الأحد، 4 نوفمبر 2018

بيان رياضي صادر عن اتحاد الرياضيين العراقيين في المهجر في ذكرى الوعد المشؤوم وعد بلفور في الثاني من نوفمبر 1917 لصدور وعد بلفور المشؤوم، الذي منحت





ذكرى وعد "بلفور" ..

وعد من لايملك لمن لايستحق



بيان رياضي صادر عن اتحاد الرياضيين العراقيين في المهجر في ذكرى الوعد المشؤوم وعد بلفور في الثاني من نوفمبر 1917

لصدور وعد بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين، بناء على المقولة المزيفة 'أرض بلا شعب لشعب بلا أرض'.
وعد بلفور كان بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.

صريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من تشرين الثاني عام 1917، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة. وكانت الحكومة البريطانية قد عرضت نص تصريح بلفور على الرئيس الأميركي ولسون، ووافق على محتواه قبل نشره، ووافقت عليه فرنسا وإيطاليا رسميا سنة 1918، ثم تبعها الرئيس الأميركي ولسون رسميا وعلنيا سنة 1919، وكذلك اليابان، وفي 25 نيسان سنة 1920، وافق المجلس الأعلى لقوات الحلفاء في مؤتمر سان ريمو على أن يعهد إلى بريطانيا بالانتداب على فلسطين، وأن يوضع وعد بلفور موضع التنفيذ حسب ما ورد في المادة الثانية من صك الانتداب، وفي 24 تموز عام 1922 وافق مجلس عصبة الأمم المتحدة على مشروع الانتداب الذي دخل حيز التنفيذ في 29 أيلول 1923، وبذلك يمكننا القول إن وعد بلفور كان وعدا غربيا وليس بريطانيا فحسب.

أما الشعب الفلسطيني فلم يستسلم للوعود والقرارات البريطانية والوقائع العملية التي بدأت تفرض على الأرض من قبل الحركة الصهيونية وعصاباتها المسلحة، بل خاض ثورات متلاحقة، كان أولها ثورة البراق عام 1929، ثم تلتها ثورة 1936. وتبدو الإشارة إلى وعد بلفور في نص وثيقة الاستقلال المعلنة مع قيام دولة إسرائيل، دليلا فصيحا على أهمية هذا الوعد بالنسبة لليهود، حيث نقرأ في هذه الوثيقة: 'الانبعاث القومي في بلد اعترف به وعد بلفور...'. وتمكن اليهود من استغلال تلك القصاصة الصادرة عن آرثر بلفور المعروف بقربه من الحركة الصهيونية، ومن ثم صك الانتداب، وقرار الجمعية العامة عام 1947، القاضي بتقسيم فلسطين ليحققوا حلمهم بإقامة إسرائيل في الخامس عشر من أيار عام 1948، وليحظى هذا الكيان بعضوية الأمم المتحدة بضغط الدول الكبرى، ولتصبح إسرائيل أول دولة في تاريخ النظام السياسي العالمي التي تنشأ على أرض الغير، وتلقى مساندة دولية جعلتها تغطرس في المنطقة، وتتوسع وتبتلع المزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية، وتبطش بمن تبقى من الشعب الفلسطيني على أرضه.

وأكد الشعب الفلسطينى على الصمود والثبات والاستمرار بالنضال لمقاومة مشاريع تمرير وعد بلفور الثانى تحت مسمى صفقة العصر التى يحاول خلالها الرئيس الأمريكى دونالد ترمب استكمال مشروع وعد بلفور البريطاني عبر اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال وإسقاط قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتأييده اللامحدود للاستعمار الاستيطاني وإدامة امد الاحتلال.

 سيستمر نضال الشعب الفلسطيني حتى نيل الحرية والاستقلال بقيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصتها القدس.

تبقى القدس في عيوننا كما قالها شهيد الحج الأكبر صدام حسين  (القدس والعراق حالة واحدة)

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وعلى رأسهم شهيد الامة المناضل صدام حسين رحمه الله والرحمة لشهداء العراق وفلسطين.


               

ابراهيم الحمداني
الجبهة الوطنية العراقية
رئيس اتحاد الرياضيين العراقيين في المهجر
4 - 11 - 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق