الدور
النضالي العربي للبعث وثورته في الخليج العربي
الدكتور المهندس اكرم
كان للبعث العربي الاشتراكي وثورته الدور البارز في انتهاج سياسة عربية نابعة من مبادئه القومية في الحفاظ على الخليج العربي كون العراق القطر المطل على الخليج العربي من خلال شط العرب والمنفذ البحري الوحيد للعراق والتي ارادت ايران ان تجعل من الخليج العربي الكيان الصهيوني الجديد وتحويلها الى بؤرة فارسية متقدمة للتامر على الخليج العربي واقطاره ومنها العراق والعراق لايجوز عليه السكوت على على الهجرة الفارسية الى الخليج العربي ومنها الامارات والكويت والبحرين والعراق يربطه باشقائه في الخليج العربي ارتباط قومي وجب عليه التحرك من حيث القوة السياسية والعسكرية والاقتصادية وكان العراق يجسد الحلم العربي في الخليج نتيجة لمواقفه القومية وفق الثوابت القومية المؤمنة وقد تحركت ايران في افتعال الازمة لترسل رسالة الى شعبنا العربي في الحليج ان ايران صاحبة الكلمة في المنطقة والهاء العراق وثورته عن الواجب القومي المركزي في فلسطين وقد اوضح العراق ان ايران لم تكون ضد العراق فحسب بل التهديد الاقليمي المباشر للعرب وفي وقتها بعث العراق الوفود الرسمية الى العواصم العربية واطلاع الاشقاء العرب على ابعاد التامر الايراني على العراق والخليج العربي واستمرت الازمة في الخليج العربي مع ارسال المهاجرين الى اقطار الخليج بمنهج زمني ومكاني رغم توضيح ذلك الى الحكام العرب وخاصة شيوخ الخليج العربي وكانت الحرب المدافعة العراقية الايرانية لثماني اعوام الذي انتصر فيها العراق وثورته وشعبه ولكن المسلسل التامري لم يتوقف من ايران وبحثت الحكومة الايرانية عن عون دولي في اسقاط الثورة في العراق والذي تم بموجبه تغيير النظام من الشاه الى النظام الديني بسفر الضال الخميني ليكمل مابداه الشاه انذاك ورغم كشف الحقائق المرة في الساحة بعد مؤامرة ايران كونترا ومشاركة الانظمة العربية في دعم النظام الايراني عسكريا وسياسيا واعلاميا ضد العراق لم تنجح نظام الخميني الفاسد في دخول محافظة البصرة واذلال سكانها من ابناء الشعب العراقي الباسل ومايجري في الساحة الوطنية العراقية من حرب دموية اجرامية مدمرة قاتلة الذي اباد بموجبه سكان المحافظات المنتفضة الرافضة الاحتلال الدولي والايراني والعملية السياسية القذرة هو نتيجة عدم سماع صوت القيادة العراقية قبل الحرب والذي انجرف فيه شيوخ الخليج العربي والانظمة العربية التي شاركت في اسقاط الثورة والنظام الوطني بقيادة البعث العربي الاشتراكي واستمرار الهجرة الى العراق بدلا من اقطار الخليج العربي وبالملايين تؤكد ان كل التحليلات من القائد الرمز صدام حسين وقيادة البعث العربي الاشتراكي كانت تنبوءات مستقبلية تحدث الان في العراق والعمل على فرض القومية الفارسية على القوميتين العربية والكردية تعني سلب الهوية الوطنية والقومية من العراق وامام انظار الحكام العرب والانظمة الراكعة المنبطحة في الساحة القومية والعراق ضحية مواقفه القومية المدافعة عن العرب ومنها القضية الفلسطينية الذي هو قضية البعث العربي الاشتراكي المركزي وقضية الدفاع عن الحليج العربي وشعبه العربي الحر الذي ارادت ايران طمس الهوية العربية للخليج العربي وجعلها فارسيا بقوة النار الايراني الذي افشله البعث العربي الاشتراكي وثورته الرائدة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق