السبت، 19 مايو 2018

أللقاء ألأخير و ألوداع ألأخير ....بقلم اللواء الركن مؤيد الجبوري






أللقاء ألأخير و ألوداع ألأخير 



لم يدر في خلدي أن لقاؤنا ألأخير يا سيدي عندما إستقبلتكم في ألمقر ألجوال لقيادة فرع سعد إبن أبي وقاص للحزب بإلساعة ألحادية عشر من صباح يوم 9 نيسان 2003 و أنتم برفقة ألرفيق ألمناضل عضو ألقيادة ألقطرية ألرفيق لطيف نصيف جاسم ألدليمي مسؤول تنظيمات بغداد ألرصافة للحزب ( فك أسره(.

لقد كان ذلك أليوم هو آخر يوم لك في ربوع ألحبيبة بغداد عندما ذهبتم كلاكما بعد ذلك أللقاء إلى وكر ألأعظمية لملاقاة ألشهيد ألخالد صدام حسين رحمه ألله .
نعم أقول لم يدر بخلدي أن لقاؤنا ذاك سيكون هو أللقاء ألأخير معكما و ألوداع ألأخير ، فقد إنتشرنا في ربوع ألعراق بعد ساعة ألإحتلال تلك و لم يسعفنا ألزمن ولا ألقدر أن نلتقي يا سيدي بعد ذلك عندما غيبكم ألإحتلال في غياهب ألسجون . لقد عشت مقاتلا بطلا و أستشهدت مناضلا جسورا في سجون ألإحتلال ألبغيض و نلت ألشهادة مع ألشهداء و ألصديقين .
ألرحمة إلى روحك ألطاهرة و أللعنة و ألموت لقاتليك ألجبناء قاتلهم ألله أنى يكونون و قطع نسلهم و دابرهم .

رحمة ألله عليك سيدي ، عشت مقاتلا بطلا و أستشهدت مناضلا جسورا في سجون ألإحتلال ألبغيض.

نعم لقد أدركك ألموت و لكن لن ننساك يا سيدي و أنت في مقدمة من نحتفظ لهم في ذاكرتنا من ألمواقف و صور ألبطولة و ألرجولة و ألإباء .

أللواء ألركن 
مؤيد ألجبوري 
19 مايس 2018




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق