الخميس، 30 أبريل 2020

الحلبوسي ووهم الزعامه... بقلم هارون محمد


الحلبوسي ووهم الزعامه...
بقلم هارون محمد

منذ وقت مبكر في الدوره البرلمانيه السابقه وقبل ان يتسنم محمد الحلبوسي منصب رئيس مجلس النواب عقد صفقه مع ابو مهدي المهندس الذي تعرف عليه من خلال رئاسته للجنه الماليه وتقديمه تسهيلات للحشد الشعبي و بعد ان وجد المهندس في الشاب محمد الحلبوسي طموح جامح بالوصول الى السلطه والامساك بمفاتيحها حيث قدم الحلبوسي نفسه للمهندس بانه ممكن ان يكون حليفهم في محافظة الانبار اذا ساعدوه في استلام منصب المحافظ وتعهد بان يسمح لفصائل الحشد ان تدخل للمحافظه وصولاً للحدود السوريه . التقط ابو مهدي هذا الطموح لدى الحلبوسي ووجد فيه فرصه لابعاد الوجوه السنيه المعارضه للحشد ولايران وقال له  ماهو المطلوب تقديمه لمساعدته في هذا الامر وكيف يضمن كسب ثقة نصف عدد مجلس المحافظه ، اجابه الحلبوسي بان المفتاح يكون من خلال القضاء ذلك ان اعضاء مجلس المحافظه عليهم ملفات قضائيه تتعلق بالتصرف باموال المهجرين . سلم ابو مهدي مفتاح القضاء للحلبوسي من خلال ترتيب العلاقه مع فائق زيدان ليتلاعب الحلبوسي باعصاب ومصير اعضاء المجلس ويحبرهم على التصويت له مقابل حل قضيتهم في القضاء. وطور الحلبوسي علاقته الحميمه مع زيدان ليسافرا معاً وعمل معه شراكة ليالي حمراء واموال وعقارات في دول متعدده فضلا عن تسجيلات فديويه جعلت الحلبوسي يتشدق بان زيدان في جيبه وبالفعل استخدم الحلبوسي زيدان لتصفية خصومه وترتيب نتائج الانتخابات مثلما يريد وزاد على ذلك ان الحلبوسي عقد تحالفاً مع زيدان يتم من خلاله حمايته في مجلس القضاء وعدم تعديل قانون مجلس القضاء كما يريد مدحت المحمود وبالتالي ضمن فائق زيدان استمراره في رئاسة مجلس القضاء ومحكمة التمييز.

وبالفعل نتج تحالف زيدان المهندس الحلبوسي عن اجتماع مع قاسم سليماني في بيت ابو مهدي ليتم الاتفاق على تولي الحلبوسي رئاسة مجلس النواب وان يكون اداة طيعه بيد ابو مهدي ومقابل هذا اطلاق يده بالمشهد السني .

وبعد ان تربع الحلبوسي على سدة المنصب ابتدأ بتصفية شركائه والتخلص منهم وابتدا بالخنجر وجمال الكربولي والزوبعي وابو مازن لكن الاخير لجأ الى قاسم سليماني والمهندس لتسوية صراعهما .

عاش الحلبوسي وهم زعامة المكون السني واحاط نفسه بعدد من الامعات مثل عبدالله الخربيط ومحمد الكربولي ويحيى المحمدي وفالح العيساوي التي اصبحت ابواق او كلاب تعوي يوجهها الحلبوسي على خصومه مثلما يريد كما استطاع الحلبوسي ان يبني امبراطوريه ماليه من اموال العقود في الوزارات التابعه له ومن سيطرته على موازنة محافظة الانبار والتي يعرف القاصي والداني نسبة ١٠./. من كل عقود المحافظه  والتي تذهب الى الحلبوسي من خلال مكتب صيرفه معروف ،وكذلك الاموال التي حصل عليها من دول خليجيه مقابل ان يكون عميلاً لها.

لا اريد ان استرسل كثيرا ولكن اقول ان الحلبوسي اذا تصور نفسه انه يستطيع ان يكون زعيما سنياً فانه واهم لان احد اهم شروط الزعامه ان يستطيع كسب احترام معيته وهذا مايفتقده لان اغلب النواب الذين حوله اما خائفون من ملفات قضائيه او انهم صعدو بالتزوير الذي رتبه لهم اي لايوجد شخص محترم حوله والبعض  الاخر متواجد مع الحلبوسي طمعاً في المكافئه الشهريه والبالغه خمسة ملايين دينارالتي توزعها لهم نهله الفهداوي او زيتون الدليمي امعاناً في اهانتهم، والحلبوسي لايحترم هؤلاء النواب وغالبا ما يرفض لقائهم او يجعلهم ينتظرون في كرفان الحمايه لينتظروا دخولهم ويعلم هؤلاء النواب ان الزعيم الحقيقي والامر والناهي هو ليس الحلبوسي وانما هيثم شغاتي ابو عرب والذي يقابل الحلبوسيي بالشورت او الگلابيه حتى في حالة وجود ضيوف لدى الحلبوسي كما ان ابو عرب عندما يصف اي نائب من الجالسين يقول (هذا الثور فلان شعنده هنا ).
والحلبوسي لايصلح زعيم لانه غارق بالمسائل الصغيره فهو يستفزه اي نقد على صفحة فيس لشاب او طفل صغير ينتقدته ولايمانع من معاقبته من خلال القضاء او نقله من دائرته.

والحلبوسي لاعلاقه له بمصالح السنه اوقضاياهم والذي يهمه هو رضى اسياده الايرانيين والمليشيات وقد شاهدنا ذلك عندما خرج يبرر موضوع الجثث التي عثر عليها قرب جرف الصخر والتي ادعى بانها جثث لقضايا شرف وليس جثث مغدورين من ابناء السنه وكذلك لم يحرك ساكنا حول المقبره الجماعيه التي ظهرت قرب الفلوجه ولم يكشف عن مصيرها لحد الان .

والحلبوسي فاسد ويعلم فساده كل محيطيه وهو يبعد الكفاءات ويقرب الامعات المطيعين وتستطيع القول ان اغلب اصدقائه من ( العفطيه) او اولاد الشوارع  واقرب المقربين له هو محمد الكربولي الذي يتميز باخلاق العربنچيه والساقطين الذي لايخلوا لسانه من الالفاظ النابيه.

ويعلم النواب السنه بان الحلبوسي يكون امام عدنان فيحان او احمد الاسدي او جماعة التيار الصدري كالقرد بينما يكون ضبعاً على زملائه من اتحاد القوى وكثيراً مايتذمر هؤلاء النواب بانهم لايحصلون على اي دور في جلسات البرلمان.

اخيرا الحلبوسي هو احد اغلاط الزمن الذي افرزته العمليه السياسيه وسيكون مصيره في مزابل التاريخ الى جانب ابو رغال والعلقمي.

الثلاثاء، 28 أبريل 2020

نقابة المعلمين في العراق - المركز العام / في ذكرى ميلاد القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله / الذكرى الخالدة


بسم الله الرحمن الرحيم


الذكرى الخالدة

تمر علينا اليوم ذكرى غالية  على نفوسناوعلى الامة العربية  جميعا هى ولادة  شهيد البعث والامه القائد البطل صدام حسين (رحمه الله )حيث كانت ولادة التاريخ والعز والشهامة حيث سطع نوره النضالي وهو في  نعومة اظفاره حيث حارب الدكتاتوريه والشعوبيه والرجعية وعندما تسلم قياده البعث والعراق تامرت عليه قوى الشروالظلام واستطاع بحنكته وشجاعته أن يكسر شوكة  الفرس المجوس وذيولهم ونهض العراق بقيادته بكافة النواحي واصبح العراق قبلة الامة والعالم وبهذه المناسبة  باسم معلمي  العراق نجدد العهد للقائد المجاهد عزة  إبراهيم اعزه الله وحفظه ورفاقه في القيادة  أن تكون شريحه المعلمين جنودا اوفياء للحزب والعراق وعلى الخطى التى رسمهاوحتى تحرير العراق من الاحتلال الفارسى والأمريكي وذيولهم تحيه للقائد الشهيد ولكل شهداء البعث والعراق وثوره حتى النصر بإذن الله  .   
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقابه المعلمين في العراق المركز العام
في28نيسان ٢٠٢٠


الاتحاد الوطني لطلبة العراق...بمناسبة ميلاد الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله ..صَدّامُ ...يا صَدّامُ ...يا صَدّامُ ..ياأنقى الِرِجالِ .. وأشْرَفُ الأعْراقِ


بسم الله الرحمن الرحيم

28 نيسان الذكرى التي لاتنسى 

28 نيسان ميلاد فخر رجال الامة العربية 
صَدّامُ ...يا صَدّامُ ...يا صَدّامُ ..ياأنقى الِرِجالِ .. وأشْرَفُ الأعْراقِ


تحل علينا في الثامن والعشرين من شهر نيسان الخير والعطاء ذكرى عطرة وعزيزة على قلب كل عراقي حر شريف وكل عربي يحلم بوحدة الامة وقوتها وكل أنسانٍ تواقٍ للسلام والحياة الكريمة ، أنه يوم ميلاد مجيد لصدام المجيد ، يوم ولادة رجل ليس ككل الرجال ، رجل حمل هموم الأمة منذ طفولته وريعان شبابه ،مثلما حمل روحه على راحتهِ فداءاً  للوطن والمبادىء، هكذا كان صدام حسين وهكذا عرفناه شهماً ، شجاعاً ، أبياً ، ثائراً ومقاوماً ، مقداماً يتقدم الصفوف ولا يأبه للمخاطر .. وهكذا عرفناه مناضلاً بعثياً جسوراً ، وقائداً ملهماً ، ومفكراً مجدداً ... وشهيداً كتبت له الجنان .

واليوم ونحن نستذكر يوم ميلاده الميمون ، نرى صدام حسين يولد من جديد ، هاهو  يولد في عيون أطفال العراق والامة الحالمين بمستقبل زاهر وسعيد ، ها هو يولد في الحقول والمصانع ودور العلم ، وهاهو يولد بعنفوان الثائر الجسور في ساحات ثورة تشرين ، نم قرير العين وأهنأ يا رفيقنا العزيز ، فرفاقك وأبناؤك وكل الأحرار يستذكرون يوم ميلادك وهم يحملون مشاعل الثورة والحرية والكرامة.

 تحية الاعتزاز والفخار ليوم الثامن والعشرين من نيسان الخالد .
هنيئاً للعراقيين والعرب وكل الاحرار بذكرى ميلاد القائد الشهيد صدام حسين المجيد.

الأتحاد الوطني لطلبة العراق
28 نيسان 2020

الجمعة، 24 أبريل 2020

فى ذكرى ميلاد صحابي العصر ألرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) ....أ . د . أبو لهيب


فى ذكرى ميلاد صحابي العصر ألرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله )


أ . د . أبو لهيب 

أَبدأ مقالتي بِمَقْوَلَة للرفيق ألمؤسس أحمد ميشيل عفلق ( رحمه الله ) يقول : ( صدام حسين هدية البعث للعراق ، وهدية العراق للامة العربية ) .  
                                              
يصادف ٢٨/ نيسان / ٢٠٢٠ ، ذكرى عزيزة على قلوب العراقيين والعرب الشرفاء ،هي ميلاد الفارس المُفَدَّى الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) ، إِنَّ ميلاد الرفيق الشهيد مناسبة تاريخية نستلهم منها روح النصر ،لانها مفعمة بدلالة الرجولة والفروسية وليس بدعة على الشعب العراقي أن يحتفل بميلاد قائد فذ ، فإِنَّ شعوب العالم المتطلعة للحرية والاستقلال والعيش بكرامة تحتفل أيضاً برموزها العظيمة وقادتها الافذاذ الذين رهنوا أنفسهم بحياة شعوبهم ومستقبلها .     
                                                           
لذلك الاحتفال بهذه المناسبة مُضَاهٍ الاحتفال بكل قيم الرجولة والبطولة والمعاني الانسانية السامية التي تجسدت بشخص الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) ، فى الوقت العصيب والمرحلة الحرجة التي تمر بها الامة العربية التي تعيش أزمة خانقة على كل المستويات جعلتها تقف على أعتاب الذل والهوان فى الوقت الذي يقف فيه مجاهدي البعث فى ساحة العز والشرف والفداء فى العراق مع الشعب العملاق كي يقول أكبر ( لا ) فى تاريخ الانسانية بوجه أعتى قوة همجية فى العالم وهي القوة المحتلة للعراق . كذلك تمثيل قيادتهم المجاهدة فى تحقيق طموحات الشعب العربي فى الدفاع عن كل المقدسات العربية .  
         
إِنَّ الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) إِختصر تأريخ الامة العربية ورجالها العظام فى شخصه ومثل الامة كلها ايضاً فى شخصه وأحيا أمل الامة حتى فى شهادته . لذلك على الامة العربية والعراق أن تفتخر ببطل فَّـذْ مِنْ أبناءها هو ألشهيد البطل صدام حسين ( رحمه الله ) ، لقد نشئ الرفيق الشهيد مواطناً عادياً كملايين أبناء الامة العربية ، يتيماً فقيراً فلاحاً فى قرية منسية فى أرض عراقية عربية يتحكم بها الاجانب ويخيم على اهلها الجهل والفقر والمرض وأخطر مِنْ ذلك كله يخيم عليها الياس مِنْ أنْ تعيد تاريخها المجيد ، إِنَّ الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله )  ذلك المواطن الفتي العادي جداً في ظروف نشأته الغيرعادي ، أَبْدا في طاقاته وآماله حمل احلام أمته وحققها على ارض الواقع وهي وطناً حراً عزيزاً مستقلاً بقراره السياسي ، مفعماً بالعنفوان ممثلاً لصفحة مشرقة حية مِنْ تاريخ الامة المجيدة .        
                                                                                      
إِنَّ الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) هو القائد العسكري والسياسي ، كان يتصف بالشجاعة لَمَا لديه مِنْ حِسْ ثوري و وطني ، وكان يحلم أن يكون للعرب قوة عسكرية عالمية وأَن يحرر فلسطين .    
                                                                         
وكان الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) إِخْتَصَرَ كل تاريخ الامة الخالدة في عهده وكل رجالها العظام . ففي شخصية الرفيق الشهيد كنا نرى شخصية أبو جعفر المنصور الذي بنى بغداد ، فكانت عاصمة الخلافة بعد أن كانت قرية على دجلة لاتكاد تذكر ، وإنَّ الرفيق الشهيد بنى بغداد التي غابت عَنْ دورها التاريخي فى رسالة الامة بعد أن سقطت على يد المغول واحفاد كسرى ورستم .          
                                                             
وفي عهده كنا نرى فى شخصيته ، شخصية خالد إبن وليد وسعد بن ابي وقاص ، الذان جاهدا الروم والفرس المجوس ، وأعاد الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) جهادهم فى قادسية صدام المجيدة بحيث جعل الفرس الصفويين المجوس يركعون أمامه ويجرع قادتهم السم ، ويموتون في غيضهم .     
                                                                 
كما نرى في شخصية الرفيق الشهيد شخصية الخليفة عمر بن الخطاب وعمر بن عبدالعزيز  ، يتفقدان الرعية في أقصى مكان إنه لَمْ يبقى مكاناً في العراق بدون إستثناء لَمْ يزوره حتى يتطلع على أحوال العراقيين .     
                                                                        
ونرى فى شخصية الرفيق الشهيد شخصية البطل العربي الاسلامي صلاح الدين الايوبي الذي قام بتصفية الجبهة الداخلية مِنْ أحفاد كسرى المجوس ، ويقود المعارك مع رجاله ويقاتل بِأخلاق الفرسان لِأنَّ الغاية عنده لاتبرر الوسيلة ، ولكن المبدأ يبررالمعركة . 

وبذلك أعاد الرفيق الشهيد تأريخ الامة ورجالها العظام ، ليس فى حياته فحسب وإِنَّمَا في أسره وإِستشهادِهِ . وإِنَّ الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) لَمْ يحيى آمال أُلامة العربية في حياته فحسب وإِنما قدم وجوداً ملموساً لِأنَّ هذه الامة لازالت تنجب الابطال ولَمْ تَعْقَمْ رحمها يوماً أن تنجب ابطالاً في حياتهم ومماتهم ، كما أنه شارك شعبه النشأة يتيماً فقيراً محروماً . وشاركهم صنع احلامهم وشاركهم معاركهم المقاومة وشاركهم المعتقل وشاركهم الشهادة على ايدي فرق الموت الصفوية المجوسية وأذنابِهِمْ .     
                                 
وهنا نذكر مقولة الرفيق المؤسس رحمه الله عندما قال : ( صدام هدية البعث للعراق ، وهدية العراق للامة العربية ) فنعم الهدية ، كما نتذكر قوله أيضاً عندما قال : ( لقد كان محمداً كل العرب ، فليكن اليوم كل العرب محمداً ) . وإن الرفيق الشهيد نشئ على هذا واستشهد على هذا ، وان الرفيق الشهيد منحنا تاريخاً حياً مملؤة بالمفاخر والانتصارات ، كما قدم لنا هذا التاريخ حياً معاصِراً .   
                                                                                  
لذلك الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) سيبقا حاضراً ومنتصراً على أعداء الامة لانه تاريخها الحي الذي أثبت أنَّ رَحْمْ الامة لازال يلد الابطال ، وإن كل فرد مِنْ الامة العربية هو بطل مِنْ ابطالها ومشروع قائد يعيد لها أمجادِها . فعلينا أن نستلهم دروس وعبر مِنْ نضال الرفيق الشهيد وان لا نضيع هذا النصر الذي منحنا الرفيق الشهيد وان لاننزلق إلى حيث يريد العدو ، لقد ضحى الرفيق الشهيد بحياته ليعلمنا آخر الدروس وأعظم الدروس وعلينا أن لاندع تضحيته تذهب إلى حيث يريد العدو ، لقد علمنا الرفيق الشهيد أن نحيا رجالاً وعلمنا أن نواجه الموت رجالاً ، وبهذا يتوضح لنا بِأن الرفيق الشهيد ليس ظاهرة مقطوعة عَنْ سياقِها وليس نبتاً غَريباً في بيئة مغايرة ، بل إِنه مِنْ تراب هذا الوطن العربي ألمناضل وزرعه ، وهو تعبير عن بطولة جماعية للشعب والامة العربية جمعاء ، والابن البار والمعبرعن نضال حزب البعث العربي الاشتراكي منذ تاسيسه وتصديه وتحديه للقوى المعادية للامة .    
                                                                                         
لقد تعلمنا مِنْ الرفيق الشهيد الذي تربى فى مدرسة حزب البعث العربي الاشتراكي ، إِنَّ البعثي الحقيقي هو الذي إستوطن ذاته وضميره مبادئ البعث ورسالته وعقيدته الوحدوية الاشتراكية حتى يصل إلى مرتبة وصف خاص جداً وهو ( الانسان الرسالي ) ، لان الانسان البعثي الرسالي يتجرد مِنْ ذاته وينصهر في ذات الامة ، ويترك مصالحه الشخصية ، ويتوحد مع أهداف الامة ، وحين تصل هذه المنزلة الرفيعة تتحقق للبعثي المؤمن بِالله ورسالات السماء ، وخاتمتها المباركة الاسلام الحنيف ، أرفع مراتب الانسانية ويحقق أهدافها الحياتية كلها ليس فى أُطرِها الروحية الاعتبارية فحسب ، بل أيضاً في ضفافها المادية التي تقتضيها الحياة الكريمة بعيداً عَنْ الاسفاف والجشع .                                 
إِذْ نريد أنْ نكتب عَنْ هذا الرجل العظيم الذي يتمثل بالعراق كله لانوفي بِكتابة أوراق عديدة ، وحتى ألف ورقة لانه رمز وشموخ لامة بِأكملها .    
                                             
لِذَلك أقول في هذا العام ذكرى الميلاد لشهيد الامة العربية تحمل صفات وسجايا صاحبها مِنْ الرجولة والكبرياء والمبادئ والثبات والشجاعة والتحدي والطهر والايمان والجهاد والتضحية بِالنفس ، هذه الذكرى هي ذكرى تَحْـدُ الركب البعثي والجهادي المؤمِنْ بِأستمرار المقاومة حتى تحرير العراق ، مهما غلت التضحيات وطالت المنازلة ، هي ذكرى تأكيد الوحدة الوطنية والانتماء العربي الاصيل للعراق ، كما ألتزم بهما وصانهما وضحى لِأجلِهِما الرفيق المجاهد الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) ورفاقه ومناضلوا البعث وشرفاء العراق ، ونجعل مِنْ ذكرى ميلاد الرفيق الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) مُحَفِزٌ جديد لتصعيد النضال والجهاد مِنْ أجل تحرير العراق وتطهيره مِنْ رجس الخونة والمجرمين وأذناب المجوس مِنْ الذين باعوا شرفهم وكرامتهم للاجنبي مقابل حفنة مِنْ المال .    
                  
رَحِمَ الله ألرفيق ألشهيد صدام حسين ، إبن الامة و وريث تاريخها وأبطالها
ورحم الله شهداء العراق والعروبة والاسلام ، الذين ضحوا بكل غالٍ ونفيس لاجل أن تحيى الامة العربية حرة أبية
المجد والخلود للامة العربية

الجمعة، 17 أبريل 2020

تحرير مدينة الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم أَروع ملحمة يسجل فيها التاريخ العراق المعاصر ... بقلم أ.د ابو لهيب


تحرير مدينة الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم
أَروع ملحمة يسجل فيها التاريخ العراق المعاصر


أَ . د . أَبو لهيب

يصادف ١٧/ نيسان / ٢٠٢٠ ، ذكرى عزيزة على قلوب العراقيين والعرب الشرفاء ، أَلا وهي ملحمة تحرير مدينة الفاو فى أروع وأعظم معركة فى التاريخ الحديث كما سميت بعملية ( رمضان مبارك ) لانها صادفت في الاول من رمضان لعام ١٩٨٨، وببركة شهر رمضان المبارك توكل الرفيق الشهيد ورفاقه والقادة العسكرين الميامين بوضع خطة محكمة لاستعادة الفاو وتحريرها مِنْ رجس المحتلين الفرس المجوس ، وباشراف مباشر مِنْ لدن الرفيق الشهيد صدام حسين ورفاقه المناضلين والقادة العسكرين الميامين ، وبدأت عملية رمضان مبارك مساء يوم 16 / نيسان /  1988 بهمة عالية وايمان عميق مِنْ قبل المقاتلين الاشاوس ، وبعد مرور 35 ساعة على المعركة التي يوصف الخبراء العسكريين بمعجزة عسكرية ، وفى اليوم الثاني أي 17/نيسان /1988 رفع العراق وَمَنْ خلفه العرب برمتهم اعلامهم عاليا إِيذاناً بأنتصار العراق العربي على العدو الفارسي الصفوي المجوسي ، وهذه الهزيمة الكبرى تعتبر مفتاح لبقية المعارك التي تلتها وامتدت لاربعة اشهر وفى النهاية أقرت إيران الهزيمة مِنْ دون تردد بِإعلان ( الخميني ) آنذاك عَنْ قبول وقف إطلاق النار فى الحرب العراقية الايرانية التي اندلعت فى عام 1980 وبقيت نارها ثماني سنوات ، واعترف الخميني حينها بتجرع السم حين قبل بوقف إطلاق النار ، بعد الهزائم التي ألحقها الجيش العراقي بالقوات الايرانية خصوصاً معركة اعادة السيادة لمدينة الفاو ، مدينة الفداء وبوابة النصر االعظيم.    
إِنَّ عملية ( رمضان مبارك ) وهو الاسم الذي أطلق على معركة الفاو والتي وصفها قادة ومخططون عسكريون عرباً وأجانب بِأنها – معركة بالغة الضخامة ونموذجية وتتميز بِأهميتها على جميع المستويات – وهي بحق أهم واكبر معركة عسكرية خاضها العرب فى تاريخهم الحديث ، ان الدراسة المعمقة للمعركة التي دارت رحاها يومي 16-17 نيسان 1988 ، والتي خاضها مقاتلو العراق الشجعان فى قوات الحرس الجمهوري والفيلق السابع والقوات المتجحفلة معها وصقور القوة الجوية وطيران الجيش ومن ورائهم كل قطعات الجيش العراقي الباسل ، وباشراف المباشر مِنْ لدن الرفيق الشهيد صدام حسين رحمه الله ورفاقه المناضلين وقادة الجيش الميامين ، تحت رؤية نابعة مِنْ إيمان عميق بقدرة الامة على استعادة أمجادها ، ستكشف انها كانت معجزة عسكرية وفق جميع السياقات والمقاييس .  
       
فهي واحدة مِنْ أعظم المعارك فى التاريخ إذا ما أخذت بنظر الاعتبار حجم الاسلحة والافراد ومساحة أرض المعركة والخسائر البشرية وسرعة حسم المعركة بالنصر لرجال أمة العرب رجال العراق العظيم .    

واليوم بعد مرور 32 سنة على اعظم الملاحم البطولية وهي ذكرى ملحمة تحرير الفاو ، ليس لمجرد كونها تاريخاً لتضحيات كبيرة بذلت ، أو لانها محفورة فى ذاكرتنا الشخصية كأفراد تعايشنا مع تلك الاحداث عن بعد او قرب ، إنما للتذكير بها كشاهد للحاضر والمستقبل أيضاً ، وكما يبدو إِنَّ توقيت المعركة لم يكن فقط لِأغراض إِستراتيجية أو تكتيكية.     
      
إِنَّ سبب ما دعاني أكتب عن تحرير مدينة الفاو ، يعود لِأكثر مِنْ سبب لكن أهمها إسقاط الحاضر وبِأثر رجعي للنيل مِنْ أثر تلك المعركة ، وهي محاولات أهدافها باتت معلومة وفجة مِنْ قِبَلْ دعاة المشروع الايراني الصفوي المجوسي وإِعلامهم الخائب أو مِنْ بعض الذين يتقصدون الانتقاص مِنْ الامة العربية ودولها التي وقفت مواقف مُشرفة مع العراق فى حربه الشريفة والعادلة ، بل واقول المقدسة نتيجة لِمهازل الاحتلال والدور الذي لعبته الطغمة الصفوية المجوسية الحاكمة فى إيرن وادواتها فى تدمير الشعب العراقي الابي والانتقام مِنْ هزيمتها المنكرة فى حرب الثمان سنوات وانهيارها الكلي أمام ضربات الجيش العراقي العظيم .     
                                                                                       
لذلك لملحمة الفاو طعم النهضة العربية والتلاحم العربي فى الملمات لدفع الاطماع التوسعية ، وهي مدرسة فى فن الصمود والقتال والتدريب والادارة ، بُذلت فيها جهود لتوفير مناخ وبيئة ومسرح مشابه لموقع العمليات فى مدينة الفاو .   
                                             
إِنَّ بعض قادة وخبراء عسكريون مِنْ الاشقاء والاصدقاء نصحوا القيادة العراقية ان يتريثوا بشأن تحرير مدينة الفاو ، بوصفها النقطة الاصعب فى الجبهة العراقية الايرانية بِأسرها، وقد أختارتها جهة خارجية ، وعولت عليها كمقدمة لِإِسقاط النظام الوطني فى العراق ، بيد أَنَّ القيادة العراقية الحكيمة ، ارتأت ضرب المؤامرة في بؤرتها ، وقلب المعادلة لتكون معركة الفاو كمقدمة لهزيمة المخطط التوسعي . وبالفعل تلاحقت معارك النصر إِلى هزيمة شاملة  وكان على القيادة الايرانية أن تستخلص منها الدروس والعبر ، وان تتجنب مأزق ومستنقع الذي وقع فيه اليوم ولا تستطيع الخروج منها بسهولة .    
                                           

لذلك يجب على القيادة الايرانية الغشيمة أن تدرك إِنَّ العراق قيادة وشعباً يمتلك شحنة معنوية بما تمتلك مِنْ خصائص تكون لدى شعبها عبر العصور ، يفترض على ايران ان تكون على معرفة بها ، تجنبها الانزلاق لان تطيع شهواتها ورغبتها بالتوسع المساندة مِنْ جهات تناصب العراق والامة العربية العداء ، وإِنَّ هذا التورط سيحكم سياستها لعقود قادمة ، سوف تجد مِنْ الصعوبة الافلات مِنْ تبعاته ومستحقاته .  
                                                             
وقاد إِنغماس إِيران وصرف جهودها فى مجال الخارج ، إلى تجاهل حقائق ومعطيات داخلية كثيرة فى مقدمتها الاشكاليات الاجتماعية ، الاقتصادية ، وحقوق الشعوب الاخرى ضمن الجغرافية الايرانية .    
                                                                                    
ويجب على إيران أن تفهم جيداً إِنَّ إنتصار الارادة الوطنية التي ترجمتها العسكرية العراقية إلى فوز باهر ، إنما هو جوهر مادي يدخره الشعب العراقي ويضيفه إِلى خصائصه وتكوينه الوطني والنفسي .       
                                                                                  
المجد والخلود لشهداء أمتنا العربية                                                                     
عاش الجيش العراقي الباسل صانع الانتصارات والامجاد                                           
ونبشر الشعب العراقي العظيم الابي الشجاع ، نصرك الكبير آت ، آت .       


البيان الذي صدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة 
صبيحة 17-نيسان -1988 
بتحرير الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم 

                  

الخميس، 16 أبريل 2020

حرية الرأي / لماذا اعْتَبْر الرفيق عزة ابراهيم. الدوري المعلم الثاني في مدرسة البعث ؟/ بقلم د. فالح حسن شمخي


حرية الرأي



لماذا اعْتَبْر الرفيق عزة ابراهيم. الدوري المعلم الثاني في مدرسة البعث ؟


د. فالح حسن شمخي


اذا كان في الفلسفة أرسطو طاليس هو المعلم الاول ، وابن سينا المعلم الثاني بنظر الفلاسفة العرب والمسلمين؟


فان الرفيق احمد ميشيل عفلق هو المعلم الاول والرفيق عزة ابراهيم الدوري هو المعلم الثاني في مدرسة البعث التي انتمي اليها .

هذا مااراه ومؤمن به بارادة حرة واعية ، بعيدا عن المزايدة والتطبيل والتزمير ، فمدرستي هي البعث ومعلمي الثاني هو الرفيق عزة ابراهيم الدوري بعد المرحوم احمد ميشيل عفلق والذي ما عاجبه كلامي يشرب من البحر كما كان يردد ابو عمار رحمة الله عليه .

والراي هذا مبني على معطيات واستقراء وصل حد الاستنباط ونتيجة متابعة نشاطه الفكري والنضالي والتنظيمي ميدانيا ،منذ احتلال العراق عام ٢٠٠٣م الى يومنا هذا.


لماذا اعْتَبْر الرفيق عزة ابراهيم. الدوري المعلم الثاني في مدرسة البعث ؟

اولا - لم يعد الرجل في السلطة واطمع بالحصول منه على سيارة او ارض او موقع حكومي. او حزبي ، فلم تعد مثل هذه الأمور تحرك شعرة في مفرقي ، فما أعطاني الله يعجز البشر عن إعطائي اكثر منه.

ثانيا- مايدهشي هو قدرة هذا الرجل وهو بهذا العمر على التعامل مع تركه ثقيلة بعد الاحتلال عام ٢٠٠٣م ، فالتعامل مع الأشخاص والسلوك الذي اعتاد على تنفيذ الامر الأعلى خوفا والتعامل مع السلوك الانتهازي والوصولي والمتعجرف والتسونامي الذي تعرض له البعث ليس هين، واقولها وبغض النظر عن نتائج او تفسير هذا القول (لولا قيادة الرجل للحزب والمقاومة البعثية والبعض من المقاومات غير البعثية ،لكان الحزب في خبر كان ، ولتوزع بين اصحاب الطموحات غير الشرعية )، وهذا ما حصل مع الأحمد والسعدون.

الحزب الْيَوْمَ قد حافظ على وحدته التنظيمية والفكرية من خلال قيادته الأبوية المتميز الحكيمة والحازمة ومن خلال طروحاته الفكرية عبر خطبه ورسائله

والحزب الْيَوْمَ قد استعاد الهمة والنشاط في العراق والوطن العربي الكبير ولمسات الأمين العام واضحة.والمستقبل يحمل لنا انتصارات تحت قيادته ،انتصارات تداوي جراح الوطن والمواطن الحزب واعضاء الحزب ومناصريه

تم نشره على صفحة الشخصية في الفيسبوك 
الرابط 


اشراقات نيّرة من خطاب الرفيق الامين العام بمناسبة الذكرى 73 لتأسيس البعث (2) تأصيل المبادئ للإنطلاق نحو التجديد الموضوعي بقلم د. فالح حسن شمخي





اشراقات نيّرة من خطاب الرفيق الامين العام بمناسبة الذكرى 73 لتأسيس البعث (2)

تأصيل المبادئ للإنطلاق نحو التجديد الموضوعي

د. فالح حسن شمخي

في البداية لابد من التمييز بين نظرية تحكمها تطلعات الجماهير وتكونت نتيجة التعامل مع الواقع و تخوض معارك شرسة مع اعدائها الذين يعيقون تقدمها نحو مستقبل افضل، وبين نظريات تكونت في ابراج عاجية ونابعة من عقلية مجردة دافعها الترف الفكري. والبعث كما شخصه الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد عزة ابراهيم حفظه الله في خطابه هو: (حزبُ الرسالة الخالدة الذي ولد أصلاً للتصدي للتحديات المصيرية التي واجهت الامة العربية ولازالت تواجهها وتزداد قساوة وضراوة).

ولأن النظرية النضالية لايمكن انتاجها بين ليلة وضحاها، اذ تتبلور عبر تحولات تاريخية طويلة، لذا فان تلك التي يكتب لها الديمومة و الحياة هي التي تتعامل مع الواقع الحي المتغير. فالمنطلقات النظرية الثابتة التي انبثقت في زمانها ومكانها وبقيت كذلك، نتيجة لعدم ايمانها او قدرتها على التحديث، لاتعطي نفس النتائج عندما تتغيير الظروف الموضوعية التي انتجتها، بل ربما تتمخض عن نتائج معاكسة واخفاقات كبيرة.

ومن هنا اكد الخطاب: (على الحزب الثوري الرسالي ان يضع استراتيجيات لمراحل مُتعددة وفي جَميعِ الميادين للتنفيذ وانجاز المهام الملحة وفقاً لعقيدته ومبادئه وأهدافه). وفي هذا دعوة الى المرونة والتجديد الموضوعي مع الابقاء على الاصول المبدئية الثابتة.

وانطلاقاً من ذلك فان الفكر الثوري الذي يهدف الى التغيير وفق المنهج العلمي عليه في الوقت الذي يستند فيه على تراثه الفكري ويستلهم منه القوة والعزيمة، العمل على اجراء عملية المراجعة الدائمة لتجاربه واستخلاص الدروس المستنبطة منها ومواكبة متغيرات الواقع لكي يسير قدما نحو المستقبل. وان لم يفعل ذلك فانه ينساق من غير ان يدري الى مايسمى ب(الاستسلامية العلمية)، على خلاف العلمية التي تعني اكتشاف القوانين المحركة للواقع ووضع استراتيجيات تلبي تطلعات الجماهير.

واستنادا الى ماتقدم فان خطاب الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، بما تضمنه من مواكبة للمتغيرات فقد حمل بين ثناياه روحاً شبابية تتعامل مع الواقع العربي الراهن بعلمية تدعو الى التجديد والتحديث الموضوعي، في الوقت الذي تستند فيه الى الاصول والثوابت المبدئية التي نادى بها الرفاق الرواد الاوئل وفي مقدمتهم القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق و اكدها السفر الخالد للحزب على صعيد فكره النظري وتجربته العملية منذ العام 1947م، حيث قال: (ان البعث اليوم استناد الى عقيدته وفكره وتجاربه بسمينها وبغثها قد وضع حتى تفاصيل مَشروعه القومي التقدمي النهضوي القابل للتطبيق فأنهى الشعارات الفارغة التي لا مضمون لها ولا تمس شيئا من الواقع).
ان المبادئ الثابتة في خطاب الامين العام هي الاهداف الاستراتيجية للحزب،في الوحدة والحرية والاشتراكية، و مبدأ رفض كل شكل من اشكال الاستعمار، والعمل على معالجة العوامل التي ادت الى تخلف الامة وتفشي الامراض والفقر والجهل وغيرها.

كما دعى الى وضع تلك الثوابت المبدئية وتجربة الحزب امام الجماهير العربية لمنع تزويرها ولتكون شاخصة امامها وفي خدمة نضالها دائما قائلاً: (مطلوب منا ايها الرفاق ان نضع صورة الأمة وحزبها الرسالي حزب البعث العربي الاشتراكي كعقيدة ومبادئ وأهداف وقيم ومثل أمام شعبنا على الدوام لكي لا يشوش العدو ولا يضلل ولا يزور على حقيقة الأمة).

وفي نفس الوقت فقد تميز الخطاب بالدعوة الى التعامل مع الواقع المعاش تعاملاً تحليلاً علمياً فاتسم بالحداثوية في تفاعله مع القضايا ومنها الثورات العربية الشبابية في العراق ولبنان والسودان والجزائر، فكان بحق دليلاً ونبراساً لتلك الثورات من خلال ما تضمنه من توجيهات للثوار ودعوة لهم لاستنباط الدروس من سفر النضال الخالد للجماهير العربية، مبيناً لهم بكل موضوعية ان الطريق لم يكن ولن يكون معبداً بالورود. وفي هذا دعوة لهم للتزود والاستعداد للمواجهة في معارك الامة لنزوعها نحو النهوض ضد الاعداء الذين يعيقونه واصفاً هذا التحدي بشكل دقيق بقوله: (كلما نهضنا وظهرت في أمتنا مراكز وقواعد تقدم علمي وحضاري تعرضت للتخريب والتدمير وَوضِعتْ أماَمها عشرات التحديات المصطنعة والمفبركة).

ومن الدروس المستنبطة هي المرونة والتجديد الموضوعي الذي عبر عنه تغيير الاساليب الواجب اتباعها حسب متطلبات الواقع ففي حديثه عن المقاومة العراقية قال: (اعلموا ان البعث العربي الاشتراكي بقيادته الباسلة وبجيشه العظيم لم يسلم ولم يستسلم للغزاة ولم يُلقِ السلاح في معركة التصدي للغزو والعدوان وانما انتقل من الحرب الرسمية الى حرب التحرير الشعبية فوراً وبدأت عمليات المقاومة النوعية منذ اليوم الاول لاحتلال بغداد وتصاعدت بشكل سريع).

ولقد تضمن الخطاب دعم الشباب العربي الثائر وتبني مواقفهم واعتبارها مواقف تعبر عن تطلعات الجماهير حيث جاء في الخطاب: (ان ثورة الشعب بشيبه وشبابه بنسائه ورجاله في الجنوب والفرات الاوسط اعادت الى شعب العراق عزه ومجده وزهوه واظهرت حققيقته). وهذا موقف مبدئي.

والتجديد الموضوعي هنا هو دعم الشعار الذي رفعه الشباب الثائر على امتداد الوطن العربي وهو (سلمية الثورة) كإسلوب في تحقيق الاهداف والتطلعات، فالشعار الثابت الذي عرفه الحزب منذ التأسيس ينص على ان: (الكفاح الشعبي المسلح هو طريقنا في التحرير)، مما يشير الى ان ايمان البعث اليوم باسلوب ثورة الشباب السلمي هو تجديد موضوعي ناتج عن مواكبة حية لتطورات العصر ومتطلباته.

كما ان استحضار الخطاب للمتغيرات فيما يخص القضية الفلسطينية باعتبارها في الاصل قضية العرب المركزية، يعدّ تجديداً موضوعياً اخر. فمع اشتداد الهجمة الشرسة على الامة العربية من الخارج ومن الداخل حيث فتحت عليها عدة جبهات لا تقل خطورة عن القضية الفلسطينية بل تتعداه في ابعادها الاستراتيجية حيث جعلت وجود الامة برمته مهدداً، مما يقتضي استنهاض كل قواها وجهدها للتعامل مع كل هذه الساحات بوتائر عالية الاهمية، لذا فقد اكد على ان العراق والاحواز العربية المحتلة واليمن وسوريا، اصبحت كلها قضايا مركزية للامة.

هذا بعض مما زخر به الخطاب من مبادئ اساسية ومواطن تجديد وتطوير موضوعية لا مجال لحصرها في مقال واحد.

وختاما اقول ان الرفيق الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي بمواكبته وإرادته الشبابية الوثابة، يحرج الكثير من رفاقنا البعثيين الذين لا يستطيعون اللحاق بهذا السيل من التطور والتجديد الذي ينهجه في التعامل مع المتغيرات باندفاع الشباب وحكمة الشيوخ.

مكتب الثقافة والاعلام القومي
==========================================