د. فالح حسن شمخي
اقسم بالله العظيم وبشرفي ومعتقدي أن أكون وفيا
لمبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي، حافظا لعهده، متقيدا بنظامه، منفذا لخططه، محافظا
على أسراره، حريصا على وحدته الفكرية والتنظيمية
ان عملية الاشتراك في ترديد القسم لاي نصير من انصار الحزب يعني الارادة
الحرة الواعية وبالتالي فعلى من يشترك في ترديد القسم ان يتحمل كامل المسؤولية عن ذلك
امام نفسه وامام غيره فهو قد حضر طوعاً إلى مكان ترديد القسم بعد أن اجتاز دورة تثقيفية واختبار
وبالتالي فان ماقام به يعني الالتزام وهذا الالتزام لابد ان يكون ناتجا
عن وعي وبحرية كاملة فان كان قيامه بهذا الفعل
بلا ارادة حرة وواعية ذلك يعد خيانة للنفس قبل أن تكون خيانة للحزب.
هل القَسَم الحزبي لحظة عابرة في حياة العضو الحزبي، أم هو وعي دائم وشامل
لايدولوجية واستراتيجية وتكتيك سمات الحزب العلمية والشعبية والاخلاقية والثورية؟
فإذا كان أداء القسم
الحزبي يمثل لحظة عابرة في حياة الإنسان مثلما نراه في هذه المرحلة التاريخية لدى البعض
من الذين توهموا واوهموا غيرهم بانهم ينتمون الى هذا الحزب العظيم ، فبئس الناس هؤلاء
وبئس البيئة التي ينتمون اليها .
أما إذا كان ترديد القسم وعياً دائماً مستمراً يحكمه الضمير قبل ان يكون
امام الاخرين ، فهنيئاً للحزب والمجتمع الذي يبنى بإرادة الوعي والالتزام ومحاسبة الضمير.
علينا اليوم وفي هذه المرحلة التاريخية الحرجة من حياة حزبنا والذي يتعرض
لهجمة شرسة على يد القوى المعادية وبعض الذين نعتقدهم اصدقاء ،، وفي كافة التنظيمات
القومية، العودة مرة أخرى إلى دستور الحزب وإلى مفردات ترديد القسم الحزبي وقراءة مكوناته،
وتأديته مرة ثانية أمام الضمير، وبشهادة الشرف والمعتقد
إنها مرحلة صعبة تحتاج إلى ضمائر حية، والبعثيون هم طليعة الامة وهم من
شرع لمفهوم الانقلاب على الذات وهم الذين امنوا بالديمقراطية المركزية ومبدأ النقد والنقد الذاتي.
ان يوم ترديد القسم هو البرزخ بين عالمين عالم المجتمع المريض الذي نحمل
ادرانه ومنها العرقية والعشائرية والطائفية والخنوع والاستعباد والانكسار النفسي والسلوك
الانتهازي والازتزلام ،، وعالم جميل نتخلص فيه من كل الادران بالانقلاب على الذات بشجاعة
وشهامة وعنفوان وامل بالمستقبل المشرق لامة آمنا بها كطليعة وآمنا بتحقيق اهدافها الاستراتيجية في الوحدة والحرية
والاشتراكية،،
امة حملت وستحمل الرسالة الخالدة من جديد بعيد عن التناحر والتنابز وبعيد عن
التبعية والانكفاء والتقوقع .
ان ترديد القسم هو الانتقال بالفرد الى مرحلة السمو النفسي والاخلاقي وترديد
القسم يعطي البعثي امكانية لكي يحب ويعطي اكثر مما ياخذ ، الحب البعثي الحقيقي بعيد
عن
الانانية وحب الذات والوقوع بمرض (داء العظمة ) علينا ان نتذكر شعار (كن
معلما وتلميذا في الوسط الجماهيري) ،
علينا ان نتذكر الشرف والمعتقد الذي اقسمنا فيه،، اين التقيد بالنظام الداخلي
والمحافظة على الاسرار والحرص على وحدة الحزب الفكرية والتنظيمية من النفر الضال الذي
يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وباسماء مستعارة من الشرف والمعتقد
هذا ان سلمنا جدلا بانهم قد رددوا القسم وهم ينتمون الى حزب عريق وعظيم اما اذا كانوا
ينفذون اجندة معادية او يدعون الانتماء للحزب او هم اصلا ينتمون لاحزاب عميلة فان خطابي
هذا لايوجه اليهم.
خطابي موجه الى كل بعثي اصيل وكل بعثي قد غرر به ان يعود الى جادة الصواب
فقد تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق