الأربعاء، 10 مايو 2017

بيان صادر عن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي



بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي                              امة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة
   قيادة قطر العراق                                                وحدة   حرية   اشتراكية              

المشروع الوطني كفيل بدحر الاحتلال الايراني
وتصفية تركات المحتلين الاميركان وتحقيق النصر المبين

يا أبناء شعبنا المجاهد
 تتصاعد الصراعات بين اطراف العملية السياسية المخابراتية على نحو متعاظم حيث تطورت من حرب التصريحات بين الصدر والمالكي الى حد الاحتراب فيما اسفرت ميليشيات الحشد الشعبي العميلة لايران عن وجهها الكالح عبر تصريحات العميل المجرم قيس الخزعلي عما اسماه ضرورة سيطرة ما يسمى الحشد الشعبي على الحكومة وان يكون رئيس الوزراء من الحشد الشعبي على حد تعبيره كما صرح بأن الحشد الشعبي سيسيطر على العراق وسوريا لكي يتحقق ما يسميه بـ(البدر) الذي وصفه وصفاً طائفياً ولكنه في حقيقة امره ايرانياً فارسياً عنصرياً توسعياً بؤرته ايران وامتداداته عملاء ايران من حكام العراق وسوريا .
وهكذا تتضح الخطط المريبة لميليشيات الحشد الشعبي لمجابهة واستباق اي تغيير ثوري في العراق وتجيء تصريحات العميل الخزعلي متناغمة مع تصريحات المالكي الذي راح يتخرص بأن هناك مؤامرة تستهدف العملية السياسية من خلال تشكيل ما اسماه حكومة الطوارئ او حكومة الانقاذ الوطني مسنودة بجهات اجنبية على حد تعبيره وهو بذلك يشير حتماً الى المتغيرات الحاصلة على الصعد الوطنية والقومية والاقليمية ذلك ان تعاظم السخط الشعبي ضد الحكومة العميلة وبدء الانفراط المتسارع لعقد العملية السياسية وافتضاح فسادها وعمالة القائمين عليها وفشل برامجها الترويجية الكاذبة من قبيل ما اسموه ( التسوية التاريخية) وغيرها وبروز الدور الوطني للقوى السياسية المناهضة للعملية السياسية ودعوة الحزب الفاعلة لهذه القوى بالاضطلاع بالمشروع الوطني الذي يحدد مهمات المرحلة المقبلة ويرسم الطريق الصائبة لتأمين مستلزمات النهوض بها على صعيدي الجهاد والتحرير والمضي بهما صوب دحر الاحتلال الايراني المقيت وتصفية تركات المحتلين الامريكان والمضي الابعد على طريق تحقيق التحرير والنهوض الوطني والقومي والانساني الشامل والاستقلال التام .
يا ابناء شعبنا المكافح الصابر
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
يا ابناء الانسانية جمعاء
ان ذلك كله لا يتحقق الا بالاعتماد على دور الارادة الوطنية الصلبة التي تتحقق عبر تحقيق المشروع الوطني الذي طرحه حزب البعث العربي الاشتراكي منطلقاً من فكره الوطني والقومي والديمقراطي والاشتراكي والانساني وبما يحدد الرؤية الستراتيجية للمشروع الوطني عبر النظرة الموحدة للشعب والامة ... وهذا ما يستدعي من القوى والتجمعات السياسية كافة خارج العملية السياسية الى رص الصفوف وتوحيد خطابها الوطني والجهادي والتفاعل المتكافئ مع المواقف الدولية الجديدة والمتغيرات في الساحة العالمية بما يخدم تطلعاتها المشروعة لتحقيق التحرر والاستقلال والنهوض الحضاري والتقدم الاجتماعي .

ذلك ان استثمار هذه المتغيرات وتوظيفها في خدمة مسيرة جهادنا الوطني والقومي والانساني استثماراً امثلاُ بما يستجيب لمتطلبات دحر الاحتلال الايراني وتصفية تركات الاحتلال الاميركي والتصدي الحازم للميليشيات العميلة لايران والمنضوية تحت مسمى الحشد الشعبي والشعب الصابر المجاهد منهم براء وعبر السير في هذه المسارات الصائبة تتمكن القوى الوطنية والقومية والاسلامية كافة من حشد جهودها لتأجيج ثورة التحرير الظافرة وحتى الظفر الحاسم والنصر الاكيد .

وان غداً لناظره قريب .
المجد لشهداء البعث والعراق والامة.
والنصر ابدا حليف المجاهدين الفادين .
ولرسالة امتنا المجد والخلود.

قيادة قطر العراق
في الحادي عشر من مايس 2017م

الاثنين، 8 مايو 2017

البرنامج السياسي للجبهة الوطنية العراقية


البرنامج السياسي للجبهة الوطنية العراقية

1 . المقدمة
الجبهة الوطنية العراقية، إطار وطني عراقي يجمع أحزابا وقوى وطنية وقومية وإسلامية عراقية معتدلة ، إضافة  إلى ممثلي فصائل وطنية مقاومة وتجمعات وهيئات ثقافية واجتماعية وممثلي عشائر عراقية وشخصيات وطنية مستقلة، اتفقت على الالتزام والتمسك بخيار المقاومة سبيلا لتحرير العراق والذود عن وحدته أرضا وشعبا والكفاح بكل الوسائل المتاحة من اجل طرد الغزاة والمحتلين وإلغاء كل ما نتج عن الاحتلال الأمريكي البغيض وما فرض على الشعب العراقي من عملية سياسية ومؤسسات وقوانين وإجراءات تنفيذية وتشريعية وقضائية تكرس الاحتلال وعرضت العراق الى كل الأخطار ومزقت نسيج المجتمع العراقي وفرطت بثروات الوطن وبددت طاقاته.
 تلتزم الجبهة الوطنية العراقية وتناضل من اجل أقامة نظام سياسي ديمقراطي في العراق المحرر، والعيش في كنف دولة عراقية كاملة السيادة وتمتلك القرار الوطني المستقل، يرتكز النظام السياسي المنشود الذي تسعى إلى تحقيقه الجبهة على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، واحترام وصون حقوق المواطنة المتساوية لجميع العراقيين، وعدم التمييز بينهم، بسبب الدين والمذهب أو القومية، وضمان وحماية الحقوق القومية والثقافية للشعب الكردي والقوميات الأخرى واحترام الحرية الدينية والمعتقدات الفكرية والإنسانية  لجميع العراقيين على قاعدة وحدة العراق أرضا وشعبا.
وفي ظروف مواجهة الاحتلال وتصاعد أخطار التدخل الأجنبي في العراق، تستجيب الجبهة إلى تصميم الشعب العراقي وحثه على تحرير الوطن، لذا فإن إقامة الجبهة الوطنية العراقية تُعد ضرورة إستراتيجية ملحة ، وشرط لا غنى عنه لتطوير العمل الوطني المقاوم وارتفاعه إلى مستوى يتكافأ مع تحدي الاحتلال وما يرتبط به  من القوى الخائنة والعميلة.
وتأسيسا على ما تقدم فقد بادر عدد من الأحزاب وفصائل وطنية مقاومة وكتل سياسية واجتماعية وعشائرية وشخصيات وطنية بداية عام 2005  اجتمعت في بغداد لتعلن قيام الجبهة الوطنية العراقية باعتماد برنامج موحد للتحرير والنضال من اجل استعادة الاستقلال الوطني.
  والبرنامج السياسي للجبهة الوطنية العراقية، يشكل دليل عملها والمعبر عنه في مجموعة وثائقها ومواقفها المعلن عنها منذ لحظة تأسيسها، والجبهة تعتز وتفتخر بما قدمته من تضحيات كوادرها ومناضليها داخل وخارج العراق، هو ذخيرة مسيرتها الكفاحية، وما التزم به مناضلوها المثبت في نظامها الداخلي، واسترشادا بقرارات مؤتمراتها الإحدى عشر، حيث يسعى هذا البرنامج من خلال تعديلاته ومواكبته الظروف السياسية في العراق ان يكون مستجيبا لإرادة غالبية أبناء شعبنا ومتفهما تطلعات أوسع القوى الوطنية العراقية من اجل عراق حر ومستقر .
ان أولويات البرنامج السياسي للجبهة تبقى دائما العمل على توحيد طاقات شعبنا وقدراته ووضعها ضمن إستراتيجية وطنية شاملة تحقق تعبئة أوسع لقطاعات الشعب العراقي في مواجهة تبعات الاحتلال وإزالة كل ما لحق بشعبنا العراقي من ويلات ومظالم كبرى على كافة الأصعدة خلال السنوات الصعبة التي تلت الغزو لبلادنا.
 وإذ تدعو الجبهة الوطنية كل القوى والمنظمات والشخصيات الرافضة للاحتلال والمؤمنة بقيم النضال والكفاح الوطني والمقاومة للغزو والاحتلال فانها تضع هذا البرنامج  بعد تشخيص دقيق لوضع الحالة العراقية ولمواجهة تكالب الاحتلالين الأمريكي والفارسي الصفوي، والعمل على إنهاء الحيف التاريخي الذي لحق بشعبنا بسبب الاحتلال الامريكي وتسلط عمليته السياسية المشبوهة بتمكين القوى الرجعية والظلامية التي عاثت فسادا بمقدرات العراق وعرضت وحدته الشعبية والترابية إلى أخطار التقسيم وهي بممارساتها المرفوضة ستعرض وجود العراق الحضاري كشعب ومجتمع ودولة في هذا العصر
2 . أهداف الجبهة :
تسعى الجبهة الوطنية العراقية إلى تحقيق  أهداف شعبنا  بالعمل على :-
أ ــ  إنهاء الاحتلال الإيراني للعراق وهيمنته على العملية السياسية، وتصفية وجود الميليشيات المسلحة، وإزالة مخلفات الاحتلال الأمريكي ونتائجه، ورفض ومقاومة كافة أنواع النفوذ والتدخل الأجنبي في العراق.
 ب ـ  تعبئة وتحشيد جميع الإمكانات المتاحة وتصعيد العمل السياسي والإعلامي المساند للفعل المقاوم بكل أشكاله وما نتج عن الاحتلال من إفرازات أضرت بشعبنا ، والجبهة في تبنيها الدفاع عن شعبنا والوقوف مع مقاومته الوطنية تعبر عن وقوفها مع الحق الطبيعي لشعب العراق في الدفاع عن النفس والوطن والمقدسات ردا على عدوانية وجرم  الغزو والاحتلال غير المشروع الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية.
ج ــ  الاعتراف الرسمي بالمقاومة وبكل فصائلها الوطنية والقومية والاسلامية وبكل أشكالها المسلحة وغير المسلحة كممثل شرعي ووحيد للعراق وشعبه.
د ــ  تأييد أية إستراتيجية عربية أو دولية والمشاركة فيها، لإنهاء الاحتلال الإيراني للعراق، ومحاربة قوى الإرهاب والطائفية التي تمثلها داعش وكل الحركات التكفيرية المتطرفة من جهة، والميليشيات المسلحة المدعومة من إيران من جهة ثانية.
هـ ــ  السعي والتواصل مع الدول العربية الشقيقة لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يفرض على إيران إنهاء احتلالها للعراق والانسحاب منه بدون قيد أو شرط، والكف عن تهديداتها وتدخلاتها في شؤون الدول العربية الأخرى.
و ــ   العمل مع الجهات الدولية ذات العلاقة لوضع الميليشيات المسلحة المرتبطة بإيران وبأحزاب السلطة في العراق على قائمة المنظمات الإرهابية وملاحقتها ومحاكمتها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؛ ولكونها تمثل الوجه الآخر للإرهاب والتي فاقت بجرائمها داعش والقاعدة وباتت مصدر تهديد لأمن واستقرار الدول العربية ودول العالم.
زــ إلغاء كل القوانين والتشريعات والأنظمة والقرارات والإجراءات التي أصدرها الإحتلال وحكوماته العميلة والتي أحدثت ضررا شعبيا أو إنسانيا أو وطنيا أو قوميا أو تاريخيا، ماديا أو معنويا.
ح ــ  إطلاق سراح جميع الأسرى والمسجونين والموقوفين بدون استثناء، وتعويضهم عن كل الأضرار التي لحقت بهم جراء الاحتلال وبسببه.
ط ــ  إعادة الجيش العراقي وقوى الأمن الوطني وباقي الشرائح والفئات التي تضررت جراء الإحتلال، وفق القوانين والأنظمة والتقاليد التي كانت عليها قبل الاحتلال.
ي ــ  تحميل الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن غزوها واحتلالها غير المشروع للعراق وعن الجرائم التي ارتكبت خلال العدوان والحصار والغزو والاحتلال ومطالبتها بدفع التعويضات عن جميع الأضرار البشرية والمادية والمعنوية.
ك ــ  ضمان وحدة وسلامة أراضي العراق والتصدي لأي مساس بوحدة العراق أرضا وشعبا ومحاربة الطائفية والعنصرية بكل مظاهرها وتعزيز الهوية الوطنية للمواطنين العراقيين والحفاظ على هوية العراق كجزء لا يتجزأ من الأمتين العربية والإسلامية.
ل ــ إيجاد حل فوري وجذري لأكبر عملية تهجير قسري منذ الحرب العالمية الثانية تعرض لها أكثر من خمسة ملايين عراقي داخل العراق وخارجه وضمان عودتهم الآمنة، لممارسة حياتهم الطبيعية.
3 . رؤى الجبهة للمرحلة الانتقالية:
أ ــ حل وتحريم المليشيات بشتى أشكالها ومظاهرها وحصر السلاح بيد السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية بعد رحيل الإحتلال.
ب ــ إعطاء الأولوية لنهوض مؤسسات الدولة وأجهزتها المختصة للقيام بواجباتها وتمكينها من تلبية حاجات المواطنين للخدمات الأساسية وتطوير الاقتصاد وتحريك عجلة التنمية والقضاء على البطالة.
ج ــ اعتماد رابطة الانتماء الوطني أساسا للعلاقة بين الفرد والدولة ومنع التمييز بين المواطنين بسبب الدين أو المذهب أو القومية أو الموقف السياسي وتحريم الطائفية والعنصرية والتطرف واعتبار ذلك جريمة عظمى يحاسب عليها القانون.
د ــ احترام كل ما يترتب على هوية العراق العربية والإسلامية من التزامات وحقوق.  ويعد الإسلام المصدر الأساس للتشريع؛ مع تأكيد احترام الخصوصيات الدينية لجميع المواطنين وتوفير ضمان احترامها وتحريم المساس برموزها وإشاعة المحبة والتسامح والعفو والتصالح والتكافل بين أفراد الشعب العراقي.

4 . آليات البناء الوطني والتحول الديمقراطي خلال المرحلة الانتقالية
تعي الجبهة الوطنية العراقية تماما فداحة الأضرار والنتائج المدمرة التي افرزها الغزو والاحتلال في مجالات الحياة كافة، ومنها محاولاته تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي وزرع الطائفية البغيضة بين أبنائه وتدمير الدولة ومؤسساتها وتخريب البنى الإرتكازية، وتدرك أيضا ان إزالة آثارها تحتاج إلى جهود خلاقة، وقدر عال من الحكمة والموضوعية والنزاهة والصبر وإشاعة روح المحبة والتسامح بين جميع العراقيين، وبغية التعامل مع هذه الأضرار والنتائج.
 تؤكد الجبهة اعتماد آليات وإجراءات إدارية وتشريعية وتنفيذية تمكن الشعب العراقي خلال الفترة الانتقالية من التحول نحو الحياة الدستورية بصيغها المؤسسية وسيادة القانون في قيادة الدولة والمجتمع، وتحقيق الأمن والاستقرار في الميادين كافة، من خلال الدعوة لعقد مؤتمر وطني عراقي تحضره جميع القوى العراقية وبضمانات عربية ودولية ملزمة، للاتفاق على تغيير العملية السياسية والبدء بمرحلة انتقالية جديدة لمدة زمنية محددة تتضمن : -
أ ــ  تشكيل مجلس وطني أو شورى يشرف على المرحلة الانتقالية  يتكون من (100 ـ 150) شخصية من ممثلي القوى العراقية  المدنية والمهنية والأكاديمية .
ب ــ تشكيل حكومة مؤقتة من الكفاءات المستقلة غير المنتمية لأي حزب سياسي من أحزاب السلطة أو من الأحزاب والقوى المعارضة لها،  تكون واجباتها :
أولا : إعداد دستور دائم للبلاد من قبل خبراء في القانون  يكون أساسا لإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي يكفل مبدأ الفصل بين السلطات واحترام الحريات السياسية والفكرية والدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لجميع المواطنين وضمان الحقوق القومية والوطنية لأبناء شعبنا الكردي في العراق الموحد بما يعزز الوحدة الوطنية ويحترم طموحات ورغبات الشعب الكردي المشروعة وتأمين الحقوق الثقافية والقومية للأقليات الأخرى وتأمين حقوق المرأة ومشاركتها الفاعلة في الحياة.
ثانيا : يعرض الدستور على الاستفتاء العام بعد إقراره من (المجلس) ويتم بموجبه انتخاب السلطتين التشريعية والتنفيذية.
ثالثا : بإقرار الدستور تنطلق العملية السياسية الديمقراطية بإطارها الدستوري وتعمل الأحزاب السياسية وفق قواعد الدستور، ولا يحد من ممارستها سوى قواعد النظام العام ووحدة العراق واستقلاله وإقامة النظام الديمقراطي فيه، وحظر تأسيس الأحزاب الداعية في منهجها الفكري والسلوكي إلى تفتيت وتقسيم العراق، أو تلك التي تتلقى تمويلا خارجيا.
رابعا : القيام بعملية مصالحة شاملة على أساس الحقوق والثوابت الوطنية، وان اللقاء والحوار والوفاق والمصالحة مفتوحة مع العراقيين كافة أحزابا وحركات وإفراد ممن يعلنون قبولهم بهذه الثوابت ويستعدون للعمل من اجل تنفيذها والجهاد في سبيل انتزاعها على ان تسبق هذه المصالحة عملية مراجعة ومكاشفة من قبل جميع القوى الوطنية الفاعلة في الساحة العراقية، وممارسة النقد والنقد الذاتي على أوسع نطاق والابتعاد عن سياسة الثأر والثأر المضاد، ونبذ الفتنه وتصفية الحسابات والانتقام الأعمى .
خامسا : ان حكومة الشعب العراقي المحرر ستقيم أفضل العلاقات السياسية والاقتصادية مع جميع دول العالم، عدا الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية، وبما يضمن المصالح المتبادلة بين العراق وهذه الدول ويحقق الشراكة في تبادل المصالح والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما .
سادسا :  تعتبر عملية بناء العراق وأعماره من الأعمدة الرئيسية لأي مشروع وطني للحل؛ وذلك بسبب ما تعرض له العراق من تدمير هائل في دولته ومؤسساته الاجتماعية والاقتصادية، وبناه التحتية ومنظوماته الوطنية ، لذا فإن مشاركة الدول المتقدمة في بناء العراق وبأحدث ما يمكن من التقنيات في مجال إعمار البنى التحتية والفوقية، يعتبر حجر الزاوية لنجاح وقبول أي مشروع وطني من قبل الشعب .
على أن تتم عملية البناء بالاعتماد على الاستثمار الأمثل لثروات العراق المختلفة وخاصة النفطية وفق مبدأ ( النفط مقابل البناء والإعمار ) ، ويكون الأساس في ذلك هو أن تقوم كل دولة من الدول المتقدمة وشركاتها المتخصصة ببناء محافظة من محافظات العراق بإشراف وقيادة حكومة العراق الوطنية، ووفق اتفاقيات تفصيلية يتم الاتفاق عليها بين العراق وهذه الدول، بما في ذلك تشغيل وتدريب وتأهيل الكوادر العراقية من مختلف المهن والأعمال والاختصاصات لتتولى هذه الكوادر قيادة مؤسسات الدولة العراقية وصيانتها بعد انتهاء عملية البناء من قبل هذه الدول وشركاتها.
ان الجبهة الوطنية العراقية إذ تعلن برنامجها السياسي للتحرير والاستقلال، تعاهد شعب العراق الأبي على مواصلة المقاومة حتى التحرير، وتدعو كافة القوى الوطنية والقومية والاسلامية لتوحيد جهودها وإمكانياتها العسكرية والسياسية والإعلامية لإقامة جبهة وطنية واسعة، تليق بالتاريخ النضالي لشعب العراق، وتؤكد أيضا ان هذا البرنامج يمثل حقوق العراق الأساسية التي لا يجوز المساس بها أو الانتقاص منها ولا يحق لأية جهة ان تدخل في أي مفاوضات أو حوارات إلا على أساسها .
وتؤكد الجبهة ان الذي سيحكم العراق بعد التحرير هو شعب العراق العظيم الذي قدم أغلى التضحيات لحريته واستقلاله ولمستقبل أجياله من خلال طلائعه  ومقاومته الباسلة بكل فصائلها الوطنية.
ان هذا البرنامج يعد من وجهة نظر الجبهة مدخلا متكاملا ومناسبا وموضوعيا لحل شامل للوضع القائم في العراق، وان الجبهة لن تقبل بأنصاف الحلول، أو أجزاء منها ، كما ترفض الجبهة بشكل مطلق مبدأ المشاركة في أي عمل سياسي في ظل الاحتلال أو وفق إرادته.
 وان الجبهة في الوقت الذي تضع فيه برنامجها الوطني فأنها مصممة على المضي في إدارة الصراع مع المحتلين الأمريكي والصفوي لانتزاع استقلال العراق وبنائه  وطنيا وديمقراطيا.
 وإنها إذ تضع تلك المبادئ والأسس والثوابت التي تمثل حقوق الشعب والوطن والتي لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها ، وتأمل الجبهة من المحتل ان يسلك طريق الحق ويستند إلى العقل والمنطق والتاريخ ويعترف بهذه الحقوق ويلتزم بتنفيذها. وليس إمامه إلا قبول ثوابت التحرير الشامل والاستقلال الكامل من كل أشكال الهيمنة والسيطرة والاستغلال والجلوس إلى طاولة المفاوضات حقنا للدماء أو مواجهة الهزيمة المنكرة والمؤكدة لقواته الغازية وإسقاط مشروعه الإمبراطوري للهيمنة والتسلط .

البرنامج السياسي للجبهة الوطنية العراقية الذي اقره المؤتمر الحادي عشرللجبهة
المنعقد بتاريخ 20 رجب 1438 هــ المصادف  يوم 18 نيسان 2017