الاثنين، 26 نوفمبر 2018

يَجب إلغاء قانون رفحاء..! وشهَادة مفتوحة بواسطة ماجدة التميمي إلى مجلس النواب العراقي من قلم : حميد الواسطي




يَجب إلغاء قانون رفحاء..!
وشهَادة مفتوحة بواسطة ماجدة التميمي إلى مجلس النواب العراقي

من قلم   :  حميد الواسطي

بِسْمِ اٌللهِ اٌلرَّحمَنِ اٌلرَّحيمِ..
قالَ تعالَى:وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ..وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ: 140 - 283 البقرة.

أمَّا بَعدُ، شهَادة مَفتوحة إلى:رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي المُحترَم، وإلى كافة أعضاء مجلس النواب العراقي المُحترمين بواسطة النائب / ماجدة التميمي المُحترمَة، وكـ كاتب وباحث عن الحقيقة أدور معهَا حيثما تدور وأغوص إليهَا أينما تغور أرى مِنَ الأهميةِ بمكان وبمُقتضى المَسؤوليَّة الشرعيَّة والأخلاقيَّة ورِسَالة القلَم وأمانة الكلِمَة أن أطلق شهادة خاصتي بخصُوص "قانون رفحاء" ولَعَمري أنه قانون ظالِم وباطِل ومُجحِف، وعلى حِسَاب قوت وحقوق الشعب العراقي..قانون رفحاء، قانون ظالِم مُزدوَج..؟ إعطاء حقوق كبيرة لِمَن لا يستحقها ومسلوبة أو مسروقة مِن قوت وحقوق آخرين يستحقونها..! كما إني لم أُراجع على حقوقي التقاعدية وأنَّ راتبي الشهري مقطوعاً منذ شهر آذار 1991 (منذ إلتحاقي للمشاركة بانتفاضة 1991 الشعبانية) ولحد تاريخ كتابة هذا المقال..! وعودة لـ قانون رفحاء.. قالَ الإمام أميرالمُؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:الظُلم ظُلمان..؟؟ أن تسلب أحداً حقه فهو ظُلم أو أن تعطي أحداً فوق حقه فهُو ظلم..!! السَيِّد رئيس مجلس النواب والسَيِّدات والسَّادة أعضاء المجلس..لقد سُّنَ هذا القانون(قانون رفحاء)الباطل حينها وعلى ضوءِ شهادات الزور التي لا كُفارَّة لهَا، ولدواعٍ سياسيَّة ومصالح شخصيَّة ودعاية إنتخابيَّة..وأنا مُقدَّم (بَطَل) الاِنتفاضة الشعبانيَّة كُنتُ مِن ضيوف المملكة العربية السعودية لمُدَّة 52 شهراً في رفحاء..وتسلسل خاصتي في التقديم نهايات 2013 لـ شمولي كـ سجين سياسي كان رقم 1 في دائرة السُجناء السياسيين في بغداد - زيونة، بَيدَ إنني قد تركتها وتخلَّيت وعزفت نفسي عنها ولَم أرغب بالإستفادة مِن مُميزات القانون الظالِم؟ لأنها أموال حرَام ومِنَ السُحت ومسروقة مِن قوت وحقوق الشعب العراقي المقهور والمظلوم..؟ اللاجئين العراقيين بمُخيم رفحاء لم يكونوا إطلاقاً مُحتجزين ولم يكونوا مسجونين ولم يكونوا مُضطهدين، بل كانوا مُعززين مُكرّمين وتحت رعاية إنسانيَّة خاصَّة مِنَ المَلِك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز آل سعود الذي قال مُخاطباً حكومته:"هؤلاء -العراقيين- هُم ضيوفي وفي قبضة يدي هذهِ..فمَن يَستطيع منكم فتح يدي هذهِ" مُلوحاً لهم:هؤلاء ضيوفي وأنا بَعد الله حاميهم وراعيهم..وبالمُناسبة أقول، أنَّ مُخيم رفحاء لم يَعد مُخيماً إلاَّ بضعة أشهر ثمَّ قام السعوديون ببناء إسكان مُحترَم ومُناسب للاجئين وشبه مدينة مُجهزة بكافة الخدمات المعيشيَّة والطبيَّة والمدرسيَّة، وتأمين حُرّيَّة كاملة للاجئين العراقيين بـ مُمارسة طقوسهم الدينية الشيعيَّة..فكانَت عشرات مآذن اللاجئين العراقيين تطلق الأذان الشيعي، واللطُم على الحسين(ع) وعلى مَدارِ السنة..! وفقاً لـ شِعَار الشيعة "كل أرض كربلاء وكل يوم عاشورا.." وكذلك بعض اللاجئين العراقيين يقومون بـ التطبير في ذِكرى عاشورا..!حيث كانَ البعض مِنهم يصنعون السيوف مِن جفجير الطبخ..! قامت السعودية ببناء مدارس إبتدائية وثانوية وجامعة وعيَّنت مِنَ بينِ اللاجئين مُعلّمات ومُعلّمين ومُدرِّسات ومُدرِّسين وأساتذة وبرواتب كبيرة، ونسَّقت السعودية مَع مفوضية شؤون اللاجيئن التابعة لـ هيئة الأمم بأن تكون الشهادات المدرسية للاجئات واللاجئين العراقيين مُعادِلة ومُعترَف بها لدى المدارس والجامعات الدولية..! كما قامت السعودية ببناء عيادة طبيَّة لمعاجة المرضى مِنَ اللاجئين العراقيين برفحاء وقد عيَّنت أطباء مِنَ اللاجئين ومُمرضات مِنَ اللاجئات برفحاء وبرواتب فاخرة.. وكان مدير العيادة -حينذاك- الدكتور حسين كمونة وهو لاجيء عراقي مِن أهل النجف وكُلّ أطباء العيادة كانوا مِن اللاجئين العراقيين مثل الدكتور جمال الفضل ومِن أهل النجف أيضاً وأطباء آخرين..وإذا كانت حالات المرضى العراقيين خارج إمكانيات العيادة فـ يُرسلون وبإهتمام سعودي وفوراً تنقلهم في سيارات إسعاف إلى مستشفى سعودي بمدينة رفحاء وإذا كانت حالات صعبة فتقوم أدارة مستشفى رفحاء بنقل المرضى العراقيين وبالطائرة إلى مستشفى الرياض..! كان اللاجئون العراقيين في رفحاء يأكلون ما يأكل المَلِك وأمراء آل سعود، ويلبسون ما يلبس الملك وأمراء آل سعود..يأكلون لحوم الضأن والسَمك البَلطي البحراني والرُزّ الهندي البيشاور والجوز واللوز والكشمش وفاكهة الصيف والشتاء في أيِّ وقت من فصول السنة، ويشربون ماءاً صافيّاً غدقاً ويحتسون مَع الهيل أفخر أنواع الشاي السيلاني في العالم(أسترا)وأجود أنواع البُنّ (القهوة)..كان اللاجئون العراقيين برفحاء يفترشون الزوالي الباكستانية ويتغطّون بـ بطانيّات الفرو الأسبانية..كان اللاجئون العراقيين برفحاء يتقاضون رواتب شهرية مُجزية مِن السعودية ومِن فضلة رواتبهم يرسلون مساعدات إلى ذويهم في العراق..وكان السِّيد محمد باقر الحكيم يأتي كل 3 أشهر أو أن يرسل وكيله الشيخ محمد رضا شبيب الساعدي أو يقوم وكيله الشيخ جواد الكندي بجمعِ أكياس كبيرة (سعة 100 كيلو) مليئة بالدولارات والريالات السعودية تبرعات مِن اللاجئين العراقيين برفحاء بحُجَّة مُساعدة أهل الأهوار جنوب العراق بينما في الحقيقة كانت تِلكَ الأموال تُرسَل لـ حِساب بنكي خاص لـ محمد باقر الحكيم في لندن..!وبَعد أن يقضم منها(القائمون عليها)مايشتهون..! وفرت المملكة العربية السعودية فرصة الحج أو العَمَرة للاجئين العراقيين برفحاء وعلى نفقة المملكة..ذهاب وإياب وتنقلهم بالطائرات..!كانت المملكة العربية السعودية تمنح هدية(مصرف جيب)قدره 3000 ريال سعودي لكُلِّ لاجيء عراقي يرغب وبإختيارهِ العودة إلى وطنهِ العراق وأن يأخذ مايشاء شاحنة أو شاحنتين أو أكثر مِن مواد غذائية ومنزلية وكهربائية (تلفزيونات ، ثلاجات ، طبّاخات ، مكيفات ، مُبردات وغير ذلك لأهلهِ أو أن يبيعها في العراق..!وبنفس الوقت قامت السعودية بتقديم تسهيلات عظيمة لـ مفوضية شؤون اللاجئين التابعة لهيئة الأمم مِن أجل إعادة إستيطان اللاجئين العراقيين في الولايات المتحدة و دُوَل أوروبا والإسكندنافية وأستراليا ونيوزلندا..!وأنَّ اللاجئين العراقيين برفحاء والذين كانوا يرغبون بالعودة إلى وطنهم العراق..أقول، وللعِلم والحقيقة والتاريخ ومِن بَينِ 40 ألف لاجيء ولاجئة برفحاء كانَ المطلوبون مِن قِبلِ نظام صدام وخطر عليهم أن يعودوا عددهم فقط(وأُكرِّر فقط) 125-150 لاجيء لاغيرهم(5 قوائم في كل قائمة عدد من 25 إلى 30 إسم في مديرية أمن السماوة - محافظة المثنى -ومِن بينهم كاتب السُطور- المقدم حميد جبر صبر)..!مطلوبون مِن قبل نظام صدام على أثر مشاركتهم الفعالة في انتفاضة آذار 1991 الشعبانية..وكان مئات العائدين يمرّون مِن خلال أمن السماوة تدقق دائرة الأمن في أسمائهم فمَن لايُوجَد أسمه بالقوائم المذكورة يذهب سالماً غانماً ومُرحباً به ويذهب إلى مدينته وأهله في العراق..وكانَ منهم على سبيل المثال لاالحصِر الشيخ جليل آل جبارة عاد للعراق ومَعهُ بعض عشيرته وكذلك الشيخ عبد الحسن الغزالي وشقيقه رحيم آل عِلي وكثير من عشيرة الغزالات وغيرهم مئات بل آلاف مِن اللاجئين العراقيين برفحاء قد عادوا لوطنهم العراق، وأيضاً وجبتيَن حوالي 100 ضابط مِن العراقيين اللاجئين برفحاء قد عادوا للعراق ومنهم النقيب فواز ذياب الجربا الشمري وفي عهد صدام وأمَّا الذين بقوا فكانوا لَعَمري يبحثون عن الدولار أو حياة أفضل..!! وذلِكَ يدركه جيداً أغلبية اللاجئين بصَدد إمكانية عودتهم للعراق وبدون خطر عليهم..! لذا أقترح بوجوب إلغاء قانون رفحاء وأنا شخصيّاً على إستعداد تامّ للإجابة على كافة الإستفسارات بهذا الخصوص وللإدلاء بشهادتي أمام مجلس النواب متطوعاً ومتى يشاء المجلس وعلى نفقتي الخاصة أطير إليه مِن مَحل أقامتي الحالية في أستراليا وتقبَّلوا خالص التحيَّة وفائق الإحترام والتقدير..
الشاهِد/ حميد جبر صبر فرج الدلفي(الواسطي) مقدم الانتفاضة الشعبانية أحد اللاجئين العراقيين برفحاء(52 شهراً)مِن نهاية آذار 1991 إلى نهاية شهر يوليو 1995       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق