الأحد، 17 نوفمبر 2019

الشعب باق وعمر الصغار قصير( الجزء الاول ) بقلم د- فالح حسن شمخي


الشعب باق وعمر الصغار قصير
( الجزء الاول )
د- فالح حسن شمخي


تم استعارة العنوان من بيت شعر للجواهري بتصرف.
الشعب العراقي الذي نزل للشوارع والساحات في ثورة تشرين الشبابية ، يثير تساؤلات كثيرا تطرح للاستفسار عن  شريحة من شرائح الشعب العراقي لايمكن لأي منا ومن الثوار تجاهلها أو اجتثاث لأنها موجودة شاء من شاء وأبى من أبى،فالمكان والزمان والحدث يشير اليها بشكل أو بآخر.
فالبنايات ومنها بناية المطعم التركي ونفق التحرير على سبيل المثال  والشوارع بما فيها الخطوط السريعة الممتدة من أم قصر إلى الحدود الأردنية  والمعامل ومزارع الدولة  المتوقفه والاف المصانع التي توقفت عمدا  تشير أيضا  إلى هذه  الشريحة التي يحاول البعض اجتثاثها أو تجاهل دورها ،  هذا من حيث المكان .
أما من حيث  الزمان فيشر أن هذه الشريحة من شرائح الشعب العراقي قد قادت  الدولة العراقية أكثر من ثلاثين عاما ، لم تسرق المال العام فيها  ولم تبني بيوت خارج الوطن  وليس لديها أرصدة في البنوك  الأجنبية ،  ولم تكون تابعة بشكل أو بآخر  إلى أي دولة إقليمية أو دولية ولم نعرف عن الدولة التي حكمتها  كانت دولة طائفية أو عشائرية ،
فالدولة اممت النفط،  وقضت على الأمية وأعطت مجانية التعليم ولم تكن المدارس والجامعات أهلية ، وكان هناك ضمان صحي وتعاملت مع تعين الخريجين تعين مركزي وكان يتم تعين الموظفين بالسفارات على أسس مهنية لاتفرق بين العراقيين على أسس طائفية وعرقية هذا على مستوى الزمان  .
أما على مستوى الحدث فإن هذه الشريحة رفضت الاحتلال الأمريكي والإيراني والعملية السياسية برمتها  وهي موجودة في الحدث الحالي فهي شريحة تمتد جذورها في الأرض العراقية من زاخو إلى الفاو.
التساولات التي نطرحها على الثوار الشباب وهي؟
1- رفعت يافطة على جبل أحد لا للبعث ، وتحدث البعض مدفوعا  أو خائفا عن البعث بسوء ، لذا فاني اتساءل هل انتم ياثوار تشرين الشباب مع قانون اجتثاث البعث الذي أصدره الحاكم الأمريكي بريمر وإيران وعملائها،  والبعث والبعثيين كما قلنا هم شريحة من شرائح الشعب العراقي وهنا لا أريد أن أتحدث عن الكم الذي كان بالملايين،  اتحدث لكم هنا عن النوع الذي آمن بفكره ، ومنهم علماء واكاديمين وكفاءات  وشباب ؟
2- هل يؤمن ثوار تشرين الشباب بالاجتثاث والعنف والعنف المضاد والثأر والثأر المضاد، والاجتثاث فكرة تعني القتل، وهي ثورة ترفع شعار السلمية والسلم الاجتماعي بين كل ابناء الشعب.
3-إذا كانت الدولة التي يدعو لها الثوار الشباب دولة مدنية تفصل الدين عن الدولة فعليهم أن يجيبوا أو يناقشوا الأسئلة المطروحة أعلاه.
كما وهناك تساؤلات بعضها فجّة ومسمومة يتوجه بها البعض إلى الملايين الأربعة التي هاجرت إلى خارج العراق ومنهم البعثيين جراء الاجتثاث والقتل والتشريد والفساد والذين يخرجون بتظاهرات مؤيدة لثوار تشرين الشباب وهي؟
1-أين أنتم في الداخل بين الثوار الشباب وهم يعتصمون بالشوارع والساحات؟
2-لماذا لاتصدرون بيانات صريحة او خطابات باسم حزب البعث العربي الاشتراكي (القطر العراقي )؟
3-هل شاخ حزب البعث العربي الاشتراكي ولم يبقى فيه شباب يشاركون ثوار تشرين الشباب في العراق .
4- شارك حزب البعث العربي الاشتراكي في الحراك الشعبي في السودان وكان للأستاذ على الريح السنهوري دور طليعي في الحراك والثورة السودانية التي انتصرت وكان للحزب والدكتور  أحمد شوتري دور ملحوظ في الجزائر وهذا الأمر ينسحب على تونس ولبنان، فأين هي قيادة قطر العراق والبعثيين العراقيين بالداخل والأمين العام للحزب قائد الجهاد والتحرير من ذلك؟ وغيرها مما يحمل التشكيك والحقد بين طياته ..

وهنا اقول هناك تساؤلات كثيرة ادعي بأني اعرف الإجابة عليها لكن المرحلة تقتضي عدم الافصاح عنها لكني اعرف أن الزمن سيكون كفيل بالإجابة عليها بدلا من حزب البعث العربي الاشتراكي ،
فالأيام القادمة بعد تحقيق ثورة الشباب اهدافها ستكون هي التي  تجيب.

والسؤال الذي أسأله لنفسي كما ادعو الشباب للتامل به هو:
هل تعاملت قيادة حزب البعث العربي الإشتراكي - القطر العراقي بحكمة وباستراتيجية تحاكي ألارض التي تعطي ولاتاخذ، وتحاكي الأم التي تنظر إلى أولادها بفخر واعتزاز وصمت مع ثورة تشرين الشبابية ؟ ، وهل نقل البعث شعار (البعثي اول من يضحي وآخر من يستفيد) ، إلى أرض الواقع هذه الأيام  ؟
الجواب الذي أقوله  وبدون أي مجاملة أو تحفظ ، اقول... نعم نعم نعم ، والأيام القادمة ستثبت ما أقول.

نهاية الجزء الاول




الشعب باق وعمر الصغار قصير د ـ فالح حسن شمخي - (الجزء الثاني)



ان حزب البعث لا يرغب بالسلطة ،نحن في حزب الرسالة ومقاومته الباسلة هدفنا الأسمى هو في تحرير بلدنا وشعبنا وكل شبر مغتصب أو محتل من ارض امتنا.. أما السلطة فقد وضعناها ونضعها اليوم تحت أقدامنا إن لم تكن في خدمة هذه الأهداف والمبادئ والقيم.
الرفيق عزة ابراهيم
الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الاعلى للجهاد والتحرير
حفظه الله ورعاه
  

الشعب باق وعمر الصغار قصير 
(الجزء الثاني) 
د ـ فالح حسن شمخي

تحدثت في الجزء الاول من المقال عن استهداف جزء مهم من شعب العراق بلغ حوالي خمسة ملايين نسمة من العراقيين، وبينت ان ذلك الجزء ساهم في بناء الدولة العراقية والمجتمع على مدى خمسة وثلاثين عاما  ذاكرا ماله وماعليه وماتعرض له ابناءه وعوائله  من اجتثاث وتهجير واغتيالات جراء الاحتلال الامريكي ، وفي معرض قيامي بالتصدي للمشككين من ذيول ايران ودعاة الاجتثاث من العنصريين بينت ان هذا الجزء الهام من الشعب العراقي يعمل بهدوء وبتفاني ونكران ذات مطبقا شعاره المعروف بان البعثي اول من يضحي واخر من يستفيد وهو في ذلك كالام التي تقدم مصلحة ابنائها على نفسها ، وانه في كل ذلك جزء من امتداده  على عموم ساحة الوطن العربي التي تشهد انتفاضات وحراك شعبي كبير.
وبينت ان هذه الشريحة موجودة على ارض الواقع في العراق في كل مكان باعضاءها وقياداتها لكنها اثرت الصمت وتحملت كل اشكال القدح والتشهير، ورغم ذلك فقد عملت باستراتيجية الهدف منها حماية ثوار تشرين الشباب ، من اجل ان  لاتعطي المبرر والمسوغ لذيول ايران للبطش بالثورة الشبابية.

  فمن اين أتى هذا السلوك الابوي لهذه الشريحة العراقية الممتدة ساحة نضالها من شمال العراق الى جنوبه ؟

ان  هذه الاستراتيجية نابعة من نهج اساسي ينهجه قائدها الذي عمل بصمت وبعيداً عن الاضواء طيلة فترة نضاله قبل واثناء الحكم الوطني ولايزال يتعامل بنفس الحكمة مع مايحدث على الساحة العربية  في قيادته ومسؤولياته الكبرى باعتباره الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي . كما انه يتعامل بابوية وقيادة رشيدة ودراية بما يحدث في العراق باعتباره قائدا للجهاد والتحرير وامين سر القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي. .

ان تعامله  الابوي والايثار الذي يمتاز به هو ما يقف وراء الاستراتيجة التي اعتمدها الحزب في التعامل مع ثورة الشباب وملخصها هو ان لانعطي العملاء والمليشيات المبرر لقتل شبابنا الثائر ، فالشباب هو المستقبل والشباب يحققون الاهداف التي عملنا وجاهدنا من اجل تحقيقها.

ان كل ذلك لم ياتي من فراغ فلطالما عبر القائد عن زهد البعث في السلطة لانه فكر وعقيدة ورسالة . فمن هي هذه الشخصية التي اثرت في حركة التاريخ العربي والعراقي من خلال المساهمة في بناء الدولة قبل الاحتلال ومن ثم قيادة المقاومة وتحرير العراق من الاحتلال الامريكي بعده .

لقد ولد القائد عزة بن ابراهيم بن خليل بن رحيم بن امين الحربي في الدور عام 1942م لاسرة تدعى {بيت الحرباوين} من بني حرب العلويين، وهو ينتمي إلى فخذ البوحربة وهي جزء من عشيرة المواشط وهي من عشائر آل البيت في العراق، و يرجع نسبهم إلى الشيخ السيد محمد الخلي الذي يرجع نسبه إلى علي زين العابدين بن الحسين (رضي الله عنهما) وهي مثبوتة النسب إلى آل البيت بالأدلة والمراجع .

 انضم القائد الى حزب البعث عندما كان طالبا في سامراء واستمر في العمل النضالي السري للحزب ،  وكان من ضمن القيادة التي نفذت ثورة 17 تموز 1968 .. وبقي على عمله ونضاله وجهاده فلم يغادر العراق بعد الاحتلال فهو موجود في العراق يتنقل بين المحافظات العراقية براحته، مستند الى الشعب الذي هو حاضنته الرئيسية والحزب بنضاله العريق  .

كان عضواً في المكتب الفلاحي المركزي قبل ثورة 17ـ30 تموز 1968 ،  ومن ثم وزيرا للزراعة وفي فترة استيزاره  وتحت رعايته حقق العراق  اكتفاءً ذاتيًا في الغذاء حيث يشير الباحثون ، الى أن الدولة  قبل الاحتلال عام 2003 م ، كانت مهتمة  بالزراعة، عن طريق خطط سنوية أعدتها وزارة التخطيط والمجلس الزراعي الأعلى، فوفرت المياه والكهرباء والبذور المحسنة والعلف والمبيدات والأسمدة الكيماوية، وبنت مصانع للإنتاج الزراعي والحيواني تجاوز حدود الاكتفاء الذاتي الى التصدير.

وكانت الفترة التي عمل فيها كوزير داخلية معروفة للقاصي والداني بالامن والنزاهة تجعل اي عراقي يشعر بالفخر والاعتزاز.
 وبعد ان تسنم الموقع الثاني في قيادة الحزب والدولة كان له الدور البارز والكبير بالاشراف على التنظيم الحزبي وكان يقود الحملة الايمانية وكان مشرفا على التنمية الزراعية اضافة الى  مهام كثيرة اخرى ، ولقد انجز كل مهامة بكفاءة وجدارة واعطى مثالا وقدوة حسنة لرفاقه بالحزب والدولة ، ولكنه كان ينجز كل ذلك بصمت وهدوء وتواضع .

بعدما احتلت امريكا ومن تحالف معها العراق وفتحت ابوابه للاحتلال الفارسي ، انتقل القائد لقيادة فصائل المقاومة التي اذاقت المحتل الامريكي الويل وافضت الى هروبه مهزوما من العراق. وشكل عام 2009 جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني ، وكان له الدور الكبير في الحفاظ على وحدة وقوة ومطاولة وانتشار الحزب في كل مكان وعلى امتداد ساحة النضال الحزبي .

ما الذي يدعو اليه القائد دائماً كما في المرحلة الراهنة 
يشدد القائد على ان الحزب يساند شرائح الشعب العراقي  كلها دونما أي تفريق أو تمييز، وهو يقف موقفاً واضحاً وصريحاً بالضد من كل النزعات الطائفية  والتكفيرية والإرهابية من كل صنف ولون، فقد عبر في المناسبات السابقة عن :

{إن البعث يعمل مع بقية ابناء الشعب العراقي العظيم ولاسيما الشباب على حماية أرواح المواطنين جميعًا عربًا وكردًا وتركمانًا وشيعة وسنة ومسيحيين وصابئة وأيزيدين وكل ألوان شعبنا الزاهية، وهو ليس جزء من الصراعات والمحاور التي لا تصبّ في مجرى مصلحة الشعب وطموحات وآمال الأمة والانسانية. } ويتطلع {  إلى إقامة حكم الشعب التعددي الديمقراطي الحر المستقل الذي لا مكان فيه للحكم الشمولي والإقصاء والتمييز والتسلط والانفراد}.

ندائي الى الشباب في ساحات الاعتصام:
في ختام ماكتبته اعلاه وما ورد في الجزء الاول من المقالة ، لدي هدف وهو ان اوجه نداء الى شبابنا ثوار تشرين ادعوهم فيه الى العمل على مناقشة كل شئ عبر العودة للتاريخ وللضمير والاخلاق والقيم الوطنية والتربوية ، وان يتوجهوا بسؤال انفسهم : هل هم مع الاحتلال الامريكي والايراني ؟هل هم مع قوانين بريمر باجثاث البعث وحل الدولة العراقية ؟ هل هم مع العملاء والذيول والفاسدين وعمليتهم السياسية ؟ هل يتطلع الثوار الشباب  إلى إقامة حكم الشعب التعددي الديمقراطي الحر الذي لا مكان فيه للحكم الشمولي والإقصاء والتمييز والتسلط والانفراد؟

ادا كانت الاجابة نعم ، فعليهم التأمل والتفكر ، في انهم يحملون نفس الاهداف التي يحملها البعث كحزب وكما عبر عنها قائد البعث ، وهنا بودي ان اذكر بما قاله القائد الصيني ماوتسي  تونغ ايام ثورة الشعب الصيني على الاحتلال الياباني وذيوله في معرض توحيده للشعب الصيني ، اذ قال:{علينا ان نغلب الصراع الرئيسي على الصراع الثانوي }.

وهنا نقول اننا اليوم نقف في خندق واحد هو خندق العراق  لمواجهة الاحتلال الايراني البغيض وذيوله وهذا هوصراعنا الرئيسي ، وان كل خلاف غيره يعتبر ثانويا ويمكن التعامل معه الى ما بعد النصر الناجز ان شاء الله.

رابط النسخة الالكترونية 


الأربعاء، 13 نوفمبر 2019

المنبر الثقافي العربي الدولي - الهوية الوطنية تستطع في التحرير - د. فالح حسن شمخي

بيان حول تقرير الخطوات لبعثة الامم المتحدة في بغداد ( يوناني )



يامن تبحثون عن الدولة السرية التي تتحكم بمصير العراق وجاءت بعادل عبد المهدي رئيسا للوزراء علاء السلامي



يامن تبحثون عن الدولة السرية التي تتحكم بمصير العراق وجاءت بعادل عبد المهدي رئيسا للوزراء

علاء السلامي

تسمية المرجعية العليا او ( المرجع الاعلى ) ظهرت بعد الاحتلال صاغتها ثلاث دول هي بريطانيا وامريكا وايران .. خلق زعيم حوزوي يكون النواة الاولى لتأسيس دولة سرية داخل الدولة تتحكم بمصير العراق وفق اجندات هذه الدول وهو ما عبرت عنه وسائل الاعلام وزعماء سياسيين و برلمانيين بمصطلح ( الدولة العميقة )

فخلق زعيم ديني ( أوحد ) ستكون له السيطرة المطلقة على الساحة الشيعية باعتبار ان الشيعة في العراق ينظرون الى المرجعية الدينية في اخذ آرائها والانصياع لأوامرها .. واتفقت الدول الثلاث على اختيار ( نجل السستاني  محمد رضا ) ليدير ملفات الدولة العراقية من خلف الكواليس ويجعل من ( السستاني ) صورة لامعة باعين الناس يتكلم بها السياسيين لتنفيذ مآربهم في سرقة المال العام بالإضافة الى اضفاء طابع ديني لهذه الاحزاب ليشرعن لهم كل اشكال الفساد من اجل لا يحصل تصادم بين الدولة العميقة ولصوصها وبالتالي ينكشف غطاء الإمبراطورية المالية للدولة العميقه لذالك من ( الخطأ )  القول ان الدولة العميقة تتمثل بالأحزاب اللصوصية فهم نتاج هذه الدولة وليس من مؤسسيها كما يروج الاعلام وبعض الزعامات السياسية لتضليل الشعب فهم نتاج الدولة السرية ( العميقة ) وتخشى هذه الاحزاب سطوة حاكم الدولة العميقة فهو من يقوم بأختيار رؤساء الوزرات و عزلهم و يتحكم بالقرار و التأثير على دوائر القرار المهمة و من بينها القضاء

يساعد حاكم الدولة ( إبن شقيقته جواد الشهرستاني ) المقيم في قم وهو المسؤول السري الاعلى للدولة العميقة و المسؤول عن تعيين الناطقين باسمها وما يرتبط بالمحور الايراني والتعليمات التي تصدر من جواد الشهرستاني تنفذ من قبل ( محمد رضا السستاني )

يعمل في مكتب الدولة العميقة مجموعة من الاشخاص وهم مستشارين في سفارات بريطانيا و امريكا و ايران و تحولت المرجعية الدينية من المقام الأرفع في عامة الشيعة الى دولة مخفية وهو مالم يحدث في تاريخ الحوزة ..  و بسطاء الشيعة لا يعرفون ما يجري خلف الكواليس
يعمل في مكتبه مجموعة من المستشارين في سفارات بريطانيا وامريكا وايران
و بسط ( محمد رضا السستاني )  سيطرته على مفاصل الاقتصاد وفي مقدمتها النفط بعد ان قسم العمل فهو من يعين رؤوساء الوزرات و هو من يعزلهم و أوكل مهمة توسيع إمبراطوريته المالية و الإشراف عليها الى ( أربعة أشخاص )  هم :  ( صهر السستاني علي الكشميري ..  و علاء الهندي و أحمد الصافي و الشيخ مهدي الكربلائي )

و أهم مفصل إقتصادي يمد أمبراطورية ( محمد رضا ) بالأموال هو ( النفط )  و من يقوم بهذه المهمة ( حسين الشهرستاني )  الذي فرضه ( محمد رضا )  مسؤولاً عن شؤون الطاقة في العراق و تورط في عمليات فساد كبيرة تعد بالمليارات من خلال العقود الوهمية و رهن نفط العراق للشركات الأجنبية و ( حاكم الدولة العميقة )  هو من وقف بوجه البرلمان أمام إستجواب الشهرستاني و إنصاع لصوص الدولة العميقة لمطلب ( محمد رضا ) و منهم المالكي و لم يقف ( محمد رضا )  عند حماية الشهرستاني بل منع حضور اللص ( الهندي ) مسؤول الوقف الشيعي و المتهم بملفات فساد كبيرة بالمثول امام البرلمان ..

و ما يقارب ( المليار و نصف المليار )  سنويا يدخل الى خرينة الدولة السرية من النفط العراقي بعد ان إتفق ( محمد رضا السستاني)  مع بريطانيا بعدم نصب عدادات لحساب النفط المصدر من اجل استمرار عمليات النهب الممنهج من طرف البريطانيين والكميات المنهوبة قدرت ب ( خمسمائة الف برميل )  يومياً و هي اموال قادرة على حل كل أزمات العراق اضافة الى ذالك فهو يتقاضى ( عشرة دولارات )  عن كل ( طن)  من المشتقات النفطية المستوردة

اما الشواهد الاخرى على تجذر الدولة السرية ( العميقة ) قيام ( محمد رضا )  بأستحداث قوة سميت بدائرة ( حرس الاماكن المقدسة )  في ( كربلاء و النجف و الكاظمية )  قوامها ( ٣٠٠٠ مقاتل مليشياوي)  أغلبهم ( إيرانيون ) تدربوا على يد الحرس الثوري يقودهم ( الشيخ عبد المهدي الكربلائي )  المرتبط ب ( محمد رضا السستاني ) ويستلم التعليمات منه وترسل إيران الاسلحة المتطورة لهذه المليشيات تحت غطاء مواد بناء ( للأضرحة الحسينية والعباسية )  و أنشأت لها مستودعات داخل الأضرحة وكان المسؤول عن هذه القوة سابقاً ( شيروان الوائلي )  بالتنسيق مع ( حكومة الجعفري )  هذه القوة هي التي قامت بتصفية الضباط الطيارين وضباط الجيش الذين شاركوا بالحرب العراقية الأيرانية

و إستفاد ( محمد رضا السستاني )  من قانون دمج المليشيات في اجهزة الدولة الأمنية وبعد الضغط على ( المالكي )  كانت حصته إدماج ( ألف مقاتل)  من هذه القوات في الأستخبارات و ( الف مقاتل )  في جهاز الشرطة الأتحادية و معظمهم من الأيرانيين فتكونت ( دولة داخل الدولة ) و قامت هذه المليشيات ( بملاحقةً الضباط ) و تحولوا الى ( فرق موت )  و فرق ( تهجير لسكان المناطق ذات الأغلبية السنية )

لكن الاخطر في مخطط الدول الثلاث الراعية للدولة العميقة هو ( مشروع تقسيم الدول العربية )  الى كيانات عرقية وطائفية ومذهبية تبنتها الدولة العميقة منذ احتلال العراق و تصب في خدمةالمشروع القديم الجديد الذي تبنته اسرائيل تحت عنوان خطة اسرائيل في الثمانينات التي نشرت في جريدة هآرتس الاسرائيلية بتاريخ ٢٢-٧-١٩٨٢ في مقال لأسرائيل شاهاك وجاء فيها  ما يلي : ان المشروع الدقيق للنظام الصهيوني الحالي في الشرق الاوسط نظام ( شارون إيتان )  يقوم على اساس تقسيم المنطقة الى دول صغيرة وأفضل ما يحدث لمصلحة اسرائيل في العراق تفتيت العراق الى دويلات فجاء فيها حرفيا ( العراق الغني بالنفط لو تمزق داخليا )  و المشروع هذا يقودنا الى كثير من الوقائع التي ساهمت بها الدولة العميقة في دعم هذا المشروع ومن بينها موافقة المرجعية الدينية من خلال الدولة العميقة في القبول بالدستور بل و ارسلت ( احمد الصافي )  ممثلا عنها في كتابة الدستور الذي كتبه ( اليهودي نوح فليدمان ) الذي شرّح العراق جغرافيا ..  بأنتظار تشريحه سكانيا و هذا ما حدث فعلياً

ف ( محمد رضا السستاني ) عمل منذ البداية لتحقيق الأحلام الايرانية فهو من وقف خلف إصدار قانون ( مليشيات الحشد الشعبي )  و هو الذي اعطى الضوء الاخضر ل ( سليماني لقيادة الحشد الشعبي )  و هناك مؤشر آخر يصب في دعم ( محمد رضا السستاني )  للأحلام الايرانية في العراق عندما أدرك ان السيد ( العبادي الذي )  حقق النصر على داعش و ابتعد عن الاجندات الايرانية ولم ينصاع لطلبات ايران في كسر الحصار عن ايران الذي لا يصب في مصلحة العراق وشعبه عمل على ان ( لا تكون للعبادي )  دورة ثانية و التف بطريقة ثعلبية  على ما أعلنه ( السستاني )  باستبعاد الوجوه القديمة التف على هذا  و غير الذي أعلنه ( السستاني )   وغير العبارة الى ( الوجوه المتداولة ) و قد عمل على هذا الموضوع قبل بدء انتخابات عام ٢٠١٨ وجيء ب ( عادل عبد المهدي )  لينفذ كل ما تطلبه إيران على حساب مصلحة العراق بعد ان التف ايضا على ( السيد مقتدى الصدر )  و أبلغه رغبة المرجعية تنصيب ( عادل عبد المهدي )  رئيسا للوزراء  وافق الصدر لكنه وضع شروط لتنصيب ( عادل عبد المهدي )  وحددها بفترة محددة لتنفيذ منهاجه الحكومي و اذا لم ينفذ عليه ان يستقيل

من يقول ان ( السستاني )  يستطيع ان يقف بوجه ( نجله )  فهو لا يفهم ما يدور داخل أسوار المرجعية و كيف يعمل صاحب الدولة العميقة الذي يقود مشروعاً خفياً فكلامُه هو الذي يمشي على الارض و ليس كلام ( السستاني )

الخميس 21 آذار/مارس 2019


حزب البعث العربي الاشتراكي - مكتب الثقافة والاعلام القومي - النشرة القومية الاعلامية - العدد 23 -( 12-تشرين ثاني-2019)