هل تعيد أَمريكا سيناريو
أَفغانستان في العراق ؟ وأَين يكون موقع حزب البعث العربي الاشتراكي في النظام
الدولي الجديد
أَ. د . أَبولهيب
إِنَّ ألاحداث الدولية في هذه الايام تمر بسرعة والمتغيرات الدولية
تأتي واحدة تلو الاخرى وذلك ضمن النظام الدولي الجديد .
الآن العالم بِأَكملهِ مع جميع أَلْمنظمات ألدولية تدور أفكارهم حول
كيفية حصول موضوع أَفغانستان ، وماهية ألسياسة ألدولية الجديدة ، وماهية خطة
أمريكا الجديدة حول المتغيرات العالم عامة والشرق الاوسط خاصة .
هنا يسأَل السائل : هل تعيد أَمريكا نفس السيناريو الافغاني في العراق
وإِعادة حزب البعث العربي الاشتراكي إِلى حكم العراق مِنْ جديد ؟ رغم الفارق
الكبير بين دولتين الافغاني والعراق مِنْ نواحي عديدة منها ناحية تعدد القوميات
والمذاهب والاديان ، والتدخلات الاجنبية مِنْ دول الجوار والدول الغربية لمحاولة تكريس تقسيم العراق .
هل تشترط أَمريكا على حزب البعث الغربي الاشتراكي مقابل عودتهم إِلى
السلطة في العراق ؟ وماهية تلك الشروط ؟
ماهو دور القادة القدامى في النظام الوطني السابق والمتواجدون حالياً
داخل العراق وخارجهِ لبناء دولة وطنية قوية ، بحيث يلبي طلبات الشعب وينقذهم مِنْ
المآسات ألتي يعيشونها الان تحت ظل حكم الملالي والعملاء والاذناب ، لدول عديدة في
العراق ، ويعيدون جميع ألاموال المسروقة مِن الشعب إِليهم ، وينشأؤن المشاريع
العملاقة ويزجون الشباب في العمل وذلك بِأقامة المعامل والمصانع والمشاريع الصناعية
الكبيرة بحيث لَنْ يبقى في العراق أحداً بدون عمل كالسابق ، ويبدأ العصر الذهبي
الجديد في العراق مرة أُخرى .
والحزب يحقق مكتسبات للثورة الجديدة للشعب العراقي الابي مِنْ ناحية
ألخدمات ( الكهرباء ، الماء والمجاري ، الطرق والمواصلات ، في مجال التربية
والتعليم ، الاهتمام في مجال التعليم العالي والبحث العلمي ، تشجيع العلماء
والمبدعين ، تطوير المستشفيات وصناعة الادوية والاهتمام الخاص بالاطباء في جميع
الاختصاصات ، إِعادة النظر فى محو الامية في العراق كسابقة عهدها ، وجعل العراق
مهد الحضارات والثقافات والفنون والعلوم ، والحياة الاخوية بين جميع مكونات الشعب
العراقي ، مِنْ مختلف الاديان والمذاهب والقوميات دون الفرق بينهم .
وبهذا يحقق حزب البعث عصر ذهبي جديد في العراق ، واعادة النظر في جميع
مرافق الدولة , والقضاء على الرشوة والمحسوبية والفساد الاداري ، ويهتم بالبنية
التحتية لاقتصاد
العراق ، وبهذا يلتف الشعب حول قيادتهم وحزبهم ، والجميع يعمل بجد
لبناء الوطن المهدوم بِأيادي العملاء والخونة وأذناب المجوسيين والاتراك العثمانيين
، وجعل العراق موحداً مِنْ شمالهِ إِلى جنوبهِ ، وتعيد هيبة العراق بين المجتمع
الدولي .
يسأل السائل : في حالة حصول هذه المتغيرات كيف يكون مصير السراق
والعملاء والاذناب والميليشيات الولائية وأعوانهم ؟ هل يعيدون ما سرقوا مِنْ قوت
الشعب العراقي ؟ وهل تحصل نتيجة ذلك الحرب الاهلية ؟ أم سينهزمون أعداء الشعب
والوطن إِلى جحورهم ويخبئون انفسهم خلف
أسيادهم خارج العراق ، وهل تشرق شمس الحرية مرة أُخرى على أرض العراق والشعب
العراقي الابي ، ويولي عصر الاستغلال والاحتلال والعمالة والسراق والمحسوبية
.
كل ماذكرناه إِحتمالات يعتقد بِأَنْ تحصل وتتحقق قريباً بِأذن الله
تعالى في العراق وننتظر ذلك اليوم المشرق معتمداً على قولهِ تعالى ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرَا إِنّ مَعَ
العُسْرِ يُسْرَا ) سورة الشرح آية 5 ، 6