيع افاق المعرفة الفنية لتصحيح مسارات وحماية المنجز الفني العراقي المتميز في المنطقة وخصوصا شواهد النحت العراقي المعاصر.

































الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

مكتب الثقافة والاعلام القومي .... أيام مشرقة في التاريخ العربي المعاصر عودة طابا إلى حضن ارض العروبة





أيام مشرقة في التاريخ العربي المعاصر
عودة طابا إلى حضن ارض العروبة

على الرغم من أن هناك أحداثا وملاحم جرت في بقعة معينة من الوطن العربي ولكن امتد اشعاؤها ليضيء لنا على امتداد الوطن الكبير ، إما لأنها كانت  دفاعا عن وجود ومصالح ومستقبل الأمة وبجهد مشترك ، أو أدت في نتائجها وانعكاساتها إلى حماية المصلحة القومية وتعميق التلاحم العربي فصارت معالم وأياما مشرقة في تاريخنا العربي نستلهم منها القيم والدروس ونتزود من تفصيلات مجرياتها بشحنات من العزم وتجدد فينا روح الوفاء والإقدام والتضحيات في معاركنا الراهنة في مواجهتنا لأعداء الأمة من قوى الشر والعدوان حماية لمصالح الأمة وخياراتها ودورها الرسالي الإنساني.    

 برنامج أيام خالدة في التاريخ العربي المعاصر يسلط الضوء على هذه الأحداث ويتناول بعدها القومي وتأثيراتها ودورها في التلاحم النضالي بين أبناء العروبة. من هذه الأيام هو يوم (عودة طابا إلى حضن مصر العروبة ).

 تقع طابا على رأس خليج العقبة في جمهوريةِ مصر العربية، ، بين سلسلةِ جبالِ وهضاب طابا الشّرقية ومياه خليج العقبة وتَتَبع إداريا لِمحافظة جنوب سينا. على مساحةً تُقدّر بـ3500 كيلو متر مربع ، ويقطنها 3000 نسمةً تقريباً .  وطابا لها أهميةً تاريخيةً وإستراتيجية بسبب موقعها الرابط بين  حدود كلٍ من مصر والسّعودية والأردن وفلسطين المحتلة . وهي آخر نقطة في شمال شبه جزيرة سيناء الهامة التي تربط قارة آسيا بإفريقيا على الحدود مع فلسطين المحتلة . كانت طابا مُحتلةً من قبل الكيان الصهيوني وبعد مشوار طويل من الحروب والمفاوضات حَصلتْ على حريتها وعادت ضمن الحدود المصرية في 19 مارس 1989م.

 إن مشوار عودة طابا إلى مصر استغرق زمنا طويلا وشهدت أرضها العديد من الأحداث التاريخيةِ ، بدأتْ بما عرف بقضية فرمان السلطان العثماني الصادر بهدف حرمان الاحتلال البريطاني في مصر من الإطلالة على خليج العقبة إلا إن الأمر انتهى إلى اعتبار طابا جزء من مصر  بعد خروج الاحتلال البريطاني من مصر في 1922م .
 رفض الكيان الصهيوني الخروج من طابا بموجب الهدنة التي وقعتها مصر بعد انسحاب دول العدوان الثلاثي (بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني) في العام 1956م  رافضا شمول اتفاق الهدنة كلاً من طابا والأجزاء المطلة على البحر ثم احتلّ  منطقة سيناء بكاملها بما فيها طابا في حرب عام 1967.

ونتيجة لذلك صارت ارض سيناء مسرحاً للمعارك والحروب على مدى عشرات السنين لتروي قصة بطولات أبناء مصر وتلاحم أبناء العروبة معهم عبر مراحل الصراع العربي الصهيوني منذ العدوان الثلاثي في 1956م وحرب 1967م وحرب الاستنزاف 67-1973م  ثم حرب أكتوبر 1973م.

لقد كانت عودة طابا نهاية قصة حقيقية للتضحيات العظيمة لأبناء مصر والتلاحم العربي معها في وجه العدوان والاحتلال الصهيوني منذ أن صارت ارض العرب الإستراتيجية الموقع والوافرة الخيرات محط أنظار أطماع الاستعمار الأجنبي وساحة للصراع والتنافس العالمي .

لاشك ان يوم عودة طابا إلى حضن مصر العربية يوم مشرق في تاريخنا العربي المعاصر لأنه يوم انتصار الجهاد وثمرة التضحيات لتحرير جزء عزيز من ارض مصر ، حيث يحتفي ويعتز به العرب لأنه يوم عودة جزء عزيز من ارض العرب إلى حضن الوطن الكبير كما وانه رمز لكفاحهم المشترك.

انه مناسبة ينبغي على الأجيال العربية أن تتخذ منها مؤشرا على أهمية التلاحم في معارك المصير واكبر ضامن لقدرة الكفاح العربي المشترك على تحقيق أهداف الأمة العربية في استعادة أرضها وتأمين سيادتها والمحافظة على حريتها واستقلالها . ان عودة طابا حدث عظيم يشكل محطة هامة لاستلهام الدروس والعبر ، ومحفزا لأجيال العرب على التضامن والكفاح المشترك حتى تتحقق أهداف امتنا  في انتزاع كامل التراب وتطهير كل شبر من ارض العرب يدنسه الاحتلال ، وصولا إلى تمكين الأمة من الولوج إلى آفاق الوحدة والتكامل لحماية خياراتها وأمانيها وطموحاتها المشروعة في حياة حرة وكريمة .

ما أحوج أجيال الأمة اليوم إلى نهضة كفاحية موحدة ومترابطة تتخذ من المحطات المشرقة في التاريخ العربي المعاصر معينا على التضامن والنهوض في وجه الاحتلال الأجنبي والعبور إلى فجر تشرق فيه شمس الوحدة والحرية على ربوع الوطن العربي ، وينعم أبناؤه بالأمن والعدالة بسواعدهم القوية ونضالهم الموحد.

فلنتخذ من مثل هذه المحطات المشرقة في التاريخ العربي جسر عبور إلى مزيد من العمل والكفاح المشترك نضيف به اشراقات جديدة إلى 
سجل تلاحم جهادنا وكفاحنا العربي .


مكتب الثقافة والاعلام القومي




بيان ونداء مخلص من لفيف من مثقفي وفناني العراق تضامنا ودعما لتلفزيون العراق




بيان ونداء مخلص من لفيف من مثقفي وفناني العراق تضامنا ودعما لتلفزيون العراق



تلفزيون العراق برعم  وزهرة  الامل العراقية النابتة بارادة عقول وسواعد ابناء و أحرارالعراق العظيم رغم اشواك تربة وظلامية الاحتلال وعملائه.

لم يختلف غزاة بغداد الأمس عن غزاة بغداد وعراق اليوم،  من الأمريكيين والفرس؛  ففي الوقت الذي كان فيه غزاة الأمس من أوباش التتار والمغول يشكلون شراذم  أمم  كانت بلا حضارة ولا ثقافة ولا فكر عندما  أقدموا يوما على  مغامرة غزو  وتدمير  حاضرة العالم بغداد العباسيين  بقيادة قائد التتار  هولاكو ومن تواطأ معه من العلاقمة على كسر اسوار بغداد واحتلالها.

  لم يكفهم حينها ذلك التقتيل والتدمير وإهلاك الحرث والنسل وسفك الدماء فقط ؛ بل عبروا عن حقدهم الدفين على كل ما كان متحضرا وانسانيا ساميا ،  فغرقوا في وحول فجوتهم الثقافية وتخلفهم الحضاري، فأقدموا  على إحراق مكتبة بغداد، وهدم المستنصرية ، فاختلطت مياه دجلة بالدم الاحمر للضحايا وأحبار  الكتب والمخطوطات وأغلق دجلة بنقيع الكتب التي انتجتها خيرة عقول العرب والمسلمين في محافل بيوت الحكمة وما خزنه تراث العراق من حضارته. 

نعم أحرقت أعظم مكتبة في ذلك الزمان،  وهي التي حوت عصارة الفكر والمعارف وتراث الحضارات وكانت مجمع الثقافات الإنسانية لأكثر من ستمائة عام،  ضمت مؤلفات عشرات الآلاف من العلماء والتراجم والآداب للعرب والمسلمين، كانت تلك جريمتهم الكبرى التي لن يغفرها لهم التاريخ أبداً .

 ولم يكن غزاة اليوم أقل فتكاً وهمجية من غزاة الأمس ، من التتار والمغول؛  فالأمريكان وحلفاءهم الفرس الصفوين الجدد ومعهم أدلائهم الصهاينة،  لم يكونوا مجرد  بُدَعٍ وانماط شاذة عن أؤلئك من شذاذ الآفاق السابقين فحسب؛ بل هم مستنسخ رديئ السلالات  ومن نفس طينة الحقد والغل الدفين،  حينما ساروا على  نفس المنوال، بحملة متجددة بدت اكثر شراسة، وهي موغلة في دهاليز قتل الفكر والإبداع والانتقام من الجمال قسراً وقهراً وجبراً منذ 15 عاما .

 منذ اليوم الأول في أحتلال بغداد المشؤوم المنسوب تاريخيا الى التاسع من نيسان 2003  حينما نعق ناعقها،  معلنا بعذاب وجحيم صُبت حممه ومآسيه على  شعبنا العراقي البطل،  مستهدفا في المقام الاول مواقع تراثنا ورموز تقافتنا ومعالم فكرنا ،  فأقاموا المجازر الثقافية التي تذكرنا بفاجعة احتلال المغول لبغداد المنصور  والرشيد والمأمون والمستنصر بالله.

  وكما فعلها التتار قبلهم بدأ  فصل جديد من مجازر التاريخ البشعة في عصر اسود جديد حين قام الأمريكان ووكلائهم من الفرس والصهاينة بتكرار نفس المجازر التي استهدفت وبتخطيط وتحضير مسبق ومحكم كل معالم العراق الثقافية والحضارية والفنية  المجسدة  في مخزون وأرشيف  تراثنا الفني والثقافي والإبداعي المتمثل  في مؤسسات  المتاحف الوطنية الفنية ومراكز الفنون والمكتبات والمخطوطات،  وخاصة استهدافهم  المكتبة السمعية البصرية والعبث بخزائنها ونهبها في مبنى ومكتبتي الإذاعة والتلفزيون، حيث عاثت بها ايادي الحقد واللؤم  الحضاري ، إعداماً ومنعاً وحجباً وتخريبا وسرقة وحرقا،  قل نظيره في الهمجية والتخلف والحقد .
لقد حرمت الأجيال العراقية القادمة من ذلك المنجز الثقافي العظيم ، حينما عمل على ذلك عبث التحالف الشرير وادواته الفارسية والمحلية،  ومنذ اليوم الأول،  جرى الشروع بقتل العقل العراقي المتطور والراقي  لمنعه من الصعود الى درجات العلى والسمو الثقافي والانساني، وبمحاولة خسيسة جرى  الاجهاز والاغتيال المقصود  لذاكرة العراق وكنوز مخزونه المحفوظ وفق احدث تقنيات عصرنا في القرن العشرين، فجرت محاولات مسحه وتشويهه وتهريب مقتنياته وكنوزه التي لا تقدر بثمن.
وكان استهداف التحالف الشرير  يقصد، ضمن اهدافه الاولى ضرب مكتبتي الإذاعة والتلفزيون، التي كانت  في مستوى حضاري مشهود له،  من حيث الارشفة و الإنتاجٍ  الغزير والتوثيق والحفظ  للاعمال الفكرية الهامة.ٍ وخزين الاعمال الإبداعية  والثقافية العراقية لواحدة من اهم حقب نهوض العراق كدولة وكمجتمع. 
وهو أمر  يعرفه المطلعون والباحثون؛  كان كنزا غزيرا ومتنوعا وممتدا في عمق ذاكرة ووجدان العراق.

 وبسقوط قلعة الاذاعة والتلفزيون العراقي بيد الاوباش،   تحطمت معه نخبة  الأقلام والاعمال الفنية والوثائق السمعية البصرية ، وبذلك جففت  أهم منابع الإبداع  والمصادر  للدراسة والبحث والتطوير والتوثيق، وبعدها تشردت كواكب نادرة  من خيرة  المثقفين والمفكرين في النزوح والهجرة والضياع  واعتقل من اعتقل،  وطرد من طرد من مجال عمله وحقل ابداعه ، ولوحقت اسماء عراقية مشهود لها وطنيا وعربيا ودوليا وهم من خيرة و ابرز  الأدباء والشعراء والمبدعين والفنانين والتقنيين والمخرجين والمنتجين المهرة التي كونتهم ورعتهم الدولة الوطنية التي استهدفها الغزو والاحتلال ، كما لاحقت الحملة المسعورة  والغزوة الهمجية كل من يخالف مشروعهم الظلامي المتخلف الواهم والمعبأ بكل احقاد التاريخ وتراكمات سراديب الفكر الاسود الموغل برجعيته  والمفعم بأجنداته الخاوية من أي مضمون ثقافي وحضاري.

واليوم ، حيث يقف العراقيون وسط التيه والضياع الثقافي مذهولين وسط ركام الخراب الفضيع الذي يعبث بالعراق من اقصاه الى اقصاه،   أخذت وبادرت نخبة وصفوة وطنية من ابناء العراق من مثقفي وفناني ومفكري العراق الاحرار ،  لا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة ، وانطلاقا من الصفر، والكفاف ما بين اليدين،  وانعدام الامكانيات والمال المطلوب لمشروع تاريخي   كبير وواعد حينما اخذوا  على عاتقهم  تأسيس محطة للأذاعة والتلفزيون ؛ واعادة الانطلاق لتلفزيون العراق بعد 15 سنة من التوقف القسري.

نعم بدأوا وبارادة وطنية لتحقيق حلم بدا  وكأنه صعب التحقيق على البعض، فانطلقوا بايمان،  وبما تيسر بأيديهم  من الأمكانات الفنية والفكرية، الشخصية الذاتية،  وما يتاح من استخدام وسائط التواصل الاجتماعي  ليرتفع فجأة الى العالم والى شعبنا العراقي صوت البيان الاول باسم (تلفزيون العراق) وظهر محطته وموقعه على شبكة الفيسبوك،  وعلى اليوتيوب التي استخدمت امكانيات البث عبر وسائط التواصل الاجتماعي على الفيسبوك.

  وقد تمكنت هذه المجموعة الوطنية  وبسرعة قياسية،  وخلال شهر من الحضور الفاعل لهذا العنوان الوطني العراقي على اليوتيوب،  وهم يبثون يوميا بشكل مواظب الأخبار السياسية ونشر الكتابات والتعليقات  ومتابعات حثيثة،  وكذلك انتاج خاص بهم،  لما هو مطلوب لاهداف التعبئة الوطنية العراقية، وسجل تلفزيون العراق وموقعه الالكتروني مصداقية عالية في متابعة ما يدور من أحداث داخل القطر وخارجه،  أضافة للأخبار العالمية والأقليمية والمحلية ذات الصلة بالعراق والمنطقة العربية .
فألف الف تحية وتقدير الى كل كادر العمل الفني والحرفي المتميز  وعلى عمل هيئة تحرير الاخبار وقسم الانتاج الفني وكذلك الشروع بجمع الارشيف السمعي البصري  الضائع والمشتت.
 وشكرا على هذا الأبداع العراقي المنجز في فترة قياسية من الحضور والتفاعل الكبيرين الذي بلغت حصيلته الملايين من اعداد  المتابعين والمتفاعلين والمتشاركين والمراسلين ، وخاصة من داخل العراق ومناطقه المنتفضة والملتهبة.

ان هذا الحافز  الوطني الهام يبرز في دياجي الليالي المظلمة،  وفي ظل حالة يأس العراقيين من الخروج من مأساتهم  ويأتي في الوقت الذي  اصبح اليوم  تعداد مبدعينا  ومثقفينا الفاعلين والمبادرين على الاصرار على رفع مشعل الثقافة والاعلام وليكونوا طلائع لقيادة حرية شعبهم  وهم باتوا اليوم  من صنف العملات النادرة؛  حيث مات الكثير منهم كمدا،  وانعزل آخرون بصمت ثقيل، وهم خارج أرض الوطن وداخله، نازحين ومهاجرين ومغيبين عن الفعل الثقافي،  بعد ضياع وطنهم،  منهم من أكلت الغربة زهرة شبابه،  فقتلت بذلك أمال المبدعين من العراقيين،،  وخنقت أنفاس العاشقين لذلك الوطن العراقي الجميل، ودفنت أحلام ومشاريع الشعراء والروائيين والرسامين  والكتاب والمسرحيين ليهيموا هنا وهناك على وجوههم وقد اغلقت امامهم كل أبواب الابداع وممارسته،   وهم يعتزلون رويدا رويدا  بظلمة المنافي وزنازين السجون والحرمان عن رؤية بصيص ألامل في نافذة عراقية اصيلة  تطل على عوالم الجمال والإبداع، وتنهل من ذلك الفكر العراقي النير المنشود،  وحيث انشغل البعض مجبرا على الاهتمام بالحصول على  لقمة العيش،  وهم يقيمون في مناطق النزوح والمنافي والعزلة القاتلة لسد رمق اطفالهم  وحماية أود أبنائهم ،  وللحفاظ على ما تبقى من تلك الذاكرة العراقية، ضمن  إيقاع ما تبقى من رمق الحياة؛ كي تكون حياتهم كريمة،  تليق بهم كبشر سليلي ثقافة وحضارة عظيمة.

لقد أبى ذلك العقل العراقي المبدع، المتصل بعمق التاريخ، والذي رسم اول ابجدية ،  وعلم  العالم القراءة والكتابة وأشاع الثقافة،  ابى ذلك العراقي الا ان يكون دائماً    حيث هو  في مكانة الحضور والتألق،  متسلحا كطائر العنقاء بالخروج من تحت ركام الحرائق المحتدمة،  التي المت بوطنه، فعاد متسلحاً بالارادة ، والتجدد والرقي،  وها هو يخلق من العدم شيئا لوطنه و لشعبه وامته، سيفتخر به شعب العراق.

 وها هي الكوكبة الاولى من مجاهدي الفكر والفن،  من حاملي مشروع  سلاح الثقافة والفن من اجل تجديد وشحذ الذاكرة والهوية الوطنية،  يبادرون طوعا،  ويعيدون الامل والبسمة لجماهير عراقية واسعة تعيش الحرمان والخوف والتعاسة،  لكنها ستتمكن من ان تسمع صوت العراق وصورة تلفزيونه ونداء احراره، وتواصل لحمته الوطنية ونسيجه الاجتماعي،  عبر اثير التواصل الاجتماعي ومخزون اليوتيوب العراقي في عنوان ( تلفزيون العراق(.

انه عمل جبار،  في مضمونه وتوقيته،  ويعكس ارادة عراقية منيرة للمستقبل،  وللاجيال القادمة،  التي بدأت تضيع في متاهاة  العولمة وشيوع مظاهر التردي والظلامية الطائفية، والعبث اللا اخلاقي وشيوع الفساد  على كل المستويات.
وفي الوقت الذي نسجل فيه بامتنان شكرنا  لكل من ساهم ودعم هذا المشروع،   وسنحتفظ بالتقدير  والاعتراف،  بالريادة  وبكل الاعتزاز  والاحترام لتلك الاسماء العراقية القليلة من المبادرين في  رسم وتخطيط وتنفيذ خط الشروع الثقافي الاول لهذا المشروع الوطني العراقي الكبير الواعد ندعو الجميع ، دون استثناء الى شحذ الهمة والمبادرة لتقديم الدعم لهذا  العمل  الوطني العراقي والحرص على تطويره ودعمه ووضع  كل الامكانيات المتوفرة لدى البعض في خدمته وتطويره ،  فهو مشروع العراق الوطني الواعد ، الجامع لكلمتنا، الصادح بالامل، صباح ومساء باغانينا  العراقية والمزمجر باناشيدنا والتغني بمجد العراق،  وسيكون صانع بسمتنا وحافظا لذاكرتنا الوطنية والقومية. سيعود تلفزيون واذاعة العراق ووكالة انباء العراق مؤسسات للشعب والوطن ولن نفرط بها مهما كانت المصاعب           
وسوف تنطق أغاني فيروز ومائدة نزهت  وملك محمد تصدح عند كل صباح.
 وستكون سهراتنا مع القبانحي وناظم الغزالي وسليمة مراد ويوسف عمر  ومع شدو حسين نعمة وياس خضر  وفؤاد سالم وفاضل عواد ونغمات الوطن بحناجر والحان وكلمات كل النخبة الوطنية العراقية بكل طيوفها وطبوعها واصواتها والحانها الغنائية .
 سيعود مسرحنا الوطني ومنتجات افلام السينما العراقية وتسجيلات الرواد في الرياضة والعلوم وبرامج الاطفال الى اسماع وذاكرة الوطن .

هو تلفزيوننا  الأول والاخير،   منه ننتظر البشائر المعلنة القادمة من بشائر التحرير واستعادة الكرامة الوطنية و بقرب يوم  تحرير بغدادنا الحبيبة .
 وسينبلج نور عراقي جديد،  له فجره ساطعا  ومضيئا ،  خطابا مبيناً وبليغا  في خطابه الوطني  وبلغته العربية،  صادقاً كوعد الأنبياء،  وستعود مؤسسة الأذاعة والتلفزيون العراقية،  بحلتها الجديدة  تاجاً على رأس الوطن العراقي الرائع الجميل، وسنعيد  كتابة سيرتنا  ونرسم معالم صور  ووجدان ثقافتنا وهويتنا العراقية المهددة بالنسيان والتجاهل والتعمد في التشويه والتخريب، والتي  بدأت معالم  فقدها وضياعها تبدو واضحة لمن لديه بصيرة الاستشراف.
 نداءنا وبياننا هذا  هو وعد من مثقفي وفناني ومفكري العراق المخلصين المنتظرين مع شعبهم دق ساعة العمل الثوري عند بوابات وساحات النصر العظيم ببغداد الرشيد .
يوم العراق أت لا ريب فيه ولا يصده او يمنعه  محال او عائق، سيصل به العراقيون الى هدفهم باستعادة الوطن .

 ولكن هذا  الامل ينتظر منا الكثير  والكثير من الجهد  والعمل الطوعي وتقديم المبادرات الخلاقة،  فعلينا ان نتدارس وبعقل وجهد جمعي عراقي بعيدا عن الشخصنة وفرض الجهوية والمناطقية وفرض الحزبية  ولون العقائد السياسية وبمحاولات الاحتواء والهيمنة على هذا  المشروع الوطني ودعمه من دون شروط  او فرض محاولات الاستحواذ على رسم خطه الاعلامي الوطني.
هو تلفزيون العراق لكل العراقيين في كل ارجاء الوطن السليب المحتل.
علينا اليقظة لحماية هذا المشروع ، نتدارس كيف يمكن أن نعيد لثقافة وطننا وحضارة ووجود شعبنا الحضور كشعب وامة بين شعوب الارض والعمل على تحرير  ثقافتنا وحياتنا من  كل شرور وقيود الاحتلالين،
وقد اخطأ من ظن من  اعداء العراق انهم اجهزوا على العراق وحضارته وثقافته ومنابره الاعلامية الوطنية  الاصيلة واخطأوا حين ظنوا انهم بدعم الاحتلال، استهدفوا مؤسسات الدولة العراقية   وردموها دفنا موغلا في الحقد  في ركام و خراب الوطن المستباح. واخطأوا تماما حين ظنوا انهم تمكنوا من الاجهاز على صوت العراق، وقد  قبرت  الارادة العراقية مع مبدعيها وروادها وطلائعها و دفنت  مع علمائها وشعراءها .
تلفزيون العراق وما يعده له احراره وهيئته الوطنية  وادارته الفطنة يعدنا بالكثير من الفرح والنجاح،  وسينسينا بارادته القوية وخطه النضالي جزءا من جراح مأساتنا الوطنية ويمسح ظلال خمسة عشر عاما من سني الاحتلالين وسلطة الفاسدين والخونة والعملاء.

مرت 15 عام  من سنوات الزمن الموحش البهيم الرهيبة .لقد  اغتالوا بلادنا أرضاً وفكراً وإنسانا،إنهم التتار الجدد.
وسيقابلهم احرار العراق ونخبته الوطنية المبدعة والخلاقة  منتصرين فهم احفاد الحضارة والثقافة العراقية الاصيلة الموسومة بعقولهم ووجدانهم  وسواعدهم بوسم ووشم الهوية الوطنية العراقية ،  بكل تلاوينها وطيوفها الوطنية التي ترسم للعراق القادم  جنائن الفكر والفن الخلاق في كنف عراق الحرية ودولة الاستقلال الوطني التي لا تزول مهما تكالبت عليها المحن .
وان غدا لناظره قريب
وان غدا لناظره قريب

بيان ونداء صادر من:

لفيف من  مفكري وفناني ومثقفي العراق الداعمين لمبادرة انطلاق نشاط
 (تلفزيون العراق)
كتب في ايلول  2018
بغداد المنصورة