بسم الله الرحمن الرحيم
حضارة الحجر في مدينة الضباب
ولاء العاني
كم كنت أتمنى أن أخرج يوما برا أو بحرا أو جوا في زيارة إلى انكلترا . شي غريب يشدني دائما لا لشيء إلا لأرى بلد الضباب التي تحاك في أقبيتها المؤامرات والتي لازلنا نئن تحت حيف وظلم وعد بلفور المشؤوم .
شريطا بطيئا محملا بالهموم ومتاعب الأيام مرت ثقيلة فصراع البقاء واثبات الوجود على أشده في العراق بين إرادة وطنية للتحرر وأخرى دولية تريد إبقاء سيطرتها على ارض بلاد مابين النهرين وإذلال شعبه الذي بات هو الضحية .
شيء غريب طرح في داخلي تساؤل :
هل هم أناس مختلفون عن الآخرين ؟
وماذا يميزهم عن سواهم ؟ .
وفي جولات سريعة برفقة سيدة طيبة إلى مواقع شهيرة مثل جسر ذا الطابقين ومبنى البرلمان ومجلس اللوردات وساحة الأسود . لفت انتباهي أن هذه الدولة التي تدعي الديمقراطية وتتغنى بها وبنيت لنفسها مجدا من حجر بأبنية ضخمة جميلة وعمارة هندسية تعتز وتحافظ عليها ولاشئ سواها... لهذا خططوا لمحو كل شئ يربطنا بماضينا العريق وشواهد أصل الحضارة التي دمورها ومحوا آثارها بالكامل
03/12/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق