بيان عن الامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية حول
زيارة الخزي والعار للرئيس الامريكي دونالد ترامب لقاعدته العسكرية في الانبار.
ياجماهير شعبنا العراقي
الابي
لم تكن مثل هذه الافعال
والممارسات الامريكية مفاجئة لنا وهي أفعال احتلالية, يدركها أبناء شعبنا الصابر المقاوم.
وبالوقت الذي ندين
به مثل هذه الافعال الشنيعة، نؤكد على سلامة
موقفنا الثابت الرافض دائما من توقيع وتطبيق تلك الاتفاقية الامنية المخلة لكل سيادة العراق وامنه وكرامة شعبه، حينما وضعت حكومة نوري
المالكي مصير العراق مرتهنا بيد الولايات المتحدة . وما توقيع تلك الاتفاقية المشؤومة الا لحفظ ماء وجه الجيش
الامريكي المهزوم وادارة البيت الابيض وقوات الغزو والاحتلال، خاصة عندما اجبرت المقاومة
العراقية الباسلة قوات الغزو والاحتلال على اعلان انسحابها مجبرة بهزيمة كبرى من العراق.
ان تلك الاتفاقيات
المعلنة وبنودها السرية ووجود عملاء المنطقة
الخضراء في السلطة تركت الباب مفتوحا لعودة قوات الولايات المتحدة والسماح لهم باقامة
قواعدهم العسكرية اينما وحيثما شاؤوا وفي مناطق
عدة من العراق المحتل أمريكيا وايرانيا، وقد تم كل ذلك بعلم وتنسيق ودراية نظام ولاية الفقيه ووكلاؤه المحليين المُمَثلين
بحكومات المنطقة الخضراء المتعاقبة منذ 2003 والى اليوم.
وانه من السخف والازدراء
والعار ان نسمع تصريحات تستفز مشاعر ابناء
العراق يطلقها ممثلي سلطات المنطقة الخضراء لتبرير زيارة ترامب لقاعدته العسكرية في الانبار مساء
يوم 26 من كانون الاول 2018 .
وسواء علموا بها ام لم يعلموا ، الا انها كانت زيارة مرتقبة ومبرمجة ،
فقد اعلن عنها منذ فترة، وشأنها شأن كل الزيارات
السابقة للرؤساء الامريكيين السابقين على التوالي، انها تشكل ممارسة لسطوة امبريالية استعمارية على
بلد محتل محكوم بمعاهدة تسليم واذلال.
ان الجبهة الوطنية
العراقية بكل فصائلها وقواها الوطنية وشخصياتها اذ تدين هذه مثل هذه الزيارة وتجرم
كل المتواطئين معها، ترى فيها ليست زيارة لرئيس
أمريكي للعراق؛ بل تكريس واستمرار لمظاهر الاحتلال الامريكي للعراق ، وهي شكل من أشكال تدخلاته الفضة بشأن تبعية العراق
له، تمكنه من ذلك بنود تلك الاتفاقية الامنية
الجائرة التي وقعها المجرم نوري المالكي مع أسياده الامريكيين، انتهت بوضع العراق تحت
الانتداب الامريكي الدائم بالتنسيق مع تدخلات النفوذ الايراني وادواته الاجرامية ومزايدات
مليشياته وحشده اللا شعبي، وهم المحتمين جميعا
تحت مظلة وسلاح وحماية الطيران الامريكي وقواعده،
وهم الذين يسهمون من الجو والارض في تدمير وهدم محافظات عراقية بكاملها على ساكنيها في الانبار ونينوى وصلاح الدين وغيرها
من المدن، بحجة "محاربة الارهاب"، وهم صناع الارهاب وأدواته ، وهم حلفاء داعش وغيرها في تدمير العراق.
ان زيارة دونالد
ترامب، غير مرحب بها من قبل شعبنا العراقي الحر الأبي، وقد فضحت
ما يسمى باستقلالية سلطات العملاء في الحكومة العراقية، وما يسمى الرئاسات الثلاث وكشفت عن دورهم المخزي
في مثل هذه المهازل التي يشهدها العراق اليوم.
إن زيارة ترامب لقاعدة
عين الأسد بالطريقة التي تمت فيها مرفوضة، لأن العراق ليس هو الحديقة الخلفية للبيت
الأبيض لكي يأتي اي رئيس من الخارج ويدخل الى بلدنا خارج الاعراف الدبلوماسية وتمثل انتهاكا صارخا وواضحا للأعراف الدبلوماسية
وتعامله الاستعلائي مع حكومة المنطقة الخضراء ، أن العراقيين يرفضون كل تدخل وكل دخول لرئيس
أو مسؤول بدون علم الحكومة العراقية وخارج السياقات المتبعة .
ومن القواعد والاعراف
الدولیة عندما یزور رئیس اي دولة و التی تمتلك قوات عسكریة فی بلد اخر خلال اعیاد المیلاد
او لاي سبب اخر للتضامن والتعاطف معهم ، ان تكون وفق السياقات الرسمية و لكن ما يثير
الاستغراب، ازدراء ترامب لعملاء ايران الذين لا يستحقون اي احترام، هذا الموقف من افضل
ما فعله في زيارة الساعات الثلاث، ولنتذكر ان سليماني يدخل العراق من دون اشعار ولا تأشيرة دخول.
الامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
27 كانون الاول2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق