بسم الله الرحمن الرحيم
قرية عراقية في بافاريا
ولاء العاني
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق واشتداد ضربات المقاومة المُسلحة التي أوجعتهُم وقَضَّت مَضاجعهُم صار شبابهم يرفضونَ الالتحاق بالجيش رغم كل المُغريات المادية والمَعنوية التي تُقدم لهم . لهذا قرروا إنشاء مُعسكرات تدريب خاصة وعملت مجموعة من الخبراء على بناء القرية في مقاطعة بافاريا بين مدينتي نورنبيرغ وريجنزبورغ التي تقع في الجنوب الألماني وكانت نموذجا مُصغرا للمدن العراقية ومحاكاة لواقعها من محلات ومقاهي ومباني سكنية وخط سريع والذي حصد الكثير من أرواح جنودهم وتدريبهم على كيفية التعرف على العبوات الناسفة أو الكشف عنها
. كل شيء كان يُشبه البلد المُحتل فقد تحول إلى ساحة حرب
حقيقية ممتدة على مساحة تقدر ب 16 ألف هكتار وقد تتطلب ذلك
الاستعانة بكومبارس من عراقيين أو عرب من اجل الجلوس في تلك الأماكن استكمالا للدور الخياني لمن تسلم زمام الحكم تحت بسطال الأمريكي وأغدقوا عليهم المال فقد دفعوا لكل شخص مبلغا قدره 100 يورو في اليوم الواحد ومنعوا عنهم استخدام الهواتف المحمولة أو أجهزة الكومبيوتر أثناء التدريب . وكانت المدة 3 أسابيع يمكن تجديدها حسب الطلب مُستعينين بتوظيفهم من خلال
شركة ألمانية لخدمات الأمن
هكذا هو الغرب الذي يهتم بشعبه حتى لو كانت غايتهُ قتل الأبرياء على أراضي بلدان أخرى
21.12.2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق