بيان سياسي
صادر عن جبهة التحرير العربية في ذكرى اعلان الاستقلال
جماهير شعبنا المناضل :
شهد المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في الجزائر
15 نوفمبر 1988 اعلان الشهيد الرمز (ابوعمار) ، استقلال دولة فلسطين على ارض فلسطين
وتحديد القدس عاصمة ابدية لهذه الدولة ، وذلك لدعم الانتفاضة الفلسطينية الباسلة انتفاضة
الحجارة ، التي انطلقت في 11 ديسمبر 1987 ، وليحدد اهداف هذه الانتفاضة باقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وقد حاولت
اميركا منذ البداية الالتفاف على الانتفاضة ، واجهاض اهدافها وذلك بعقد مؤتمر مدريد
وتجاهل (م.ت.ف.) ، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني الا ان استمرار الانتفاضة
وما احدثته من تحولات جذرية اقليمية ودولية، ارغمت سلطة الاحتلال على الاعتراف بـ
(م .ت.ف ) ممثلة للشعب الفلسطيني في اتفاقات اوسلو .
واذا كان اليمين الاسرائيلي بزعامة ، (شارون)
قد عمل على انهاء اتفاقات اوسلو باجتياحه لمناطق (أ) في العام 2002، وفرض الامن الاسرائيلي
واغتياله للشهيد الرمز ابوعمار بتاريخ 11/11/2004، الا ان مسيرة شعبنا الفلسطيني استمرت
بقيادة الرئيس ابو مازن ، وليأتي منح الجمعية العامة للامم المتحدة فلسطين دولة مراقب
في الامم الامتحدة باغلبية 138 دولة ، خطوة على طريق الاستقلال الناجز، الذي اعلنه
الرئيس ابو عمار في الجزائر ، وهذا الانتصار جاء تحديا لصفقة القرن ، التي اعلن بنودها
الرئيس الاميركي ترامب وادارته الصهيونية بقراراته بقطع المساعدة الاميركية عن وكالة
الغوث UNRWA، وذلك تمهيدا لالغاء حق العودة وقراره بالقدس عاصمة اسرائيل ونقل سفارة
بلاده اليها.
وما يجري اليوم في غزة ، من محاولات البعض في
فرض تهدئة وبشروط مذلة ، والالتفاف على شرعية (م .ت.ف) ، فان جماهير شعبنا في غزة قد
عبرت عن رفضها لهذه التهدئة ، بمطاردة السفير القطري العمادي بالحجارة والتصدي الحازم
للعدوان الاسرائيلي الذي استهدف اهلنا الامنين في غزة .
ومن هنا نتوجه الى اهلنا في غزة الصابرة الصامدة
، والقوى والفصائل الوطنية الى افشال هذه التهدئة الهزيلة والمهينة ، والتوجه لانهاء
الانقسام واعادة توحيد الصف الفلسطيني ، السبيل الوحيد لمواجهة العدوان الاسرائيلي
وهزيمة المشروع الاميركي الصهيوني الذي تتبناه قطر ، كما ندعو الى دعم المؤتمر الشعبي العربي ، وذلك
بمشاركة كافة القوى القومية والوطنية ، كحالة متقدمة على صعيد الامة في مواجهة المشروع
الصهيوني الاميركي الفارسي .
كما نطالب بعقد قمة عربية لوقف عمليات التطبيع
، التي تقوم بها بعض الدول العربية الخليجية ، وذلك لترصين الموقف العربي واعادة التاكيد
على مقررات القمم العربية ومنها قمة بيروت المنعقدة في 2002
.
ان المهمة الاساسية الان ، وفي هذه المرحلة
هي اسقاط اتفاق التهدئة الهزيل والتاكيد على
الثوابت الوطنية ، في وحدة القرار الفلسطيني في اطار (م.ت.ف) الممثل الشرعي والوحيد
لشعبنا الفلسطيني ، وانجاز حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف .
وانها لثورة حتى التحرير
الامانة العامة
جبهة التحرير العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق