الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

قادسية صدام دليل لِلْإِيِمان أَلْمُطْلَقْ لِإِنْتِمَاءْ مُوَاطَنَة أَلْعراقيين تِجَاهَ وَطَنِهِمْ أَلْعِرَاق.....بقلم أ.د. ابو لهيب

قادسية صدام دليل لِلْإِيِمان أَلْمُطْلَقْ لِإِنْتِمَاءْ

مُوَاطَنَة أَلْعراقيين تِجَاهَ وَطَنِهِمْ أَلْعِرَاق

أَ. د. أَبو لهيب

عندما نقرأ التاريخ ، نرى في كثير مِنْ الاحيان يعيد نفسه ، لانعرف هل أن هذه الاعادة صدفة طبيعية أم حكم مِنْ قدرة الخالق حتى يقول لمخلوقه انتبه مِنْ أعمالكم .                   

إِنَّ أرض السواد – ألعراق – وادي الرافدين ، منذ القدم والى الان كانت موضع أطماع الغازين (إلامبراطورية الصفوية المجوسية،إِلامبراطورية العثمانية التركية المنغولية ، إلامبراطورية الرومانية الغربية ) وكان العراق ساحة القتال دائماً ، لان أرض العراق أرض الخيرات ، وعند صدور الاسلام ونشر دين الاسلام الحنيف ، بدأت الفتوحات الاسلامية ، في زمن حكم خليفة عمر بن خطاب وبالتحديد في 13 شعبان سنة 15 الهجري ، عندما تحرك الجيش الاسلامي نحو العراق لفتحه وطرد المجوس منه ، حصلت أكبر معركة في حينها بين اكبر جيش مزود بكافة انواع الاسلحة ، وعدد لايعد ولايحصى وثلاثة اضعاف الجيش الاسلامي ، رغم كل ذلك انتصر الجيش الاسلامي على اعداء الله وطردهم مِنْ ارض العراق العروبة ، وادخلوهم في الاسلام ، ولكن الفرس أصحاب الحقد الدفين والطمع الابدي القائم في نفوسهم العفنة تجاه العرب الذي لَمْ ولَنْ ينتهي حسب ما أثبتته الاحداث الدائرة عبر التاريخ ، ونحن لَمْ نقراء في التاريخ إِنَّ العرب تحملوا ذِلاً أَو مهانة ، وما سجل لهم مِنْ مواقفاً وبطولات وتضحيات جسام وهذا ما نريد التطرق إِليه مِنْ خلال هذا الاستعراض لحقيقة قريبة متمثلة في قادسية صدام وموقفه ودوره الشجاع فيه  ووصاياه للجيل السليل ، فهذه حقيقة قادسية صدام وهكذا ننقلها للاجيال .                                                      

في كل سنة وبكل فخر وإعتزاز يحتفلون العراقيين الشرفاء في الرابع أيلول ذكرى أهم حدث في تاريخ العراق والعرب ، ألا وهو الانتصار العظيم على أكبر جيش ويعتبر ثلاثة أضعاف الجيش العراقي وصاحب أكبر ترسانة مِن الاسلحة وثالث الجيش في العالم مِنْ الناحية الهجومية وخامس جيش مِنْ الناحية الدفاعية .                                                                   

في الرابع من أيلول عام 1980 قامت إيران بعدوان غاشم على العراق هدفها السيطرة وجعله تابعا لها. فهب العراقيون النشامى جيشا وشعبا للتصدي لهذا العدوان بقيادة البطل المجاهد الشهيد القائد صدام حسين وكان تصديهم للعدوان ملحمة كبرى من ملاحم الجهاد في تاريخ العراق والأمة العربية                               

وبين هذه الملحمة وملحمة القادسية الأولى وشائج قوية وسمات مشتركة ولهذا استحقت أن تسمى بالقادسية الثانية . تيمنا بالقادسية الأولى التي انتهت بتحرير العراق من نفوذ الفرس بقيادة البطل سعد بن أبي وقاص وفتح أبواب الشرق لنشر الإسلام وإنقاذ البلاد المفتوحة ومنها بلاد فارس من الكفر والضلال .                                                  

وعليه لا بد لنا من مسائلة التاريخ الذي حتما سيجيب بأن إيران كانت منذ أقدم العصور مصدرا للعدوان على العراق وتدمير حضاراته المتعاقبة. وكان العراقيون على مر العصور في موقف الدفاع تجاه غزاة  قادمين منها طامعين في أرض دجلة والفرات وخيراتها الوفيرة وحضارتها الزاهرة.      

فما من دولة قامت في العراق في التاريخ القديم إلا وتعرضت إلى عدوان الغزاة القادمين من إيران وبخاصة في مراحل ضعفها ونكوصها حدث هذا في العصور السومرية والاكدية والبابلية والأشورية من دون استثناء وانتهت ولم تنته باحتلال مدينة بابل في عهد الملك الفارسي كورش.                                                                              

وحتى حين دخل العراق في طور من الضعف والسبات الحضاري وخلا مسرح العالم القديم للفرس والرومان. كان هؤلاء وهؤلاء على صراع دائم من اجل الاستيلاء عليه والفرس هم الذين دمروا دولة الحضر العربية وقضوا على حضارتها في الشمال وهم الذين تسلطوا على دولة المناذرة في الجنوب وأخضعوها لسلطانهم .                                

كل ذلك حدث في العصور التي سبقت ظهور الإسلام وكانت خاتمته معركة ذي قار التي دارت رحاها بين العرب والفرس في أرض ذي قار وهي معركة انتصر فيها العرب على الفرس قبيل ظهور الإسلام وكان هذا الانتصار مصدر فرح واستبشار الرسول محمد عليه الصلاة والسلام . ومع ذلك استمر الفرس في احتلال أجزاء من ارض العراق حتى تم تحريره كليا أيام الفتح العربي الإسلامي.                                                   

ولكن انتصار العرب الحاسم وقيام الدولة العربية الإسلامية واعتناق الفرس الإسلام لم ينهي أحلامهم القديمة فقد قاموا بأدوار خبيثة غايتها تحطيم الدولة العربية واستعادة أمجادهم القديمة الزائلة. ومنها زرع الفتن والأحقاد بين العرب والتحريض ضد الدولة العربية والتمرد عليها و التسلل الى مواقعها العليا ونشر الفساد والتحلل فيها وخاصة في عصر الدولة العباسية

وفي عهد الاحتلال العثماني كان الصراع بين الفرس والترك على أشده من أجل الاستحواذ على العراق وقد حدثت حروب ومعارك طاحنة كان العراق مسرحا لها وكان العراقيون هم ضحاياها 

وحين سقطت الدولة العثمانية وتحرر العراق وقامت أول دولة عراقية في العصر الحديث لم يعترف بها النظام الإيراني سنوات طويلة بسبب إطماعه في هذا القطر المكافح. وظل الشاه رضا وابنه من بعده ينظرون الى العراق بعيني الطمع والرغبة في الاستحواذ حتى سقوط الأخير وزوال نظامه وهكذا فأن العدوان الإيراني على العراق في 4/9/1980 ليس سوى حلقة من حلقات هذا المسلسل العدواني الطويل.                                              

أردنا بهذه اللمحة التاريخية الوجيزة تأكيد حقيقة أن الإطماع الإيرانية في العراق قديمة قدم العراق وإيران وإنها أطماع مستمرة لم تقتصر على عصر دون آخر أو على نظام إيراني دون غيره . فسهول العراق الخصيبة وثروات العراق الوافرة كانت محط طمع الأقوام التي سكنت إيران منذ أقدم العصور حتى اليوم وهذا مايجب على العراق الحذر واليقظة والاستعداد الدائم لمواجهة الإخطار القادمة من الهضبة الإيرانية لا محالة .               

ولهذا ركز نظام خميني على العراق تركيزا خاصا فشن عليه حربا دعائياً شعواء وحاول أن يبث الفتنة الطائفية في صفوفه ويستنفر ذوي الأصول الإيرانية المقيمين فيه لخدمة أهدافه . فقاموا بأعمال تخريبية عدة وحاولوا اغتيال بعض المسئولين العراقيين ولم يكتفي نظام خميني بذلك بل حشد قواته العسكرية على الحدود العراقية وأخذ المسئولون الإيرانيون يهددون بالزحف عليه واحتلاله بتصريحات واضحة وموثقة.                   

وعلى الرغم من أن قيادة الثورة في العراق حاولت الحفاظ على العلاقات الطبيعية مع إيران منذ استحواذ خميني على السلطة فيها وعلى الرغم من أنها حاولت أن (تدفع بالتي هي أحسن) وعملت على نصح نظام خميني وتحذيره من عواقب النهج الذي ينتهجه . كان هذا النظام يصعد سياسته العدوانية وكانت تصريحات المسئولين فيه تزداد صلفا ووقاحة مستخفين بكل الاعتبارات ومتوهمين بأنهم قادرون على ابتلاع العراق وتحويله الى ضيعة فارسية .                             
ثم بلغ الغرور والطيش بنظام خميني حدا لم بعد يكتفي فيه بالحرب الدعائية بل صار يعلن تنصله من اتفاقية عام 1975 المعقودة بين العراق وإيران ويرفض إعادة الأراضي العراقية التي احتلتها إيران في عهد الشاه والتي اتفق على إعادتها إلى العراق في ضوء هذه الاتفاقية وزاد على ذلك فأخذ يشن اعتداءات عسكرية سافرة على المخافر الحدودية العراقية . والمدن العراقية القريبة من الحدود وأخذت الطائرات العسكرية الإيرانية تخترق حرمة الأجواء العراقية بشكل بات يهدد أمن العراق واستقراره تهديدا جديا.
                           

ومع ذلك ظلت قيادة الثورة في العراق تتحلى بالصبر وحاولت أن تثني نظام خميني عن عزمه بالطرق السليمة . فواجهت الاعتداءات بالاحتجاجات والتحذيرات الرسمية عبر الطرق الدبلوماسية ولكن الاحتجاجات والتحذيرات لم تجد نفعا . ولم تثني نظام خميني عن نهجه العدواني وسعيه إلى تحقيق أهدافه الخبيثة . بل بالعكس زادته غرورا وطيشا وتوهما فقد زادت اعتداءاته وتنوعت وبلغت مستوى خطيرا كما ونوعا . وصارت تلحق بالعراق ومواطنيه أضرارا فادحة                        

لقد كان واضحا من هذه الاعتداءات وما رافقها من حشود عسكرية إيرانية كثيفة على الحدود ومن تهديدات صريحة يطلقها المسئولين الإيرانيين ومن عمليات الاغتيال والتخريب ومن الحرب الدعائية المتصاعدة إن نظام خميني كان يمهد الأجواء لغزو العراق وهذا ما تأكد حينما بدأ العدوان في 4/9/1980 وراح يقصف المدن العراقية الحدودية بالمدفعية الثقيلة من الأراضي العراقية التي كان نظام الشاه قد استحوذ عليها ويكثف طلعاته الجوية المسلحة في سماء العراق ويصعد لهجته العدوانية ويقصف السفن القادمة إلى العراق والخارجة منه بشكل هدد الملاحة العراقية في شط العرب تهديدا مباشرا وكان هذا كله دليلا على أن الغزو الإيراني للعراق بات أمرا وشيكا .                          

لكن ورغم ذلك فقد كان للعراق مساعي سلمية حين بلغ العدوان الإيراني على العراق هذه الدرجة من الخطورة لم يبق أمامه من خيار سوى التصدي له وهو في مهده وضرب الآلة العسكرية الإيرانية وهي لا تزال داخل أراضي إيران.

وبناء على ذلك وبتاريخ 22/9/1980 أي بعد ثمانية عشر يوما من بدء العدوان قرر العراق الرد عليه والتصدي له بهجوم استباقي مباغت لتدميرالقوات المهيئة للغزو وهي في مواقعها وقد كان الفضل في اتخاذ هذا القرار الحكيم للقائد التاريخي الرفيق الشهيد صدام حسين إذ لولا هذا القرار أي لو انتظرت القيادة العراقية أن تبدأ إيران بغزو العراق والدخول إلى أراضيه قبل التصدي لها لتحولت مدن العراق وقراه إلى مسرح للحرب ولتعرضت إلى الخراب وإلحاق الموت والضياع بسكانها المدنيين                    .                                               

وقد كشفت الأحداث أن لكل من أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني دورا في تشجيع النظام الإيراني على إطالة أمد الحرب ودعمه سرا من أجل هذا الهدف. فقد تعاون الكيان الصهيوني مع النظام الإيراني على ضرب مفاعل تموز النووي وتدميره وعقد الكيان الصهيوني عدة صفقات تسليحية مع هذا النظام لتمكينه من الصمود والاستمرار في الحرب. وكان سقوط الطائرة الأرجنتينية المحملة بأسلحة صهيونية متنوعة إلى إيران دليلا حاسما على ذلك وكذلك فعلت أمريكا . فقد زودت هي الأخرى إيران بالسلاح وكانت الفضيحة المعروفة بفضيحة (إيران غيت) هي الدليل الحاسم . أما بريطانيا فقد جعلت من أراضيها ساحة لعقد الصفقات . فقد شاركت أمريكا في تزويد إيران بمعلومات استخبارية سهلت لها احتلال مدينة الفاو في شباط  1986                                       .         
وبلغ غرور نظام خميني ذروته وظهرت أطماعه على حقيقتها حين نجح في غزو مدينة الفاو واحتلالها فعلا. إذ راح المسئولين الإيرانيين يلوحون في تصريحاتهم بأن إيران باقية في المدينة وان البر الخليجي أصبح مفتوحا أمامها . بل هم صاروا يطمحون إلى احتلال جنوبي العراق كله وكرسوا مجهودهم العسكري لتحقيق هذا الهدف كمقدمة لأهدافهم الأخرى                                                           .
وهكذا استمر العدوان الإيراني على العراق مدة ثماني سنوات قاتل فيها العراقيون بقيادة القائد الشهيد صدام حسين قتالا ملحميا فريدا . حتى تم تحرير الفاو في 17/04/1988 وفي واحدة من أروع الملاحم وأعظمها وكان تحرير الفاو مقدمة لتحرير كل شبر دنسه المعتدون من ارض العراق . وبداية لهزيمتهم الشاملة في يوم النصر يوم الأيام 8/8/1988 وبذلك اضطر خميني إلى الموافقة على قرار مجلس الأمن رقم 598 الخاص بوقف إطلاق النار بعد عام من صدوره ووصف خميني موافقته على هذا القرار بأنها أشبه بتجرع كأس من السم                     .     

 

 


السبت، 1 أغسطس 2020

في ذكرى إِستشهاد سيد شهداء العصر ، شهيد الاضحى الرفيق صدام حسين رحمه الله ...بقلم أ.د.ابو لهيب


في ذكرى إِستشهاد سيد شهداء العصر ،

شهيد الاضحى الرفيق صدام حسين رحمه الله


أَ.د. أبو لهيب

في مثل هذا اليوم الموافق 30 كانون الاول عام 2006 م ، وفي اليوم الاول مِنْ عيد الاضحى المبارك يتذكرون كل الامة العربية والاسلامية وفي مقدمتهم الشعب العراقي الابي ، ذكرى إستشهاد بطل مِنْ أَبطال أَلتاريخ العربي الاسلامي على يد جلاوزة الصفويين والعملاء والخونة ممن باعوا شرفهم وكرامتهم للاجنبي .                                          

وكلما يحتفلون المسلمون في جميع أنحاء ألعالم بعيد ألأضحى ألمبارك ، يتذكرون تلك الجريمة ألبشعة والمأساوية ، أَلا وهي اغتيال وإِستشهاد ألرئيس ألبطل صدام حسين رحمه الله في فجر أَول يوم أَلعيد ألأضحى على يد ألكفرة وألمحتلين وأخفاد كسرى ورستم .                 

هنا نذكر الشعوب العربية وبكل فخر واعتزاز نقول إستشهد بطل الامة ألعربية صدام حسين رحمه الله ، وهو يدافع عَنْ شعبه ، وإِستشهد أبنائه وحفيده وهم حاملين السلاح في وجه أَلمحتل ، كما أَنه بعد إِستشهاده لَمْ يترك خلفه أَموال طائلة في البنوك أَلغربية ، علماً بِأَن جميع أَلقصور وألممتلكات كانت مملوكة بِأسم أَلدولة أَلعراقية ، لذلك دائماً يترحم عليه القاصي والداني ، ولانه لَمْ ينهب بلده على غرار ما فعل حكام عرب سابقون ولاحقون ، وعلى غرار ما فعل حكام العراق الجدد ، الذين نهبوا ثروات ألعراق لجيوبهم وحساباتهم الخاصة ، لذلك رفعوا شباب ثورة تشرين شعار ( لا نعاني مِنْ قلة أَلموارد ولكن نعاني مِنْ كثرة أَللصوص ) .                                                      

مِنْ هنا نذكر أَلأُمة العربية وألاسلامية أَنَّ ألكُلْ سيموت  آجلاً أَمْ عاجِلاً ، ولكن يوجد فرق شاسع بين مَنْ يستشهد بعد ان كان قائدا للمقاومة العراقية على أَكبر قوة عسكرية شهدها ألتاريخ ، وبين مَنْ يعدم بيد ضعفاء ومستضعفين وطنهِ اَلذين نهبوا ثرواتهم وخرب مستقبلهم ، فالبطل الشهيد صدام حسين رحمه الله سموه أَعداء العراق والصفويين وبعض خونة العرب بالدكتاتور ، ولكن ألآن حتى أشد معارضيه لَمْ يتهموه بِاللصوصية وتهريب ثروات العراق لحسابه وحساب أفراد أسرته ، لننظر إِلى حال العراق مابعد ألاإحتلال ، فبدلاً مِنْ دكتاتور واحد أصبحت البلاد تعيش تحت وطأت آلاف الدكتاتورية الارهابيين ، وبعد مرور نحو 17 سنة مِنْ إسقاط نظام البطل الشهيد صدام حسين رحمه الله ، لا أَمن تحقق ولا ديمقراطية أينعت ، ولا عيش كريم تجذر إِذ لازالت غالبية الشعب ألعراقي تعاني مِنْ ألتهجير والعوز وإنعدام ألأمن والدمار والفساد ، هو المشهد ألمهيمن .                                                                                                     

ونتيجة ذلك وبعد أَنْ زال أَلضباب ألذي سبب تضليل ألشعب ألعراقي ألأبي وتحريف الحقائق وضحت الرؤية لهم بِأَن أعداء العراق مِنْ أَلْمحتلين الغربيين والصفويين ألمجوسيينْ كانو يخدعونهم بِشعارات زائفة وبراقة ، دون أي فعل ، لذلك إِنقلبت ألآية ضدهم واولها ثورة تشرين لشباب العراق ، أصبحوا الان يحملون صورة ألشهيد البطل على صدورهم إِحتجاجاً على ألفساد والطائفية والمذهبية ، ونهب ثروات البلاد وهذا الوعي هو خير إِنتصار لذكرى إِستشهاد بطل الامة العربية ألرفيق صدام حسين رحمه الله ، والان توضح إِلى كُلْ الشعب العراقي الابي بِأنه لَمْ يكن الشهيد البطل لِصاً ولا خائناً لوطنه وأُمته ، بَلْ إِنه جاهد دوماً لبناء عراق قوي مستقل وتوحيد الامة العربية وتحرير ألإقتصاد ألعربي حتى لا يتحكم بهم أَعداء الامة ، ولكن أمريكا واعوانها وربيبتها اسرائيل لَمْ يرضوا بذلك ، لذلك جمعوا قوة العالم لمحاربة ألدولة العراقية لاجل إسقاط نظامها واحتلالها ، إِنَّ الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله في أصعب لحظات حياته لَم ينسى مبادئه وحبل المشنقة في رقبته وقف بشجاعة وصلابة لامثيل لها في وجه أمريكا واسرائيل وعملاء الصفوية المجوسية وقال :

 فلتسقط الامبريالية العالمية المتمثلة بامريكا وعملاء الصفوية واسرائيل ، وبهذا تحدى أعداء الامة العربية والاسلامية وطالب بالحق الفلسطيني يعود لاصحابه .                                           

هنا نوضح للامة العربية والاسلامية ، مع كل ذكرى لِإِستشهاد أَسد أَلرافدين وبطل الامة العربية والاسلامية تمتزج فيها الاحزان بِالفخر بِالامال ، حزن لفقد قائد عز نظيره وفخر بصلابة هذا البطل الذي وقف أمام ألموت أمل يشع مِنْ إبتسامة ألاخيرة
وكانه نرى فجراً في الافق سيمزق ظلمة الليل الكئيب .                                              

15 سنة مرت والامة التي شغلت بال القائد ترامتها الرياح الجوانب وتلقفها سيل القضاء ، والنوائب ،15 سنة مرت بعد إستشهاد البطل صدام حسين رحمه الله وحالنا في إنقسام إِلى إنقسام ، لم يعد للوطن العربي راع ولا حامٍ ، وجال الغزاة وأذنابهم في جسد الامة بعد إِدراكهم رحيل ذَكَرْ ألقطيع ، علينا أن نختار اليوم بين أمرين ، إِما ألبكاء وعويل على البطل ألشهيد ، أَو ألبحث في كيفية إِنعاش أَلوطن العربي وإخراجها مِنْ أزماتها بفكر ألشهيد البطل صدام حسين رحمه الله ومبادئه ، لذلك نقول لَنْ نبكيك يا صدام ، فَأنت فكرة ومشروع نهضة لايمكن أَنْ تخنقها ألمشانق ، لَنْ نبكيك فَأنت حي في كل لحظة شموخ نستمدها منك ، في كل وقفة عِزْ نستعيرها مِنْ ماضيكم ، أمثالك لايموتون بَلْ نحن الاموات إِنْ أخترنا ألنحيب ، ونحن أحياء إِنْ أخترنا مواصلة ألسير على ذات الدرب

وفي ألختام نقول كل عام وعيد الاضحى وصمة عار على جبين امريكا واسرائيل والصفوين المجوسين ،

والف رحمة على روح الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله شهيد الامة العربية والاسلامية ، والف رحمة على ارواح شهداء الامة العربية اللذين وقفوا بكل عزم وصلابة بوجه أعداء العرب والاسلام