الأحد، 17 يناير 2021

حقيقة أُمْ ألمعارك الخالدة و دحر صفحة الغدر والخيانة تأريخ مُشْرق مِنْ صفحات تاريخ حزب البعث في العراق ...بقلم أَ. د. أَبو لهيب

حقيقة أُمْ ألمعارك الخالدة و دحر صفحة الغدر والخيانة تأريخ مُشْرق مِنْ صفحات تاريخ حزب البعث في العراق

أَ. د. أَبو لهيب

عنما نتصفح كتاب التاريخ كثيراً مانراه يعيد نفسه  ، ولكن أعداء العراق لن يتعظوا ولن ياخذوا درساً منه ، عندما ننظر إلى التاريخ نرى مِنْ القادسية الاولى بقيادة البطل سعد بن أبي الوقاص إِلى القادسية الثانية بقيادة الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ، لم يختلف القائدان ولم يتأخرا في دحر العدوان الفارسي المجوسي الصفوي البغيض مِنْ أَرض العرب عبر التاريخ لِأنهم اصحاب الحقد الدفين والطمع الابدي القائم في نفوس الفرس تجاه العرب الذي لَمْ وَلَنْ ينتهي حسب ما أثبتتهُ الاحداث الدائرة عبر العصور القديمة والتي لازالت تدور إلى يومنا هذا فهي دليل قاطع على أَنَّ الخطر الفارسي سيظل قائماً ، والعرب مُخَيَرين أَمام أَمرين لا ثالث لهما وهو أَما الاستسلام والرضوخ وهذا أمر لا ولن يسجله التاريخ علينا والامر الثاني والذي يشهده الله والتاريخ عليه وهو التصدي الدائم والصمود الاسطوري لهذا الخطر الداهم . وحسب إعتقادي هو حكمة إلاهية في حياة العرب شأنها شأن الحكمة مِنْ نزول القرآن عليهم ، ونحن لَمْ نقرأ في التاريخ أن العرب تحملوا ذلاً أَو مهانةً بل سجل لهم مِنْ بطولات وتضحيات الجسام . والذي هنا اريد أن أتطرق إليه مِنْ خلال هذا المقال وهي حقيقة قريبة متمثلة في أم المعارك الخالدة و صفحة الغدر والخيانة ، ودور الحزب في ردٍ عنيف لِإعادة العراق رغم الظروف الصعب الذي كان يمر بِهِ 

ففي صبيحة يوم السبت الموافق 17/ 1 / 1991 ، وفي الساعة الثانية والنصف مِنْ بعد منتصف الليل بداأ العدوان الغادر على العراق مِنْ قِبل القوات الغازية المكون مِنْ 30 دولة عربية وأجنبية بقيادة أمريكا والصهيونية العالمية لكسر شوكة العراق وجيشه الباسل .        

رغم أن الظروف غير مواتية والجيش العراقي كان منهمكاً جداً واستشهد كثير منهم عند انسحابهم مِنْ الكويت ، ورغم كل الظروف القاسية المحاطة بالعراق ودور ذيول الفرس المجوس في الداخل ، الا انَّ الشعب العراق الابي وفي مقدمتهم الرفاق في حزب البعث العربي الاشتراكي والجيش الشعبي البطل أصبحوا الظهير القوي للجيش النظامي وإستطاعوا بِإيمانهم الراسخ بِألله وبشعبهم أن يهزموا القواة الغازية ويقضون على جيوب العدو والخيانة مِنْ ضعاف النفوس وذيول الصفوية رغم أن أكثر مِنْ نصف العراق كان تحت وطأة الاعداء ولكن بعزم الغيارى وحكمة القيادة تم إعادة جميع المحافظات وإعادة الامن والاستقرار للعراق ، ولكن يجب أن نعرف دائماً بِأن الفرس يبحثون دائماً عن طريق جديد يوصلون إلى أرض السواد المباركة وهي أرض العراق بِأي طريقة كان ، واغتنموا الفرصة في عام 2003 بِأن يتفقوا مع أعداء العراق مِنْ الصهاينة وامريكا وأذنابهم في العراق بِأن يكونوا عوناً لهم لاسقاط الحكم في العراق ، وفعلاً كانوا عنصراً فعالاً مِنْ الداخل مِنْ خلال ذيولهم الخائبين واستطاعوا أن يحتلوا العراق ، ولكن الشعب العراق الابي وجيش القادسية الشجعان لَمْ ينتهوا ، ولايزالون على العهد بتحرير العراق منْ خلال المجاهدين الابطال والبعثيين في الداخل والخارج ، والثورة مستمرة إلى التحرير بعون الله . ونرى شمس الحرية تشرق على أرضنا الحبيبة مرة أخرى .      

                             

عاش العراق وعاشت مقاومتنا الجهادية البطلة وعاش البعث الخالد وعاشت فلسطين حرة أبية .      

المجد والخلود لشهدائنا الابرار وعلى راسهم الرفيق الشهيد صحابي العصر وشهيد الحج الاكبر الرفيق صدام حسين رحمه الله والرفيق الشهيد ولي العصر عزة ابراهيم الدوري ورفاقهم الابطال .  

الموت والخزي والعار لخونة الوطن واذيال المجوسية الصفوية واتباعهم 

عقيدة الاحزاب الثورية ..بقلم د- فالح حسن شمخي

                           عقيدة الاحزاب الثورية

د- فالح حسن شمخي

متى ينهار البناء العقائدي للاحزاب الثورية ؟


ان من البديهي القول بان الاحزاب الثورية تختلف عن الاحزاب الموسمية والاحزاب التي تشكل باهداف مرحلية وانتخابية وسلطوية لاسيما في البناء العقائدي .

الاحزاب الثورية العقائدية يتم بنائها على اسس متينة ثابته ، وان من اهم هذه الاسس هو وجود الايدلوجية والاهداف الاستراتيجية والشعارات .

فالحزب الشيوعي على سبيل المثال تم بناءه الايدلوجي استنادا الى النظرية الماركسية المبنية على (الصراع الطبقي)، والتي طورها لينين وحور فيها ستالين ، وكان اهم مافي البناء الايدلوجي لهذا الحزب هو معادات النظام الرأسمالي والايمان بالحتمية التاريخية التي تبشر بالشيوعية في نهاية المطاف ، وكذلك كان موقفه من الدين واضحا عبر ماقاله كارل ماركس من ان (الدين افيون الشعوب)، وكان شعار الحزب (ياعمال العام اتحدوا )، اما اهدافهم الاستراتيجية فهي (وطن حر وشعب سعيد).

لقد انهار كل ماتقدم من بناء على يد الحزب الشيوعي العراقي بعد العام ٢٠٠٣ م ومع دخول اول دبابة امريكية لبغداد ، حيث تم التنكر للاممية وقسم الحزب الى قسمين وعلى اسس قومية ، فكان الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردي، وجلسوا في احضان الرأسمالية والمستعمر الامريكي وحصلوا على صدقات بريمر المالية في دفع اجور مقراتهم وغير ذلك ، ودخلوا العملية السياسية طائفيا  كشيعة ورفعوا لافتة في سوق السراي تقول (الحزب الشيوعي العراقي يهنئ العالم الاسلام بولادة الامام المنتظر عجل الله فرجه)، وشاركوا في تجويع الشعب العراقي من خلال مشاركتهم بالحكومات العميلة ، واصابوا عمال العراق في مقتل عندما سكتوا عن  الجريمة في تدمير الاقتصاد والصناعة والزراعة العراقية ، فما الذي بقى من عقيدتهم ؟ لاشيء ، لقد تحولوا الى حزب هامشي ضعيف اقل اهمية من الاحزاب الاسلاموية التي لانعرف لها عقيدة .

يقوم البناء العقائدي لحزب البعث العربي الاشتراكي على اساس ربط الصراع القومي بالصراع الطبقي ورفع شعار (امة عربية واحدة  ذات رسالة خالدة ) ، واهداف استراتيجية معروفة وهي الوحدة والحرية والاشتراكية ، لقد قدم الحزب شعار الوحدة على كل شعار ولقد تمت هيكلته على اساس ان القيادة القومية هي اعلى سلطة في الحزب  وتليها القيادات القطرية ، ورفع شعارات (فلسطين طريق الوحدة ، والوحدة طريق فلسطين )، واعتبر القضية الفلسطينية هي القضية المركزية 

السؤال ما الذي سوف يحصل للبناء العقائدي البعثي لو تهجمت وتنكرت القيادات القطرية للقيادة القومية ؟ ومالذي سيحصل لو ان الحزب تنكر للقضية الفلسطينية وللكفاح الشعبي المسلح ؟ ومالذي سيحصل لو فكرت قيادة قطر العراق الاشتراك في العملية وركوب قطار التطبيع ؟ الجواب هو ان البناء العقائدي للحزب سينهار وسيتحول الحزب الى حزب هامشي بائس كالاحزاب ٤٦٠ حزب التي ستشارك في الانتخابات المقبلة في العراق ومنها الحزب الشيوعي العراقي. 

السبت، 9 يناير 2021

ألْذَهَبْ بِحَاجَة إِلَى ألصقل أَحْيَانَاً لِكَي يُحَافِظُ عَلَى لَمْعَانِهِ / بقلم .. أ . د . أبو لهيب

ألْذَهَبْ بِحَاجَة إِلَى ألصقل أَحْيَانَاً لِكَي يُحَافِظُ عَلَى لَمْعَانِهِ

أ . د . أبو لهيب

إذا قرأنا تأريخ الأحزاب السياسية المعروفة فى العالم نرى إصابتهم بعديد من الارهاصات والانشقاقات والمشاكل الداخلية والخارجية ، لكن الاحزاب الحية التي إنبعثت مبادئها من ضمير شعبها وأمتها لن تتأثر بتلك الارهاصات أو الانشقاقات بل قاوموا بكل صلابة ونظفوا صفوفهم من هؤلاء المتطفلين ووقفوا على اقدامهم مرة أخرى ، وإن حزب البعث العربي الاشتراكي ، أحد تلك الاحزاب المعروفة على مستوى العالم ، ومرت بمراحل صعبة و مؤامرات عديدة ، ولكن بعد كل تلك المؤامرات والصعوبات وقفوا على اقدامهم واصبحوا أقوى من ذي قبل ، وهذا بفضل الارادة القوية لقيادتها الحكيمة وإيمانها العميق من قبل تنظيماتها القاعدية بمبادئها القيمة .                     

ولكن بين حين وآخر نسمع أو نرى بعض المتطفلين الذين دخلوا الى صفوف الحزب ولم ينكشفوا ، ولكن الزمن كفيل بكشف هؤلاء المتطفلين الذين يكذبون على الحزب وينزلقون ، وعن حصول أي فرصة ملائمة لهم يقفزون على اكتاف الآخرين للوصول الى أهدافهم المرسومة ، وهناك بعض منهم يبثون إشاعات وتظليل الحقائق حسب أهوائهم ، أو ميولهم أو مصالحهم ، ويحاولوا بهذا العمل الشنيع أن يبدلوا صورة الحزب وتبدلوا نفسية أعضائها ممن تكتلت معهم ، كما أن هناك أشخاصاً داخل الحزب يريدون أن يبدلون معالم الحقيقية لهذا الحزب وفق تصوراته ومعتقداته بهدف تحول الحزب الى الحالة التي هو يريده حسب مخططاته وتصاميمه فى سياسته وفى تنظيمه وفى أخلاقيته ، وهُمْ يحاولون أن يبدلون فى تركيبة ومسلك الحزب حسب اعتقادهم أو اعتقاد من يدفعهم الى هذا العمل المشين .      

هنا نقول : بأعتقادنا توجد يداً أجنبية وراء هذه الاعمال والتصورات والحركات قد إمتدت الى هؤلاء ، والا مِنْ غير معقول أن يزيف هؤلاء بعض أمور الحزب ، لذلك يجب أن نحكم ضمائرنا حول أي تصرف غريب تجاه الحزب ألذي ننتمي اليه .                                  

فى بعض الاحيان نسمع مِنْ هنا وهناك بأن يوجد بعض منتمين الى صفوف الحزب قبل عام أو عامين أي انهم جدد على التنظيم ، ولكن بين الحين والاخر يطرحون أسئلة ويطرحون آراءً تصل منها أن يشككون بماضي حزبهم العريق منذ تاسيسه ، وكذلك بالرفاق الذين لهم شرف البداية فى الحزب و وصلوا الى مراكز متقدمة فى الحزب ، أو نجد بعض من الرفاق لايعرفون شيئاً عن تاريخ هذا الحزب الجبار يقدحون بتراث الحزب وماضيه وبهذا القائد أو ذاك . لذلك واجب علينا بتوجيه هؤلاء توجيها صحيحاً ونقول لهم كيف تصدقون بأن هذا الحزب الذي انتميتم اليه حزب غير متمكن وتريدون تشويهه أمام ألآخرين وذلك لتمرير مخططاتكم الخبيثة ، لغرض إلاكراه بالقادة ، وتريدون بهذه الاعمال المشينة تفكيك الحزب والاسأة اليه والى ماضيه المشرف وتراثه العريق النضالي وبهذا تضربون قضية الشعب العربي بكامله ، وهذا هو هدف الاستعمار واعداء الامة ، وهنا نقول : فهل هناك دليل أقوى وأسطع من هذا على القول بأن الاعداء قد تسربوا الى صفوف حزبنا ونفذوا اليه ؟  

على ما طرحنا سابقاً يجب علينا ان نقف بكل حزم وبالعمل الصادق وبالتضحية وروح التفاني ضد العملية الكتلوية والتشهيرية والنقد الهدام والثرثرة خارج الاجتماعات الحزبية ، ويجب ان نكون أقوى منهم ، ونجردهم ونفضحهم من هذه الالاعيب وهذا التآمر ، وهذه الاتهامات والافتراآت على الافراد ، ليس الا ضعفهم وفقرهم فى الوسائل ، ومع ذلك تبقى القوة والارادة الحقيقية لأصحاب العقيدة والقضية الثابتين على المبادئ ،  ويتبدد المظللون فى كل فترة يأتي أمثال هؤلاء ثم يتبددون ويتلاشون كفقاعة التي تصعد على سطح الماء ، وتبقى فكرة الحزب وروح الحزب ومبادئه وقيمه باقية   .

يكفي بأن يبقى رفاقنا المخلصين فى هذا الحزب ولهم الشجاعة لصد هؤلاء ويصمدوا فى كل الاجواء المحيطة بهم ويرفضون الموافقة على التزيف ويرفضوا السكوت عن تلك الجرائم بحق الحزب ، يكفي بأن يبقى داخل صفوف الحزب من هؤلاء الرفاق الصناديد فلا يموت الحزب ، ولاتنطفي شموعه المضائة ولا تَنْظَمْ حقيقة وجوده لان رجالاً صادقين  ومبدئياً يستطيع أن يهزم كثير من هؤلاء المفترين والكذابين  .                                     

لا أريد أن انسب كل شيئ الذي طرأ على الحزب ودخل عليه المتطفلين ، فإلى جانب حقيقة دور هؤلاء توجد حقيقة أُخرى وهي إن هناك إهمالاً فى الحزب ومواطن ضعف قديمة وجدية سمحت بأن يضلل قسم قليل من قواعد الحزب وبأن يسيئوا الفهم ، نظراً لانقطاع الصلة بين القيادات والقواعد ولانعدام التثقيف والتوجيه ، ولنقص الغذاء الفكري اليومي ، فيكون الجو مناسب لتصديق الشائعات ولإساءة الفهم والظن ولردود الفعل السلبية ، ولكن إذا بدأنا صفحة جديدة من أجل التوضيح من أجل التجديد وسد الثغرات فى هذا الحزب من جميع النواحي والتثقيف الفكري والتنظيمي والسياسي ، ستكون النتائج ايجابية جداً ، لان حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي حزب دائم التجدد ، وإن التجدد أحد صفاته القيمة ويحاول ان يرفد الحزب بدماء جديدة حسب المراحل التي يمر بها .    

إذا أردنا أن نقوي التنظيم يجب علينا أن نعود الى ماضينا المجيد لنعتمد عليه لتقوية وبناء حاضرنا والتخطيط لمستقبلنا ، لان ماضي الحزب يمثل الدوافع العميقة لنشوء الحزب ، فحزبنا حزب التجدد ، فيه نواقص ، ولكنه قادر على تصحيحها والتغلب عليها ، والتغلب من نوعه على الكثير من الامراض ، وهو قادر على أن ينطلق من أفراد قلائل لكي يستوعب الالوف من المناضلين فى الاقطار العربية كافة ، إن المناضلون البعثيين يولدون فى كل قطر عربي وحزبهم يمثل الحركة العربية الصادقة ، لان حزبنا لم ينشأ مثل بعض ألاحزاب أُلاخرى ، يأتون إليه بقوالب جاهزة فى خارجه لتنفيذها ، بل ان حزب البعث العربي الاشتراكي خرج من رحم شعبه وامته وأحس بمعاناته لذلك دخل مجال النضال منذ أول وهلة تاسيسه ، وكان الجيل الذي أسس حزب البعث فى صميم معركة النضال ، وهم لم يبدأوا النضال مع الحزب بل كان لكل منهم تاريخه النضالي ، لان الحزب لا يتأسس على الورق بل بقوة مهيئة للنضال ، وله تجربته فى ذلك المجال ، وبعد أن تتضح له صورة عمله شيئاً فشيئاً ومن خلال النضال ياتي كي يضع نظريته ، هكذا نشأ حزب البعث العربي الاشتراكي ، نقول هل نأخذ هذه الفرصة التاريخية لكي نقود ألامة العربية الى النصر ، الى الاستقلال والثورة القومية الاشتراكية ، هذا هو موقف الحزب ، موقف المناضلين فى جميع الاقطار العربية الذين كانوا يواجهون الجماهير كل يوم ويتحسسون مشاعره وآراءه وأهدافه.

ومن العناصر المؤهلة للنضال هو عنصر التقيف ، وكان على العناصر أن تمر بمراحل وان يتم تثقيفها وان تتدرب على النضال ، وإن الهدف أساسه فى التفكيرو التنظيم والاخلاق والعمل السياسي المطلوب ، ونضع مصالح الحزب فوق جميع المصالح ، ويجب أن نعلم عند اختلاف  حزبي مع حزبي آخر فإنه يحتكم إلى المنظمة ، إلى العقيدة ، إلى النظام الداخلي لحل أية إختلاف يحصل فى التنظيم ، عندها سترون أن بعض هؤلاء الرفاق الذين ندينهم ونشكو من تصرفاتهم ، سيعودون الى أصالتهم ونحن نتمنى ذلك ، فى هذه الحالة نريد جمع الكلمة وحشد الهمم ، إننا لا نريد التصفيات وزرع الاحقاد ، أن مهمة الثورة صعبة ويجب أن يتكاتف الجميع ، وعندما نؤمن الكفاءات بهذا الحزب ، هذا الايمان ، عندما نشجع هذا الوعي الجديد بين شباب الحزب ، وان نقول بأن الحزب ولد من جديد ، وانه مر بتجارب وامراض لكنه أنتصرلانه حزب حي حزب دائم التجدد حزب الجماهير العربية الكادحة وعندها لن نكون قلقين من احتمال الانحراف .   

                                                                  

  

الاثنين، 4 يناير 2021

حلك المنحلون يا جيش العراق ! .. بقلم أ.د. عبدالسلام سبع الطائي

 

حلك المنحلون يا جيش العراق !

أ.د. عبدالسلام سبع الطائي

استاذ علم الاجتماع الاسبق بجامعة بغداد

ستوكهولم

  


{يَوْمُ الْمَظْلُومِ عَلَى الظَّالِمِ أَشدُّ مِنْ يَوْمِ الظَّالِمِ عَلَى الْمَظْلُومِ}

حلك المنحلون يا جيش العراق العظيم، يا مذل الفرس في بغداد وطهران، يا من حافظتم على شرف الجندية العراقية وتصدرتم  الجيوش العربية  في معارك جنين في فلسطين وسيناء ودمشق وعمان، يا من دكيتم بصواريخ العباس والحسين قم وطهران بايران..

حلك المنحلون, لكن، صبرا جميلا ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ﴾

تمر علينااليوم، ذكرى تاسيس جيش العراق، جند خاتم الرسالات لشعب سادت الحضارات, شائت سخريات القدر، ان يحل جيش العراق  ليحل محله جيش الاعراق الدخيل،جيش الى الوراء در محل جيش الى الامام سر!

فيا جيش الى الامام سر المنصور بالله

لقد حلك المنحلون، مزدوجوا الانتماء والولاء، لمجهولي الحسب والنسب، مساحون اقدام واحذية المتسللين الايرانيين لا سواهم، فلا تهنوا..

حلكم المنحلون، لانكم جيش صدام حسين وسلطان هاشم  والاخوان ياسين الهاشمي وجعفر العسكري، سليلوا الحسب والنسب.

حلك المنحلون يا جيش العراق لانكم قرة عيون العراق وحدقة عيون الامة..

حلك المنحلون يا سيد العراق والعجم لانك جمجمة العرب وثان جيش بالوطن العربي في الانسكلوبيديا العسكرية.

حلكم المنحلون لانكم اصبحتم القوة الرابعة بحلف (الناتو) بعد دحركم الجيش الايراني الخامس بالقادسية الثانية المجيدة

حلكم المنحلون لانكم قاومتم ولاسابيع اقوى جيوش العالم المتهورة واسلحتها المدمرة الغازية للعراق 2003

حلكم المنحلون لانكم ابهرتم العالم بسيرتكم ومسيرتكم المطرزت بنياشيان العز والانتصارت.

حلك المنحلون وغدر بكم الغادرون، كما غدر الفرس بالخلفاء الراشدين. يكفيكم شرفا وفخرا وعزا ان يحلكم هؤلاء المنحلون من ايتام المجوس ومدلكي الاقدام.

حلكم المنحلون لتحلوا اهلا وتنزلوا سهلا في قلوب وصدور العراقيين الاصلاء، لاريب، سيكون مصيرمن حلوك من المنحلين فعل ماض ناقص مبني للمجهول وقريبا لاريب فيه باذن الله.

في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل العراقيون في السادس من كانون الثاني بذكرى مولد قرة العيون وحدقة عيون الامة جيش العراق الاصيل والخالد بمواقفه الوطنية وماثره العربية/الاسلامية. لقد كان لجيش العراق العظيم بالقادسية الثانية 1988-80- وغيرها من المعارك الوطنية والقومية المشرفة دورا مشهودا في الذود عن حياض الوطن من الريح الصفراء القادمة من دولة العنكبوت الاسود, ايران..

حلك المنحلون لانك جيش العراق لا جيش العرق والمذهب!   

فقد اعتمدت المؤسسة العسكرية العراقية منذ تاسيسها 1921 على مبدء المواطنة في نظرتها للانسان العراقي , كما بني جيشنا الوطني الاصيل وفق مفهوم التعريق لا العرق ولا على المذهب الاعلى والمذهب الادنى، لذلك اصبح وبحق مؤسسة وطنية شاملة ونسخة متكاملة ممثلة تمثيلا كاملا للمؤسسة الاجتماعية والاسرية العراقية المعبرةعن حالة التوازن والتضامن الوطني. لذلك اصبحت تقاليده واخلاقه جزءا لا يتجزء من المنظومة الاجتماعية في السلوك والضمير الوطني الجمعي العراقي.

تلكم هي اخلاق وعقيدة جيشنا, وما عداها فهي من صفات (جيش الدفاع الايراني) السادي الدخيل المتمثل بالسلوك (السايكوباثي) السياسي لفرق الموت وميليشيات المقبور سليماني وخامنئي الذي زج الاطفال في القتال قسرا ، خلافا لاتفاقية حقوق الطفل الدولية .

مواقف عربية خالدة

لقد وصل جيشنا عام 1948 الى مشارف تل ابيب بعد تحرير جنين من قبل القائد عمرعلي البيرقدار, الذي قال فيه الشيخ اديب الخالدي مفتى جنين( لولا الجيش العراقي لكنا تحت التراب)( ).

للتفضل بمشاهدة فيديو شهداء تحرير الجيش العراقي الوطني الاصيل لجنيين بفلسطين.


https://www.youtube.com/watch?v=WZr5rvlPWsc

مؤسسون خالدون لجيش بامة وامة بجيش عظيم

لقد ساهم قادة الامة العظام بتاسيس جيش العراق حتى جعلوه يتربع على عرش الجيوش العربية والاجنبية منهم: الاخوين طه وياسين الهاشمي، عبدالمحسن السعدون, نوري السعيد، جميل المدفعي، وعلي جودت الايوبي وصدام حسين واحمد حسن البكر وغيرهم -يرحمهم الله-. !

لذلك صنف الجيش العراقي الاصيل في {الانسكلوبيديا} العسكرية ثان جيش بالوطن العربي.

وكان لعقول مهندسي القوة الثالثة من علماء التصنيع العسكري اثرا كبيرا في تطوير قدرات هذا الجيش. ولهذه الاعتبارات والمواقف البطولية في دك طهران بالصواريخ التي نال بها جند خاتم الرسالات وسام شرف اول جيش عربي، كانت تصول وتجول صواريخه فوق تل ابيب وبلاد فارس.

لهذه الاسباب حلك المنحلون يا جيشنا الاصيل للانتقام منكم من قبل الحاكم الامريكي ( بريمر)

يكفي جيشنا الوطني فخرا بان عددا من رؤوساء دول مثل- ليبيا والسودان وغيرها - ووزراء دفاع عرب ومسلمين تخرجوا على يد ضباطه وضباط صفه بمدارسه وكلياته العسكرية

ملحمة ذي قار لجيش وشباب العراق منذ 2003 -2019

لقد خاض جيش العراق الاصيل بالقادسية2، اكبر معركة للدروع بعد حرب (العلمين ) بمحافظة ذي قار، ضد اكبر قوة بعد الله في العالم مكونة من عشرات الجيوش والتي تتقدمهم قوات الغزوالامريكي 2003. كما يتصدراليوم شباب ذي قاراحفاد الشهيد عبدالمحسن السعدون ضد نظام ولاية الفقيه االخمينية وبصدور عارية اذهلت العالم!

ان سجل بطولات ومواقف شباب ذي قار وجيش القادسية ذو العقيدة العسكرية العراقية جسدت وبصدق عمق وصدق الانتماء لشرف الجندية العربية الاسلامية السمحاء التي هزمت العقيدة  الفارسية مرارا..

 جيش (المضحكخانة)  الدمج! 

شتان ما بين سفر انتصارات جيش العقيدة العربية الاسلامية في القادسيتين وهزائم "جيش دمج" للعقيدة العسكرية الفارسية.، من مدلكي ومساحي الارجل والاحذية الايرانية، اللذين صدق عليهم وصف الامام الهادي"ع" : {من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره}

دعونا الان نتسائل بما حل بمن حل جيشنا الاصيل االيوم؟!

لقد باتوا سخرية للعالم حسبما جاء بتقرير ممثل الامم المتحدة الذي عرض في مجلس الامن بالامم المتحدة بجلسة 3-12-2019.حيث ابهرت سرعة هزائمكم العالم في الموصل وصلاح الدين وغيرها، رغم اسناد ومشاركة الجيوش العسكرية الدولية البرية والجوية!

لذلك حلك المنحلون يا جيش القادسية, فلا تهنو ولا تحزنوا لان قادتكم كانوا من طراز القادة الوطنيين الاصلاء, كجعفر العسكري وعبدالمحسن السعدون والهاشمي وعمر علي وعبدالجبار شنشل وصالح مهدي عماش وصدام حسين وعدنان خير الله وسلطان هاشم- رحمة الله عليهم. وعلى غيرهم..

ختاما, ليعلم هؤلاء المضحكخانة المنحلون اللذين حلوك، لا زال صناديد القرنيين، يحتفظون, لا برتبهم وملابسهم العسكرية فقط بل بوطنيتهم المعروفة وبشرفهم العسكري الذي اقسموا عليه بانهم سور ونور للوطن مهما كانت المحن وطال الزمن ، لذلك لا زالوا في حدقات عيون العراقيين ووجدانهم ويعيشون في الابهرين من قلوب ابناء الرافدين اللذين مازالوا يتطلعون شوقا لعودتكم. فالليل نهار، صبرا ياجيشنا الاصيل. ان الصبح لناظره قريب. فالنصر صبر ساعة وان دولة الباطل ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة..

تحية اجلال واكبار الى فوج موسى الكاظم الابطال، اول فوج في الجيش العراقي.

تحية اعجاب وتقدير لمؤسسي الجيش العراقي الاصيل.

الرحمة والخلود لشهداء جيشنا الوطني الاصيل ولكل العسكريون الغيارى، حماة ثورة تشرين..

تحية اعجاب واكبار لشهداء ثورة تشرين السلمية الباسلة..

السبت، 2 يناير 2021

في ذكرى تأسيس ألجيش العراقي ...بقلم / أَ . د . اَبو لهيب

في ذكرى تأسيس ألجيش العراقي

أَ . د . اَبو لهيب

في مثل هذا اليوم من كل عام - السادس من كانون الأول- يحتفل أبناء الشعب العراقي العظيم ومعهم أبناء الأمة العربية بذكرى تأسيس الجيش العراقي البطل، في هذا اليوم وفي الذكرى أَلمائة لتأسيس أول جيش عراقي وطني - تأسس عام 1921- فان أبناء الأمة يستذكرون البطولات العديدة التي خاضها أبناء العراق النشامى ليس فقط على ارض الرافدين، لا بل وفي معظم مواقع البطولة والفداء التي وقعت في المنطقة .               

إِنَّ جيش العراق العظيم هو ذلك الجيش الذي شارك في الدفاع عن ارض فلسطين، كما شارك في مواقع العز والشرف في الجولان السورية المحتلة، ودافع عن عاصمة الأمويين وحال دون سقوطها في حرب أكتوبر، كما شارك صقوره في الذود عن عاصمة المعز وغيرها من مدن مصر العروبة، هذا الجيش الذي دافع أبناؤه ببسالة عن البوابة الشرقية للوطن العربي،كان دوما في خندق الكرامة ولم يدر أبدا ظهره لمعتد أثيم كما فعلت بعض جيوش ألأنظمة العربية . وما وجود مقابر الشهداء العراقيين في فلسطين والأردن وغيرها سوى الدليل على ان هذا الجيش كان دوما في خندق الأمة وفي جبهات الشرف ، وإنما وجودها هو الدليل "الأسطع" على عروبة هذا الجيش، وعلى دور أبناء العراق في الذود عن حياض الأمة، بغض النظر عن النتائج التي يمكن أن تكون قد تحققت في معظم تلك النزالات التي شارك فيها أفراد هذا الجيش .                         

لقد مر الجيش العراقي خلال عمره الطويل الذي قارب على القرن بمحطات مختلفة منها ما كان فيها قريباً من هموم الشعب بكل قومياته وأديانه وطوائفه وكان متجاوباً مع طموحات أبنائه في التحرر الناجز وإستقلاله التام من سطوة المستعمرين  ، ومنها ما كان سيفاً مسلطاً على رقاب الشعب  ، وسبباً في نكباته المتتالية . وإن النكبات والإنتصارات الكثيرة التي مر بها من يوم ميلاده في 6  كانون الثاني 1921 إلي الوقت الحاضر لا يمكن حصرها بمقالة عابرة وربما تكون متحيزة لهذا الجانب أو ذاك .  ومن أهم الأحداث المأساوية التي حلت بالجيش العراقي هو القرار الذى أصدره الحاكم المدني الغازي ( بول بريمر )  بحل الجيش العراقي بعد الغزو الأمريكي واحتلال بغداد في 9 نيسان 2003 ، وبه أطلق ( رصاصة الرحمة ) على ذلك التأريخ الحافل بالإنتصارات والكبوات ، ذلك الجيش الذي حَيَّرَ المستعمرين منذ إحتلالهم للعراق بعد الحرب العالمية الأولى .                   

وفي غياب هذا الجيش العظيم أَنهار العراق نحو كارثة الحرب الاهلية وحالة الفوضى الامنية وبِإِعتراف حتى الادارة الامريكية نفسها ، أِنَّ هذا القرار مِنْ أَكبر القرارات الخاطئة على المستوى الاستراتيجي .                                                                                    

وبعد إِحتلال العراق مِنْ قِبَلْ أمريكا وأعوانها الاستعمارية وذيوله الخائبين ، بوقت قصير وبِإِشراف مباشر مِنْ لَدُنْ وَلِيِّ العصر وشيخ المجاهدين والقائد الاعلى للجهاد والتحرير الرفيق الشهيد عزة إبراهيم الدوري بِإِعادة تشكيل قسم مِن الجيش العراقي البطل النشامى تحت عنوان فصائل الجهاد والتحرير ، الذين قاموا بفعاليات كبيرة بضرب القوات الغازية وذيولهم ، ووضعوا الخوف والرعب في قلوبهم الجبانة ، لِأَنَّ العدو الغاشم يعرف حق المعرفة بِأَنَّ هؤلاء يحررون العراق مرة أخرى مِنْ رجس المحتلين ، وإِنشاء الله ذلك اليوم قريب بِإِذن الله .                                               

 في ذكرى تأسيس جيش العراق العظيم، لابد من القول طوبى للعراق وأهل العراق وجيش العراق، طوبى للجباه العالية التي دافعت عن امة العرب، طوبى للذين سقطوا في مواقع العز والشرف ووقفوا في وجه الأطماع التي استهدفت عروشا وأنظمة وأراض ما كان لها ان تبقى لولا وقوف العراق في وجه تلك الأطماع، في ذكرى تأسيس الجيش العراقي، فانه لا بد من القول بأن ما جرى ولا زال يجري في ارض الرافدين من - بلاء وقتل ودمار- سوف ينتهي بتحرير العراق على أيدي أبطال المقاومة العراقية، وهذا لن يكون بعيدا، وسوف يبزغ فجرعراقي جديد، يعاد فيه بناء الجيش العراقي كما كان، لا بل وبصورة أكثر إشراقا ليعود إلى ممارسة دوره في الدفاع عن حياض الأمة وعزة العراق . 

الرحمة والخلود لشهداء الجيش العراقي الباسل