الاثنين، 19 نوفمبر 2018

البعثية لم تكن عموميا مجردا هي رسالة وامانة بقلم الدكتور المهندس اكرم





البعثية لم تكن عموميا مجردا هي رسالة وامانة

الدكتور المهندس اكرم


 ان الثقافة الثورية والوعي المتوفر الجزء الحي من الشخصية البعثية في التقويم وجعل البعث اداة فعلية وعملية في التغيير الثوري داخل المجتمع العربي وكانت الثقافة في البعث العربي الاشتراكي من المسائل الملحة في تثقيف الحزبي داخل التنظيم والوعي السياسي والاقتصادي والاجتماعي انتاج الثقافة المؤكدة في البعث وهومن الضرورات النضالية لبناء الشخصية البعثية المتوازنة في النضال مع الجماهير ولدى العود الى ادبياتنا البعثية في الاربعينات وماتلاها من المراحل النضالية كانت القيادة تؤكد عليها مما جعلت القيادة ان تفرض الجانب الثقافي في الاجتماعات الدورية للبعث العربي الاشتراكي وخلاياه المنتشرة في الساحة القومية لوطننا العربي الكبير والثقافة والعلم من المستلزمات النضالية للبعثي في ممارسة واجباته في الشارع العربي ومن خلالها يتطلع الى المستقبل المشرق للبعث العربي الاشتراكي في التغيير واقع الامة العربية بثوريته النضالية الى واقع تليق بالعرب وتاريخه وحضارته والوعي التام بالبعث وشعاره واهدافه ونظريته في العمل ومعرفة الاسباب الموجبة لنشوء البعث وفكره النير الوطني والقومي والانساني حيث انها الركن الاساس في الاعتماد عليه في ثقافة البعث العربي الاشتراكي والثقافة البعثية يجعل من البعثي بالوعي ان يربط الفكر بنضاله اليومي مع الجماهير وتوعية الشارع العربي بفكره واهدافه وسياسته الوطنية والقومية والانسانية كون الوعي والثقافة لدى المناضل البعثي مستمد من الفكر الوطني القومي الديمقراطي الوحدوي الاشتراكي الانقلابي الثوري العلمي الاخلاقي مماحدا بالرفيق القائد المؤسس ان يجعل الثقافة من سمات البعث في بناء مناضل مؤمن بالبعث وفكره واستراتيج البعث على المدى البعيد والثقافة في البعث يجسد في سلوك البعثي ممارسة حية يومية مؤمنة وهي القوة المادية والمعنوية في التصدي المقاوم لكل فكر دخيل يريد افساد المجتمع العربي كما حدث في تاريخ الوطن العربي من الاحتلالات الاجنبية والذي لعبت فرنسا وايطاليا في نشر الثقافة الدخيلة على المغرب العربي لضياع الهوية القومية والهاء العرب بفتات الافكار المستوردة من المستفيدين من ايطاليا وفرنسا وبالثقافة البعثية ووعي البعثي يتم التغيير للواقع الفاسد العربي المحتل من الغرب الاستعماري الاستيطاني والتغيير المنشود يكون بالتفاعل الفكري مع الواقع الذي فيه البعثي مع الشعب وقد اكد البعث العربي الاشتراكي على الثقافة الذاتية للبعثي لاستحصال الوعي للبعث والواقع المراد تغييره وعملية تنشيط الفكر البعثي يتم من خلال التثقيف الذاتي للمناضل البعثي وادراكه مبادىء البعث واسباب استمراره في الساحة رغم التامر والتخطيط لانهاء دوره وتحجيمه من الساحة القومية والوطنية وقد اكد الرفيق القائد الرمز صدام حسين على الثقافة بقوله(ان الرفاق المناضلين يجب ان لايعيشوا على نضالهم لان هذا غير كاف كي يحافظوا على بعثيتهم) لان البعثية لم تكون مجردا بقدر ماانه رسالة يحملها البعثي بامانة والحفاظ عليها وايصالها الى الناس ومن لايفهم الرسالة لايمكن ان ينقلها ويشرحها ويؤثر بها على المجتمع العربي ولتوفر المستلزمات في المناضل البعثي في نضاله الثوري ان يكون له احساس مرهف وواقعي وارتباط حي بين وعيه وثقافته في ممارسة النضال وتطبيقه مع الشارع العربي والعراق والبعثيون في ظروف صعبة بعد الاحتلال الدولي والايراني ونشر ثقافات وافكار متنوعة من دول الاحتلال والشبكات المخابراتية الغربية والعربية والثقافة الجديدة على المجتمع العراقي والدور القذر الذي يظطلع به العمائم الضالة الفاسدة بين الناس في الشارع العراقي مما جعل المواطن في عبودية التي افقده الكرامة بالممارسة بغطاء الدين والمذهب الذي حمل البعثي اعباء كبيرة في النضال من اجل تغيير الثقافة الغريبة الدخيلة الى ثقافتنا الاصيلة النابعة من تاريخ العراق الحضاري والمناضل البعثي ان يكون بثقافة عالية وبوعي للتصدي لكل الانحراف الاخلاقي المستمد قوته من ثقافة الفرس الصفويين وحجج البعثي حضاري تاريخي يجب المقاومة بفكره البعثي النيير المرتبط بالرسالة العربية الثورية العادلة المستمدة قوتها من رسالة السماء الى العرب بقيادة الرسول الكريم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) وسر وجوده المستمر في الساحة الوطنية والقومية مستمدة من الرسالة الخالدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق