الثلاثاء، 3 يوليو 2018

لم تسنح الفرصة !!!......بقلم نزار العوصجي



لم تسنح الفرصة !!!


نزار العوصجي

اليوم وبعد ان انتهت مهزلة الانتخابات وانكشف المستور ، واتضحت الصورة ، بعد ان استبعد من استبعد وبرز من برز ، ولسنا هنا  بصدد التقيم لها ان زورت إم لم تزور ، كونها برمتها لا تعني شيئاً ، كما انها لا تعبر عن نبض الشارع ، ولكننا نرى ونسمع ان هنالك عويل يتعالى بين الحين والاخر ، ودموع كدموع التماسيح تنهمر من شدة الحصرة والالم على ما مضى من الزمن ... لقد سقط القناع عن الوجوه الكالحة التي طالما تبجحت بشعارات الوطنية والانتماء للعراق ، فباتوا يرددون " لم تسنح لنا الفرصة " ... كلمات يرددها من خذلهم اعوانهم ، فلم يتركوا لهم املً في الحصول على مقعد في برلمان المقعدين ، ليعربوا من خلال تبجحهم انهم مفعمون بالحيوية والنشاط لولا قصر الزمن الذي لم يتجاوز اربع سنوات ، اربعة اعوام يحسبونها قصيرة في حين انها كانت طويلة كطول دهر على هذا الشعب المسكين ، مع ان البعض منهم كانت له جولة اخرى قد سبقتها او حتى جولتان ... أخذوا يرددون وياحسرتاه لم يكن الزمن كافياً ، فقد انقضت الايام والسنين بلمح البصر ، مرت سريعاً دون ان ننتبه اليها ، فلم نحسن استغلالها ، لم ننجز فيها شيئ مما كنا نصبوا اليه ، ولم نبرز فيها طموحنا من الانجاز ، بل زدنا في الطين بللاً ، لنزيد من صعوبة سير عجلة التقدم المنشود ... فلم تسنح لنا الفرصة لانهاء ملف الكهرباء والخدمات ، ولم تسنح لنا تحسين واقع الصحة والتعليم ، ولم تسنح لنا الفرصة للعمل على تضمين البرنامج الحكومي لحقوق اعادة النازحين في كافة المحافظات ، ولم تسنح لنا لاعادة الإعمار ، ولم تسنح لنا لانهاء المظاهر المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة ، ولم تسنح لنا لتسليم الملف الأمني للجهات المختصة من الدفاع والداخلية ، ولم تسنح لنا لاخراج الحشد الشعبي من داخل المدن الى الحدود ، لم تسنح لنا لايجاد الشراكة الحقيقية في صنع القرار على كافة المستويات ، ولم تسنح لنا لرفض التهميش ، ولم تسنح لنا بفضح اللصوص والفاسدين ، ولم تسنح لنا لانهاء الملفات العالقة كالاجتثاث والسجناء والمعتقلين والمهجرين وملفات اخرى ، لها اول وليس لها إخر ... والاهم من كل هذا وذاك ، لم تسنح لنا الفرصة لامتلاك قصور اخرى اكبر واجمل من التي امتلكناها بفضل الحصانة ، ولم تسنح لنا لاكتناز اموال اكثر مما اكتنزنا ، ولم تسنح لنا الحصول على مكاسب اكبر من التي حصلنا عليها ... فالوقت قصير ، قصيراً جداً ...
السوأل الذي يتبادر الى الاذهان هو :
هل هذه الملفات وليدة اليوم ؟؟؟
إم انها حديثة عهد فلم تسنح الفرصة لمناقشتها خلال الدورة الانتخابية  الماضية ؟؟؟
وكم دورة تحتاج لمناقشتها ؟؟؟
وكم دورة تحتاج لمعالجتها ؟؟؟
في الختام نقول : من السهولة ان نظلم ، ومن الصعوبة ان نظلم ، ومن يظلم عليه ان لا ينتظر رحمة المظلوم ...
لله درك ياعراق الشرفاء ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق