نفوق السياسيون
ولا نفوق سمكة صديقة الملاية
د كاظم المقدادي
كانت هناك
نية لاعلان العراق عن اكتفائه الذاتي من الثروة
السمكية ،، فجأة ، تقذف مواد سامة في أعالي نهر الفرات ، و يظهر نفوق ملايين الاسماك في مشهد مؤلم وحزين ، جعل مهمة
الاكتفاء صعبة المنال .
كلما حاولنا تحريك عجلة البناء ، نراها تتوقف ، وكلما أعدنا تأهيل المصانع والمعامل ، نجدها
تتعثر ، وكلما حاولنا تطوير الزراعة نجد من
يقف في طريقها ، و تنتعش بعدها عملية استيراد الخضروات ، اما شحة الموارد المائية ، فلها اكثر من قصة وقضية .
وعلى الرغم من ان العراقيين يعرفون جيدا الجهات
التي تحرك الشياطين ، الا ان الوزراء وأولي الامر ، لم يقولوا لنا يوما من هم ، هؤلاء الذين يقفون وراء هذا التخريب
الممنهج ... لمصانعنا ، ومزارعنا ، ومواردنا المائية ، واخيرا ثروتنا السمكية ، ويبدو ان هناك في الامر اسرار والغاز ... لا يمكن البوح بها خوفا من خلع الراعي
، وانتفاضة الرعية .
مسكينة / صديقة الملاية ، كانت تتوسل الصياد
، كي يصطاد لها ( بنية ) واحدة ، ولَم يدر في خلدها يوما ، ان سمك البني ، والكطان
، والشبوط ، واللبوط ، وحتى الجري ، تم اصطياده من غير شبك ، ولا سنارة
، بل بخسة ونذالة ، بعد رش كميات كبيرة وجاهزة
من مبيدات ( اندوسلفان ) السامة لكي يطفو السمك على سطح نهر الفرات في مشهد يدمي القلوب ، و يبعث على الحسرة .
من ازمة الى اخرى ، ومن احباط ، الى اخر ... يجري الحديث خلسة ، عن تمرير ما تبق من
الوزراء ، والحقيقة لا يهمنا التعرف على ( شكولاتهم ) لاننا
نعرف اصلا ، ان نفوق الأسماك ، سببه
نفوق السياسيين ،، &
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق