‏إظهار الرسائل ذات التسميات ولاء العاني. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ولاء العاني. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 15 يوليو 2019

بركان غضب....بقلم ولاء العاني



بسم الله الرحمن الرحيم
بركان غضب


ولاء العاني

كانت تتمتع بمسحة من الجمال البسيط ولم يكن يهمها شيئا في الدنيا سوى رضى الله . تعرضت لعواصف وهزات كثيرة في حياتها لكنها تشعر إن في داخلها وحشا غاضبا رغم مظهرها الذي يدل على الطيبة مما ساعد في اخفاء البركان المتقد داخلها ومن كثر ما سمعت ممن حولها ان قلبها كقلب طفل لم يتلوث بالزمن راحت تكذب نفسها وتصدقهم ... حتى جاء اليوم الذي دخل فيه الاشرار مدينتها وعاثوا فيها الفساد حتى تدمرت حياتها ومن حولها الجميع ....احترق قلبها على مكتبة بغداد التاريخية التي لن يعوضها شيء . قصفوا الجسور وهدموا الصوامع ومآذن الجوامع وسرقوا البنوك وفتحوا ابواب المتاحف للصوص ... لبست ثوب الحمل الوديع وراحت تردد مرحى بالأمريكان .... وفي سرها تقول مرحى بهم لقتلهم على ارضنا التي ترفض ان تمس عذريتها قذارة حقدهم . لم تحمل السلاح ولم تخرج لتقاوم لكن؟
كانت عينا للأبطال والرئة التي يتنفسون عن طريقها فباتت الحارس والعسس . شخصيتي يا احبتي من وحي الخيال . لكن ارض العراق لم تعقر عن انجاب الخنساوات من بنات امتي .
20 .06 .2019


الخميس، 20 ديسمبر 2018

قرية عراقية في بافاريا........بقلم ولاء العاني


بسم الله الرحمن الرحيم

قرية عراقية في بافاريا


ولاء العاني
 
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق واشتداد ضربات المقاومة المُسلحة التي أوجعتهُم وقَضَّت مَضاجعهُم صار شبابهم يرفضونَ الالتحاق بالجيش رغم كل المُغريات المادية والمَعنوية التي تُقدم لهم . لهذا قرروا إنشاء مُعسكرات تدريب خاصة وعملت مجموعة من الخبراء على بناء القرية في مقاطعة بافاريا بين مدينتي نورنبيرغ وريجنزبورغ التي تقع في الجنوب الألماني وكانت نموذجا مُصغرا للمدن العراقية ومحاكاة لواقعها من محلات ومقاهي ومباني سكنية وخط سريع والذي حصد الكثير من أرواح جنودهم وتدريبهم على كيفية التعرف على العبوات الناسفة أو الكشف عنها 
. كل شيء كان يُشبه البلد المُحتل فقد تحول إلى ساحة حرب

 حقيقية ممتدة على مساحة تقدر ب 16 ألف هكتار وقد تتطلب ذلك
 الاستعانة بكومبارس من عراقيين أو عرب من اجل الجلوس في تلك الأماكن استكمالا للدور الخياني لمن تسلم زمام الحكم تحت بسطال الأمريكي وأغدقوا عليهم المال فقد دفعوا لكل شخص مبلغا قدره 100 يورو في اليوم الواحد ومنعوا عنهم استخدام الهواتف المحمولة أو أجهزة الكومبيوتر أثناء التدريب . وكانت المدة 3 أسابيع يمكن تجديدها حسب الطلب مُستعينين بتوظيفهم من خلال 
شركة ألمانية لخدمات الأمن 

هكذا هو الغرب الذي يهتم بشعبه حتى لو كانت غايتهُ قتل الأبرياء على أراضي بلدان أخرى 
21.12.2018

الاثنين، 15 أكتوبر 2018

ضربني وبكى بقلم ولاء العاني



بسم الله الرحمن الرحيم

ضربني وبكى
 بقلم ولاء العاني



نُردد دائما بعض الأمثال دون معرفة أصلها أو حتى الموقف الذي قيلت فيه . لكن حدثًا معينًا يجعلنا نستخدمها فيه مثل ( ضربني وبكى وسبقني واشتكى ) ويقال عندما يعتدي شخصا على الآخرين ثم يدَّعي أنه المظلوم ويضع الخطأ على غيره .
في رسالة زعيم ميليشيات جيش المهدي إلى السُنَّة التي يُطالبهُم فيها بالترفُع عن الطائفية وإعمال العقل ومصلحة الوطن . تطرح تساؤلات كثيرة منها :
من الذي جاء بالطائفية وذبح الناس وفي أي المناطق ؟
من فجر المساجد أو استولى عليها وقام بتصفية حتى المؤذنين وعلق رجال الدين على المآذن ؟
من قتل وفد الفلسطينيين بعد أن خرجوا من عنده ؟
من الذي يظهر في الفيديو ويقول إن الصدر أعطى فتوى بقتل البعثيين والوهابية دون الرجوع إليه ؟
ألم تسبق الجميع وتقتل أناسا أبرياء لاجئين في كل قوانين الأرض والسماء تتم حماتيهم فأوغل جيشك بهم سفكا للدماء وتهجيرا كما فعلت بمُجمع البلديات السكني للفلسطينيين ... الذين تدعون إنكُم تقاتلون من أجل تحرير أرضهُم وإنكُم أعداء الصهيونية والأمريكان ؟

إن كان على الضحية إعمال العقل فعليك مُراجعة مُستشفى المجانين ومنع أتباعك ومن على شاكلتهُم من حمل السلاح والإنضباط تحت قانون الدولة ...
إن وجدت دولة .
14.10.2018


الاثنين، 26 مارس 2018

ديمقراطية الأسلاك الشائكة ... بقلم ولاء العاني




بسم الله الرحمن الرحيم

ديمقراطية الأسلاك الشائكة


ولاء العاني

القلق اخذ مأخذه مني ولم اعد احتمل الفراق فأتممت إجراءات السفر ورتبت حقائبي وكل شيء خلفي يجب أن يكون على مايرام . في المطار انتابتني مشاعر الحيرة والخوف والقلق والفرح فهي أول زيارة منذ أن فارقت بغداد . ثمان سنوات عجاف فالغربة ليست ذاك الأمر الهين اليسير والأفكار تتصارع وكل يأخذ نصيبه . راحت عيني تترقب كل من يحمل جواز العراق عساني أجد المعين فانا أول مرة أضع قدمي على ارض دمشق إن يسر الله لي الأمر وكان ذاك والحمد لله وسيارة الأجرة تقف أمام بوابة المسافرين التي انطلقت بي إلى ساحة تتواجد فيها مكاتب السفر وما أن وصلنا حتى تعالت الأصوات فكل سائق يريد مني أن أكون معه .

ما السبب ولماذا ؟

(
لا تدخل أية مركبة أجرة إلا إذا كان فيها نساء ) إذا الليلة أنا هي الورقة الرابحة لمن تأخرت مصالحه ويريد العودة سريعا فصباح اليوم هو آخر أيام رمضان . بدأ ومشوارنا بعد منتصف الليل بقليل والجو صحراوي مع ضباب كثيف ودرجة الرؤيا تكاد تكون صفرا وكل المركبات التي تقطع الطريق البري داخل سوريا تسير ببطئ شديد وحذر . وبعد حوالي 5 ساعات وصلنا الحدود . ياالله ... ما هذه الحشود وما كل هؤلاء الجنود.

الطريق المعبد مغلق تماما والناقلات وعجلات المسافرين تقف في طابور فانحدر السائق إلى الطريق الترابي ولم نكن الوحيدين فالعشرات سبقونا . أصبت بالذهول فانا لوحدي وبدأت طلائع الصباح تنثر علينا خيوطا من أشعة الشمس وكل شيء حولي بدأ يتضح شيئا فشيئا ويوم آخر من أيام رمضان . اكبر أمنياتي أن أصل لأغفوا في حضن أمي واشم رائحتها واحكي لها عن وجعي وغربتي وسنينها الموحشات واقبل يد أبي واحكي له عن تلك الأمنيات . أريد أن أمتع نظري برؤية البنات فالكبيرة لأخي تركتها بنت الثلاث شهور والصغيرة كنت أراها تكبر من خلال الصور .

ولم يكن للتطور التكنولوجي أي وجود . اتخذ السائق مكانه بين تلك الجموع التي تقف مبعثرة هنا وهناك فالكل يريد المرور عبر بوابة الحدود ويتزاحم ليصل له الدور وعجلات كثيرة تعود خائبة فكل المسافرين من الشباب ويمنع دخولهم وبين كل تلك الآلام والحيرة صار بإمكاني رؤية الأشياء بوضوح والساعة تقترب من الثامنة صباحا وإذا بي المح الأسلاك الشائكة.

سألت ماهذا ؟

قالوا إنها ارض العراق ونحن لازلنا في سوريا والطريق الترابي هو الأرض الحرام بين الدولتين . إذا مايجري لا شيء سوى احتلال فماذا يعني أن الجندي الأمريكي حارسا على بوابة حدود بلدي والعجيب انه يتهمني بالإرهاب .
فعرفت الآن ما تعنيه الديمقراطية ؟