الأحد، 24 يونيو 2018

من تجربتي ألعسكرية خيانة ألقيادة ألسوفياتية للقيادة ألسياسية ألعراقية......بقلم اللواء الركن مؤيد الجبوري





من تجربتي ألعسكرية
خيانة ألقيادة ألسوفياتية للقيادة ألسياسية ألعراقية


بقلم : اللواء الركن مؤيد الجبوري


سأتكلم عن واقعة حدثت تحديدا ً في 6 / 1 / 1981 أثناء معركة ألخفاجية ضد ألقوات ألإيرانية أبان ألحرب ألعراقية ألإيرانية ، و هذه ألواقعة تكشف خيانة ألقيادة ألسوفيتية للقيادة ألعراقية ، و كما سيرد بإلإضافة فإن شهود هذه ألحادثة لا يزال 3 منهم أحياء يرزقون سأورد أسماؤهم و رتبهم آنذاك خلال سرد ألواقعة ، و أعتذر عن ألإسهاب و ألإطالة فهو زمن ألبطولة ألذي لا يمكن إختزاله ببضع كلمات و جمل مقتضبة ، و تحملوني لطفا منكم .

غالبية رجال ألعراق في ألحقبة ألتي سبقت عام إحتلال العراق عام ألفيل ألأسود عام 2003 هم جزء أساسي من ألجيش ألعراقي و مؤسساته ألإستخبارية و ألأمنية و كذلك نواة لتشكيلات ألجيش ألشعبي وألتي تعرف بمجموعها بإلقوات ألمسلحة ألعراقية .

على وفق هذا ألمنظور ، فإن غالبية ألعراقيين كانوا بين ضابط أو ضابط صف و جندي أو موظف في تشكيلات و قيادات ألقوات ألمسلحة ألعراقية ألمختلفة ، و ألجميع كان على علم تام أن تسليح ألقوات ألمسلحة ألعراقية كان يعتمد بإلدرجة ألأساس على ألإتحاد ألسوفياتي لأنهم كانوا يستخدمون و يتدربون على ألأسلحة و ألمنظومات الروسية ، إلا بعض ألإستثناءآت في ألقوة ألجوية حيث كانت لدينا بإلإضافة للطائرات ألمقاتلة و ألسمتيه ألروسية بعض ألطائرات ألمقاتلة نوع ميراج ألفرنسية ، وفي ألقوات ألبحرية حيث كانت لدينا كذلك بعض ألقطع ألبحرية ألفرنسية و ألإيطالية . و أذكر بإن ألقيادة ألعراقية قد أبرمت مع إيطاليا عقدا لبعض ألقطع ألبحرية ( أعتقد في ألعام 1983 ) و ذهبت ألطواقم ألعراقية للتدريب على هذه ألقطع في إيطاليا ، و في مرحلة ألتسليم شرعت ألقطع ألمتفق عليها بإلحركة من ألمواني ألإيطالية بإتجاه قاعدة أم قصر ألبحرية ألعراقية ، فتم تفجير كل ألقطع و هي في عرض البحر من قبل الموساد ألإسرائيلي بإلتواطئ مع ألجانب ألإيطالي ( ليصحح لي هذه المعلومة زملائي ضباط القوة ألبحرية ) .
نرجع إلى موضوعنا و هو خيانة ألإتحاد ألسوفياتي للقيادة ألعراقية ، و لأنني ضابط مشاة و قد تم تنسيبي للعمل في أفواج ألمشاة ألآلي ( ألتي تسمى أحيانا بإلأفواج ألميكانيكية ) ضمن ألألوية ألمدرعة و ألآلية ، فقد تم تنسيبي بعد تخرجي من ألكلية ألعسكرية في 6 / 1 / 1974 بمنصب آمر فصيل مشاة آلي في فوج ألمشاة ألآلي ألثالث أللواء ألمدرع إبن ألوليد ( أللواء ألمدرع 12 في تكريت ) ، إلتحقت إلى ألفوج أعلاه و قد كان لتوه عائدا ً من سوريا بعد أن شاركت غالبية قوات ألجيش ألعراقي في ألدفاع عن سوريا و عن سقوط دمشق في قبضة ألجيش ألإسرائيلي أبان حرب تشرين عام 1973 . و قد لاحظ ألضباط ألعراقيون خلال مشاركتهم في حرب تشرين أن لدى وحدات ألمشاة ألآلي ألسورية ناقلات أشخاص مدرعة روسية متطورة ( تسمى بـ عجلة ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 1) ، و هي عجلة قتال مسرفة يمكنها حمل حضيرة مشاة من 10 أشخاص حيث يمكنهم ألقتال من داخل ألعجلة عبر مزاغل ألرمي ألموجودة على جانبي ألمدرعة ، بإلأضافة لوجود برج دوار كبرج ألدبابة يحوي على حاملة قذائف تسع لـ 40 قذيفة مدفع ضد ألدروع و ضد ألأشخاص عيار73 ملمتر مع تجهيزها باربعة صواريخ مسيرة نوع مالوتكا ضد ألدروع و رشاشة متوسطة نوع بكته عيار 62 ، 7 ملم ، فقد كانت ألناقلة ألمثالية آنذاك و لم تزال حتى وقتنا ألحاضر بعد أن تم إنتاج ألعلامة 2 في حينه و ثم ألعلامة 3 بعد ذلك . في حين أن وحدات ألمشاة ألآلية ألعراقية لم تكن مجهزة بغير ناقلات للأشخاص مدرعة تحمل ليس أكثر من رشاشة متوسطة أو في أحسن ألأحوال رشاشة ثقيلة كما في ألمدرعة بي تي آر 60 !!!
ألمهم في ألأمر ، قامت ألقيادة ألعراقية بإلدخول في مفاوضات في بداية العام 1974 ( اعقاب حرب تشرين مباشرة ) مع ألقيادة ألسوفياتية للحصول على هذه ألعجلات ألمدرعة ، و تم ذلك في منتصف ألعام 1977 ( و شمل عقد ألتجهيز فقط ألفرقة ألمدرعة ألعاشرة بالويتها ألمدرعة 17 و 42 و أللواء ألآلي 24 ألذي كنت أشغل فيه آنذاك منصب آمر ألسرية ألأولى ألفوج ألأول ، و أللواء ألمدرع ألعاشر ) . و تم تقسيم جميع ضباط أفواج ألمشاة ألآلي في ألوية ألفرقة ألمدرعة ألعاشرة و أللواء ألمدرع ألعاشر إلى وجبتين لأغراض ألتدريب على هذه ألناقلات ألجديدة في دورة تدريبية أمدها 3 أشهر في معهد ألدروع في تكريت و في مقر ألفوج ألثاني أللواء ألمدرع ألعاشر في معسكر ألرشيد / بغداد ( ألذي أصبحت بعد سنين قليلة آمرا لهذا ألفوج البطل ) ، للتدريب على ألسياقة و ألإدامة و ألرمي ، و قد كان من حسن حظي أنني إشتركت بوجبة ألدورة في اللواء ألمدرع العاشر حيث تمت مفاضلتي عن زميلي ألملازم ألأول عبد ألإله كشكول ( رحمه ألله ) إذ كنا كلانا من سكنة بغداد ولأنني كنت متزوج حديثا ً ذهب رحمه ألله إلى ألتدريب في معهد الدروع بدلا ً مني .

أكملت ألدورة ألتدريبية على هذه ألناقلة ، و تفوقت حتى على ضباط أللواء ألمدرع ألعاشر ألمشاركين معي في نفس ألدورة ، لأجد بعد شهر من عودتي من الدوره أن يصدر أمر نقلي قبل إنتهاء ألعام 1977 من وحدتي في أللواء ألآلي 24 إلى مقر أللواء ألمدرع ألعاشر . و في هذا ألصدد أتذكر أنني كنت بعد ذلك ألتأريخ مشترك في دورة للأسلحة في مدرسة ألمشاة في ألموصل في نهاية ألعام 1977 و قد كانت رتبتي آنذاك ملازم أول ، و قد كانت لدينا محاضرة عن تمييز عجلات ألقتال ألمدرعه ، فقمت بخباثة ألطالب لإحراج معلمه ، و سألت ألنقيب محمد فرج آمر جناح ألأسلحة في مدرسة ألمشاة ، بأننا لدينا ألان عجلة ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 1 فما هي مواصفات عجلة ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 2 يا سيدي ؟؟؟ بقي سيدي ألنقيب محمد فرج يلف و يدور و يسهب في شرح مواصفات عجلة ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 1 ، ثم ختم حديثه بأن قال ، إذا كانت عجلة ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 1 هذه هي مواصفاتها ، فإن عجلة ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 2 ( بهه بهه / يعني عندكم ألحساب ) !!! و ألله ألعظيم كنا عايشين في بعض ألمفاصل على ألبركة ههههههههههههه بهه بهه جواب شافي جدا ً و إنتهت ألمحاضرة بإلقهقه و ألضحك على بهه بهه ، لنذهب إلى مطعم ألضباط ألطلاب لتناول طعام ألفطور ألصباحي ألمحبوب في كل يوم خميس معكرونية و بصل أخضر و شيء من ألخضروات مع صمونه واحدة ، ثم نقفز بعدها إلى كراج ألسيارات للذهاب في عطلة ألخميس و ألجمعه إلى بغداد .

عندما شروع ألقوات ألعراقية بإلتحشد على ألحدود العراقية ألإيرانية بعد ألعدوان ألإيراني على ألحدود ألعراقية في 4 / 9 / 1980 ، تم نقلي من مقر أللواء ألمدرع ألعاشر إلى منصب آمر السرية ألآولى للفوج ألثاني ألآلي أللواء ألمدرع ألعاشر ( و قد كانت سريتي آنذاك مسؤولة عن حماية منشأة ألطاقة ألنووية في ألزعفرانية ) ، تلك ألسرية ألتي تشرفت بقيادة رجالها في أغلب معارك أللواء ألمدرع ألعاشر و ثم تشرفت بأن أصبحت بمنصب وكيل آمر ألفوج لأكثر من 6 أشهر قبل إلتحاقي إلى كلية ألأركان في حزيران عام 1982
.
قبل نهاية ألعام 1980 عاد لوائنا ألمدرع ألعاشر ( عدا كتيبة دبابات 14 رمضان ألتي قد بقيت في معسكر أبي غريب لتؤمن حماية بغداد ) من صولة ألإندفاع في ألعمق ألإيراني يوم 22 / 9 / 1980 إلى قاطع ألعمارة ليتحشد بكامل وحداته في جم صريم في منطقة ألطيب ( عدا كتيبة دبابات ألوحدة فقد كانت في مفرق ألشيب و كانت سريتي ألأولى متجحفلة مع ألكتيبة ) ، و قد كانت خطة ألقيادة ألعراقية هي ألإندفاع بإللواء ألمدرع ألعاشر من منطقة جم صريم بإتجاه ألعمق ألإيراني لإحتلال منطقة سد كنجان و ثم فتح ألمياه لإغمار و إغراق ألقطعات ألإيرانية ألمتواجدة جنوب و جنوب غرب ألسد وصولا إلى قاطع شرق ألبصرة . لقد كانت خطة طموحة جدا ً ، و فيها مخاطرة كبيرة ، و لكنا نحن رجال أللواء ألمدرع ألعاشر كمقاتلي ألكاميكاز اليابانيين مستعدين للتضحية بأنفسنا من أجل ألوطن و إعلاء كلمة قيادتنا ألسياسية ألمحترمة ألتي كنا نرتبط بها مباشرة كإحتياط عام للقيادة ألعامة للقوات ألمسلحة عبر ألسيد الفريق ألأول ألطيار ألركن عدنان خيراالله وزير ألدفاع و نائب ألقائد ألعام للقوات المسلحة العراقية

شرعت وحدات أللواء بإلتدريب على عملية ألإندفاع بإتجاه سد كنجان ، إلا إننا نحن آمري سرايا ألفوج ألآلي كانت لدينا مشكلة تتمثل في أن عجلة ألقتال ألمدرعة بي إم بي العلامة 1 ( التي ذكرت مواصفاته آنفا ً ) فيها مرقب ألرامي يحوي فقط مدرج لرمي ألقذائف عيار 73 ضد ألدروع ، اما ألقذائف عيار 73 ملم ضد ألأشخاص ألتي يصل مداها إلى مسافة 1200 مترفيتم رميها بشكل عشوائي بإلإعتماد على رفع ألمدفع إلى ألأعلى كليا لنحصل على زاوية 45 درجة و بذلك نحصل على أقصى مدى للرمي ، ثم نقوم بخفض ألمدفع لزوايا أقل من 45 درجة لنحصل على مديات أقل من 1200 ( إنها طريقة صعبة و مربكة للرامي خلال ألمعركة / إلا أن ذلك كان واحداً من مؤشرات ألنذالة لدى ألقيادة ألسوفياتية )
 
تدخلت مديرية ألدروع في رئاسة أركان ألجيش ألعراقي لحل معضلة ألرمي ألعشوائي لقذائف عيار 73 ملم ضد ألأشخاص ، بأن أرسلت إلى فوجنا في منطقة جم صريم فريق عمل من ألخبراء ألسوفييت مع عناصر من مديرية ألهندسة ألآلية ألكهربائية بإمرة ألرائد ألركن سعد إسماعيل شهد لغرض نصب ما يسمى بمزواة ألميدان ( تشبه ألقبان في عملها ) على بدن مدفع ألناقلة من ألداخل ، و عبر ألتدرجات ألموجودة على مزواة الميدان سيمكننا ألرمي بشكل أدق أكثر إلى أي مدى ضمن ألـ 1200 متر ، و شرع ألخبراء ألسوفييت في نصب مزواة ألميدان على كل ألعجلات ألمدرعة مع إجراء تجارب الرمي لجميع العجلات بإلعتاد ألحقيقي لتدقيق صحة موضع نصب ألمزواة على بدن ألمدفع .
في هذه ألأثناء قامت ألقوات ألإيرانية ألمعادية بإلهجوم ليلة 4 / 5 كانون ألثاني 1981 على قاطع مدينة ألخفاجية ألذي تشغله ألفرقة ألتاسعة ألآلية ( ألتي كانت حديثة ألتشكيل ) و نجحت في إحتلال مدينة ألخفاجية و عبرت نهر ألكرخة ألعمية بإتجاه ألغرب .

بتقديري هو أن ألقيادة ألإيرانية قد وصلتها مؤشرات ( بطريق أو بآخر ، و سيكشفها الزمن لاحقا ً) حول نية ألقيادة ألعراقية ألإندفاع من قاطع العمارة إلى سد كنجان ، لهذا قامت بهذه ألمناورة ألسوقية بإلهجوم على أضعف نقطة في قاطع ألبصرة ، وهي مواضع ألفرقة ألالية ألتاسعه بأقوى قواتها ألمدرعة و هي ألفرقة ألمدرعة 92 ألمسماة بإلفرقة ألذهبية ، بقصد إرباك خطط ألقيادة ألعراقية ألمقبلة و نصب ألمصيدة لإحتياط ألقيادة ألعامة ألعراقية ألمتمثل بإللواء ألمدرع ألعاشر ألذي من ألمؤكد سيندفع لنجدة ألفرقة ألآلية ألتاسعة خلال 72 ساعه أي ليس قبل يوم 7 كانون ألثاني و بذلك لن تستطيع ألدبابات و ألمدرعات و حتى السيارات من ألحركة بسبب كون ألأرض أصبحت طينية و موحلة ، لأن ألأمطار ستنهمر ليلة 6 / 7 كانون الثاني و لمدة ثلاثة أيام ، مما يجبر ذلك عدم شن أي هجوم مقابل من قبل ألقوات ألعراقية ألمدرعة إلا بعد يوم 11 كانون ألثاني

و عنده تكون فيها ألقوات ألإيرانية ألمهاجمة قد تمكنت أساسا ًمن إستثمار ألفوز يوم 5 كانون ألثاني ، و ثم ترصين مواضعها بإلإنتقال إلى صفحة ألدفاع في يوم 6 كانون ألثاني و ألذي ستعلن فيه كسر شوكة ألقوات ألعراقية في قاطع ألبصره في عيد الجيش العراقي في مقتبل ألعام ألأول للحرب عام 1981 مما سيسبب إنتكاسة نفسية لدى كل ألقوات العراقية ألمتواجدة على خط ألجبهة في مواجة ألقوات ألإيرانية و للشعب ألعراقي و للقيادة ألسياسية ألعراقية ( و لكن على نفسها جنت براقش )

لقد كانت خطة مناورة سوقية رائعة من قبل ألقيادة ألإيرانية وفق ألمقاييس ألعسكرية ، و قد شرعت ألقيادة ألإيرانية بمساعدة خبراء ألأرصاد ألجويه بألتخطيط لهذه ألمعركة بإلإستفادة من ظروف ألطقس ألسائد بإلأمطار خلال ألأيام 7 – 10 كانون ألثاني لما بعد أحتلالها لمدينة ألخفاجية في يوم 5 كانون ألثاني لتحييد حركة ألقطعات العراقية ألمدرعة و ألآلية ، و شل حركتها كليا لشن ألهجوم ألمقابل ألمدرع لإستعادة مدينة ألخفاجية ، بإلإضافة إلى تحييد عمل ألمدفعية و ألقوة ألصاروخية و ألقوة ألجوية بسبب غزارة هطول ألأمطار ، لقد كان ذلك هو أول ظهور لما يسمى بحرب ألأرصاد أو ألحرب البيئية خلال ألحرب ألعراقية ألإيرانية .

بإلقدر ألذي كانت فيه خطة مناورة ألقيادة ألإيرانية رائعة ، فقد كانت خطة ألقيادة ألسياسية ألعراقية و حنكتها هي ألأروع في تحليل ألظروف ألمحيطة بإلمعركة و فهم تفكير ألقيادة ألإيرانية و تحديد ألهدف ألسوقي ألخطير ألتي كانت تستهدفه في ألهجوم على قاطع ألخفاجية و ألذي لم يكن هدف تعبوي أو هدف عملياتي ، بل كان هدف نفسي يهدف إلى تدمير نفسية ألمقاتل وألشعب ألعراقي في آن واحد من خلال ألإعلان عن إستعادة ألقوات ألإيرانية لمدينة ألخفاجية في يوم عيد ألجيش العراقي ( 6 كانون ألثاني ) و بنفس ألوقت يعقب ذلك ألإعلان عن تدمير كامل وحدات أللواء ألمدرع ألعاشر في مصيدة الدبابات التي أعدت كأرض قتل لوحدات أللواء ألتي ستندفع يوم 7 كانون ألثاني في ألأراضي ألمفتوحة غرب نهر ألكرخة ألعمية بعد ان تصبح موحلة و لا تساعد على حركة الدروع و ألآليات لتصبح في منطقة قتل لصيد ألسمتيات و الطائرات ألإيرانية مع إشراقة يوم 11 كانون ألثاني و لقمة سائغة للمدفعية ألإيرانية 157 ملم ذاتية ألحركة ألأمريكية ألصنع ألتي ستلتقط ألدبابة تلو ألأخرى بعد أن تغرز و تطمس في ألطين و ألأوحال !!!
لهذا كان قرار ألقيادة ألسياسية ألعراقية صباح يوم 5 كانون ألثاني 1981 هو ان تقوم قطعات ألفيلق الثالث بمعالجة الخرق و مسك خط صد في قاطع ألخفاجية و عدم السماح بتطوير ألخرق من قبل القوات ألإيرانية المهاجمة بإتجاه مخفر ألإسيود . و بعد ظهر نفس أليوم صدرت ألأوامر إلى لوائنا أللواء ألمدرع ألعاشر بإلحركة على وجه ألسرعة من قاطع ألعمارة إلى قاطع ألبصرة و شن ألهجوم ألمدرع ألمقابل على مواضع ألفرقة ألمدرعة 92 في الخفاجية يوم 6 كانون ألثاني حتما ً ، و لأن أللواء تنقصه كتيبة دبابات 14 رمضان ألمتروكة لحماية بغداد ، طالب ألسيد آمر أللواء ألعقيد ألركن محمود شكر شاهين بإستدعاء كتيبة 14 رمضان من بغداد على أن تكون بإحتياط أللواء خلال تشكيل ألهجوم ألمقابل ، و وضعت كتيبة دبابات ألقادسية من أللواء ألمدرع 12 بأمرة اللواء لأغراض ألهجوم .

تشكلت قوة ألهجوم ألمدرع ألمقابل ألتي يقودها مقر أللواء ألمدرع ألعاشر من جحفل معركة درع سائد ( سريتين دبابات زائد سرية مشاة آلي ) من كتيبة دبابات ألوحدة ألتي كان آمرها ألرائد ألركن سعدون رسن شلش و كانت سريتي ألمشاة ألآلية ألأولى متجحفلة معه ، و جحفل معركة مشاة سائد ( سريتين مشاة ألية زائد سرية دبابات يقوده آمر ألفوج ألآلي ألرائد ألركن ثامر سلطان أحمد ، و كتيبة دبابات ألمنصور ألتي كان يقودها ألرائد ألركن محمد ياسين رمضان ، وكتيبة دبابات ألقادسية ( لا أتذكر إسم آمرها في حينه ) و أخيرا كتيبة دبابات 14 رمضان ألتي شرعت في ألحركة من بغداد صباح يوم 6 كانون ألثاني و وصلت إلى مواضعها كإحتياط لقوة ألهجوم بإلساعة ألرابعة عصر نفس أليوم ( ألساعة 1600 ) و إلتحق آمرها ألرائد ألركن صابر عبد ألعزيز حسين بمقر أللواء الجوال بصفته آمر قوة ألإحتياط ليكون جاهزا ً لتسلم ألأوامر ألشفوية مباشرة من قبل آمر اللواء في حالة ألحاجة لزج الكتيبة في أي إتجاه تتطلبه ظروف ألمعركة.


أرجع إلى ألخبراء ألسوفييت ألذين كانوا معنا في منطقة جم صريم أثناء شروعنا بإلحركة من قاطع ألعمارة إلى قاطع ألبصرة لشن ألهجوم ألمقابل ، لقد بقي ألخبراء ألسوفييت معنا و نحن نتنقل بإتجاه قاطع ألبصرة ليلة 5 / 6 كانون ألثاني 1981 حيث كان التنقل تنقصه قابلية ألحمل ألسوقية لناقلات ألدبابات و ألناقلات ، لهذا كانت قسم من ألدبابات و النقلات المدرعة تتنقل من قاطع العمارة إلى قاطع البصرة على السرفة ، و ثم تتبادل على ألطريق مع دبابات و ناقلات آخرى يجري تنزيلها من على ناقلات ألدبابات ليتم تحميل تلك التي كانت تتنقل على السرفة ، و هكذا وصلنا إلى منطقة تحشد أللواء في مخفر ألإسيود ( إنه نفس إسلوب ألحركة ألسوقية ألذي إتبعته القوات العراقية المدرعة و ألآلية عندما إندفعت في حرب تشرين ألعام 1973 لنجدة دمشق من ألسقوط بيد جيش ألإحتلال ألإسرائيلي الصهيوني ) .

و في منطقة مخفر ألإسيود ألتي وصلناها بإلساعة ألواحدة من صباح يوم 6 كانون ألثاني ألتي تلقينا فيها أوامر ألهجوم وألتي كانت هي منطقة تحشد أللواء لغرض ألإنفتاح و ألشروع بمسير ألإقتراب بإتجاه المواضع ألإيرانية في قاطع ألخفاجية و نهر ألكرخة ألعمية في ألمنطقة ألمحصورة بين قرية أحمد عباد و قرية الحويزة ، تم ترك ألخبراء ألسوفييت في مخفر ألإسيود ألذي أصبح بمثابة ألمنطقة ألإدارية لوحدات اللواء بعد أن غادرته قوات ألهجوم ألمدرع بإلساعة ألسادسة من صباح يوم 6 كانون ألثاني في مسير إقتراب لمدة 10 ساعات و بزاوية مقدارها 270 درجة على أجهزة ألجايروسكوب ( لقد أخذ منا مسير ألإقتراب مدة 10 ساعات من ألساعة ألسادسة من صباح يوم 6 كانون الثاني لغاية ألساعة ألرابعة من عصر نفس أليوم ، و هي تلك ألـ 10 ساعات ألتي تمكنت فيها كتيبة دبابات 14 رمضان من تجميع سراياها ألمنتشرة ضمن حدود بغداد ، و ألحركة إلى قاطع ألبصرة ألذي وصلته بإلساعة ألرابعة عصرا ً لتكون في موقع إحتياط قوة ألهجوم ألمدرع ألمقابل ألتي يقودها أللواء ألمدرع ألعاشر ألبطل ضد ألقوات ألإيرانية ) .

لقد كانت صولة فرسان أللواء ألمدرع ألعاشر و كتيبة دبابات ألقادسية أشبه بإنطباق جرف للنهر على الجرف ألمقابل له و إكتساحه ، و ما هي إلا ثواني قليلة بعد أن صدرت أوامر آمر أللواء بإلساعة 1600 يوم 6 كانون ألثاني 1981 لتغير ألناصية بإتجاه اليمين ( أي ألإستدارة نحو أليمين ) بعد مسير ألإقتراب ألمضني لتتواجه دبابات و ناقلات ألرسول ( و هو ألإسم ألذي اطلقه ألإيرانيون على دبابات و مدرعات لوائنا ألمدرع ألعاشر ألبطل ) مع خطوط ألدفاع للفرقة ألمدرعة ألإيرانية 92 أمام و على نهر ألكرخة ألعمية ، و أنا و طاقم دبابتي ألـ تي 55 ألقيادة نهتف و نغني جيشين و صدام حسين .

للعلم و وفق قياسات ألحسابات ألعسكرية و تقدير الموقف التعبوي في ألتخطيط للمعركة تتطلب قوة فيلق مدرع ( 3 فرق مدرعة / آلية ) للهجوم على قاطع دفاعي تشغله فرقة مدرعة ، على أساس ان قوة الهجوم يجب ان تحقق نسبة تفوق ضد المدافع تعادل نسبة 3 ضد 1 ، لهذا نحتاج إلى فيلق مدرع للهجوم على الفرقة ألمدرعة ألإيرانية . و لكننا نحن رجال أللواء ألمدرع ألعاشر ألبطل ألمكنى بدرع ألثورة ألحصين، جند ألقائد ألمنصور صدام حسين ، و أبنا ألشعب ألعراقي صاحب أول حظارة في ألتأريخ فقد كان واحدنا بألف رجل ، و إن ما بين أيدينا من سلاح و ذخيرة و تحت اقدامنا من دبابات و ناقلات مدرعة هي كألبراق في صولتها و قوة شكيمتها لهذا صدرت أوامر آمر اللواء بأن يكون ألهجوم ألمقابل من ألحركة بنسق ألدبابات ضمن أللواء ، أي أن تتراصف ألدبابات و عجلات ألقتال ألمدرعة على خط ألهجوم بدون أي عمق لتشكيل صف من ألدبابات و ألمدرعات يكفي للهجوم على مواضع ألفرقة ألمدرعة ألإيرانية ألقذرة .

نعم لقد إنفتحت دبابات و مدرعات أللواء على شكل ألمسطرة ، وزالت بيننا ألتراتبية في ألقدم بين ألجنود و آمري ألفصائل و آمري السرايا و آمري ألوحدات و حتى مع ألسيد آمر اللواء ، فقد كانت صدورنا جميعا على خط واحد نجابه جميعا ً نفس ألمستوى و المدى من النيران ألإيرانية المعادية من صواريخ ضد الدروع و دبابات و رشاشات ، لينطبق هذا ألخط كما تنطبق ألسماء على ألأرض بكامها و يتم تدمير كامل ألفرقة ألمدرعة ألإيرانية 92 ألمسماة بإلفرقة ألذهبية خلال معركة أمدها نصف ساعة بين ألساعة 1600 و ألساعة 1630 من مساء يوم 6 كانون ألثاني 1981 . و ليعلن تلفزيون ألعراق مساء نفس أليوم بيان ألبشرى بنجاح ألهجوم ألمدرع ألمقابل لأبطال اللواء ألمدرع ألعاشر و ألقطعات الملحقة به ألتي تمكنت من تدمير ألفرقة ألمدرعة ألإيرانية 92 و كسر ظهر ألجيش ألإيراني ، لأن هذه الفرقة ألمسماة بإلفرقة ألذهبية هي مشابهة لقوات البانزر ألألمانية ، بل هي نسخة طبق ألأصل منها و قد تم إخراجها من نظام معركة ألجيش ألإيراني ( أي تم هيكلتها ) من قبل دبابات اللواء ألمدرع العاشر دبابات الرسول في أقل من نصف ساعة من ألإشتباك ألملحمي بمدافع ألدبابات و ألمدرعات و صواريخ مقاومة ألدروع و مختلف نيران ألرشاشات ألثقيلة و ألمتوسطة ، حيث كنت أشاهد مصادر نيران ألقوات ألإيرانية ألكائنة على خطوط ألدفاع ألإيرانية و كإنني أشاهد نشرة ضوئية تشتعل و تنطفيء بتلاحك غير منقطع لتصب علينا حمم نيران حقدهم ألأصفر ألدفين ، و لكن ألله كان معنا ، و هو ناصرنا على ألقوم ألظالمين و سيبقى كذلك إن شاء تعالى و جلت قدرته .

و تكريما لهذه ألمعركة التي هي أحدث معركة للدروع في ظروف ألحرب ألتقليدية تفضل ألسيد ألرئيس ألمهيب ألركن صدام حسين بتكريمنا ضباطا و مراتبا بمنحنا رتبة أعلى و قد كانت رتبتي في حينها نقيب ، و لكننا لم نتمتع بهذا التكريم بسبب ألصراعات ألتي تسبب بها أحد آمري وحدات اللواء ، و فقط تمتع ألسيد آمر أللواء بإلترقية إلى رتبة عميد ركن و تعينه بمنصب قائد ألفرقة ألمدرعة ألسادسة ليستلم قيادة أللواء ألعميد ألركن صبيح عمران ألطرفة من بعده ، ثم إنسحبت تلك الصراعات لغاية العام 1983 ألتي حسمها ألسيد ألرئيس بنفسه ( و لهذا مقالة خاصة لاحقة بإذن ألله ) . و قد حصلت على تكريمي إلى رتبة رائد بعد دخولي في كلية ألأركان منتصف ألعام 1983 على ضوء توجيهات ألسيد ألرئيس ألقائد صدام حسين لمشاركتي في جميع معارك اللواء المدرع ألعاشر من معركة ألخفاجية حتى معركة الطاهري داخل ، و من شارك فقط في معركة ألخفاجية منح قدم ممتاز لمدة سنتين ، ومن شارك لما بعد معركة ألخفاجية و حتى معركة ألطاهري داخل منح أيضا ً قدم ممتاز لمدة سنتين . وبذلك حرم أمرألكتيبة هذا ألمتعالي بسبب حقده على آمر كتيبة دبابات 14 رمضان نسبة كبيرة من ضباط ومراتب اللواء من التمتع في حينه بمكرمة ألسيد رئيس ألجمهورية بإلترقية إلى رتبة أعلى ، و حرمنا نحن ألآخرين من ألتمتع بإلترقية في يوم ألمعركة التي كانت تعني لنا الشيئ الكثير و لطعمها مذاق لا يمكن قياسيه بعد أن جاءت متاخرة بعد سنتين من يوم ألمعركة .
نعود إلى ألشرارة ألتي فجرت نشر هذا ألمنشور وهي ألإشارة ألتي وردت يوم أمس 23 حزيران 2018 في أحد منشورات ألأستاذ عبد ألحميد ألعاني عن خيانة ألقيادة السوفياتية لأصدقائها ، فعقبت أنا على هذا ألمنشور بأنني سوف أنشر مقالة عن خيانة ألقيادة ألسوفياتية للقيادة ألعراقية أبان الحرب ألعراقية ألإيرانية في ألعام 1980 !!! و للتذكير فإن من تابع مقالي هذا ، قد وجد أن وحدات ألمشاة ألآلية ألعراقية لم تكن مجهزة بغير ناقلات للأشخاص مدرعة تحمل ليس أكثر من رشاشة متوسطة أو رشاشة ثقيلة كما في ألمدرعة بي تي آر 60 ، و خلال مشاركتنا في حرب تشرين في ألعام 1973 إكتشفنا لدى ألجيش ألسوري عجلة ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 1 و دخلنا في مفاوضات مع ألجانب ألسوفياتي لتجهيزنا بهذه ألعجلات المدرعة . و تم ألتجهيز في بداية ألعام 1977 لألوية ألفرقة ألمدرعة ألعاشرة و أللواء ألمدرع ألعاشر ، و كذلك تعرفنا على مواصفات عجلة ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 1 ، و لم نتعرف على مواصفات عجلة ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 2 ، ألتي وصفها معلمي ألنقيب محمد فرج بـ ( ألبهه بهه ) و إنني هنا أقول إن هذه ألعجلة ألعلامة 2 لا تختلف في مواصفاتها عن ألعجلة ألعلامة 1 غير في شيء واحد ، وهو أن مرقب ألرامي يحتوي على مدرجين متوزيين أحدهما لرمي ألقذائف عيار 73 ضد ألدروع ، و ألمدرج ألثاني لرمي ألقذائف عيار 73 ملم ضد ألأشخاص ( و بذلك نستغني عن ألرمي ألعشوائي المركب ، أو الرمي وفق تدرجات مزواة الميدان التي تجعل الرامي في عجلة ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 1 ينظرلى داخل بدن ألبرج بعينه المجردة لتدقيق زاوية ألرمي و بذلك ينشغل و يبتعد عن ألتواصل مع الجبهة من خلال ألمرقب ) . كما و إنني كنت أحد آمري سرايا ألمشاة ألآلية ألتي تستخدم عجلة ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 1 في ألفوج ألثاني ألآلي أللواء ألمدرع ألعاشر خلال معركة ألخفاجية في 6 كانون ألثاني 1981 ، و إن ألخبراء ألسوفيت ألذين كانوا متواجدين معنا في قاطع ألعمارة لنصب مزواة ألميدان على بدن ألمدفع لأغراض ألرمي لقذائف ألمدفع عيار 73 ملم ضد ألأشخاص ، تم جلبهم معنا إلى قاطع ألبصرة و تم تركهم في مخفر ألإسيود ألذي اصبح بمثابة ألمنطقة ألإدارية للواء

و هنا حدثت ألمفاجاة ألصاعقة خلال يوم ألمعركة ألأول حيث وجدنا أن وحدات ألمشاة أآلية للفرقة ألمدرعة ألإيرانية 92 مجهزة بعجلات ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 2 ألروسية ألصنع و ألتي لا تزال جديدة و تكاد تكون قد تم نقلها من مصادر مخازن ألتجهيز الروسية إلى أرض ألمعركة قبل فترة ليست ببعيدة ، فبادرت أنا على إستدعاء ألنائب ألضابط براد ألأسلحة ألملحق معي من مفرزة تصليح ألفوج ، و طلبت منه أن يعمل على سحب عجلة مدرعة من كل فصيل على ألتوالي ليقوم بإخراج ألمدفع و تبديل مرقب ألرامي ذو ألعلامة 1 بمرقب ألرامي للعجلات ألمدرعة ألإيرانية ألمدمرة ذات ألعلامة 2 لقد كان جهدا كبيرا ذاك ألذي بذله براد ألأسلحة ( و عذرا لا أتذكر إسمه لكي أوفيه حقه في ألمدح و ألشكر و ألثناء ) في فتح 24 مدفع لتبديل 12 مرقب ألعلامة 1 بإلمرقب ألعلامة 2 خلال ساعات ألمعركة و تحت تهديد ألقصف ألمدفعي ألإيراني !!!
و بإلنتيجة كانت سريتي ألسرية ألأولى ألفوج ألثاني ألآلي أللواء ألمدرع ألعاشر هي أول سرية في أفواج ألمشاة ألآلية في ألجيش ألعراقي قد أصبحت و من خلال جهودي ألذاتية و بطولة طواقم ألمدرعات و براد ألأسلحة تتصف مدرعاتها بمواصفات عجلات ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 2 لإحتوائها على مرقب ألرامي ذو ألمدرجين ألمتوازيين و قمت بإلإستغناء عن مزواة ألميدان ألتي نصبها ألخبراء ألروس قبل ألمعركة في منطقة جم صريم قاطع ألعمارة . و يشهد على ذلك ضباط سريتي كل من ألنقيب / أللواء ألركن طالب منصور أحمد و ألنقيب / أللواء ألركن عبد ألخالق فيصل شاهر و في مقدمة ألشهود آمر ألفوج ألرائد ألركن / ألفريق ألركن ثامر سلطان أحمد حفظهم ألله جميعا ً .

ألان ما هو حال ألخبراء ألروس و هم متواجدين بين أحضاننا في ألمنطقة ألإدارية للواء في مخفر ألإسيود عندما سمعوا و ثم شاهدوا بأم عينهم عجلات ألقتال ألمدرعة بي إم بي ألعلامة 2 روسية ألصنع ألمدمرة بين صفوف قوات ألفرقة ألمدرعة ألإيرانية 92 ، و لمسوا ألمرارة في نبراة أصواتنا و إحساسنا بخيانة ألقيادة ألسوفياتية للقيادة ألعراقية و لم تمضي على ألحرب ألعراقية ألإيرانية أكثر من 3 أشهر !! ولقد علق أحد ألخبراء ألسوفييت ، بأنه مصدوم من فعل ألخيانة ألشائن هذا ، و إنه يعتبر نفسه هو ألآخر قد تعرض للخيانة من قبل ألقيادة ألسوفياتية و ليس فقط ألقيادة ألسياسية ألعراقية .
و في ختام مقالتي هذه تذكرت مقولة للجنرال ديغول عندما قال : -
**************************************************
ليس هنالك صداقات دائمة ، بل هنالك علاقات قائمة
و أقول أنا ، ما حك جلدك مثل ظفرك ، و أقرب صديق إليك يا وطني هو ذراع أبنائك !!!
مع تحياتي للجميع

24
حزيران 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق