الأربعاء، 17 يونيو 2020

الرفيق الكرخي البغدادي الأصيل .. بقلم د - فالح حسن شمخي



الرفيق الكرخي البغدادي الأصيل

د - فالح حسن شمخي

العنوان أستمده من المبدع الرفيق مؤيد عبد القادر ، لانه يفضّل كلمة رفيق على غيرها من المفردات والصفات والألقاب.

لن أستطيع ولن اقترب من حدود تقييم هذا المبدع الثائر الصادق الصريح الوفي الكرخي الجميل ، لاني لم اجد من المعايير مايساعدني على تقيم تجربته البعثية والإعلامية والشعرية وحبه للطبيعة بشقيها .

لم استغرب الصفات التي اكتبها لانها ناتجة عن انطباعي المرتبط بعواطفي .
حينما تابعت الصور والتي ينشرها على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي وقفت طويلا امام صورة اعتقد جازما انها من ابرز الصور وهي الصورة التي جمعته مع الاستاذ الشاعر الكبير ابو بادية ، الرفيق العزيز  حميد سعيد حماه الله .
حينها قفزت الى ذاكرتي مقولة قالها العرب : (شبيه الشيء منجذب اليه ) ، (وكل غريب للغريب نسيب).

كتب الكاتب اليوناني نيكوس كازانتزاكي رواية تحمل عنوان زوربا وقد تحولت الى فلم ابدع فيه الممثل العالمي انتوني كوين ، الرواية تجمع مابين كاتب شاب ومبدع قال عن نفسه (ما انا الا فأر يقرض الورق ) بعد ان تعرف على حياة زوربا عن كثب ، وبين زوربا البري المجنون الذي ينصهر مع الطبيعة في حبه للموسيقى والنساء وملذات الحياة الاخرى .

جسد المبدع مؤيد عبد القادر الشخصيتين في حياته ونتاجه الإبداعي وفِي روحه وطيبته وشجاعته وشهامته ، وجمع ايضا في شخصيته شخصية الملك الباحث عن الخلود كلكامش وصاحبه وخله. وأخيه انكيدوا ،هذا انطباعي عن الكرخي المبدع .

وقفت طويلا عند ابداع وشجاعة وشهامة مؤيد عبد القادر في هذا الزمن الرديء ، الذي يتسم بالنفاق والدجل وحب الذات  ، بمقالته الرائعة والتي تحمل  عنوان (البعثيون  ورموزهم الرسالية ) ، ابداع ينصف البعث والبعثيون والرفيق  قائد المسيرة

الرسالية الذي حاز بجدارة على حب وولاء واقتداء أعضاء الحزب الاصلاء  ، قائد المسيرة الذي صمد في مواجهة اشرس الهجمات وتمكن من قيادة  الحزب في احلك الظروف وأعاده الى مكانته المتألقة البعيدةعن السلوك الوصولي الانتهازي ، حيث تقدم على كل الحركات والأحزاب في الذاكرة الشعبية في الوطن العربي وفِي المقدمة العراق العظيم .
يحيا الرفيق العزيز مؤيد عبد القادر الكرخي البغدادي الأصيل.

الخميس، 4 يونيو 2020

تأميم النفط في العراق عام ١٩٧٢ ثورة التحدي والمقاومة والاستقلال والسيادة ...أ.د.ابو لهيب


تأميم النفط في العراق عام ١٩٧٢
ثورة التحدي والمقاومة والاستقلال والسيادة

أ . د . أبو لهيب      
                                                                                      
في ١/ حزيران مِنْ كُلِ سنة يحتفل الشعب العراقي باهم حدث تاريخي ونقطة تحول في تاريخ العراق ، وهي تاميم شركات النفط الاجنبي وجعلها شركات وطنية .   
                  
