السبت، 17 نوفمبر 2018

البعثيون دهاة العرب يقرأون المستقبل ......بقلم عمر الكاظمي





البعثيون دهاة العرب يقرأون المستقبل ..
 
حارب البعثيون الفكر المتشدد السني والشيعي والاحزاب المولودة منه ( فقالوا ان البعثيين مجرمين ) ولكنهم اليوم يكتشفون ان الافكار المتشددة والاحزاب الدينية هي المجرمة ، وان البعث كان يقتل الطائفية والارهاب في مهدها لكي لاتكبر وتنتشر ..

وقف البعث بوجه المخططات الامريكية والاسرائيلية والفارسية ومن تحالف معها ( فقالوا ان البعثيين دمروا العراق بسياستهم الرعناء ) ولكنهم اليوم يكتشفون ان البعث كان جبل النار الحائل بينهم وبين مخططاتهم الشيطانية ، وان البعث كان يبني للعراق وللعراقيين كرامة وعزة وشموخ بوجه الاستكبار العالمي ..

رفض البعث مشاريع الاحزاب الكردية رفضاً قاطعاً ( فقالوا ان البعث عنصري متطرف ) ولكنهم يكتشفون اليوم بأن البعث كان الحاضنة الكبيرة لكل اطياف المجتمع العراقي وكان السيف البتار بوجه مشاريع التقسيم والتجزئة والتفتيت للعراق العظيم ، وان البعث الموحد للعراقيين بجميع اطيافهم ومسمياتهم ..

اعدم البعث الكثير من العملاء والجواسيس والذين يطلقون على انفسهم معارضة عراقية ( فقالوا ان البعث دكتاتوري لا يقبل ان ينافسه احد ) ولكنهم اكتشفوا اليوم بأن البعث كان يقتل الفساد والارهاب والطائفية والتدمير والشر باجساد العملاء قبل وصولهم للحكم ، وان البعث كان يكافح التجسس والتبعية للاجنبي ..

انتفض البعث بوجه ايران وقاتلها ثمان سنوات ( فقالوا ان البعث حربجي يعتدي على الجيران ) ولكنهم اكتشفوا اليوم مدى الخبث الفارسي والحقد المجوسي على العراق وعلى العرب ، وان البعث كان الزلزال المدمر لمشروع الخميني المقبور ..


اجتاح البعث الكويت بساعتين لاسباب عدة ( فقالوا البعث كافر لا يراعي ذمة ولا جوار ) ولكنهم اكتشفوا اليوم خبث الكويت ومن حالفها ووقف معها ، وان البعث كان القلعة الحصينة والسد المنيع بوجه مخططاتهم الشريرة ..

صمد البعث بوجه الحصار الاقتصادي المدمر على العراق وشعبه ( فقالوا ان البعث بسذاجته دمر العراق ) لكنهم اكتشفوا اليوم ان الجوع والعطش وقلة الدواء اعز واشرف من السقوط الاخلاقي والمجتمعي والانحلال والتشرد والاجرام والارهاب والطائفية التي نعيشها الان ، وان البعث كان يريد العزة للعراق وشعبه

اليوم وبعد ان وقع الفاس بالراس يتمنى 80% من الشعب العراقي البعث وايامه ويحن لها ويعض اصابع الندم لانه فرط بها ونبذها في السابق ، لان العراقي عجول ويحبها ( حار ومكسب ورخيص ) لكنه لايعلم ماتخبى له الايام ..

فبعد ان كان البعث يثقف ضد هذه الافكار والمخططات ويعسكر الشعب لمجابهتها كان الكثير من الشعب في داخله يرفضها ولكنه ينفذها مجبوراً خوفاً من العقاب ، اليوم يكتشف بأنه كان مخطئاً وغير واعي وان البعث كان على حق ..

البعثيون دهاة العرب يقرأون المستقبل بحذافيره ولحظاته وكل ماقالوه حصل بأدق التفاصيل الصغيرة التي كان الكثير لا يصدقها ويقول ( خل تجي الديمقراطية والورق الاخضر ) وها هم اليوم يلعنوها وينتفضون عليها ، ومن هنا انصح الكثير بمراجعة التسجيلات الفيديوية والصوتية لاحاديث قادة البعث في السابق ليعلم من لا يعلم كيف وصفوها وكأنهم يعيشوها ويشاهدوها ..

سياسة التجهيل اليوم التي يستخدمها العملاء المدفوعون من اسيادهم على شرائح المجتمع العراقي بتعمد وبقصد وبكل طاقاتهم ستنتهي وتزول لان العراقيين مهما استكانوا واستسلموا يعودون وينتفضون من جديد لانهم ثوار بداخلهم ..

واقولها بملئ فمي وسجلوها علي مهما طال الزمن او قصر سينادي العراق من اقصاه الى اقصاه ( هلهولة للبعث الصامد ) ..
عمرالكاظمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق