الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

ذكرى يوم الشهيد ذكرى النصر المبين على الفرس المجوس / بقلم الدكتور ابو لهيب

ذكرى يوم الشهيد 

ذكرى النصر المبين على الفرس المجوس 


أَ . د . أَبو لهيب 

  في كل سنة يحتفلون العراقيين بذكرى أَليمة الا وهي ذكرى الشهداء الذين ضحوا بانفسهم لاجل وطنهم وشعبهم ويعتبر الاول مِنْ شهر كانون الاول مِنْ كل عام مناسبة وطنية لتخليد ذكرى شهداء الحرب العراقية الايرانية فمنذ عام ١٩٨١م أَعلن العراق ذلك التاريخ مناسبة ليوم الشهيد حيث أقدمت القوات الايرانية على اعدام مجموعة كبيرة مِنْ الجنود بطريقة وحشية بعد اسرهم على جبهة بسيتين .                                             يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل عن الشهيد: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾(سورة آل عمران آية ١٦٩ ) ،  وفي هذا تعظيمٌ وإعلاءٌ لمنزلة الشهيد الذي يضحي بروحه ودمه لأجل الحق، وإعلاء كلمة الله تعالى، ونصرة الدين والوطن، فالشهيد هو الذي يستحق أن نتذكّره بجدارة، بكلّ ما في الذكرى من معانٍ ساميةٍ، فمَن أعظم منزلةً ممّن يقدّم روحه دون أن يسأل، وهو يعلم جيداً أنها روحٌ واحدة، لكنه يؤمن بعظمة ما ينتظره بعد الشهادة، فالشهيد لا يموت، وإنّما يرحل إلى الجنة فوراً. في ذكرى الشهيد، يجب أن نستذكر جميعاً مناقبه، وأن نربّي الأجيال على أن يكونوا مثله، وأن نتذكّر تضحياته وشجاعته، ومكانته عند رب العالمين، فهو يشفع لسبعين من أقاربه، ويدخلهم الجنة، فالله تعالى يغفر له جميع ذنوبه في أول دفقةٍ من دمه، ويرى مقعده من جنة الفردوس، فالشهيد في أعلى مراتب الجنة، مع الأنبياء والأولياء والصالحين. الشهادة هي أعلى مراتب الحياة بعد الموت، وهو سببٌ لفخر أيّ أسرةٍ تقدم شهيداً، وفخرٌ لوطنه، وأصدقائه، وأحبته، وجميع معارفه، فقد يكون الشهيد هو الأب، أو الأخ، أو الزوج، أو الصديق، أو الحبيب، وأيّاً كان، فهو على كل حالٍ رمز الشرف والتضحية، فالشهادة كرامةٌ وفضلٌ لا يؤتيه الله تعالى إلا لمن يصطفي من عباده.                                  

  فالشهید یستحق ان نذکره فی کل مناسبات ، حتى أنّ ذكراه العطرة تبقى ملهماً مهما طالت الذكرى ومرّ الزمان، كأن الدم الذي سرى من الشهيد، يظلّ يعطر الأجواء بعطر المسك والريحان، وكأنه أيضاً سراجاً لا ينضب زيته ابداًن ويظلّ مشعاً بالنور الكثير عبر الأيام والسنين، فتنمو في كلّ ذكرى تمرّ على الشهيد، شمعةً جديدةً تنير درب الأجيال القادمة. لا يأبه الشهداء عادةً بالتماثيل التي تحيي ذكراهم ولا تهمهم كلمات الرثاء التي تُقال فيهم، ولا تهزّ وجدانهم عبارات العزاء التي تنقل خبر موتهم، فالشهيد يعلم بمجرد أن تفارق روحه جسده أنّه ارتقى إلى عالمٍ أجمل، وأنّه أدّى رسالته في الحياة على أكمل وجه، وأبهى صورة، فالشهاد لا تنبغي إلا لم أخلص النية لله تعالى، لذلك هي أكرم من أن تكون مجرد ذكرى، لكن ذكرى الشهيد تكون لأن يكون قدوةً لغيره من الناس، كي يكونوا مثله، ويسيروا على دربه؛ لأنه درب العزة والفخار ورضى الله تعالى .                                                                                             

   وحين نحتفل بيوم الشهيد العراقي علينا أن نتذكر أن الحرب العراقية - الإيرانية كانت حرباً قومية عربية، دفاعاً عن سيادة ووحدة العرب المنتهكة والمفقودة الآن، إِنَّ واحد مِنْ كانون الأول هو التاريخ الذي يحاول الساسة العراقيون وذيولهم نسيانه، في حين تنبش ذكراه أوجاع ثلاثة آلاف عائلة عراقية فقدت أبناءها في الحرب العراقية - الإيرانية، بعد أن وقعوا أسرى، وقامت القوات الإيرانية بقتل أغلبهم بأشكال وطرق وحشية، هذا اليوم الخالد في ذاكرة العراقيين والذي يستذكر فيه العراقيون كل عام أبناءه الشهداء ويستذكرون بطولاتهم وأمجادهم وقصص البطولة والتضحية والفداء. هذا اليوم الذي سجل في سفر العراق الخالد، هذا اليوم الذي ارتكبت فيه الطغمة الفارسية أبشع جريمة عرفتها الإنسانية وغيّبها الإعلامان العربي والعالمي بحق الأسرى العراقيين، وخلافاً لكل المواثيق الدولية التي تنص على حماية أسرى الحرب، وخلافا لكل المواثيق الأخلاقية والإنسانية، هذا هو الحرس الثوري الايراني الذي قتل الأسرى ومثل بجثثهم وقطعها وحرقها وسحلها بالعربات بأمرٍ من خميني آنذاك ، واليوم ترتكب ذات الجرائم التي ارتكبت بحق الأسرى في السابق وبعد الاحتلال، بعدما لعبت المليشيات المرتبطة والمدعومة من إيران وبالأحزاب والتيارات التي جاءت من إيران، والتي فتكت بالعراق وشعبه وقتلت الآلاف من العراقيين بنفس الأسلوب، فكم من عالمٍ وطبيبٍ وطالب علم وكفاءات مهنية في مختلف المجالات تم قتلهم، وكم منهم لا يزال قابعاً في سجون ظلمته قيودها ودفنته أسوارها دون عدلٍ   أوإِنصاف، العراق اليوم يعيش أسوأ حقبه عبر التاريخ، فقد تعدت سطوة الأحزاب والمليشيات كل الحواجز إجراماً وفساداً وظلماً، إذ إن أرقام الأيتام والأرامل تعد أرقاماً هائلة وخيالية لم تسبق وإن سجلت في العراق أو حتى دول المنطقة، وهذا ما خلفته الأحزاب التي تعمل وفق منهجية الاستبداد والوحشية، فكل من يعارض أو ينتقد سلطتها وسطوتها وسياستها تكون تهمته جاهزة أو يتم اغتياله بدمٍ بارد وتسجل وفاته ضد مجهول .                                                              

فالف الف رحمة على ارواح الابطال الذين افدوا بارواحهم لاجل شعبهم ووطنهم وسقوا بدمائهم ارض الوطن لينمو زهرة الحرية والسعادة لاجيالنا القادمة ، الخزي والعار لمن خان وطنه وباعه للاجنبي الغادر .                                                                                                    


الاثنين، 29 نوفمبر 2021

في ذكرى إِستشهاد سيد شهداء و صحابي العصر ، شهيد الاضحى الرفيق صدام حسين رحمه الله / بقلم / أَ.د. أبو لهيب

في ذكرى إِستشهاد سيد شهداء و صحابي العصر ، شهيد الاضحى الرفيق صدام حسين رحمه الله

أَ.د. أبو لهيب

في 30 من كانون الاول  عام 2006 م ، وفي اليوم الاول مِنْ عيد الاضحى المبارك اقدمت الصهيونية العالمية على تنفيذ عملية اغتيال الرئيس الخالد صدام حسين رحمه الله  ، وفي كل عام في 30 من كانون اول يستذكر جميع ابناء الامة العربية والاسلامية وفي مقدمتهم الشعب العراقي الابي ، ذكرى إستشهاد بطل مِنْ أَبطال أَلتاريخ العربي الاسلامي على يد الصهيونية العالمية و جلاوزة الصفوية والعملاء والخونة ممن باعوا شرفهم وكرامتهم للاجنبي .                 

وكذلك يستذكرون هذه المناسبة الخالدة كلما يحتفل المسلمون في جميع أنحاء ألعالم بعيد ألأضحى ألمبارك ، يستذكرون تلك الجريمة ألبشعة والمأساوية ، التي شكلت وصمة عار في تاريخ الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ، ان يتم احتلال دولة مستقلة وذات سيادة ويتم اعتقال قيادتها واعدام رئيسها وقيادتها .

هنا نذكر الشعوب العربية وبكل فخر واعتزاز، لقد إستشهد بطل الامة ألعربية صدام حسين رحمه الله ، وهو يدافع عَنْ شعبه وامته ، وإِستشهد أبنائه وحفيده وهم يقاتلون أَلمحتل ، كما أَنه بعد إِستشهاده اصبحت الصورة اكثر وضوحا لنزاهة النظام الوطني الذي قاده الشهيد ، ولَمْ يترك خلفه أَموال منهوبة في البنوك أَلغربية ، حتى أَلقصور وألممتلكات اتضح فيما بعد انها مسجلة باسم ديوان رئاسة الجمهورية ، وكذلك اتضحت نزاهة النظام السياسي على مستوى الوزراء والمؤسسات بعد ان كشف النقاب عن كل شئ ، لذلك اليوم بات الشعب العراقي يترحم عليه وعلى نظامه ، لانه لَمْ ينهب بلده على غرار ما فعل حكام عرب سابقون ولاحقون ، وعلى غرار ما فعل حكام العراق الجدد ، الذين نهبوا ثروات ألعراق لجيوبهم وحساباتهم الخاصة ، لذلك شباب ثورة تشرين رفعوا الشعار ( لا نعاني مِنْ قلة أَلموارد ولكن نعاني مِنْ كثرة أَللصوص ) .                                

مِنْ هنا نذكر أَلأُمة العربية وألاسلامية أَنَّ ألكُلْ سيموت  آجلاً أَمْ عاجِلاً ، ولكن يوجد فرق شاسع بين مَنْ يستشهد بِأَيدي أَكبر قوة عسكرية شهدها ألتاريخ ، وبين مَنْ يعدم بيد ضعفاء ومستضعفين وطنهِ اَلذين نهبوا ثرواتهم وخرب مستقبلهم ، فالبطل الشهيد صدام حسين رحمه الله اطلقوا عليه بصفة الدكتاتور وصفات اخرى ولكن ألآن حتى أشد معارضيه لَمْ يتهموه بِاللصوصية وتهريب ثروات العراق لحسابه وحساب أفراد أسرته او نظامه ، لننظر إِلى حال العراق مابعد ألاإحتلال ، فبدلاً مِنْ دكتاتور واحد أصبحت البلاد تعيش تحت وطأت آلاف الحكام الارهابيين  ، وبعد مرور نحو 18 سنة مِنْ احتلال العراق وإسقاط نظام البطل الشهيد صدام حسين رحمه الله ، لا أَمن تحقق ولا ديمقراطية أينعت ، ولا عيش كريم تجذر إِذ لازالت غالبية الشعب ألعراقي يعاني مِنْ ألتهجير والعوز وإنعدام ألأمن والدمار والفساد ، هو المشهد ألمهيمن .  

ونتيجة ذلك وبعد أَنْ زال أَلضباب ألذي سبب تضليل ألشعب ألعراقي ألأبي وتحريف الحقائق وضح الرؤية لهم بِأَن أعداء العراق مِنْ أَلْمحتلين الغربيين والصفويين كانو يخدعونهم بِشعارات براقة ، دون أي فعل ، لذلك إِنقلبت ألآية ضدهم واولها ثورة تشرين لشباب العراق ، أصبحوا الان يحملون صورة ألشهيد البطل على صدورهم إِحتجاجاً على ألفساد والطائفية والمذهبية ، ونهب ثروات البلاد وهذا الوعي هو خير إِنتصار لذكرى إِستشهاد بطل الامة العربية ألرفيق صدام حسين رحمه الله ، والان توضح إِلى كُلْ الشعب العراقي الابي بِأنه لَمْ يكن الشهيد البطل لِصاً ولا خائناً لوطنه وأُمته ، بَلْ إِنه جاهد دوماً لبناء عراق قوي مستقل وتوحيد الامة العربية وتحرير ألإقتصاد ألعربي حتى لا يتحكم بهم أَعداء الامة ، ولكن أمريكا واعوانه وربيبتها اسرائيل لَمْ يرضوا بذلك ، لذلك جمعوا قوة العالم لمحاربة ألدولة العراقية لاجل احتلالها وإسقاطها .

 إِنَّ الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله في أصعب لحظات حياته لَم ينسى مبادئه وحبل المشنقة في رقبته وقف بشجاعة وصلابة لامثيل لها في وجه أمريكا واسرائيل وعملاء الصفوية المجوسية وقال : فلتسقط الامبريالية العالمية المتمثلة بامريكا وعملاء الصفوية واسرائيل ، وبهذا تحدى أعداء الامة العربية والاسلامية وطالب بالحق الفلسطيني يعود لاصحابه .  

هنا نوضح للامة العربية والاسلامية ، مع كل ذكرى لِإِستشهاد أَسد أَلرافدين وبطل الامة العربية والاسلامية تمتزج فيها الاحزان بِالفخر بِالامال ، حزن لفقد قائد عز نضيره وفخر بصلابة هذا البطل الذي وقف أمام ألموت أمل يشع مِنْ إبتسامة ألاخيرة
وكانه نرى فجراً في الافق سيمزق ظلمة الليل الكئيب .                                              

15 سنة مرت على اغتيال الرئيس والامة التي شغلت بال القائد ترامتها الرياح الجوانب وتلقفها سيل القضاء ، والنوائب ، 15 سنة مرت بعد إستشهاد البطل صدام حسين رحمه الله وحالنا في إنقسام إِلى إنقسام ، لم يعد للوطن العربي راع ولا حامٍ ، وجال الغزاة وأذنابهم في جسد الامة بعد إِدراكهم رحيل ذَكَرْ ألقطيع ، علينا أن نختار اليوم بين أمرين ، إِما ألبكاء وعويل على البطل ألشهيد ، أَو ألبحث في كيفية إِنعاش أَلوطن العربي وإخراجه مِنْ أزماته بفكر ألشهيد البطل صدام حسين رحمه الله ومبادئه ، لذلك نقول لَنْ نبكيك يا صدام ، فَأنت فكرة ومشروع نهضة لايمكن أَنْ تخنقها ألمشانق ، لَنْ نبكيك فَأنت حي في كل لحظة شموخ نستمدها منك ، في كل وقفة عِزْ نستعيرها مِنْ ماضيكم ، أمثالك لايموتون بَلْ نحن الاموات إِنْ أخترنا ألنحيب ، ونحن أحياء إِنْ أخترنا مواصلة ألسير على ذات الدرب وفي ألختام نقول كل عام واغتيال الرئيس الشهيد في عيد الاضحى المبارك تشكل وصمة عار على جبين امريكا واسرائيل والصفوين .

الرحمة والخلود لروح الشهيد البطل صدام حسين شهيد الامة العربية والاسلامية ، والف رحمة على ارواح شهداء الامة العربية اللذين وقفوا بكل عزم وصلابة بوجه أعداء العرب والاسلام .

  

الخميس، 25 نوفمبر 2021

مكتب الثقافة والاعلام القومي لحزب البعث العربي الاشتراكي / هوية العراق الوطنية وبعدها العربي الى اين وصلت ...عودتها هي الحل / الجزء الثاني / بقلم الاستاذ سرور ميرزا محمود






 

بيان بمناسبة الذكرة ٦٠ لتأسيس الاتحاد الوطني لطلبة العراق

 


تهنئة القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الى جماهير السودان بمناسبة الافراج عن جميع المناضلين والعودة الى ساحات الثورة والنضال والحرية

 تهنئة القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

الى جماهير السودان بمناسبة الافراج عن جميع المناضلين والعودة الى ساحات الثورة والنضال والحرية