أبدأ مقالتي بنبذة مختصرة حول موضوع النفط في العراق . بعد الحرب العالمية الاولى ، وسقوط الدولة العثمانية ، ودخول الدول الغربية الشرق الاوسط مباشرة وجعلها سوقاً لترويج بضائعهم بالاسعار التي هم يحددونها وأخذ المواد الاولية باسعار زهيدة . وَمِنْ ثم ظهور النفط كطاقة أساسية لتطوير صناعاتهم المتنوعة في جميع مجالات الحياة ، وكبديل أساسي للفحم الحجري الذي كان مكلفاً عليهم ، مِنْ هنا بدأ الصراع الغربي على الدول التي فيها النفط بالدرجة الاولى , ومنها العراق ودول الخليج العربي .     
                                          
وَبِمَا أَنَّ النفط كان محور الصراع السياسي فى المنطقة عمل الحلفاء على تأجيل إبرام معاهدة الصلح ، بعد الحرب العالمية الاولى ، وحتى ينتهوا مِنْ الاتفاق على مصالحهم النفطية ، عقدوا إجتماعاً فى سان ريمو في نيسان عام ١٩٢٠ ، وتم توقيع اتفاقية ، بمقتضاها تقرر وضع البلاد العربية التي كانت ضمن الممتلكات العثمانية تحت وصاية كل من بريطانيا وفرنسا ، حيث أخذت بريطانيا كل مِنْ العراق وشرق أردن وفلسطين ، واخذت فرنسا سورية ولبنان . وفي شهر تشرين الاول عام ١٩٢٧ تفجر البترول في منطقة كركوك في شمال العراق ، فسارعت الاطراف المتنازعة إلى إبرام إتفاق نهائي تأريخي لحسم الموقف وبناءاً على ضغوط الحكومة الاميريكية أبرمت الاطراف المتصارعة ( بريطانيا ، هولندة ، فرنسا ، الولايات المتحدة الامريكية ) إتفاقاً نهائياً ، وتم إبرام الاتفاقية التي تقتضي بموجبها أن تعمل المصالح النفطية ألتابعة للدول الاربعة كفريق واحد متضامن في المنطقة وتشمل ( العراق ، السعودية ، الامارات العربية ، فلسطين ، الاردن ، سورية ولبنان ) وبذلك ارست الاتفاقية الخط الاحمر الاساس لِأضخم إمبراطورية نفطية في الاراضي العربية تتحكم في مصيرها الدول الاربع المذكورة ، والتي كانت السبب في تمزيق الامة العربية إلى دويلات صغيرة .     

وفي ١٧ / تموز / ١٩٦٨ فجر مناضلو حزب البعث ثورة مباركة ، وبذلك استلم الحكم للمرة الثانية فى العراق ، ولكن لا تزال تتواجد في صفوف الحكم شخصيات غير مرغوب فيها ، وبحاجة الى ابعادهم أو تصفيتهم لذلك قام الحزب بتصفية نهائية في ٣٠/تموز/١٩٦٨ ، وبهذا استقرت الثورة وبدأ القادة بوضع الامور المهمة نصب اعينهم وفي مقدمتها الاستقلال الاقتصادي ، وهذا لا يتم الا بتحرير الثروات الوطنية مِنْ ايدي الاستعمار ، لذلك بعد دراسة تفصيلية مِنْ لدن مجلس قيادة الثورة خطى خطوة جريئة وهي اعلان تاميم الشركات النفطية في العراق وجعلها شركات وطنية ، لذلك أعلن مجلس قيادة الثورة في ١/حزيران / ١٩٧٢ ، تاميم النفط في العراق وبهذا وقع على الشركات النفطية الاجنبية ضربة قاضية ، وانهاهم فى وجود الاقتصاد العراقي ، وكانت جميع واردات النفط  تعود لخزينة العراق وبهذا حصلت الثورة الانفجارية في العراق حيث العمال العراقيين لايكفي تلك الثورة الانفجارية ، حيث فتحت العراق ابوابها للعمالة العربية وبهذا قدموا للعراق مايقارب ثلاثة ملايين عامل عربي وكانت حصة الاسد فيها لمصر العربية .                                                               
ودامت تلك الثورة الانفجارية خمسة سنوات ، ولكن الدول الاستعمارية لم تخلى مِنْ مؤامراتها ضد العراق حيث وضعت على طريقها مئات العراقيل كي يفشل التاميم ، لقد كان رد مجموعة شركات النفط سريعاً حيث اعتبرت تاميم منشآت شركات النفط خرقاً لشروط إتفاقية إمتيازها وللقانون الدولي واحتفظت بحقها لاتخاذ كافة الاجراءآت القانونية ضد الحكومة وكل مِنْ يقوم بشراء نفطها المؤمم . ولكن بفضل الحكمة والعقول النيرة لقادة حزب البعث استطاعوا ان يتجاوزوا تلك العراقيل ، وبذلك تم تحرير ثروة العراق النفطية الهائلة بعد فترة الامتيازات التي دامت أكثر مِنْ ٤٢ سنة ليسدل الستار على سيطرة شركات النفط الاجنبية في العراق التي انتهت فيها كافة خبراتها العالمية الملتوية ، واستغلت فيها مساندة حكوماتها الغربية لغرض فرض ارادتها على الحكومات العراقية خلال فترة وقوع العراق تحت الانتداب البريطاني لتتمكن مِنْ انتزاع امتيازاتها بالشروط التي فرضتها ، لقد كانت تلك الفترة عاصفة بالاحداث الجسيمة التي لم تخلوا مِنْ خلافات ونزاعات وصراعات مريرة شبه مستمرة إتسمت بتعنت الشركات وبعدم الاعتراف بحقوق العراق المشروعة كما راينا بتاميمها والتخلص منها نهائياً .                                                                            
بهذا التحدي ممكن أن نطلق عليها ثورة التحدي ، وثورة السيادة الوطنية الكاملة بكل مفاصلها ومشروعها التحرري ، فكان التاميم ثورة التحديات التاريخية العظمى وقيادتها مِنْ الرعيل الاول مِنْ رفاقنا في الحزب والذين أستطاعوا أن يضعوا المرتكزات الاساسية لبناء المجتمع بشكل سليم ومعافي مِنْ كل الامراض المجتمعية التي كانت تفتك بها ولبناء دولة حديثة قوية لتتقدم مع تقدم الدول بعد الخروج مِنْ الحرب العالمية الثانية وتتقدم بسرعة فائقة في بناء المجتمع وبناء دولة قوية تستطيع حماية المجتمع مِنْ كل مايخطط له واستطاعت الثورة تحطيم كل القيود التي كانت تفرض على المجتمع وعلى العراق بصورة قصرية مِنْ خلال استنزاف كل مقومات العراق الاقتصادية والبشرية .     
                                    
لذلك استطاعت الثورة مِنْ بناء منظومة سياسية مرتبطة بالمجتمع وتقوم بتطبيق الخطط والبرامج التي وضعت مِنْ قبل قيادة الثورة وكانت الاولويات هي البدء مِنْ الداخل وتصحيح مسيرة المجتمع العراقي والقضاء على كل المشاكل الداخلية التي كانت تعصف بالمجتمع مِنْ خلال المؤامرات المتكررة على العراق منذ نشأت الدولة العراقية الحديثة وكانت اولى الخطط هي بناء المجتمع بشكل سليم والتحرك نحو تاميم الاقتصاد العراقي وبالاخص الموارد الاساسية وهي النفط ، وكان استكمالاً للثورة ليكون العراق مستقلاً سياسياً واقتصادياً بعد أن كان تحركه الاصابع البريطانية وتسيطر عليه وعلى اقتصاده .     
                        
فكان التحدي الاكبر هو تاميم النفط العراقي والذي كان متوقعاً إنه سيشكل معركة مستمرة طويلة الامد مع الغرب الاستعماري وبالتحديد أمريكا وبريطانيا واتحاد الشركات النفطية الاحتكارية لمجموعة الدول الاحتكارية . ونجحت الثورة بذلك واستطاعت مِنْ تاميم النفط وواجهت التحديات القادمة ومِنْ هنا بدات المعركة الطويلة معركة الغرب مع العراق وَمَنْ يَدعي اليوم مِنْ قصارى الفهم السياسي إن احتلال العراق جاء على اسباب آنية معينة فهو ليس لديه بعد سياسي ، هنالك أسباب أكثر أهمية منها و مِنْ بين تلك الاسباب هي اسباب تاريخية أيضاً ، عدا ذلك كانت الخطط التامرية لا تاخذ هذا الجانب فقط وكذلك عملت  بعض الانظمة العربية على جانب اهدار اقتصاد العراق ، علما ان العراق كان السد المنيع الذي وقف للدفاع عن الامة العربية وكانت هذه المرة مؤامرة شق الصف العربي مِنْ خلال المتآمرين مِنْ بعض دول الخليج والتي اهدرت النفط العربي بشكل لم يسبق له مثيل ، وكانت حرب اقتصادية مِنْ الاشقاء ضد العراق ، وكانت الغاية منها تحجيم العراق مِنْ الاستفادة مِنْ اقتصاده وبيع نفطه بِأسوأ حصار على الشعب العراقي عرفه التاريخ البشري ، لذلك تكون بعض أنظمة الدول العربية مساهمة في ذبح العراق والعراقيين وستلاحقهم لعنة العراقيين الى يوم الدين .                                                                                                



الاثنين، 1 يونيو 2020

نقابة المعلمين / فرع كربلاء / برقية تهنئة الى الرفيق عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة ذكرى تاميم النفط


بسم الله الرحمن الرحيم
قرار التأميم الخالد




بهذه المناسبه العظيمه  والذكرى الخالده  نرفع اسمى ايات  التبريكات  والتهاني الى الرفيق  المجاهد عزة ابراهيم  الامين العام  لحزب البعث العربي الاشتراكي  والقائد  الاعلى للجهاد  والتحرير  وحادي نضال الجماهير  من اجل  تحرير العراق وتطهيره  من رجس الاحتلال  الغاشم  وطرد  الاخطبوط  الايراني  المجوسي وكل  اذنابه  الصفويه القذره ٠
 ان جماهير  نقابة  المعلمين  فرع كربلاء  تقف  جنود  مناضلين في  سوح الجهاد  لتحقيق  الانتصار  القادم انشاء الله٠
اذ تحل الذكرى  الثامنة  والاربعين  لتاميم  نفط العراق  في الاول  من حزيران عام ١٩٧٢ وطرد  الشركات الاجنبيه  والسيطره  على كامل  الثروه  النفطيه  وجعلها بيد  الشعب  العراقي والامة العربية ٠ان تاميم  النفط كان  ولا يزال القرار الصعب  والاسفين  الذي دق  في جسد  الاستعمار  وقطع  كل  اذرع الاخطبوط  الاحتكاري  لسرقة  ثروات  الشعب والتحكم  بها  بما يتناسب لاهدافهم  الخبيثه  ومشاريعهم ضد  الامة العربيه٠ ان قرار  التاميم  كان  الضربه  الموجعه  التي قطعت  دابر الاعداء  وكان  المعين  الذي لا ينبض  في بناء  وتطوير العراق والامة العربية  في كل التحديات  التي واجهتها  منذ انطلاق  فكر البعث  وقيادة الامة العربية  الى شاطىء  النصر  والامان ٠
تحية للبعث العظيم  صانع قرار  التاميم  الخالد وتحية لكل المناضلين  في يوم  التاميم العظيم٠


نقابة  المعلمين
فرع كربلاء
ا حزيران ٢٠٢٠



نقابة المعلمين العراقيين / المركز العام / تهنئة الى الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي بمناسبة ذكرى تاميم النفط الخالد


بسم الله الرحمن الرحيم
قرار التأميم الخالد


بهذه المناسبة العظيمة والذكرى الخالدة نرفع اسمى ايات التبريكات والتهاني إلى الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الاعلى  لجهاد والتحرير  حادي نضال الجماهير من أجل تحرير العراق وتطهيره من رجس الاحتلال الغاشم وطرد الأخطبوط الايراني المجوسي وكل أذنابه الصفوية القذرة.
ان جماهير نقابة المعلمين  تقف جنود  مناضلين في سوح الجهاد لتحقيق الانتصار القادم ان شاء الله  ، اذ تمر علينا الذكرى الثامنة والأربعين لتاميم نفط  العراق في الأول من حزيران عام ١٩٧٢ وطرد الشركات الأجنبية والسيطرة على كامل الثروة النفطية وجعلها بيد الشعب العراقي والأمة العربية .
ان تأميم النفط كان ولايزال القرار الصعب والاسفين  الذي دق في جسد الاستعمار وقطع كل أذرع  الاخطبوط الاحتكاري لسرقة ثروات الشعب والتحكم بما يناسب أهدافهم الخبيثة ومشاريعهم ضد الأمة العربية .
ان قرار التأميم كان الضربة الموجعة التي قطعت دابر الاعداء وكان المعين الذي لا ينضب في بناء وتطوير العراق والأمة العربية في كل التحديات التي واجهتها منذ انطلاق فكر البعث وقيادة الأمة العربية إلى شاطيء النصر والأمان
تحية للبعث العظيم صانع قرار التأميم الخالد
وتحية لكل المناضلين في يوم التأميم العظيم

نقابة المعلمين العراقيين / المركز العام
بغداد في ١ حزيران ٢٠٢٠



إِسْتِقْرَاء لِمَقْوَلَةْ أَلْرَفِيقْ أَلْشَهِيدْ صدام حسين رحمه الله ( نَكْسِبُ اَلْشَبَابْ لِنَضْمِنْ أَلْمُسْتَقْبَلْ ) ... أ.د.ابو لهيب


إِسْتِقْرَاء لِمَقْوَلَةْ أَلْرَفِيقْ أَلْشَهِيدْ صدام حسين رحمه الله

( نَكْسِبُ اَلْشَبَابْ لِنَضْمِنْ أَلْمُسْتَقْبَلْ )


أ . د . أبولهيب

أَولى حزبنا أَلعظيم حزب البعث العربي الاشتراكي منذ بدء تأسيسه إهتماماً خاصاً بشريحة أَلشباب أَلذين شَكَلُو نواة الحزب التنظيمية ومسيرته النضالية ، إِذْ اعتمد ألبعث عليهم فى انتشاره وتطوره بِأعتبارهم قادة ألمستقبل وألشريحة أَلْأَوسع مِنْ شعبنا وألتي كانت ألأكثر تعرضاً للظلم وألقهر وألإِستغلال ، أَولت قيادة الحزب وألثورة عناية خاصة بالشباب ، وأَكد ألرفيق ألشهيد صدام حسين رحمه الله فى أَكثر من حديث على دور الشباب فى بناء ألمجتمع حيث قال : ( نكسب ألشباب لِنضمن ألمستقبل ) .   
                        
نقول هنا يعود إِنتماء ألشباب لحركة ألبعث ليس إِلى قوة ألفكرة ألعربية ألجديدة ، يعني فكرة ألبعث ، ألتي جاءت بحلول ناجحة لمشاكل أَلْاُمة ومنها ألشباب وتحديات مستقبلهم فحسب ، وَإِنَمَا لِاَنَّ ألشباب هُمْ جيل أَلْأُمة ألحيوي ألذي يحمل ألروح ألثورية وألحماسة وألإِندفاع ، والذي يتفاعل مع حاجات وتطلعات أُمَتِه ، وقد تحدث ألرفيق ألمرحوم مؤسس ألحزب أحمد ميشيل عفلق – عن هذه ألروح فى مقالته بعنوان ( خبرة ألشيوخ وإِندفاعات ألشباب ) عام ١٩٥٥م بِقَولهِ : (( إِنَّ صفات ألشباب ومميزات ألشباب هي وحدها ألمتلائمة مع حاجات أُمتنا ألمتحفزة للبعث والنهوض وبين الشباب وبين أُمتنا موعد وتلاق وتوافق وإِنسجام )). ولهذا أعطى ألحزب منذ تاسيسه دوراً تاريخياً للشباب بوصفهم ألطليعة ألمؤهلة لأَن تفهم ضرورات ألثورة قبل غيرها مِنْ فئات ألشعب ، إِذن صنع ألمستقبل لابد ان يعتمد على ألجيل ألعربي ألجديد كَي يؤدوا هذا ألدور ألتاريخي ولهذا لابد ان يكون بناء ألشباب بناء صحيحاً كَي يؤدوا هذا ألدور ألتاريخي حينما يكون تفكيرهم بألأساس منظماً وواعياً وجمعياً وثورياً ، بعد ان يتخلصوا مِنْ أمراض مجتمعهم ويؤمنوا بأنفسهم بوصفهم ألجيل العربي الجديد ألمؤمن بأمته ألخالدة وبقدرتها على أن تغلب انحطاطها ، ولذلك قال ألرفيق ألشهيد صدام حسين رحمه الله (( إِنَّ ألشباب خيرة ألامة فى صنع مشروعها ألنهضوي وحينما يتم بنائهم الجسدي والمعنوي بناءً صحيحاً وسليماً والمقترن بتسليحهم بالثقافة الثورية يكونون مهيئين لعملية ألتغير فى ألمجتمع تغيراً جذرياً بعيداً عن ألأنانية ، لأن ألبعثي ثوري أصيل ليس بينه وبين ألانانية أَية صِلَة لذلك مسؤول بِأخذ بيد ألآخرين وخصوصاً إِنَّ كُلُ مخلص بعثي بطريقته ألخاصة ، هذه هي صفات ألبعثيين ألشباب ألتي صنعها حزب البعث ألعربي ألاشتراكي وبناه بناءً متيناً حتى يقاوم كل التحديات المستقبلية التي تواجهها الامة العربية ومشروعها ألقومي ألحضاري ألنهضوي ، لِأَنَّ ألشباب لايحسبه وفق سِنِهِ وِإِنما وفق ألوعي وأَرادة وألدور ألتاريخي ، لِأَن ألمجتمع ألسليم هو ألقادر على أن يمد فى عمر ألشباب كي يكون ممثلاً حقيقياً للجيل ألعربي ألثوري ألجديد ، ألذي هو جيل ألثورة ألعربية القادر وألمؤهل لتحقيق فكرة ألبعث وتحقيق ألمجتمع ألعربي ألاشتراكي ألديمقراطي ألموحد .           
                                                                              
لذلك من أَلْأَولويات ألتي وضعها حزب البعث ألعربي ألاشتراكي بعد ثورة ألسابع عشر ألثلاثين مِنْ تموز هي مرحلة بناء ألشباب ، فإِنَّ ممارسات ألرفيق ألشهيد رحمه الله ، فى النيل وألامانة وألدقة والسعي لفعل الخير وسرعة إستجابته لحاجات ألمجتمع والفرد كان لها دورها فى توحيد ألاهداف وتفجير ألطاقات ، وبهذا يخاطب ألرفيق ألشهيد طلائع ألعراق بقوله (( إَنكم أيها ألاعزاء ، درع ألعراق ألموصوف وسيفه ألمتحفز فى ألغمد وذخره وذخيرته الحية يوم تشح المنابع وَسَاعِدَهُ أَلمُنْتَظر وأنامله ألدقيقة على ألطريق استمرارية ألنهضة ألشاملة وبما يبقى ألعراقيين ممسكين بناصية ألمجد والحرية وألازدهار مكللين بسلام ملؤه ألعز والافتخار )) .        
                                                                                          
لذلك إنَّ ألشباب دائماً كان موضع إهتمام ألرفيق ألشهيد صدام حسين ، بتوصيتهم كانت فئة ألشباب ، إِذْ أوصاهم بِأن يضطلعوا بدورهم ألقيادي فى معركة ألامة ضد واقع ألتخلف والرجعية والتجزئة من خلال بناء شخصيتهم ألقيادية . حين ينظر ألبعثيين إلى تجربة حزبهم ألنضالية ، لايرون فيها إلا مسيرة نضالية للشباب ألعربي ألمؤمن بقضايا أُمتِهِ ، ولا يرى ألبعثيون فى تاريخهم إلاَّ ماهو حركة شبابية ، مِنْ حيث مضمون ألفكر وَمِنْ حيث قادة ورواد ألفكرية ، مِنْ طلائع ، ألبعثيين ألذين حملوا على عاتقهم مسؤولية إِعادة بناء ألانسان ألعربي ألاضطلاع بحمل رسالة ألامة وأهدافها فى ألوحدة والحرية والاشتراكية . لذلك نرى ألشباب فى رؤية ألرفيق ألشهيد ثورة متجددة ، تتفاعل مع ثورة ألامة العربية      
                       
وَهُمْ ثروة مِنْ ألطاقات وألخيال ، وألفكر ألنقدي ألتقدمي ألحر ، وألعقل ألمنفتح . وكان ألرفيق ألشهيد صدام حسين رحمه الله يدعوا إلى دعم الحزب بألدماء ألشابة ، ألمصحوبة بألأفكار ألمتجددة ، بأن يفتح الحزب للشباب فرص إِبراز طاقاته وإبداعاته ولا يجب فرض سياج وقوالب وآليات نمطية عليهم ، لذلك كان مِنْ ألمهم لحزب ألبعث العربي الاشتراكي أن يتبنى خطة تربوية للشباب تتركز حول كيفية التعامل مع هذا ألقطاع ، وتوظيف طاقاته فى إطار حركة ألنضال ألعربي نحو أهداف ألامة .     
                              
وعلى ضوء ذلك إِنَّ خطة بناء ألشباب ألبعثي ، هو عمل متكامل ضمن خطة بناء ألمجتمع ألاشتراكي من خلال إعداد جيل ينهض بمتطلبات مرحلة ألنهضة ألقومية ألشاملة للقضاء على عوامل التخلف والرجعية فى ألمجتمع ألعربي ، وحين يضع ألحزب مهاماً نضالية للشباب ، يضعها مَنْ واقع فهمه للشباب وحيوية دورهم فى مسيرة ألامة ، وكذلك مِنْ زاوية إدراك ألطاقات ألممكنة والمهارات المتاحة لدى ألشباب ، واستيعاب المشاكل والتحديات التي تكتنف ألشباب ، لذلك إن طموحات هذه الامة ومستقبلها هو كله للشباب والاجيال ألقادمة ، وبالتالى وفى إطار إعداد الاجيال للثورة العربية ، مِنْ هنا يتبنى ألبعث مفهوماً لدور ألشباب ، ينبع مِنْ فكرة ألقومي ألتقدمي ، ويناهض ألمفاهيم ألتقليدية للشباب إِن حزب ألبعث إستوعب دور ألشباب فى المنهاج النضال الثوري ، لِإِستيعاب طاقاتهم وأفكارهم ألمتجددة ، وبجانب ذلك إِستيعاب ألنواحي ألبيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية والثقافية والحضارية لمرحلة ألشباب .  
           
نرى إن الشباب فى فكر الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله هذا ألمفهوم لطبيعة ودور الشباب فى مسيرة وحدة وتحرير الامة ، لذلك ان شعار الرفيق الشهيد صدام جسين ( نكسب الشباب لنضمن المستقبل ) مِنْ الشعارات التي ظلت ترددها الملاكات الحزبية فى محاظراتها وفى خططها الحزبية ، بالقدر الذي أصبح شعاراً تكتبه المؤسسات الحزبية وتزين به جدران المقرات الحزبية ، لذلك إِنَّ كلمة الرفيق الشهيد هذه تلخص أبعاد المهمة المركزية لبناء الانسان ولبناء الاشتراكية فى الثورة العربية فى وطننا العربي ذلك أن كسب الشباب إِنما يعني إِنقاذهِ مِنْ عوامل ألضياع ، ألا وهي عوامل ألإنحطاط فى ألمجتمع العربي ، وجعله مهيئاً للنهوض بمهمات المرحلة الانبعاثية فالوحدة العربية لايبنيها إِلاَّ الوحدويون ، والاشتراكية لاتتحقق إِلا بالإشتراكيين ، والحرية لايحرص عليها وينتزعها إِلا ألاحرار فإِن نكسب الشباب يعني ان ننقذهم من واقع التجزئة والتخلف والاستغلال والاستسلام لاِرادة ألأجنبي وان نزودهم بعقلية الوحدة والاشتراكية والروح الثائرة المتحررة ، وذلك يعني أن نضمن تحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية ، وان نضع الحاضر والمستقبل معاً ، من خلال تربية الشباب الاشتراكي فى الوطن العربي تربية انبعاثية شاملة ، لذلك نرى بان كل إهتمامات الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله يتركز حول تربية الشباب ، نرى هنا الرفيق الشهيد يكتب للشباب مجموعة مِنْ وصايا منها يوصي فيها الشباب البعثي ويهيئه لدوره فى قيادة المجتمع العربي مِنْ خلال وصيته التي جاءت ضمن حزمة مِنْ الوصايا يقول : (( أَيها الشباب إِذا سبقكم مَن ترون أَنَهُ سابق لكم بما هو مادي أو مظهري فلا تعقبوا أثره ، وأختاروا طريقكم الخاص المشرف ، إِذْ كان الطريق مَنْ سبقكم على غير هذا الوصف وأسبقوه إِلى ماهو روحي واعتباري ، وبالثقافة والموقف والتحصيل الدراسي والعمل الشريف المشروع ، إِذْ أَنَّ موقفكم على هذا هو الاعمق أثراً والاكثر رسوخاً ، والاعلى منزلة ، وغيره قد يكون إلى زوال ))                                                                                                                  
ومِنْ هنا نحاول إستصحاب فكر الحزب أن نفكك تلك الوصية ونربطها مع استراتيجية بناء الكادر البعثي بما يحقق وصية الرفيق الشهيد ويدعم نضال الحزب مِنْ خلال التخطيط السليم لبناء الحزب وكذلك نربطه بتربية الشباب ، هنا تهدف تربية الشباب فى منظور البعث الى خلق انسان ذي نزعة حضارية ، يمتلك حساً تأريخياً وَ واعياً بالمرحلة التي تمر بها الامة ، وتتحقق فى ذاته المعادلة الصحيحة بين الاصالة والحداثة ، فيتفاعل مع التراث تفاعلاً حياً ويتفاعل مع التطور المعاصر تفاعلاً أصيلاً .     
                   
وهنا يظهر لنا شيئ جديد عن التربية وهي الشخصية الحضارية التي تحقق الترابط الداخلي بين العقلية الوحدوية والروح الاشتراكية والايمان بالحرية هي ما تطمح التربية الاشتراكية الى انضاجه وتكوينه عند الشباب العربي المناضل ، فيكون حاصل ذلك أن يقترن العلم بالاخلاق والثورة بالتواضع .    
               
هنا نرى لم يبقى جانب من جوانب الحياة المرتبطة بتربية الشباب لم يتطرق اليه الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ، كانت احاديثه لَنْ تخلو من الجانب الروحي فى تكوين شخصية الشباب البعثي ، والاسلام مثالاً تاريخياً بارزاً فى التاريخ العربي ، وكان يتميز بطاقة روحية كبيرة ، بحيث نجح نجاحاً كبيراً فى عملية التغير فى أَلْبُنْى الفكرية والحضارية العربية إِلا أَنَّ دور الثقافة الاسلامية كمحرك إضافي فاعل فى تحقيق أهداف الثورة العربية الذي اصابه التكلس من خلال واقع التخلف الفكري الذي حول الثقافة الاسلامية الى ثقافة فكرية متخلفة ، تعزز الفرقة ولا تعزز الوحدة ، تعمد على اضطهاد البشر ولا ترفع مِنْ قدرة الكرامة الانسانية ، وحتى يكون للثقافة الاسلامية دورها الروحي المحفز للشباب العربي ، يجب أن تعزز فى تلك الثقافة جوهرها القِيَمِي الانساني ، وبُعْدِها النضالي التعبوي وفى الحالتين يسهم ذلك فى تعزيز النواحي الروحية المُغَذية للشباب العربي وبالتالي يتحقق التناغم بين الجانب الروحي للشباب ودورهم النضالي ضد التخلف وقوى الاستغلال ، وعليه يكون للجانب الروحي دور فاعل فى حركة النضال القومي العربي.

 وفى الخاتمة وتلخيص ذلك نذكر هنا إن الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ومن خلال وصيته للشباب لَمْ يعط أولوية لعنصر عَنِ أَلآخر ، ولما جعل تلك الشروط كلها تتكامل وتترابط ولا يغنى وجود بعضها عن غياب الآخر ، فتكوين شخصية الشباب العربي المناضل ، يجب أن تتحلى بالجانبين الروحي والعلمي وبالتالي لايمكن أن يكون مظهرياً ولا مادياً ، إِذا كان علمياً محضاً وغاب عنه الروحي يكون بذلك الشاب قد أصبح مادياً ، وإذا كان روحياً محضاً وغاب عنه العلمي يكون بذلك الشاب رجعياً متخلفاً يحمل طاقة هدامة .  

وفى النهاية بَشَّرَ الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ، الشباب البعثي الملتزم بمنهاج التربية الحزبية الصحيحة للشباب ، التي تزاوج مابين الروحي والعلمي بالنجاح والتقدم إِذ وصف موقفهم وعملهم فى وصيته بأنه الاعمق أثراً والاكثر رسوخاً والاعلى منزلة ، وغيره قد يكون الى الزوال .