الاثنين، 27 فبراير 2017

ثورة الموصل تحية الى شهداء الموصل......الاستاذ حسن محمود




ثورة الموصل 

تحية الى شهداء الموصل



تحية الى الموصل بمثابة الراس الى الجسد هي راس العراق العظيم 
 تحيةالى تاريخها الشامخ العظيم تحية الى دولة اشور ورمز قوتها المتمثل بالثور المجنح وتحية الى اقدم دولة في تاريخ العراق التي شملت بابل واشور وبلاد الشام سوريا الكبرى وكونت امبراطورية عظمى في المشرق العربي وكونت علاقات مع دولة مصر القديمة 
 تحية الى الموصل التى تعتبر مخزن كبير يمول العراق بالحبوب وتحيةالى مزارع الحنطة في ام الربيعين وسنابل الحنطة الذهبية 
تحيةالى الموصل رمز الصمود والتضحية وام الابطال الذين اذاقوا المجوسية الذل في القادسية الاولى والثانية
هذه الموصل انجبت القادة والفكر 
 وهي ام الشهداء الاكرم منا جميعا

الشهرستاني ....في مقابلة ..ماذا يقول عن المالكي وفساد الدولة بالكامل وهو...

حزب البعث العربي الاشتراكي ....أم الصهيونية العالمية....اسئلة تدور في الاذهان







حزب البعث العربي الاشتراكي ....أم الصهيونية العالمية

من خلال حديث مع احد الاخوة ::قال
 الصهيونية العالمية عملت منذ مجي حزب البعث العربي الاشتراكي على السلطة في العراق ..على ازالته وازالة مشروعه الوحدوي .واعادة السيطرة على اقتصاد المنطقة وبالتعاون بالدرجة الاساس مع انظمة الخليج العربي والنظام المصري والسوري والنظام الايراني ..
 لانها تخشى وحدة المشروع العربي ..وعمل بقوة شيوخ وامراء الخليج امراء النفط المرتبطين بالمشروع الصهيوني...
وقال ...هل ستسمح الصهيونية العالمية باعادة مشروع الوحدة العربية الذي رفع شعارها منذ الاربعينيات حزب البعث العربي الاشتراكي ..وهي الان تمتلك كل الترسانات العسكرية في العالم وتمتلك كل القواعد العسكرية التي انشاتها في الخليج وتمتلك كل اقتصاد العالم ...والاخطر تمتلك قرار الانظمة العربية لارتباط منظومة الجامعة العربية بالسر بالنظام الصهيوني...
السؤال ...هل سيضرب الشعب العراقي فعلا ضربة الثورة الكبرى لتحقيق التحرير الشامل .ويسقط المشروع الصهيوني ويزيل اكبر سفارة في الكرة الارضية السفارة الامريكية ..وكذلك السفارة الايرانية من ارض العراق ويطالب بتحقيق العدالة الدولية واعادة العراق كما كان في عام 2003
وتعتبر السفارة الامريكية من اكبر السفارات في العالم ويعمل فيها ثمانية الالاف موظف وتدير العمليات الجيوسياسية والعسكرية في المنطقة الاقليمية والاسيوية ...لماذا تم انشاؤها بهذا الحجم ..هل تم انشاؤها ..حتى ياتي العراقيون بسهوله لاسقاطها ؟؟؟وكيف تسقط؟؟ هل تسقط بارسالها كل فترة مشروعا لقتل العراقيين كما حدث في اخر مشروع لها (ادخال داعش والوافقة على تاسيس الحشد ) مشروعات لقتل الشعب..
اذن نعود لسؤال الاخ ...هل ستسمح الصهيونية ..باستكمال مشروع ثورة التحرير ...؟؟ام تضربه ضربة قاضية كلما نهض ؟؟والى متى ؟؟
ويكولك ترامب جاي يعدل الاوضاع ؟؟؟ صدك لو جذب

الأحد، 26 فبراير 2017

ثورة الموصل تحية الى ام الابطال والشهداء تحية الى ام الربيعين.......الاستاذ حسن محمود





ثورة الموصل
تحية الى ام الابطال والشهداء
تحية الى ام الربيعين
تحية الى الحدباءتحية الى نبي الله يونس (ع)
 تحية الى شهدائها تحية لثورة الموصل الذي كانت البداية للانقضاض على عبد الكريم قاسم، انها بداية الثورة العربية الكبرى
ثورة المبادئ والقيم
 فتحية للشهداء بعد مرور اكثر من نصف قرن على ثورتهم واستشهادهم وهم في سجل
التاريخ

الثقافة الشعبية في مواجهة الانحراف.......الاستاذ حميد سعيد









الثقافة الشعبية في مواجهة الانحراف

إن الثقافة الشعبية في مواجهة الانحراف، تتقدم في وعيها أحياناً على القوى المعترضة التي لم تنجح حتى الآن في تشكيل حركة تغيير، تجمع ولا تفرق


العرب 

حميد سعيد 
[نُشر في 2017/02/25، العدد: 10554، ص(16

لا يمكن تناول ظاهرة الثقافة الشعبية في العراق راهناً إلا في وضعيتها التي تواجه الانحراف. ليس لأن هذه الظاهرة غير موجودة في جغرافيات أخرى، أو لم تكن معروفة وشائعة في مراحل سابقة من تاريخ العراق الحديث، وإنما لما تميَّزت به من زخمٍ وسعة انتشار وتنوع، في هذه المرحلة

وأقصد بالثقافة الشعبية، ما نقرأه ونسمعه ونراه، من شعر أو زجل أو أهازيج وأغنيات، ومن مقاطع تمثيلية ونكات، وما يرافقها من كتابات ساخرة وتخطيطات كاريكاتيرية، وهي تواجه الانحرافات السلطوية والحزبية والاجتماعية والدينية وغيرها، وما يتسم به أداؤها من كذب ودجل ولصوصية وجهل، حيث تنشط الثقافة الشعبية وتتسع أمداؤها وتتعدد وسائلها، كلما كان الانحراف أكثر انتشاراً وأعظم ضرراً، وتكون هي الأخرى أكثر قبولاً من قبل المواطنين وأكثر تأثيراً أيضاً. وفي هذه المرحلة من تاريخ العراق، حيث يعم الفساد ويظهر في جميع مفاصل السلطة والمؤسسات المرتبطة بها، وفي سلوك الأشخاص الذين يمثلونها

وليس على أيٍّ منا، سوى الاستماع إلى الذين يمثلون ما يسمى بالعملية السياسية، وما يصرحون به وما يتسرب عن مجالسهم واجتماعاتهم، وسيجد واقعاً فضائحياً مخجلاً

أقول، في هذه المرحلة، تنشط الثقافة الشعبية في مواجهة الانحراف وكشف ممارساته وفضح رموزه، وإذا كانت الثقافة الشعبية قد لعبت دورا في المعارضة والنقد ومواجهة الانحرافات في جميع الأنظمة التي عرفها العراق الحديث، منذ تشكيل الدولة العراقية الحديثة في عشرينات القرن الماضي، حتى الاحتلال الأميركي- الإيراني، لكن نشاطها كان محدوداً كما وفعلا

غير أنها بلغت في هذه المرحلة، ما لم تبلغه من قبل في الانتشار والتأثير، كما دخلت وسائل أخرى، كانت المجموعات الطائفية المتسلطة تعدها ملكية لها، لا يشاركها فيها شريك، وأقصد بها المنابر والأهازيج “الحسينية” التي صارت تمارس دوراً مؤثراً وشجاعاً في مواجهة انحرافات السلطة الراهنة، وتفضحها بلغة جارحة أحياناً، فتسقط في أيدي المتسلطين وتحرجهم وتهز مواقعهم

ومما تميزت به الثقافة الشعبية المعارضة والمعترضة في هذه المرحلة، كونها لم تقتصر على فئة أو جماعة دون أخرى، إذ تجدها حاضرة بكل عنفوانها في المدينة والريف والبادية، بين أوساط الفقراء والموسرين، وتجدها في جميع المحافظات، وبجميع اللغات المحلية، وتنتشر بين العراقيين، داخل العراق وفي جميع مهاجرهم

وأتوقع، أن كل من سيقرأ هذه السطور، وبخاصة من العراقيين، سيتذكر كم من هذه المفردات التي تنتسب إلى الثقافة الشعبية، من شعر وزجل وأهازيج ونكات وحوادث مصورة وموثقة، تصل إليه من خلال جميع وسائل الاتصال، في كل يوم وعلى امتداد ساعات الليل والنهار، فيتبادلها مع معارفه وأصدقائه، فإذا حضر مجلساً، تسابق الحاضرون إلى استذكارها وروايتها والحديث عنها، وهي جميعاً لا تذهب إلى التعميم، بل تذكر المنحرفين بأسمائهم ومواقعهم، وبما اقترفوا من انحرافات

لذا فقد شكلت دعماً للقوى المعترضة التي لم تتبلور بعد في حركة تغيير حقيقي قادرة على الفعل والإزاحة، وأستطيع القول من دون تردد، إن الثقافة الشعبية في مواجهة الانحراف، تتقدم في وعيها أحياناً على القوى المعترضة التي لم تنجح حتى الآن في تشكيل حركة تغيير، تجمع ولا تفرق، ترى ما سيكون ولا تنشغل بما كان، وتتجاوز عقابيل الماضي والحاضر

إن زخم فعل الثقافة الشعبية في مواجهة الانحراف وكشف وتعرية المنحرفين، ليس أمام الآخرين فحسب، بل أمام أنفسهم أيضاً، وقد دفع بالمنحرفين إلى الانكماش والهروب إلى ما يمكن أن نعده انحرافات أكبر وأخطر، على الرغم من أن هذا الزخم لم يحقق بعد فعل القدرة على التغيير، ولكنه يلعب دوراً حاسماً في الفضح والإرباك النفسي والعقلي، وإلى محاولات بائسة لشراء أصوات تدافع بالنيابة عنهم، وهم يعرفون، أنها انحرافات لا يمكن تسويغها أو الدفاع عنها، وبعضهم يعرف أيضاً، من خلال تجارب الماضي، أن مقولات الثقافة الشعبية ستظل تلاحقه حتى بعد موته، وتلحق بأبنائه وأحفاده



كاتب من العراق
http://alarab.co.uk/?id=102818

ثورة الموصل ام الابطال والشهداء اود ان اذكر حادثة من احداث الموصل هذه المدينةالباسلة ......الاستاذ حسن محمود







ثورة الموصل ام الابطال والشهداء 
اود ان اذكر حادثة من احداث الموصل هذه المدينةالباسلة 


 الشيوعيين من اهالي قرية التلكيف قد امسكوا الحاكم امجد المفتي والاستاذ عمر نوري عند مدخل قريته وكان في السيارة وقد ابتعدا عن الموصل لما حل بها من قتل وسحل بالحبال ومحاكمات على ما يقولون شعبية واعدام في منطقة السجلماسة 
 
فتم قتل هذين الرجلين باعظم اساليب الوحشية ورموا جثتيهما على الطريق وجاؤا بمدخلة لتعبيد الطرق فتم سحقهما وسويت جثتيهما بالارض 
وهذه صورة تثبت جرائمهم 
والان انظروا ما ذا يعملون في الموصل الحدباء من قتل وهدم للدور وابادة جماعية للعنصر العربي 
سوف تعود الموصل الى مكانتها رغم الاشرار والمجوس والصهاينة والامريكان 
وان غدا لناضره قريب 
وفي بغداد وفي المحكة المهداوية اصدرت حكمها 
 
الحكم بالاعدام رميا بالرصاص على كل من المقدم اسماعيل هرمز والمقدم كامل طه الدبوني والرائد مجيد حميد الجلبي والرائد صديق اسماعيل والنقيب حازم حسن العلي 
وقد خفف الحكم بحق كل من كامل طه الدبوني  وصديق اسماعيل وحازم حسن العلي الى الاشغال الشاقة المؤقته لمدة خمس عشر سنة 
 
ونفذ الحكم بالاعدام للاخرين يوم عشرين تسعة تسع وخمسون

حواري مع وزير النفط الأسبق عصام الجلبي في جريدة (العرب) اللندنية.. هذا اليوم: وزير النفط الأسبق عصام الجلبي: العراق يصدر نفطه شرقا




منقول من صفحة الاستاذ سلام الشماع 

حواري مع وزير النفط الأسبق عصام الجلبي في جريدة (العرب) اللندنية.. هذا اليوم:
وزير النفط الأسبق عصام الجلبي: العراق يصدر نفطه شرقا
 شكلت إيران شبكة معقدة للسيطرة على النفط العراقي عبر توقيع الاتفاقيات ومد أنابيب نقل النفط الخام، من ذلك المذكرة الموقعة مؤخرا بين طهران وبغداد لدراسة بناء خط أنابيب لتصدير النفط الخام من حقول كركوك شمال البلاد عبر الأراضي الإيرانية؛ وهو مشروع يصفه عصام الجلبي، الخبير النفطي العالمي ووزير النفط العراقي الأسبق، بأنه غير منطقي وغير عملي، مشيرا في حوار مع “العرب”، إلى أنه يعتبر شكلا من أشكال الاحتلال الذي تمارسه إيران على العراق ونفطه.
العرب سلام الشماع [نُشر في 2017/02/26، العدد: 10555، ص(4)]
الجلبي: العراق يغذي إيران بالنفط
عمان – يحذّر المهندس عصام الجلبي، الخبير النفطي العالمي ووزير النفط العراقي الأسبق، من مدّ أنابيب النفط العراقي، شرقا، إلى الأراضي الإيرانية لتصديره من موانئها. ويصف هذه الخطوة، إذا ما تم اتخاذها، بأنها غير منطقية وغير عملية.
كان الجلبي يعلق لـ”العرب”، من مقر إقامته في العاصمة الأردنية عمّان، على توقيع العراق وإيران، مؤخرا، مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بينهما في مجال النفط والغاز، وبحث رئيس التحالف الوطني العراقي (الشيعي) عمار الحكيم مع وزير النفط الإيراني بيجين زنكنة تطوير الحقول النفطية المشتركة بين العراق وإيران.
ويقول إن الخبر لم يذكر من كان حاضرا في اللقاء مع الحكيم وزنكنة، لكن حدسي أن وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي، المعين على حصة الحكيم في المحاصصة السياسية، كان موجودا. ويتساءل الجلبي ترى بأيّ صفة يبحث الحكيم هذا الموضوع؟ هل لأن وزارة النفط هي من حصة المجلس الأعلى الذي يتزعمه؟ ومن الذي يقود وزارة النفط فعلا؟
ويبيّن أن هناك خلطا بين ما يطلق عليه الحقول النفطية المشتركة وبين الحقول النفطية الحدودية، فالحقول المشتركة هي التي تمتد على أراضي بلدين. أما الحقول الحدودية فهي الموجودة داخل حدود بلد واحد، ولدينا مع إيران ثلاث حقول مشتركة فقط، هي حقول النفطخانة في محافظة ديالى، والسندباد في محافظة البصرة، والحويزة في محافظة ميسان. وما تبقى هو حقول نفطية حدودية تعود إلى العراق.
وأشار الجلبي إلى أن حقل مجنون، مثلا، عراقي على الرغم من أنه يقترب من الحدود في جزئه الشمالي بكيلو متر واحد، ومن الجانب الإيراني هناك حقل أزدكان. أما بالنسبة إلى حقل الفكة، الذي تجاوزت إيران واستولت قواتها على جزء منه، قبل سنوات، ثم أجبرها ضغط شعبي عراقي على الانسحاب منه، فهو حقل عراقي على الرغم من اقترابه كثيرا من الحدود، بل للعراق بئر نفطية تقع على بعد نحو 300 متر فقط من الحدود.
المتعارف عليه دوليا أن الحقول النفطية المشتركة يتم تطويرها وإنتاجها بنحو مشترك، وغالبا ما يكلّف طرف ثالث متخصص بالعمل، نيابة عن الدولتين، وعلى الرغم من تشكيل لجان عدة بين العراق وإيران، ومنذ العام 2004 إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق لاستثمار الحقول المشتركة، لحد الآن، سواء مع إيران أم الكويت. ويقول الجلبي إن مذكرة التفاهم التي عقدت مؤخرا بين العراق وإيران، خلال زيارة وزير النفط الإيراني زنكنة إلى العراق تحتوي العديد من النقاط واحدة منها ما يتعلق بإيجاد صيغة لاستثمار الحقول المشتركة، وهي تكرار لاتفاقيات سابقة، وأخرى تتعلق بمدّ أنبوب لنقل نفط كركوك إلى داخل الأراضي الإيرانية، بحدود 150 كيلومترا إلى منطقة قريبة من مدينة خانقين الحدودية العراقية لغرض تغذية المصافي الإيرانية بالنفط العراقي على أن تعطي إيران الكمية نفسها من نفطها إلى موانئ التصدير الإيرانية لتصدره لصالح العراق.
البصرة مضاءة بالغاز
لا يعرف أحد حجم الأنبوب الذي من المنتظر مده إلى الأراضي الإيرانية، إلى الآن، وهذا، كما يبدو، بديل لفكرة كان إقليم كردستان يتفاوض بشأنها، وخصوصا ممثلو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو لم يكن ليتمّ إلا بموافقة الحكومة المركزية.
ويوضح عصام الجلبي، الذي كان وزيرا للنفط في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أن حقل كركوك يحتوي على ثلاث قباب يشغّل اثنتان منها إقليم كردستان ويستوفي مواردها، منذ نحو منتصف العام 2004 وبعد احتلال تنظيم داعش لمحافظة نينوى، وقبة واحدة تشغّلها شركة نفط الشمال التابعة لوزارة النفط العراقية (المركزية)، كما تضمنت المذكرة الأنبوب الثاني لتجهيز إيران بنفط البصرة بالصيغة نفسها المطبّقة على الأنبوب الذي يجهز إيران بنفط كركوك، إذ يجهز العراق المصافي الإيرانية، وإيران تسلم من نفطها كمية مساوية إلى موانئ التصدير، وهو موضوع قديم.
لم يكن في وارد تفكير العراق طوال تاريخه الحديث أي مخطط لتصدير نفطه عبر الأراضي الإيرانية والتصدير الوحيد الذي تم خارج سيطرة الحكومة المركزية كان عن طريق إقليم كردستان عبر الحدود العراقية التركية
 ويشير إلى أن هناك أنبوبا خاصا مدته إيران ليصل إلى محافظة ديالى العراقية لتجهيز محطة كهرباء المنصورية في محافظة ديالى ومحطة كهرباء القدس بمنطقة الراشدية في بغداد بالغاز، ولكن لم يتم تشغيله لاعتبارات أمنية. وإيران تصر على أن يسدد العراق ديونه لها من بيعها الكهرباء له. والعراق سدّد مؤخرا 350 مليون دولار من مجموع ديونها عليه والبالغة مليارا و200 مليون دولار، وهنا الطامة الكبرى فعندما تولى حسين الشهرستاني وزارة النفط وقّع مذكرات تفاهم مع الاتحاد الأوروبي وتركيا والاتحاد العربي لتصدير الغاز لهم ولكن العراق، في الوقت نفسه، يستورد الغاز من إيران، وفي الوقت نفسه أيضا يحرق العراق ثلثي الغاز المصاحب، الذي وصل العراق، قبل العام 1990 إلى استثماره كله، وكانت البصرة أكثر مدينة مضاءة في العالم بسبب إنتاج الغاز فيها.
يؤكد الجلبي أنه لم يكن في وارد تفكير العراق طوال تاريخه الحديث أيّ مخطط لتصدير نفطه عبر الأراضي الإيرانية، والتصدير الوحيد الذي تم خارج سيطرة الحكومة المركزية كان عن طريق إقليم كردستان، من خلال الأنبوب الذي مدته أربيل إلى الحدود العراقية التركية في العام 2014، وخط النفط الناقل عبر سوريا توقف للظروف المعروفة.
وكانت الفكرة تتجه لمد أنبوب عبر الأردن، وهذا ما يزال قيد التخطيط، وصدّر العراق نفطه جنوبا عبر السعودية ولكن هذا الخط توقف منذ العام 1990 وقررت السعودية استملاك الخط المار في أراضيها في العام 2000، وهي الآن تستعمله لأغراض نقل نفطها.
ويعتبر الجلبي أن قرار تأميم النفط بكل ما حققه للعراق، والذي اتخذته وحققته حكومة البعث، في سبعينات القرن الماضي، منته بتوقيع وزير النفط في العام 2009 على جولات التراخيص، ويقول إن جزءا أساسيا من النفط الاحتياطي في الحقول النفطية العراقية العملاقة عاد إلى الشركات لاستثماره.
ويذهب، حاليا، ما يعادل قرابة ثلث النفط المصدر سدادا إلى شركات النفط العاملة في هذه الحقول مقابل استثماراتها وأرباحها بموجب جولات التراخيص تلك ولمدة 30 سنة. مع الإشارة إلى أن قرابة 20 بالمئة من النفط العراقي من الحقول الشمالية تديرها وتسوّقها وتتسلم قيماتها حكومة إقليم كردستان، في حين كانت وزارة النفط في الحكومة المركزية وحتى العام 2013 هي الوحيدة التي تصدّر النفط إلى خارج العراق.
ويتطرق إلى صناعة النفط الاستخراجية في العراق، فيقول إنها تشمل عمليات إنتاج النفط الخام ونقله وتصديره. وقد عاد جزء كبير من النفط المستخرج إلى السيطرة خارج الحكومة المركزية، فيما يمثل الجزء الآخر من هذه الصناعة تصنيع النفط الذي يتم في المصافي، التي انخفضت طاقة تصفيتها، الآن، إلى أقل مما كانت عليه قبل عام الاحتلال 2003.
وحالة الكثير من المصافي العراقية في الوقت الراهن تبدو بائسة جدا، وكثير منها خرج من الخدمة، في نظر الوزير العراقي السابق، والذي يشير إلى أن توجه الحكومة العراقية، حاليا، إلى بناء مصفاة في محافظة كربلاء تحوم حوله شبهات فساد كبيرة. أما مصفاة بيجي التي كانت تنتج 320 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل نصف الاستهلاك المحلي، فإلى حد هذه اللحظة، لم يسمح للكوادر الفنية لوزارة النفط بالدخول إليها لإجراء عمليات المسح وتحديد حجم الأضرار التي أصابتها نتيجة المعارك بين الجيش وتنظيم داعش.
ويضيف الجلبي أن الجزء الآخر من هذه الصناعة يمثل تصنيع الغاز، الذي تراجع، منذ الاحتلال إلى الآن، فيما وصل العراق في تصنيع الغاز في العام 1990 إلى مراحل متقدمة جدا ولكنه تراجع بعد الحرب والحصار. وكان العراق دخل، بعد الاحتلال في العام 2009، في مشروع مشترك مع شركة شل الأميركية منحها بموجبه 49 بالمئة من غازه المنتج ولا يزال الجزء الأعظم من الغاز المصاحب يحرق ولحين إكمال منشآت المشروع.
يعطش العراق ليروي إيران
تجاوزات إيران عبر التاريخ
ربما يمكن تعليل توقيع إيران مذكرة التفاهم مع العراق بأنها تريد تفادي نتائج أيّ حصار جديد قد يفرض عليها، أو أنها تحاول الوصول في إنتاجها النفطي اليومي إلى 4 ملايين برميل وهو ما يقرب من إنتاجها، قبل فرض الحصار عليها، وتذهب نصف هذه الكمية إلى الاستهلاك الداخلي، مع الإشارة إلى أن الحقول النفطية الإيرانية بدأت تتعب وتحتاج إلى حقن بالغاز بكميات كبيرة مما يرفع كلف الاستخراج، مع العلم أن الإنتاج الرئيس من نفط إيران يستخرج من منطقة عربستان.
ويعرّج عصام الجلبي على جزء من تاريخ العلاقات العراقية الإيرانية في المجال النفطي، فيقول إنه تم، على مر العهود، إبرام العديد من المعاهدات والاتفاقيات لكنها كانت لا تستمر سوى لسنوات معدودة ثم تنتهكها إيران، وآخرها -وعلى الرغم مما يفترض من تقارب بين نظامي الحكم في البلدين- احتلال إيران لبئر الفكة رقم 4 وما يجاوره من أراض عراقية في منطقة جبل فكة في ميسان.
وذكر أنه تم في عهد الرئيس الراحل عبدالرحمن عارف التوقيع، في 20 نوفمبر من العام 1967، على اتفاقية عقد الخدمة بين شركة النفط الوطنية العراقية وشركة إلف- أيراب الفرنسية (التي عدّت في حينها ضربة للمصالح الأميركية).
وتم تشريع ذلك بقانون في 3-2-1968 تنفيذا لأحكام المادة الثالثة من القانون رقم 97 لسنة 1967 (مازال نافذ المفعول إلى يومنا هذا وتنتهكه الحكومة الحالية بنحو متعمد عند إبرامها عقود خدمة مع شركات النفط الأجنبية)، وبوشر منذ العام 1969 بالعمليات الاستكشافية وحفر الآبار التي حددت اكتشاف ثلاثة حقول وتم ترسيم أبعادها وحدودها، وكانت كليا ضمن الأراضي العراقية وهي حقول: البزركان ويبلغ حجم احتياطيّه 1.54 مليار برميل، وأبو غرب ويبلغ حجم احتياطيّه 610 مليون برميل، وفكة ويبلغ حجم احتياطيّه 480 مليون برميل.
ويذكر الجلبي أن العراق باشر، في أواسط السبعينات من القرن الماضي، بأعمال استكمال حفر الآبار الإنتاجية ومد خطوط الأنابيب وبناء المنشآت السطحية من محطات عزل الغاز ومنشآت معالجة النفط والغاز وأنابيب نقل النفط وصولا إلى الفاو ليلتقي مع شبكة التصدير عبر ميناء البصرة العميق (البكر سابقا) في الخليج العربي.
وتبلغ الطاقات الإنتاجية للحقول الثلاثة 130 ألف برميل يوميا 60 ألفا للبزركان و40 ألفا لأبوغرب و30 ألفا للفكة، وبوشر بالإنتاج الفعلي في 1978-1979 وتوقف في سبتمبر 1980 مع بدء العمليات العسكرية في المنطقة عندما تعرضت المنشآت النفطية لأضرار بالغة خلال حرب الخليج الأولى بسبب القصف الجوي والمدفعي. وأصلحت هذه المنشآت، بعد إعلان وقف إطلاق النار في 8-8-1988 وبوشر الإنتاج منها ولكن بطاقات أقل من الطاقة التصميمية، وأعيد تصليحها، مرة أخرى، بعد قصفها خلال حرب الخليج الثانية على الرغم من الحصار على العراق 1990-2003 وأعيد الإنتاج وكان النفط خلالها يمزج مع بقية نفط البصرة ويصدّر عبر منافذ الخليج العربي.
ويلفت الجلبي إلى أن عددا من آبار النفط العراقية كان قريبا من الحدود وأقربها البئر رقم 4 الذي يبعد نحو 300 متر فيما بقية الآبار تقع على مسافات أبعد وصولا إلى عدة كيلومترات، وكثيرا ما كانت هذه المنطقة تشكل منطقة حراما يصعب على الجانبين الوصول إليها، خصوصا خلال السنوات الأولى للحرب عند احتلال إيران لأراض عراقية كان منها جزء من حقل مجنون، مشيرا إلى أنه عند حفر جميع الآبار لم تتعرض أجهزة وكوادر النفط للمضايقات كونها كانت واثقة من أن عملها هو داخل أراضي عراقية سبق وأن عُلّمت بوساطة الدعامات الحدودية في العام 1976.
ويصف الادعاءات، التي تطلقها إيران، بين آونة وأخرى، بكون منطقة وحقل فكة تقع ضمن أراضيها بأنها ادعاءات باطلة لا تستند إلى أيّ حقائق وما عليها إلا أن تعود إلى الوثائق والخرائط المودعة لدى الأمم المتحدة، داعيا أجهزة وزارة الخارجية العراقية وبقية الوزارات التي عليها كشف الحقائق ونشر تلك الوثائق والخرائط، إلى عدم السكوت على التجاوزات الإيرانية، وإلى عدم تملق ومحاباة النظام الإيراني الذي لن يكفّ عن أطماعه التوسعية بثروات العراق، بغض النظر عن أيّ نظام للحكم فيه.

كاتب من العراق

http://alarab.co.uk/article/%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%82/102926/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D9%82-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%84%D8%A8%D9%8A%3A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%8A%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D9%86%D9%81%D8%B7%D9%87-%D8%B4%D8%B1%D9%82%D8%A7

كائنات وتحالفات ممسوخة... ماذا يجري في العراق القسم الثاني ....حركة اليسار التقدمي في العراق





كائنات وتحالفات ممسوخة... ماذا يجري في العراق
القسم الثاني


د. جواد عون الله
حركة اليسار التقدمي في العراق
المكتب الإعلامي


   يجري تسليط الضوء وبشكل متقصد إعلاميا على لقاءات بين الإدارة الأمريكية السابقة والحالية لخلق نجومية مفتعلة لأشخاص من طائفة معينة وباستغلال خدمات شركات متخصصة في العلاقات العامة، تعمل بأجور مدفوعة الأثمان الباهضة لخلق صور وهالات مفبركة لزعامات تفرض نفسها بقرف على العراقيين، من خلال شراء ذمم الناس والمريدين والأتباع  بالمال السياسي، طائفيا وعشائريا وجهويا، وعلى حد تعبير احد أطراف أحد ممثلي هذه الطائفة التي تظن نفسها إنها باتت الفئة الناجية من النار، وهي الفئة المبشرة بجنة الاحتلال القادم وحظوته السياسية، وخصومها صاروا ضمن الفئة الباغية، رغم ان مساكنهم متلاصقة في المنطقة الخضراء،  وحراسهم وأفراد حماياتهم الأمنية  يتبادلون النوم في مضاجع مشتركة.
  بمثل هذه المحادثات الساعية اللاهثة وراء سراب الأماني الطائفية ، يظن أصحابها، إنها ستنهي الهيمنة الطائفية للفئة الباغية الأخرى، التي سادت في حكم الفترة السابقة بفضل تشريعات واجتهادات قاضي الاحتلال مدحت المحمود وتفسيراته لمضمون الأغلبية للكتل المدعومة إيرانيا وبتوافق أمريكي واضح في تنصيب المالكي وبعده ألعبادي.
والمفارقة القاتلة : لا يقول أمثال هؤلاء الساعون لتجديد بيعة  احتلال أمريكي آخر جديد: إنهم كانوا وأمثالهم أطرافا في العملية السياسية، ومتشاركين في الحكم والفساد المالي والإداري، ومجموعاتهم بكل مسمياتها قد عاثت مثل أقرانهم في الفئات الباغية الأخرى  حكما وفسادا وقتلا بالعراقيين سنة وشيعة .
 ولا يريد أمثال هؤلاء التجار الاعتراف بالحقيقة : في ان مثل هذا الحل سيستبدل وجوها طائفية فاشلة بأخرى، لا تختلف عنها سوءاً وفسادا وعمالة وجهالة بالدين والسياسة. وكما عبر عن ذلك ضمنيا مقال الاستاذ الكاتب العراقي د. سعد ناجي جواد الأخير 12/02/2017 في صحيفة رأي اليوم، لا يمكنني ان أضيف أكثر هنا .
رغم انشغال العالم وعلماء البيئة واهتمامه بالجائحات الفيروسية كأنفلونزا الطيور وجنون البقر وأمراض الخنازير، إلا ان الكل يتناسى اجتياح فيروسات العمالة في العراق ، التي تشبه تماما في دورها ووظيفتها  فيروس " الايدز"  الخبيث، ، هذا الفيروس المسبب لمرض يدعى متلازمة فقد المناعة المكتسبة، أي استهداف خلايا اللمفاويات التائية التي تقوم بمهمة تحصين العضوية ومقاومة الجسم للأمراض والمسئولة عن دفاع  الحياة وحفظ الذات ضد اجتياح المستضدات الغريبة والعلل والأسقام للجسم الحي .
 من المؤسف جدا، ان مثل هذه الفيروسات السياسية الخبيثة قد عششت ووجدت حواضنها المرضية برؤوس ودماء دعاة الحلول السياسية الطائفية المطروحة في العراق، وهي تسعى إلى  تكريس المشاريع الطائفية والاثنية الضيقة، فتمكنوا بفعل توظيف المال السياسي، الذي توفر لديها بملايين الدولارات وتدفقها إلى جيوبهم  بغزارة عجائبية، منهم من كانت مصادره المالية معروفة ومفضوحة من سرقات المال الوطني العام في عهود مختلفة،  ثم تضخمت حساباتهم بعد الغزو تدريجيا بصورة ملفتة للنظر من خلال عملهم في البزنزة السياسية ، وبتوظيفها سياسيا وإعلاميا  مع دعم مالي خليجي مشبوه بات يستهدف بفيروساته السياسية محاولات استمالة واستدراج شخصيات وقوى عراقية نظيفة بغرض إسقاطها أو تلويثها في  أفخاخ التسويات اللا وطنية المشبوهة، وبمحاولات جرها  للتخلي عن مواقف المقاومة والرفض للعملية السياسية الجارية ولقبول نتائجها الكارثية الوخيمة على العراق .
 بعض من هذه الشخصيات كانت تضع نفسها خارج أطر العملية السياسية المباشرة، ولكنها استمرت خفية وعلناً  في الاستثمار للمال السياسي في مشاريع ضخمة تخدم مصالحها وأدوارها المستقبلية المنتظرة.
وهي لم تنفصل  مطلقاً عن الالتقاء والتنسيق مع حيتان العملية السياسية بطريقة وأخرى، وأدارت ظهرها عن العمل الوطني السياسي والمقاوم ، وعندما حان التحرك  المطلوب منها وطنياً ، بعد فشل العملية السياسية وسقوطها  تقدمت هذه المجموعات بهدف الاحتماء الزائف بمظلات وشعارات وطنية للوصول إلى مبتغاها، فعملت أكثر من مرة جاهدة  نحو  استدراج بعض الشخصيات والقوى الوطنية العراقية المعروفة بمواقفها المشرفة ،  لجرها إلى مواضع وحواضن مشبوهة  تؤمن لها  سهولة الإصابة الفيروسية وإضعاف مقاومتها ، ولتمرر بعدها  مخططات الغزو الأمريكي الأول والانتقال إلى مرحلة تالية، يجري تنظيمها وتهيئتها للغزو الأمريكي الثاني المرتقب.
ان الإصابة الفيروسية السياسية القادمة تشترط على من سيتقبلونها، مضطرين أو مجبرين، بحكم الظروف القاسية،  الاستعداد لقبول الاعتقاد بان مستقبل العراق والحل والربط بات بيد أمريكا وخلفها حليفتها بريطانيا؛ بل  يجري الحديث همسا أو فحيحا عن بوح كامل حتى بإمكانية  قبول التعاطي والتجاوب في التعامل مع ايران وتركيا وغيرها، وفي مواضع أخرى، حيث تكمن إسرائيل خلف مكاتب استشاراتها المنتشرة في عواصم دول خليجية وعربية معينة وبتنسيق لا يخلو من تفاهمات إسرائيلية وإيرانية وتركية.
ان تجربتنا المريرة، كحركة يسار وطني تقدمي في العراق، ومعنا نخبة مشرفة من شخصيات وممثلي الفصائل الوطنية المؤتلفة في الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق، ومناضلي المجلس السياسي العام لثوار العراق، ومجموعات وفصائل عراقية أخرى ، رغم حصانتنا ومناعتنا الوطنية ضد الفيروسات السياسية ،  فقد علمتنا تلك التجارب والمواقف التي عشناها عن قرب وعن كثب،  ان الدعم المالي والإعلامي المشروط على الوطنيين العراقيين الأحرار، عند قبوله بعفوية ودون تمحيص سيكون الثغرة والخطوة الأولى للاستدراج الخطر الذي يقود أصحابه للاستعداد  بالإصابة الفيروسية الخبيثة، ولقبول التعاطي مع المخططات التي يجري الترويج لها بعناوين شتى منها "التسوية السياسية" أو "المصالحة المجتمعية" أو "المصالحة الوطنية" أو "المصالحة التاريخية" أو تشكيل ما يسمى بالكتل العابرة للطائفية للدخول في الانتخابات المشبوهة نتائجها سلفا، لهذا سنرفض مثل هذه المشاريع المقترحة علينا، ولنا الحق في رفض المشاريع المشبوهة، والعمل دون كلل  للدعوة والعمل الوطني الجمعي والائتلاف العريض في صيغ وبرامج وطنية عراقية تعمل وبحزم على تصفية تركة الغزو والاحتلال وكل نتائج العملية السياسية الجارية في العراق .
 وبسبب رفضنا المطلق لأي شرط مسبق لدعم نضالنا الوطني والقومي ، أياً كان نوعه وجهته، يحاول البعض عرضه وتمريره عبر جهات وواجهات عديدة  منها، عراقية وعربية وأجنبية فإننا مستعدون في كل وقت  لبدء حوار وطني شامل، وإننا نستهدف بكل الوسائل القاسية لعزلنا عن جماهيرنا وأهلنا ونحاط  بالعزلة والحصار الإعلامي، وحتى التشويه للمواقف التي نعبر عنها عن ضمير شعبنا وتطلعاته المشروعة ، في حين احتلت واجهات الإعلام العراقي والعربي والدولي أبواق لأصحاب الصفقات المشبوهة،  حتى  بدت الساحة العراقية ، وكأنها فارغة من فرسان العمل الوطني العراقي والمناضلين الوطنيين الحقيقيين ، فتقدم إلى واجهة سباق المضمار الإعلامي والسياسي والاجتماعي نكرات، لا تاريخ لهم ولا ماضي، أضيفت لهم مجموعة من اللصوص والمختلسين وشحاذي أبواب بعض العواصم العربية التي أغدقت عليهم الدعم  بالمال والإعلام والتكليف السياسي للظهور محليا ودوليا فظنوا بأنفسهم إنهم باتوا فعلا  قادة العراق.
وبلقائهم بأمثال المطلك والنجيفي والهاشمي والعيساوي والكربولي والجبوري تحت رايات طائفية تسعى لتمزيق وحدة العراق يدعونا الواجب إلى فضح كل شئ دون خشية من عواقب مثل هذه الصراحة.
وها هم يجندون كل ترسانتهم المالية والتعبوية  ليترشحوا  ويقوموا بمهمة ممثلي ورشامي مقود أحصنة طروادة الجدد  أمثال جمال الضاري وخميس الخنجر وسعد البزاز وحسين الخشلوك ، ووكلاء آخرين يعتاشون ويتنعمون بالمال الخليجي الكامن في أكثر من متراس وخندق يدعي تمثيل سنة العراق أو سنته،  وهم ينتظرون أدوارهم عند الحاجة والطلب من أرباب الدعم المالي والسياسي الخارجي ليقدموا مبادرات باسم مكوناتهم .
 إننا كتيار وطني عراقي مستقل يمثل شخصيات مؤتلفة في حركة  اليسار التقدمي في العراق نعبر عن موقف جماهيرنا وقواعدنا النضالية  الرافض لكل تحرك طائفي واثني وقومي ضيق ومشبوه الأهداف  يضر بوحدة شعبنا الوطنية ، ولسنا معنيين بالسكوت عن مواقف البعض من المتاجرين بالشأن العراقي ، نحن نطرح موقفنا بكل شفافية وإخلاص للمثل العليا والأخلاق التي يتمسك بها شعبنا ، ونؤكد موقفنا الثابت هذا من دون حسابات تكتيكية وظرفية، مهما تكالبت علينا وعلى شعبنا ظروف الحصار والعسر والظلم بكل أشكاله الذي يحيط بعملنا وجماهيرنا المعذبة في داخل الوطن بكل محافظات العراق شمالا وجنوبا وتلاحق مناضلينا ظروف الغربة والتشرد في المنافي.
وفي خضم الصراع المحتدم مع الأطماع الإيرانية وشرورها الخبيثة في العراق والمنطقة قد تلجأ دول عربية معينة إلى دعم بعض العراقيين الذين يترددون على عواصم معينة، أملا منها في تخفيف حدة الاندفاع الإيراني ووكلائه في محاولات التشبث والسيطرة على حكم العراق، لكن هذا الدعم المالي والإعلامي الانتقائي بات يضعف من دور المقاومة الوطنية العراقية والقوى الوطنية والقومية والاسلامية الحقيقية ، المؤمنة بالكفاح لتحرير العراق ومواجهة المد الصفوي الفارسي، ويعزز الانقسام الطائفي ويضعف الوحدة الوطنية وممثلي شعب العراق الأحرار الذين يعانون من مرارة الاضطهاد  والحرمان من  أي دعم عربي يذكر، فالمقاومة العراقية أدت واجبها ودورها المشرف في طرد قوات الاحتلال الأمريكي وأجبرت البنتاغون على الانسحاب ، لكنها تُركت وحيدة من غير جدار عربي ساند لها ولنضال الشعب العراقي.
 ان المؤتمرات المشبوهة الأخيرة وما قبلها ما كان لها ان تظهر وتتمادى في تقسيم العراقيين لولا الدعم المالي المُسلم لأيادي عراقية غير مؤتمنة في توجهاتها الوطنية وحتى القومية، وهؤلاء مستعدون  لبيع ذممهم وأوطانهم  في سوق النخاسة والمساومات السياسية لكل من يعدهم بالسلطة أو العودة المشروطة عليهم إلى خيمة العملية السياسية الآيلة للسقوط ، بعد إجراء ترميمات طفيفة على هيكليتها وتعديل نسب محاصصاتها بين من التحق بها سابقا أو من سيلتحق  بها لاحقا .
 ولا مانع لديهم من إعادة تجربة الاحتلال الأمريكي للعراق أو قبول التعايش مع أجهزة ونفوذ وسيطرة النظام الصفوي الإيراني مقابل تقاسم الامتيازات مع عملائه وأدواته الشعوبية المحلية لحكم العراق بعد إعادة تقسيمه وفدرلته في مرحلة ما بعد داعش، ولترتيب خطوط المرحلة التالية لغزو أمريكي مرتقب في عهد دونالد ترامب، لذا سارعوا إلى عقد مؤتمراتهم واجتماعاتهم وحجموا وحجبوا الإعلام  والدعم عن أبناء العراق الأحرار المقاومين.
وما لم يجتمع أحرار العراق وقواه الوطنية المخلصة  والمُحَصَنة من فيروسات الخيانة والارتداد السياسي فان اجتياح فيروسات الخيانة والعمالة لا تصدها الأيام المقبلة بما تبقى من طعومات وتحصينات الممانعة والمقاومة الوطنية الموروثة في وجداننا كمناضلين أمام هجوم جديد مرتقب على العراق. وقد أُعذر من أُنذر ، وان غدا لناظره قريب.
انتهت المقالة
حركة اليسار التقدمي في العراق
المكتب الإعلامي
20/02/2017

كائنات وتحالفات ممسوخة... ماذا يجري في العراق .القسم الاول.....حركة اليسار التقدمي في العراق




كائنات وتحالفات ممسوخة... ماذا يجري في العراق


القسم الأول
د. جواد عون الله
حركة اليسار التقدمي في العراق
المكتب الإعلامي

مشاهدات الوضع السياسي والاجتماعي في العراق تشير إلى تكالب محموم عنوانه الساخر والمضحك المبكي (من سيربح المليارات ؟ )، لان الملايين من الدولارات صارت مجرد أصفار على يمين أرقام متواضعة عند البعض من حيتان العملية السياسية وحتى  عند بعض من يدعون المعارضة والممانعة اللفظية للاحتلال  .
ومن مآسي الحال العراقي المعاصر سؤال آخر مطروح في سوق النخاسة السياسية هو : ( من سيربح حظوة استقبال جنود الاحتلال القادم؟؟)، إضافة إلى أسئلة مرة أخرى:  (من سيستقبل عودة المحتلين القادمين بباقات الورد في عهد دونالد ترامب؟؟؟).
 وفي مجتمع عراقي تكالبت عليه التجارب الأمريكية المخبرية صار السؤال الأهم  مشروعا أيضا: (من هو الماسخ والممسوخ من سلالة النعجة الأمريكية ـ  البريطانية" دوللي" وأبنائها وبناتها وأحفادها وحفيداتها وكل العشائر السياسية المدجنة في عملية التخصيب الأمريكية الجارية في العراق؟؟؟؟ ).
بالأمس الأحد 19/02/2017  وخلال هذا الأسبوع  تحركت واجهة موسم الهجرة إلى الشمال والشرق ، حيث عاد وفد من يدعون أنهم يمثلون " سنة العراق" بخُفَي وممسحة بسطال جنرال الاحتلال بتراريوس، وقبلها ظهرت ملامح الرضا والامتنان على وجه نوري المالكي وهو يستقبل علي لا ريجاني وعلي شامخاني وبقية رسل علي خامنئي وحسن روحاني إلى العراق لكي يطمئنوه بعودة لحكم العراق  .
 كما عاد أيضا زعيم الكرد العراقيين مسعود البرزاني من مؤتمر ميونيخ للأمن  محملا بوصايا أوربية وأمريكية بعد بلقائه مع وزير الدفاع الأمريكي  جيمس ماتيس ، ولقاءاته مع وزير الخارجية الأرميني، ادوارد نعلبنديان، ووزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف وغيرهم ممن نصحوه  بحكمة التريث وتأخير إعلان انفصال الإقليم الكردي عن دولة العراق في هذا الوقت؟ .
عاد حيدر ألعبادي من ميونيخ بعد لقاءه مع مايك بينس  نائب الرئيس الأمريكي الجديد واستماعه إلى تطميناته وتعليماته، ووعده بإبقائه كرجل مهمة ظرفية، له وظيفته المحددة له تحت الاختبار خلال الفترة القادمة حتى يقضي الله أمرا كان محتوما بمصير الدواعش.
لا نريد أن نقول كلمة "يبدو" ، هنا،  كما هي مستعملة غالبا في  قضايا الطرح  السياسية العامة، كونها كلمة تتحمل الصح والخطأ ؛ بل نريد ان نقول:  "نجزم"  هنا بأن دروس  احتلال العراق وغزوه 2003 لم تستوعب بعد من قبل البعض من رعاع السياسة،  فرغم كل الخراب الشامل الذي تعرض له العراق ، لا نتفاجأ  بمظاهر  ما قبل 2003 بعقد  نسخ مكررة من  مؤتمرات لندن وصلاح الدين، السيئة الصيت،  كما قادها ورتبها عراب الغزو والاحتلال الأمريكي المقبور أحمد ألجلبي وبقية الشلة التي رافقت الاحتلال وخدمته.
وبعد انفراط عقدهم، بسبب التكالب على الامتيازات وتفرقهم حول شكل المحاصصة وتوزيع المغانم واغتيال عرابهم احمد الجلبي بالسم الإيراني الزعاف ، عاد العميل انتفاض قنبر،  مساعد احمد الجلبي السابق إلى واشنطن من جديد وهو  خالي الوفاض وفارغ اليدين من ثمار خدماته وعمالته السابقة ، وظهر على الإعلام لمرات وهو لا يخفي خفايا مهمته،  كونه كان ولا يزال خادما للاحتلال الأول، ورغم الخذلان له وغدر حلفائه به ورحيل سيده احمد الجلبي مغتالا ، فهو لا زال مستعدا للعمل، كوكيل جديد، وامتداد لمدرسة عمالة  احمد الجلبي ليسعى لإقناع الأمريكيين مرة أخرى، وكأن الأمريكيين،  حسب قصر نظره السياسي قوم سذج لا يفقهون ولا يتعلمون من تجاربهم المريرة، وقد يساقون بالوعود الفارغة، وسيقتنعون بإعادة الكرة في مغامرة جديدة لاحتلال جديد للعراق على يد رئيس جمهوري آخر اسمه دونالد ترامب؟.
ويبدو ان الولايات الأمريكية مستعدة لمغامرة احتلالية جديدة  في العراق، حيث تتم الاستعدادات العسكرية لها الآن على قدم وساق، بتأهيل القواعد العسكرية والجوية السابقة والجديدة وانتشارها في مناطق غرب وشمال العراق وفي دول الجوار الجغرافي للعراق للعودة الأمريكية إلى المنطقة الخضراء، لا للقضاء على أسلحة الدمار الشامل في العراق؛ بل لترتيب الوضع في العراق، تحت دخان الحملة على الإرهاب ووعود ترامبية بتقليم أظافر ايران ، كبلد أول، حاضن للإرهاب، حسب تصريحات جديدة ومتتالية لترامب وطاقمه  العسكري والأمني والمخابراتي.
يحدث هذا إعلاميا ، وكأن الإرهاب موجود على ارض العراق فقط ، وبات مطلوبا ان تحرث ارض العراق لمرات عديدة بالقصف والتدمير والحرق وتمحى مدنه من الخارطة، والتناسي ان ايران هي رأس الإرهاب المدبر، وعرابة الاحتلال الأمريكي،  وشريكة الغزو، ويد الأمريكيين والصهاينة الضاربة عمليا في تدمير العراق.
هل هي لعبة أمريكية وإيرانية جديدة؟ ...  ما هي فصولها ما بعد مرحلة داعش؟ من هم فرسان أحصنة طروادة القدامى والجدد؟ ، وهم اليوم من غير المختفين بأقنعة هذه المرة، وليسوا داخل جوف حصان طروادة؛ بل نراهم راكبين على ظهره  بكل وضوح؟؟ .
تلكم أسئلة هامة ومستجدة، علينا وضع إجاباتها أمامنا كعراقيين، بكل صراحة  من خلال مشاهدة ما نرى من أحداث وما نسمع عن كل يوم من هذه الأيام المأساوية ؟؟
 ولسنا من قصيري النظر في تحديد إجابات كل تلك الأسئلة التي تؤرق البعض منا. نأمل ان لا تخوننا الشجاعة والموضوعية والوضوح في كشف ما يراد ان يطرح علينا بغموض وتضليل لاستغفالنا و لتمرير الوقت بنا وبغيرنا وبمصير شعبنا .
نرى انه لا بد من التذكير السريع  لمن أصابهم التعب والوهن وأمراض الزهايمر ودبت في أوصالهم الشيخوخة السياسية أو حتى التعب أو اليأس والقنوط  المزمن من تكرار الخيبات السياسية التي مرت في وطننا العراق؟ .
 لم تكتف تجارب أمريكا بما فعلته في العراق وبلدان العرب،  وبالعراقيين خاصة، فمنذ الحرب على العراق عام  1991 بعدوان ثلاثيني، وبعدها حصار اقتصادي وسياسي ظالم استمر 13 سنة، تلاها غزو واحتلال غاشم لازال مستمراً منذ عام 2003، جربت به الإدارات الأمريكية المتعاقبة ومخابرها السياسية والاجتماعية ومراكز دراساتها المتخصصة  كل عمليات المسخ والتشويه والاستنساخ على عينات مختارة للتجارب من افراد  النخب الاجتماعية والسياسية في العراق.
 حتى إدارة البيت الأبيض الجديدة لا تزال مستمرة في محاولات التجريب والعبث في مسخ العراقيين جيلا بعد جيل، وهي تحرص على حصد ثمار تجاربها التطبيقية مع فئران المخابر الأمريكية من العراقيين ، لذا تعتزم الإدارة الأمريكية الجديدة تطبيق نتائج التجارب حول التداول والتناوب والاقتران والتخصيب والتطبيع بين الممسوخين من رجال العراق،  وهي تسعى جاهدة، وبسرعة مطلوبة ومقننة  لوضع ترقيعات ظرفية، في حلول لا جدوى منها للمشاكل العميقة التي افتعلتها وسببتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة على البيت الأبيض، فأضرت بالعراق، و أدت إلى تمزيق وتدمير لحمته الاجتماعية وعرضت وحدته الشعبية والترابية إلى الأخطار مما يهدد وجود العراق تماما.
كان حلم جورج  بوش الابن ان يستقبل العراقيون جنوده الأمريكيين وكتائب المرتزقة الغزاة ببغداد بباقات الورد، كما وعده بذلك احمد الجلبي ورهطه أمثال إياد علاوي وجلال الطالباني وعبد العزيز الحكيم وغيرهم في حزبي وحركتي الوفاق والمؤتمر الوطني وعمائم المجلس الإسلامي الأعلى والأحزاب الكردية ومعهم اللواحق التابعة من عمائم ولحي وطرابيش من سنة وشيعة العراق .
  ولكن العراقيين الأحرار،قد  أبت وطنيتهم إلا الرفض للاحتلال وصنائعه  ورفض استقبال الغزاة وعملائهم، وإعلان المقاومة الباسلة  بما ملكت أياديهم الطاهرة وبإيمانهم العميق بإرادة التحرير، ولو برمي حجارة أو إطلاق رصاص البنادق، وحتى بأجسادهم العارية التي سحقتها الدبابات الأمريكية، فصنعوا مقاومة وطنية مشرفة وباسلة، ينحني أمام بطولتها كل تاريخ المقاومات الوطنية في العالم.
وإذا كانت مجموعات جيل المسخ الأمريكي الأول من العراقيين لم تتجاوز بتعدادها ما جمعهم بول بريمر في حاضنة مجلس الحكم بحدود  25 عميلا وجاسوسا ومرتزقا سياسيا، ومنافقا دينيا، جلسوا صاغرين في محفل الاحتلال وتعاقبوا في الحكم والسلطة إلى يومنا هذا.
ان الحقيقة التي يجب ان لا تغيب عن الجميع اليوم حول متغيرات الأمس واليوم ان أمام رونالد ترامب فرصة تواجد وتجنيد العشرات؛ بل المئات من المستعدين لاستقبال عودة القوات الأمريكية من جديد، إلى ربوع العراق، ويجاهر البعض بالاستعداد لاستقبالهم بباقات من الورد المستورد خصيصا لهم  من حدائق ومولات طهران واسطنبول وجنيف وباريس وغيرها.
 وقد يبدو مثل هذا المشهد الكريه منبوذا ومرفوضا ورذيلاً، وطنيا وقوميا وإنسانيا، ولا بد من الاستنكار والإدانة مسبقاً لما يحضر لاستقبال الغزاة ؛ فبعدما لاحقت اللعنات الأبدية احمد الجلبي إلى قبره فان أيتامه وإسلافه لا زالت تأخذهم العزة بإثم الاحتلال الأول ومحامده، وهم يعلنون صباح مساء استعدادهم من جديد لاستقبال الغزاة والاحتلال في جولة احتلالية ثانية .
 وقد يظن البعض واهماً انه ربما اختلفت معايير الشتم والإساءة واللعنة التاريخية بحق العملاء، لكننا نذكره ان  نعت المرء بكونه عميلا وخائنا تبقى شتيمة أخلاقية واجتماعية أبدية ما بعدها من اهانة تلحق شرف المرء وعائلته وقبيلته وحتى وطنه ، أما اليوم فان قراءة السير الذاتية والسياسية للبعض باتت محتشدة ومفتخرة بعبارات وجمل ووثائق تشير إلى سجل خدمات التجسس والعمالة  للمحتلين القادمين نحو العراق مشرقا ومغربا.
وإذا كانت اجتماعات التنسيق والتعاون مع المحتلين والغزاة قد تمت في الدهاليز والأماكن المنعزلة عن الإعلام وفي الأقبية السرية سابقا فان وجهاء عملاء اليوم يتنقلون أمام كاميرات فضائياتهم ويتأسفون بصفاقة، ودون حياء، على ضحايا المحتل، ويتباكون على معاناة جنوده، ويشيدون تملقا، بعظمة تضحيات المارينز؛ بل وصلت وقاحة العملاء بشتم شهداء وأبطال مقاومة شعبنا الوطنية ضد الغزاة ووصمهم بتهمة الإرهاب؟؟.
الفرق بين عملاء ما قبل غزو 2003 وبعد حقبة  2017 : ان رهط الخونة الأوائل كانوا "وطنيين بالاسم، رغم تجنسهم في أوطان أقاماتهم"، بمعنى إنهم ادعوا يومها إنهم  كانوا ممثلين لكل شعب العراق كبلد،  كان يراد تخريبه وتدميره بغزو أو احتلال عسكري، انتقاما من نظام وطني كانوا  يعارضونه سياسيا،  رغم علمهم اليقين : ان عهد جمهورية العراق كان يمثل الخيمة والسقف الآمن الكريم فوق رؤوس وأعناق كل أبناء العراق، فذهبوا بقيادة المقبور احمد الجلبي واستصدروا قانون تحرير العراق من مجلس الشيوخ الأمريكي وتحصلوا على 95 مليون دولار  لسد عوراتهم ببيع شرفهم الوطني إلى الأبد ،  فتقدموا بعناوين تنظيماتهم السياسية والطائفية وجمعوا محصول مكوناتهم مجتمعة في حشد قذر عرض نفسه خادماً للاحتلال وقدم حضوره لاهثا يجري خلف تقدم الدبابات الأمريكية نحو بغداد المنصور والرشيد.
  ورغم مرور 13 سنة على المأساة الوطنية التي تسببوا  بها في إلحاق الضرر بكل العراقيين، من دون تمييز، نراهم  اليوم يصرون على تقديم طوائفهم وعناوين مكوناتهم قبل اسم العراق الواحد الموحد، وهم يطرحون بخبث لئيم اقتراحات الحل بالتجزئة والمفرد لقضية العراق، هم يطالبون علنا بتقسيم العراق، ولا يهم ان يستمر الحال بهم، إن كانوا سيبقون تحت راية احتلال أمريكية أو إيرانية؛ ذلك لا يهمهم من أي لون ستكون راية الحماية الأجنبية لهم ولمكوناتهم.
في جنيف  وبالأمس القريب 15/02/2017 جرت محادثات دفعت  لها ملايين الدولارات نقدا وبالصكوك عن أثمان حجوزات الفنادق وركوب الطائرات ومصروف جيوب ضيوف من متقاعدي الحكومات الاستعمارية  ووسطائها اليوم  من أمثال الجنرال الأمريكي القاتل  بتراريوس ، ودعوة دومينيك دو فيلبان، الفرنسي  والعميل محمد ألبرادعي،  الأمريكي ـ المصري، والغاية المعلنة من هذا المؤتمر في الظاهر المعلن : هو رفع مظالم طائفية، بل هي تزاحم لجماعات  تريد التناوب على السلطة بتمثيل طائفي ، أية سلطة كانت،  ولو كان  كل ساكنة المحافظات العراقية الست المتضررة من سياسات طيش ورعونة المالكي وبعده داعش تكون خاوية على عروشها ، وخالية من سكانها، وكل أهلها باتوا نازحين ومتشردين في مخيمات النزوح والهجرة القسرية الطائفية والتطهير الديمغرافي ، يملأ احد المتباكين على المكون السني العالم صراخا، وهو نائب رئيس وزراء الحكومة المجرمة ، وناهب مليارات الدولارات من أثمان الخيام والخبز والدواء في جيبه .
 وهكذا حال من يدعون تمثيل "سنة العراق" فهم يشكون مظالم شركائهم في العملية السياسية، ويطلبون تعديل شروط المحاصصة من الأمريكيين والأوربيين.
اجتماعات ممثلي " ألكانتونات" ، كما نرى ،  أو " المكونات" ، كما يحلو للأمريكيين تسمية بعض من أهل العراق، بقرار تجزئتهم  حسب المقاسات الأمريكية في خلق فرضية "المكونات" للعملية السياسية، الواردة في ديباجة  دستور بول بريمر المشئوم .
لا زال ممثلو مكونات أمريكا وإيران الطائفية في العراق مستمرين بدوام الحج إلى قم وطهران، يجتمعون تارة في مجمع حوزات شيعة طهران، وأقرانهم يتواصلون في  اجتماعات وزيارات  إلى عواصم الخليج العربي وعمان واسطنبول ولندن، مزادهم العلني يصرخ ليل نهار بأخذ حقوق أهل السنة، ومن دون تفويض من أحد صاروا يتحدثون  باسم تمثيل سنة الإقليم الافتراضي الذي يخطط له في إطار الفدرلة الطائفية للعراق.  وفي موسكو يجتمع الكرد لمناقشة مشاريع انفصالية أخرى.
يتبع القسم الثاني

الأربعاء، 22 فبراير 2017

ثورة الموصل الى شهداء ثوار الموصل الحدباء دمائكم تجري في عروق العراقيين دائما وابدا حتى التحرير ليس معنا الا الله والمبادئ الشهيد نافع داود....حسن محمود




ثورة الموصل 
 
الى شهداء ثوار الموصل الحدباء دمائكم تجري في عروق العراقيين دائما وابدا حتى التحرير ليس معنا الا الله والمبادئ الشهيد نافع داود 
اود ان اتحدث عن قوة ابطال ثورة الموصل وموقف الشهادة من اجل المبادئ 
 
فهذا الشهيد هو احد اركان الشواف واثناء القصف الجوي لمقر الثورة في الموصل وتحديدا مقر العقيد الركن عبد الوهاب الشواف على مقر اللواء صباح التاسع من اذار التي تطاير زجاج النوافذ فاصاب عينيه واحدث جروحا في القزحية نقل بعدها الى المستشفى العسكري وبقي حتى يوم العاشر بلا علاج وبعدها اجريت له عملية  جراحية يومي الخامس عشر والسابع عشر وترك بلا عناية ولا اهتمام واخيرا تم ارساله الى بغداد حيث وضع في باستيل العراق وهو معسكر الدبابات وفي يوم ست وعشرون تم ارساله الى المستشفى وتم معالجته معالجة شكلية حيث وضعت له قطرة ومرهم في عينيه ومن ثم وصل الى فقدان بصره نهائيا 
 
وقد كان الناس تتعاطف معه اثناء محاكمته وكان التلفزيون العراقي ينقل وقائع جلسات المحكمة وكان المجتمع العراقي ينظر اليه بكل تعاطف وكان جرئ في المحكمة امام المهداوي واعلن عن تعذيبه في المعتقل لكي يوقع على افادة لا يعرف فحواها اثار غصب رئيس المحكمة فاضل عباس المهداوية الذي لا يملك اي معاني الاخلاق والمبادئ والقيم الانسانية وكانه وحش كاسر جالس امام امام الابطال كانهم اسود 
 
وقد تطرق في الحديث لا بد ان ابين الاحوال التي لا زمتني خلال الفترة المحصورة بين اصابتي وهذه اللحظة التي جرى خلالها التحقيق معي اقاسي من الام شديدة لا يعلمها الا الله وبحالة نفسية اسواء نتيجة لفقدي بصري اعز ما املك وهو عيني ومن ناحية اخرى اني لم اكتب افادتي بخط يدي ولم اقراء ما كتب بالنيابة عني ورغبة المحقق بان يبرر كل حركة وكل عمل للقضية التي يحقق من اجلها حتى اني ذكرت اشياء ليس لها اساس من الصحة لغرض انهي التحقيق واتخلص من الالام التي كنت اعاني منها
ان معالجتي معالجة جذرية عمل انساني بحت ليست له اي علاقة بالتهمة الموجهة ضدي 
 
اني من هنا من قفص الاتهام اوجه نداء عيني المريضتين التي فقدتا النور منذ اكثر من اربعة اشهر الى الانسانية واختتم دفاعي فاقول اني فقدت اثمن ما يملكه الانسان ومن المحتمل ان افقد حياتي 
وقد صدر الحكم على نافع داود بالاعدام رميا بالرصاص حتى الموت حيث قراء الادعاء يوم الثامن من اب تسع وخمسون 
الحكم على نافع داود و محمد امين عبد القادر  وسالم حسين ومصطفى صالح ومحسن اسماعيل عموري بالاعدا م رميا بالرصاص حتى الموت وعلى فاضل حمادي الشكرة بالاعدام شنقا حتى الموت 
ونفذ حكم الاعدام يوم الخامس والعشرون من اب الف وتسعمائة وتسع وخمسون 
تحية لشهداء ثورة الموصل رمز التحدي وقوة العنفوان 
 
تحية لكل شهداء العراق


الأحد، 19 فبراير 2017

الشهيد رفعت الحاج سري دفاعه في محكمة المهداوي افادته في الدفاع حيث ذكر.....الاستاذ حسن محمود



الشهيد رفعت الحاج سري 
دفاعه في محكمة المهداوي 
افادته في الدفاع حيث ذكر

 
اني بدفاعي هذا اتكلم باسم ضرورة عميقة وباسم مصلحة وطني التي هي اسمى من المكاسب السياسية ومكاسب محترفيها الضيقة اولئك الذين يريدون اعلان دكتاتورية الفكرة المحمومة ينفخون في نار الحقد يزرعون درب الشعب الثائر وقائده وصحبه باشواك الفرقة والانشقاق الوطني وبواقعية سياسية رهيبة جعلت العراق في محنة اني اريد بدفاعي ايقاظ الانسان في وطني لئلا تهان الانسانية فيه والا وقعت الواقعة وبطشت اكذوبة الوطن الحر والشعب السعيد بالوطن او الشعب اذ ان سعادة الشعب وحرية الوطن تكون كبيت الملح اذا هبت زوبعة الدكتاتوربة العقائدية العمياء الملوثة عليها وبيت الملح عندئذ يغدو هباء 
 
شاء ممثل الاتهام ان يبدا قصتي هي اذ جعلني بعض اشخاصها وحدد الساعة التاسعة من يوم الجمعة السابع والعشرين من شباط على انها ساعة اللقاء الذي افترضه اجتماع ابراهيم الكيلاني وسعيد الشيخ في داري ثم اخذ المدعي العام يتكلم بلسان اشخاص القضية وكانه كان بين الجدران وخلف الظهور يسترق السمع ويسجل حتى الهمسات 
 
وهكذا سار الاتهام بالخيال بعيدا عن الواقع وعن الصحيح واخذ يجمع خيطا من هناوخيطا من هناك وحاك ثوب الاتهام المهلهل الذي اراد ان يلبسه لي ظانا انه بذلك قام واجبه وحسب انه يكفي اتهام الادعاء العام ليكون المتهم مجرما دون استناد لدليل واني ارجوا مخلصا لوجه العدالة والحق من اجل سمعة القضاء ان لا تذهب الحكمة مذهب المدعي العام في ارسال القول على عواهنه لكي لا يقع القضاء في خطاء الانطباعة فيؤدي به الى الخطاء في القناعة واني اذ اؤكد على هذه النقطة فلاني عرفت بان قاضي المحكمة الاول كون انطباعاته عني قبل ان امثل امامه كمتهم وقبل ان احال عليه لمحاكمتي اذ ان سيادته في سياق كلامه في جلسة المحكمة مائة وثمان المنعقدة بتاريخ تسعة خمسة الف وتسعمائة وتسع وخمسون قال بالحرف الواحد 
كان الزعيم يعرف ان رفعت الحاج سري خائن رغم انه كان يحلف بانه مخلص ولكن المحكمة كانت في تفجير الدنبلة 
فانا قبل ان احال على المحكمة وقبل ان احاكم  مجرم في علم الحاكم الاول واخشى ان لايتذكر القاعدة القانونية القائلة بان القاضي لا يحكم بعلمه الشخصي لانه يصبح شاهدا لاقاضيا وعندئذ يقع المحذور ويساء القضاء وعندئذ يسقط القانون مضرجا بدمه وبصبح القضاء بحاجة الى قضاء 
في قضيتي خطان خطأ في الوضع وخطآ في الموضوع اما خطأ الوضع فهو استناد الاتهام  لشهادة الشهود الذين ادلوا باقوالهم امام محكمتكم المحترمة بعد ان تحرروا من الخوف والارهاب وشعروا انهم في حرم العدالة المقدسة اكتشفوا امر انتزاع اقوالهم في التحقيق نتيجة التعذيب والارهاب والوعد والوعيد واصروا على ذلك وابرزوا اكثر من دليل على صحة ما ذكروه من ان اقوالهم انتزعت منهم وفرضت عليهم وهي لا تمت للحقيقة والصدق بصلة اوسبب 
والتعذيب قد وقع على المتهمين بما لا يقبل الشك بل لتسليم رئيس المحكمة به صراحة 
 
ففي الجلسة الاولى عندما تطرق احد الشهود الى التعذيب الذي وقع عليه فانكسرت ثلاثة من اضلاعه بسببه قال هذا معروف وقد ابلغت الزعيم الاوحد له واستنكره واتخذت الاجراءات وزيادة على ذلك فان الحكومة قد الفت لجانا للتحقيق في التعذيب الذي وقع على المتهمين والشهود في هذه القضية وغيرها والشهادة المنتزعة والتعذيب والاكراه باطلة قانونا ولا يصح البناء على وقوعها 
فلقد افاد المدعي العام العسكري امام محكمتكم المحترمة عندما ذكر الشهود ابراهيم الكيلاني  وعزيز شهاب ويونس عطار باشا ان ما نسب اليهم من شهادات ليس بصحيح لوقوعهم تحت وطاءت التعذيب بان سيادته كان قد وقد الشهود بان يطلب الاعفاء عنهم واطلاق سراحهم ولكنه طلب من المحكمة سحب طلبه ذاك لان الشهود لم يشهدوا كما يريد الاغرب كن ذلك طلب اعتبارهم متهمين وفعلا اصبحوا بين عشية وضحاياها متهمين معنا بعد ان كانوا شهود ارادهم الادعاء العام علينا ولكنهم كشفوا القناع عن الوحوش التي عذبتنم لتجعل منهم دليلا باطلا في حقيقته ضدي وضد الاخرين 
 
وتحدث المتهم بعدها بظهور ملامح الحرية بعد الثورة فكانت معركة الشعارات بين الشيوعية والقوى القومية والوطنية وكانت معركة المكاسب الحزبية سلاحها الشائعة الكاذبة وراحوا يريدون المزيد من المكاسب ولو على حساب تفتيت الشعب وراح حزبهم يعمل وفق مخطط حزبي للوصول الى الحكم باي ثمن باتباع خط السير التالي 
 
اولا شق وحدة الصف العربي وعزل العراق عن شقيقاته الدول العربية للسيطرة على الحكم في العراق وجعله نقطة ارتكاز وانطلاق للشيوعية لكي تغزو الشرق الاوسط ولتمكن اسرائيل من الخلاص من الحصار العربي 
ثانيا الطعن بالعناصر الوطنية ورميها بالتامر ليخلو لهم الطريق 
ثالثا خلق جو من الفوضى وعدم الاستقرار وزرع الحقد في قلوب المواطنين واشاعة الارهاب ونشر الخوف 
 
رابعا السيطرة على التنطيمات الوطنية والاتحادات والنقابات كالمقاومة الشعبية والاتحادات الطلابية والفلاحية والعمالية وذلك لدفعهما بعيدا من تاسيسها والانحراف عن المقصد النبيل الذي اسست من اجله تلك المنظمات وقد ظهر للمسؤولين اخيرا صدق ما كنت ارفعه بتقارير على انها محاذير
سادسا التغلغل بين صفوف الجيش افرادا وضباطا وتفكيكه 
سابعا خلق المؤامرات وتهيئة الاذهان الشعبية بان مؤامرة ستقع  ويركزون كذبتهم في الاذهان على العناصر الوطنية 
 
وفي الموصل وبعد فتنة الشواف قام الف شواف من الشيوعيين فقتلوا الابرياء وحكموا بقانون بروليتار يتهم وما محكمة القصاب في الموصل بخافية على الناس وما مذبحة كركوك الاخيرة التي وصفها سيادة الزعيم بانها اكثرية بربرية من بربرية هولاكو وافجع من مجزرة دير ياسين العربية الا الدليل الاخر على ذلك 
وقد تطرق الشهيد عن مواقف الشيوعين والسبب في ثورة الشواف كما هو ذكرناه وذكرته الوثائق والمصادر
تحية لشهداء الموصل 
تحية اجلال للشهداء الذين اعدموا في ام الطبول 
 
تحية اجلال للشهيد ابو الضباط الاحرار الشهيد رفعت الحاج سري