الجمعة، 30 نوفمبر 2018

يوم الشهيد العراقي في الاول من كانون الاول من كل عام دلالات النضال ...بقلم الدكتور المهندس اكرم



يوم الشهيد العراقي في الاول من كانون الاول من كل عام دلالات النضال




الدكتور المهندس اكرم

ان الحرب العراقية الدفاعية مع ايران في الثمانينات القرن الماضي كشفت الكثير من الحقائق التي كان البعث العربي الاشتراكي وقيادته يعلنونها على الشعب ومن قبل الثورة الشامخة التاريخية في السابع عشر الثلاثين من تموز الخالدة ومجريات الحرب اكدت من غير شك ان ايران لها المشروع القومي المخفي الغير المعلن وتعمل على تشكيل الاذرع في العمق العربي والعراق وان تغير النظام فيها من الشاه الى العمائم الضالة واختيار الحاقد على الاسلام والمسلمين من المخابرات الدولية ومع امريكا في نقل الخميني من باريس الى طهران وضحت القيادة في حينها الكثير من اللعبة الدولية وباستخدام ايران كأداة لااسقاط الحكومة الوطنية في العراق وكانت القيادة رغم كشفها الحقائق رفضت تسليم المعتوه الضال الخميني الى شاه ايران لااسباب اخلاقية وقيمية كانت القيادة والشعب العراقي يتصف بها وطلبت القيادة عن طريق الوزارات ذات العلاقة من الضال الرحيل من العراق كي لايطون هناك مشكلة دولية بين ايران والعراق وقد سافر الضال الى باريس واستقبل من الفرنسيين استقبال الفاتح كما يشار اليه في الاعلام العالمي والاقليمي وان يوم الشهيد الاغر الذي حدد اليوم الاول من شهر كانون الاول من كل عام تخليدا واستذكارا لجرائم ايران والملالي بحق ابناء القوات المسلحة البررة الذين في لحظة من الحرب الدامية تسقط البندقية عنه حيث تم اعدام الضباط في البسيتين بطريقة وحشية اجرامية لانظير لها في تاريخ العراق والدول التي دخلت الحرب وقد ربط العسكري العراقي بين عجلتين وتحركت العجلتان بالسير المعاكس الذي مزق جسده الشريف امام كل العالم ومن غير ان ينطق احد بالرفض او الادانة في وقتها ان ايران والملالي اثبتوا منذ الحرب الشاملة مع العراق انهم حاقدون مجرمون بحق الانسانية ولايهم لديهم شيء سوى تحقيق المشروع الايراني وكان الاحتفال السنوي بيوم الشهيد احتفالا مركزيا من القيادة والشعب وعوائل الشهداء والتذكير بيوم الاجرام الايراني ومن الملالي اصحاب العقول الجاهلة الامية التي لاتعرف غير الاجرام طريقا للحياة في ايران ان مناسبة يوم الشهيد الذي يصادف غدا الاول من كانون الاول 2018والعراق يقدم كل يوم الاف من ابناءها قربانا من اجل حرية العراق وتحريره من براثن الاحتلال الدولي والايراني وان القائد الرمز صدام حسين حلل الشخصية الاجرامية للضال الخميني عند وصفه انه لم يكون رجل دين بل رجل سياسة خبيث والدليل ان ايران ايضا لم تكون دولة اسلامية كما رفعوا العنوان ان الاسرى العراقيين تم اعدامهم واذلالهم بعكس الاسرى الايرانيين لدى العراق حيث كانوا في غاية الدلال ويقدم الخدمات لهم بتوجيه من القائد الرمز صدام حسين ان يوم الشهيد يوم لاينسى من تاريخ العراق وشعبه وهو المجد ومابعده من مجد لشهدائنا الابرار شهداء القادسية التاريخية بقيادة القائد البطل صدام حسين والقوات المسلحة الوطنية العراقية الباسلة حامي العراق وشرفه وكرامته وعزته وان الاحتلال الذي استخدم ايران كأداة لاارتكاب ابشع الجرائم بحق العراقيين لذات الاسباب التي انفا ذكرناها ..

كيف يواجه البعث العربي الاشتراكي وشعبنا محنة الاحتلال الدولي....الدكتور المهندس اكرم




كيف يواجه البعث العربي الاشتراكي وشعبنا محنة الاحتلال الدولي



الدكتور المهندس اكرم

بعد التقدم والتطور العلمي وتعزيز الوحدة الوطنية ووصول العراق الى بناء الصناعة الوطنية المدنية والعسكرية والاكتفاء الذاتي التنموي والغذائي والاقتصاد الرصين القوي ووحدة القرار الوطني القيادي والقاعدي السياسي وتطوير حياة المجتمع العراقي في الحصول على اكثر استحقاق في الحياة العلمية والعملية وانتاج عقول فنية وادارية واجتماعية تعمل على توحيد الهدف الشعبي واستغلال نمط الحياة العربية الشعبية بالتفافه حول قيادة البعث العربي الاشتراكي وقائده الرفيق القائد الرمز صدام حسين مع قرض ارادة الجماهير على الانظمة العربية التي كانت تواقة الى الوحدة العربية وبناء المجتمع العربي الواحد الشامل اصبحت المصالح الاستعمارية والصهيونية في خطر في الخليج العربي وساحتنا القومية وتكالبت بكل قوتها واجهزتها المتطورة العلمية في الصعد كافة لحصار العراق اقتصاديا وسياسيا ومنع دخول متطلبات الحياة اليومية والتهيئة والعمل في جمع قواها وبناء التحالف والائتلاف الدولي من دول كانت في التاريخ قد احتلت العراق والوطن العربي في القرون الغابرة مثل بريطانيا واسبانيا وايطاليا وفرنسا مع الانظمة العربية الفاقدة للكرامة والتي كانت رئيسها جاسوسا مكلفا من الموساد الصهيوني بمراقبة الصناعة العسكرية العراقية وتصويرها من خلال الزيارات الى العراق وهي مذعورة متخوفة مترددة من ثورة البعث العربي الاشتراكي العابر لكل الخطوط الحمر التي كانت امريكا تعلنها بين فينة واخرى على لسان سياسيها غير ان العراق بقيادة البعث العربي الاشتراكي كانت اداة التحرر والانطلاق الى الوحدة العربية ومحنة احتلال العراق والدماء العزيزة الغزيرة التي نزفت وتنزف طيلة سنوات الاحتلال يتطلب تحويلها الى حالة الغليان الثوري والانتفاضة التحريرية للقضاء على كل الامراض التي ولدت نتيجة الاحتلال الدولي والايراني التي اصابت العراق ومن خلالها العرب وتكالب ايران والصهاينة والشبكات المخابراتية المدمرة والعصابات والمافيات الدولية بعناوين شتى لمد الاخطبوط الصهيوني الى الخليج العربي والتمدد الفارسي الصفوي الى كامل الحلقات الادارية في العراق ومااكد عليه البعث العربي الاشتراكي منذ تاريخ طويل من نضاله على سلاح الخطر العربي في الانقضاض على الاستعمار وركيزته الصهيونية والفارسية الصفوية واذنابه في الداخل العربي هو اشهار سلاح الوحدة العربية بقوة الملايين من ابناء العروبة وجعل الوطن العربي ارضا ملتهبا تحت اقدام الغزاة من صهاينة وصفويين وعملاء وخونة ولصوص وجواسيس .والتحالف الدولي الصهيوني الفارسي الصفوي بقيادة امريكا في احتلال العراق جاء منعا لتحقيق الثورة العربية غاياتها الهادفة الى التقدم والتطور رغم عدم التوازن في القوة السياسية والعسكرية للثورة في العراق مع القوى التي تحشدت واجتمعت بعنوان الائتلاف الدولي بقيادة امريكا للقضاء على قاعدة حركة التحرر الوطني والقومي الثوري والعراق بقيادة البعث العربي الاشتراكي والصوت الجهوري العراقي الحر وما كان يمتلكه التحالف الدولي من الاسلحة المتطورة في كل الصنوف العسكرية والاجهزة الاعلامية والدعائية الموجهة من خلال سيطرتها على الاجواء بالاقمار الصناعية ادت الى وقوع محنة الشعب العراقي في الاحتلال الاجرامي التدميري وجعل العراق درسا الى الانظمة العربية ان مصيرها يكون اسوء من العراق ومحنته والاستفراد بالعرب قطرا تلواخر بعد القضاء على ثورة العراق لكن مع كل ماحدث من القوى الشريرة وابراز قوتها الغاشمة المحطمة لم تملك مايملكه شعب العراق الابي وقيادته السياسية والعسكرية من سلاح وهو الايمان وروح التضحية والفداء والحضارة والتاريخ ومحنة العراق وشعبه وثورته لم يدخل اليأس في النفوس الثائرة المنتفضة لشعبنا العراقي المجاهد بقدر مازرع الحافز والهمة في معرفة الاسباب وقراءة التاريخ الوطني القديم والحديث واستنباط قيم التضحية والفداء الذي كان الاجداد في نفوسهم لقتال الاعداء وكل الاحتلالات الصفوية والسلجوقية والعثمانية والبريطانية وثورة العشرين وكيفية المقاومة الوطنية العراقية ضد الاحتلال الجديد لتحويل محنة العراق وشعبه الى الانظلاق الثوري للتحرير والبناء ودرست القيادة كل التحضيرات والاسباب بعلمية وعملية وموضوعية حيث قدمت قيادة قطر العراق المشروع الوطني العراقي الذي اعترف العدو قبل الصديق انها الحل الجذري لكل مخلفات الاحتلال الدولي والايراني وجعل البعث كل ثواره من البعثيين مقاتلين مقاومين بقيادة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم كما ان محنة العراق وشعبه لها دروس وعبر طيلة فترة الاحتلال الذي يجب الاستفادة منها في المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية ونضالها الثوري بالابتعاد عن روح الثأر والتعصب سلوكا للمقاومة الثورية الوطنية العراقية واشراك الجماهير بقوة لتعزيز وحدة النضال الثوري المقاوم مع كل الاحرار من الحركات والشخصيات الوطنية والقومية والاسلامية المناهضة للعملية السياسية القذرة والاحتلال الدولي والايراني بتعبئة كل الطاقات الشعبية في الشارع العراقي من اجل استنهاض روح الثورة والتحرر ضد النظام الفاسد المعمول به من سلطة الاحتلال وعدم اهمال اية طاقة من الشرائح الاجتماعية العراقية بزرع روح الانتفاضة وخاصة ان الشارع العراقي بلاكرامة وعزة والفساد الاخلاقي والمالي والاداري ينخر جسد سلطة الاحتلال ومن في البرلمان والسلطة هم فاسدون مزورون اختارهم الاحتلال لتقديم الخدمات للبلدان التي تحالفت مع امريكا مدمرا العراق وقاتلا لشعبه..

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

حقائق صادمة عما قدمته حكومة العراق لخميني وعما فعله لرد جمائلها؟!؛ بقلم أحمد الموسوي



بسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


حقائق صادمة عما قدمته حكومة العراق لخميني

وعما فعله لرد جمائلها؟!؛


بقلم أحمد الموسوي

‏هرب خميني من ايران عام 1965 واستقر لأشهر في تركيا. ولم يستطع ايجاد مكان خارج تركيا يأويه حيث رفضت حكومات لبنان وسوريا والكويت والهند منحه اللجوء خشية انعكاس ذلك سلبا على علاقاتها بنظام شاه أيران..

دخل خميني العراق بتأشيرة سياحة دينية عام 1965 لمدة 6 أشهر، وجُددت له عدة مرات، ولم يمنح له اللجوء لغاية عام 1968 بعد قيام ثورة 30-17 تموز حيث منحته حكومة البعث اللجوء السياسي وخصصت له راتبا شهريا ولأبنائه ودار سكن في مدينةالنجف، وسمحت له بعقد اللقاءات مع مؤيديه.

ووافقت الحكومة العراقية على ان يلتحق به ابنه أحمد وزوجته واتباعه بناء على طلبه. ومنحتهم اللجوء ومساكن. ومنهم سكرتيره الشخصي محمود دعائي الذي أصبح ممثله مع أجهزة الدولة لانجاز معاملات اتباعه الذين يصلون للعراق. وخصصت له حكومة البعث برنامجا ضمن القسم الفارسي في اذاعة العراق عنوانه (النهضة الروحية) يبث آراءه للشعوب الايرانية.

ثم بناء على طلبه زودته الحكومة العراقية بجهاز إذاعة، وأخذ يبث باللغة الفارسية من مدينة المقدادية (شهربان) بالاضافة الى نشر ما يجري بثه.


وكان نشاط خميني السياسي المعارض للشاه أحد اسباب توتر العلاقات بين العراق وايران التي دعمت التمرد الانفصالي في شمالي العراق.

وعندما وقع العراق وايران اتفاقية الجزائر في 5 آذار 1975 طلب الشاه تسليم الخميني. لكن العراق رفض طلبه.

فطلب الرئيس الجزائري ان يمتنع الخميني عن اي نشاط سياسي حفاظا على الاتفاقية.

كانت الحكومة العراقية تلبي طلبات خميني. فعلى سبيل المثال طلب من الرئيس الراحل احمد حسن البكر العفو عن حسين الشيرازي بعد ان كان قد حكم عليه بالاعدام بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية.. وكان له ذلك واطلق سراحه. وطلب منالحكومة العراقية عند وفاة ابنه مصطفى دفنه في الروضة الحيدرية. كان ذلك ممنوعا لكن الحكومة استثنته وتم له ذلك.

بعد اتفاق الجزائر بين العراق وايران استمر خميني الإقامة في مدينة النجف حتى 12 أيلول/سبتمبر 1978 حيث قرر مغادرة العراق الى الكويت بدعوة من عائلة كويتية من أصول ايرانية وأمنت له الاجهزة الأمنية الوصول الى الحدود العراقية الكويتية. وبعد ان ختم جواز سفره بالمغادرة وصل بوابة الحدود الكويتية رفضت سلطات الكويت دخوله وبقي خميني وابنه أحمد عالقين في منطقة الحدود.

اتصل أحد معارفه في البصرة المدعو الشيخ رمضاني وكان ضمن مودعيه بالجهات الأمنية راجيا التدخل فارسل الرئيس البكر محافظ البصرة لأعادة خميني للبصرة ومنها الى بغداد بطائرة الخطوط الجوية العراقية التي أخرت موعد اقلاعها لحين وصوله. وكان ابراهيم يزدي (اول وزير خارجية لنظام خميني فيما بعد) بانتظار خميني داخل الحدود الكويتية. وعندما رفضت الحكومة الكويتية دخوله التمس يزدي من الحكومة العراقية الموافقة على الدخول الى الاراضي العراقية لمرافقة خميني وهو لم يحصل على تأشيرة للدخول. وقد جرت اتصالات مع القيادة في بغداد وحصلت الموافقة على دخوله رغم عدم حصوله على تأشيرة دخول لعدم وجود امكانية فنية لمنحه التأشيرة في نقطة الحدود العراقية، ورافقه الى بغداد اضافة الى سكرتيره الخاص محمود دعائي. وفِي بغداد نزل هو ومرافقوه في جناح بأحد فنادق بغداد. وابلغت الجهات العراقية محمود دعائي ان بامكان خميني اذا رغب في البقاء في العراق ان يعود الى النجف. اجاب دعائي أن خميني قرر المغادرة الى سورية لكنه في اليوم التالي توجه الى فرنسا.

وبعد ان أسقط شاه ايران الجنسية الايرانية عن خميني وسحب جواز سفره الايراني قامت الحكومة العراقية بمنحه وعائلته جوازات سفر عراقية. وكذلك بعض أتباعه.

وعندما سافر الى فرنسا غادر بجواز سفر عراقي وبحماية ضباط أمن لحين مغادرته الطائرة في باريس.

بعد سقوط حكم الشاه وعودة خميني الى ايران كان العراق أول دولة عربية تعترف بالجمهورية الإيرانية وكانت أول سفارة لها في بغداد. وأول سفارة عربية في طهران كانت للعراق.

وهَنا بدأ خميني برد جميل العراق. فأجاب على برقية التحيات والتهاني التي بعثها له الرئيس البكر ببرقية بدأها بعبارة (السلام على من اتبع الهدى) التي لا تقال الا في السلام على الكفار!!. ولم تمض سوى بضعة أيام حتى سلم خميني إذاعة لعناصر من (منظمة العمل الاسلامي) لبدء التحريض على الفتنة الطائفية والدعوة لاسقاط الحكم الوطني في العراق. وقد أكد احمد الكاتب (احد اقطاب المعارضة والقيادي في منظمة العمل الاسلامي سابقا) في تسجيل مصور: "بعد يومين من تسلم خميني قيادة ايران حصلنا على إذاعة موجهة ضد العراق وبدأنا نبث من الأحواز".

بعد بضعة أسابيع بدأ نظام خميني باختلاق المشاكل مع العراق. فشن مئات الهجمات ضد المخافر والمناطق الحدودية العراقية والاعتداء على البعثات الدبلوماسية والمدارس العراقية في ايران وصولا الى شن الحرب عليه في الرابع من ايلول 1980 والى قصف البصرة ومدن عراقية كثيرة بالصواريخ. وبعد وفاته واصل تلامذته واتباعه رسالته في الانتقام ممن أحسن اليه فشنوا حملة لغزو العراق وتخريب مدنه مباشرة بعد توقف آلة الحرب الاميركية المدمرة في 1 آذار/مارس عام 1991 وسرقوا 144 طائرة عسكرية عراقية أودعها العراق لديهم أمانة بافتراض انهم نظام إسلامي يرعى حرمة الامانة ويحترم اتفاقاته، وتعاونوا مع الاميركيين والاسرائيليين في غزو العراق وتدمير دولته وابادة الملايين من ابنائه.

إذن وصف موقف خميني وأتباعه في نظام ايران التوسعي اللا إسلامي ووكلائه في النظام المتسلط على العراق اليوم اسوأ بكثير من نكران الجميل. إنه طبيعة الخسة والغدر والنذالة المتأصلة في طبيعته وطبيعة أتباعه والمتجذرة في عقيدتهم الصفوية المجوسية والتي تسري في دمائهم.

رحم الله نابغة العرب الأكبر الشاعر العراقي الخالد (احمد بن الحسين الكوفي الكِندي) ابو الطيب المتنبي (915م-965م) القائل: إذا أنت أكرمتَ الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمتَ اللئيم تمردا

المصدر 
شبكة البصرة


الخميس 29 صفر 1440 / 8 تشرين الثاني 2018



الجاووش الركن سليم الجبوري وزيرا للدفاع.. يا أهلا بالمعارك! هارون محمد




الجاووش الركن سليم الجبوري وزيرا للدفاع.. يا أهلا بالمعارك!


هارون محمد

آخر المزادات السرية والعلنية لبيع المناصب والوزارات في بغداد، ان النائب الساقط في الانتخابات الاخيرة سليم الجبوري، دخل بقوة في سباقها الماراثوني، مسلحا بثلاثين مليون دولار كمقدمة أولى، كما نُشر وقيل، والبقية تأتي تباعا على شكل أقساط شهرية او سنوية حسب المقسوم من العقود والصفقات.

وحسب ما يتم تداوله من أخبار وقصص في اوساط النواب السـّـنة تحديدا، فان منصب وزير الدفاع المخصص لهم، وفق المحاصصة الطائفية المعمول بها منذ الاحتلال الى يومنا الراهن، بات الاعلى قيمة والاكثر طلبا، حتى تجاوز سقف وزارات (ام الخبزة) التي استحوذ عليها مقتدى الصدر، رغم ان من يتولى هذا المنصب (لا يهش ولا ينش) عمليا، ولكن يوقّع كثيرا على معاملات استيراد التجهيزات وتوزيع العمولات وتصنيفها درجات درجات، كما فعلها سعدون الدليمي وعبدالقادر العبيدي وخالد العبيدي وآخرهم عرفان الحيالي الذي كل كفاءته انه حضر (قعدة) مع المرحوم فصال الكعود في مطلع التسعينات، وجرى فيها حديث سياسي، لم يشارك به هو، لانه كان  يعب و(يلط) لا يرى ولا يسمع، ولكن اجهزة النظام السابق لا سامحها الله ولا غفر ذنوبها، سجنته على الخفيف، وصنعت منه مناضلا فضائيا.

وحسب المعلومات من بغداد ايضا، فان وزارة الدفاع تعود الى كتلة المحور السني باعتبارها اكبر الكتل السنية (51) نائبا، ولكنها كتلة غير مستقرة، وتتقاذفها الاهواء والمصالح والرغبات، وهي أصلا غير متجانسة فكريا وسياسيا، الامر الذي حفزّ سليم الجبوري يدعمه مقاول الانتخابات الموسمي اياد علاوي، ملوحا بالملايين التي جناها من عرق جبينه خلال السنوات الاربع التي قضاها على رأس مجلس النواب، وكانت حافلة باعمال البر والاحسان، ومواجهة الظلم والطغيان.

ولمن لا يعرف سليم الجبوري جيدا، وخصوصا من بعض السنة المخدوعين به ، انه واحد من اتباع (فقه الهزيمة) وهو فقه يدعو ملايين السنة العرب في العراق الى نبذ الثوابت الوطنية وتجنب الافكار القومية، والقبول بحكم الاحزاب الشيعية، وقد جسّد الجبوري هذا الفقه الملعون في اكثر من مناسبة، أحطها عندما وقف خطيبا في مهرجان لمليشيات بدر المجرمة ووصفها بانها حركة تحرير وطني وان قائدها هادي العامري بطل اسطوري، في استهانة بدماء عشرات الالاف من السـّـنة، الذي غدرت بهم هذه المليشيات في بغداد ومحافظات ديالى والانبار وصلاح الدين، دون ان يستحي وهو الذي يزعم انه اسلامي، ويدعّي انه يصوم ويصلي ويعرف الله.

وقد تصديت شخصيا له  منذ عام 2014 عبر سلسلة مقالات احذر من انتخابه رئيسا لمجلس النواب، ليس من باب الاستهداف الشخصي، وانما لمعرفتي الاكيدة بانه شخص وصولي ومنافق، وغير مؤهل لشغل رئاسة البرلمان، وهو الذي قضى اربع سنوات رئيسا للجنة حقوق الانسان النيابية ولم يحرك ساكنا في الدفاع عن الســنة المهمشين والمضطهدين والمعتقلين على الشبهات ووفق المادة (4 ارهاب) التي شرعّها نوري المالكي للانتقام من السـّـنة، وقد اتصل بي هاتفيا يومها وحاول اقناعي بالتوقف عن انتقاداتي له، واذا كانت ذاكرته حيّة، فانه يتذكر انني قلت له، والمكالمة موثقة عندي احتفظ بها للتاريخ، يا دكتور انت لا تصلح لهذا المنصب، لا شخصيا ولا سياسيا ولا حتى مهنيا، فقال لي (جربوني) وبعدها احكموا علي، ولم تكن مقولة (المجرب لا يجرب) قد ظهرت وقتئذ لقلتها له، ولكني ابلغته بانني متمسك برأيي فيه، وقد تصنّع انه يحترم وجهة نظري يومئذ، ولكنه حاول اثارة مشاعر (المناطقية) عندي، على اساس ان محافظة ديالى التي تجمعنا، مغضوب عليها، وتحتاج الى من ينصفها ويدافع عن اهلها، ولكنه اخفق في اقناعي وفشل لاحقا في تنفيذ وعوده.

وحول القضية ذاتها، ايضا اتصل بي زميلنا الاستاذ سعد البزاز وقال ان ورقة تضمت عشرين مطلباً، سيقدمها سليم الى حيدر العبادي الذي اذا تعهد بتنفيذ نصفها، فهذا مكسب وانجاز، فلم أوافقه، واتصل بي ايضا النائب السابق محمد الدايني من تركيا حيث كان يقيم متمنيا علي التهدئة مع الجبوري، ولم اتجاوب معه، ولاحقا اكتشفت ان الجبوري لم يسأل مجرد سؤال عن الدايني عندما عاد واعتقل، بحجة انه محرج، بينما ظل عزة الشابندر مهتما به الى النهاية احتراما للزمالة والصداقة اللتين بينهما، والشابندر كما هو معروف ليس سنياً وليس من محافظة ديالى.

وعندما انتخب سليم رئيسا للبرلمان، اقام صديقنا النائب السابق حسين الفلوجي وكان من مناصريه، ندوة له في داره بعمان ودعاني اليها، وجاء الجبوري اليها بصحبة ابن عمي عمر الحميري وكان نائبا قبل ان يتآمر عليه، زميله النشمي رئيس البرلمان، ويسحب عضويته النيابية مستبقاً قرار القضاء بتبرئته من التهم المسندة اليه، لصالح احدى المرشحات اللواتي فشلن في الانتخابات من آل كمبش، وفي الندوة قال الجبوري كلاما (لا يضر ولا ينفع) مجرد تمنيات واحاديث تصلح للتداول في المقاهي الشعبية لكسر الرتابة وقتل الفراغ، وعلقتّ حينها بعبارة (الكتاب يُقرأ من عنوانه)!.

وعموما.. فان كتلة (المحور الوطني) ترتكب خطيئة كبرى اذا باعت وزارة الدفاع او تنازلت عنها لجاووش الهزيمة سليم الجبوري، لانه لا يستحقها أولا، ولا يصلح لها ثانيا، خصوصا وانه من النوع الذي يتمسكن قبل ان يتفرعن، وبالتأكيد فانه سينقلب على من جاء به وزيرا، حتى لو وقعّ ألف تعهد وتعهد، ثم لماذا لا يلتزم المحوريون الذين صدعوا رؤسنا بانهم وطنيون وحريصون على تفعيل هذه الوزارة واعادة الحيوية الى مفاصلها المهشمة، باختيار عسكري مهني ومحترف ونزيه ومستقل سياسيا، وما أكثرهم في العراق اذا كانوا صادقين..! 

((الآن الآن وليس غدا أجراس العودة فالتقرع ))


                          غني يافيروز غني فالعالم لا بد سيسمع 

                        غني وبصوت صداح فالعودة فيها نتطلع 

                        مادام النفس القرأني في جسد الإسلام يسطع 

                        بعزيمة كل الأوطان وبروح البعثي الاشجع 

                        لاعذر لكم ياقباني أو برغوثي شعر يدمع 

                        لاعذر لقيس السوداني أو لعراقي قول افضع 

                      تكتب من بيتك عن وطني وتريد الاجراس تقرع 

                      تنتظر النصر من الله فسماءك لاتمطر مدفع 

                      بل نحن المدفع قبضتنا وارادتنا سيف صومع 

                        مالحقت بغداد بقدس ودماء الشق لن تخضع 

                        فعروبتنا ملح الموت والموت سيجزع لا نجزع 

                      بعزيمة بغداد الحره وبعزة عزتنا نردع 

                      البعث العربي يقاتل عن مرآكم أو عن مسمع 

                      فرجال بصرتنا أبطال ونقشبنديتنا لاتجزع 

                      وسماوة عشقي أحرار والاشنوني لالا يهجع 

                      وشماءل ذيقار خرجت والموصل ثورتنا الاروع 

                    ومساجد انباري وروحي تحيي نجفي والمضجع 

                    و دماءك تكريت منارة وسيوف التأميم تسطع 

                    وطن يتجمهر أبطاله تحت النجمات تتجمع 

                    قدوتنا قد مات شهيدا حتى نتوحد نتجمع 

                    صدام شهيد ثورتنا ولخط مؤسسنا نتبع 

                      وسنتبع راية قادتنا لقتال الفرس ومن يطمع 

                      اختتم بويتات الشعر ببداية غني والمطلع 

                      غني يافيروز غني فالعالم لابد سيسمع