البعثية
لم تكن عموميا مجردا هي رسالة وامانة
الدكتور المهندس اكرم
ان
الثقافة الثورية والوعي المتوفر الجزء الحي من الشخصية البعثية في التقويم وجعل
البعث اداة فعلية وعملية في التغيير الثوري داخل المجتمع العربي وكانت الثقافة في
البعث العربي الاشتراكي من المسائل الملحة في تثقيف الحزبي داخل التنظيم والوعي
السياسي والاقتصادي والاجتماعي انتاج الثقافة المؤكدة في البعث وهومن الضرورات
النضالية لبناء الشخصية البعثية المتوازنة في النضال مع الجماهير ولدى العود الى
ادبياتنا البعثية في الاربعينات وماتلاها من المراحل النضالية كانت القيادة تؤكد
عليها مما جعلت القيادة ان تفرض الجانب الثقافي في الاجتماعات الدورية للبعث
العربي الاشتراكي وخلاياه المنتشرة في الساحة القومية لوطننا العربي الكبير
والثقافة والعلم من المستلزمات النضالية للبعثي في ممارسة واجباته في الشارع
العربي ومن خلالها يتطلع الى المستقبل المشرق للبعث العربي الاشتراكي في التغيير
واقع الامة العربية بثوريته النضالية الى واقع تليق بالعرب وتاريخه وحضارته والوعي
التام بالبعث وشعاره واهدافه ونظريته في العمل ومعرفة الاسباب الموجبة لنشوء البعث
وفكره النير الوطني والقومي والانساني حيث انها الركن الاساس في الاعتماد عليه في
ثقافة البعث العربي الاشتراكي والثقافة البعثية يجعل من البعثي بالوعي ان يربط
الفكر بنضاله اليومي مع الجماهير وتوعية الشارع العربي بفكره واهدافه وسياسته
الوطنية والقومية والانسانية كون الوعي والثقافة لدى المناضل البعثي مستمد من
الفكر الوطني القومي الديمقراطي الوحدوي الاشتراكي الانقلابي الثوري العلمي
الاخلاقي مماحدا بالرفيق القائد المؤسس ان يجعل الثقافة من سمات البعث في بناء
مناضل مؤمن بالبعث وفكره واستراتيج البعث على المدى البعيد والثقافة في البعث يجسد
في سلوك البعثي ممارسة حية يومية مؤمنة وهي القوة المادية والمعنوية في التصدي
المقاوم لكل فكر دخيل يريد افساد المجتمع العربي كما حدث في تاريخ الوطن العربي من
الاحتلالات الاجنبية والذي لعبت فرنسا وايطاليا في نشر الثقافة الدخيلة على المغرب
العربي لضياع الهوية القومية والهاء العرب بفتات الافكار المستوردة من المستفيدين
من ايطاليا وفرنسا وبالثقافة البعثية ووعي البعثي يتم التغيير للواقع الفاسد
العربي المحتل من الغرب الاستعماري الاستيطاني والتغيير المنشود يكون بالتفاعل
الفكري مع الواقع الذي فيه البعثي مع الشعب وقد اكد البعث العربي الاشتراكي على
الثقافة الذاتية للبعثي لاستحصال الوعي للبعث والواقع المراد تغييره وعملية تنشيط
الفكر البعثي يتم من خلال التثقيف الذاتي للمناضل البعثي وادراكه مبادىء البعث
واسباب استمراره في الساحة رغم التامر والتخطيط لانهاء دوره وتحجيمه من الساحة
القومية والوطنية وقد اكد الرفيق القائد الرمز صدام حسين على الثقافة بقوله(ان
الرفاق المناضلين يجب ان لايعيشوا على نضالهم لان هذا غير كاف كي يحافظوا على
بعثيتهم) لان البعثية لم تكون مجردا بقدر ماانه رسالة يحملها البعثي بامانة
والحفاظ عليها وايصالها الى الناس ومن لايفهم الرسالة لايمكن ان ينقلها ويشرحها
ويؤثر بها على المجتمع العربي ولتوفر المستلزمات في المناضل البعثي في نضاله
الثوري ان يكون له احساس مرهف وواقعي وارتباط حي بين وعيه وثقافته في ممارسة
النضال وتطبيقه مع الشارع العربي والعراق والبعثيون في ظروف صعبة بعد الاحتلال
الدولي والايراني ونشر ثقافات وافكار متنوعة من دول الاحتلال والشبكات المخابراتية
الغربية والعربية والثقافة الجديدة على المجتمع العراقي والدور القذر الذي يظطلع
به العمائم الضالة الفاسدة بين الناس في الشارع العراقي مما جعل المواطن في عبودية
التي افقده الكرامة بالممارسة بغطاء الدين والمذهب الذي حمل البعثي اعباء كبيرة في
النضال من اجل تغيير الثقافة الغريبة الدخيلة الى ثقافتنا الاصيلة النابعة من
تاريخ العراق الحضاري والمناضل البعثي ان يكون بثقافة عالية وبوعي للتصدي لكل
الانحراف الاخلاقي المستمد قوته من ثقافة الفرس الصفويين وحجج البعثي حضاري تاريخي
يجب المقاومة بفكره البعثي النيير المرتبط بالرسالة العربية الثورية العادلة
المستمدة قوتها من رسالة السماء الى العرب بقيادة الرسول الكريم محمد بن عبدالله
(صلى الله عليه وسلم) وسر وجوده المستمر في الساحة الوطنية والقومية مستمدة من
الرسالة الخالدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق