الأحد، 4 نوفمبر 2018

نفوق السياسيون ولا نفوق سمكة صديقة الملاية د كاظم المقدادي





نفوق السياسيون ولا نفوق سمكة صديقة الملاية

د كاظم المقدادي

 كانت هناك نية لاعلان العراق عن اكتفائه  الذاتي من الثروة السمكية ،، فجأة ،  تقذف  مواد سامة في أعالي نهر الفرات ، و يظهر  نفوق ملايين الاسماك في مشهد مؤلم وحزين ، جعل مهمة الاكتفاء صعبة المنال .

كلما حاولنا تحريك عجلة البناء  ، نراها تتوقف ، وكلما  أعدنا تأهيل المصانع والمعامل  ،  نجدها تتعثر ، وكلما حاولنا تطوير  الزراعة نجد من يقف في طريقها ، و تنتعش بعدها عملية استيراد الخضروات ، اما  شحة الموارد المائية ، فلها اكثر من قصة وقضية .

وعلى الرغم من ان العراقيين يعرفون جيدا الجهات التي تحرك الشياطين ، الا ان الوزراء وأولي الامر ، لم يقولوا لنا  يوما من هم ، هؤلاء الذين يقفون وراء هذا التخريب الممنهج ... لمصانعنا ، ومزارعنا ، ومواردنا المائية ، واخيرا  ثروتنا السمكية ، ويبدو  ان هناك في الامر اسرار  والغاز ... لا يمكن البوح بها خوفا من خلع الراعي ، وانتفاضة الرعية  .

مسكينة / صديقة الملاية ، كانت تتوسل الصياد ، كي يصطاد لها ( بنية ) واحدة ، ولَم يدر في خلدها يوما ، ان سمك البني ، والكطان ، والشبوط ، واللبوط  ،  وحتى الجري ، تم اصطياده من غير شبك ، ولا سنارة ، بل  بخسة ونذالة ، بعد رش كميات كبيرة وجاهزة من مبيدات ( اندوسلفان )  السامة لكي  يطفو السمك على سطح  نهر الفرات في مشهد يدمي القلوب ، و يبعث على الحسرة  .

من ازمة الى اخرى ، ومن احباط ، الى   اخر ... يجري الحديث خلسة ، عن تمرير ما تبق من الوزراء ، والحقيقة  لا يهمنا  التعرف على ( شكولاتهم  ) لاننا  نعرف اصلا ، ان نفوق الأسماك ، سببه  نفوق السياسيين ،، &  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق