الاثنين، 23 يوليو 2018

العداء الفارسي للعرب ج4.....بقلم محمود الجاف





بسم الله الرحمن الرحيم

العداء الفارسي للعرب ج4

محمود الجاف

في التأريخ الحديث وبعد مجيء الخميني صرّح وزير خارجيته بأن العراق أحد الأقاليم التابعة لإيران وطالب بضمه إليها ! والتصريحات الرسمية التي أدلى بها كبار المسؤولين من بينهم أبو الحسن بني صدر وقُطب زاده وزير الخارجية وقادة الجيش وقائد الحرس الثوري ورجائي ورفسنجاني وخلخالي ومُنتظري وروحاني والكرماني وصادق طباطبائي تُؤكد النهج العدائي المُستمر الذي ابتلي بهذا الجار الذي ليس له هدفًا على مدى التاريخ إلا تدمير هذا البلد وقتل شعبه . علمًا إنهم لم يعترفوا به منذ تأسيس الدولة عام (1921م) لأن حكامهم مُصممين على الإساءة والتوسع على حسابه 

ورغم إن الجيل الذي شارك بهذه الحرب مازال الكثير من قادته وضباطه وجنوده على قيد الحياة إلا إننا نرى البعض يدَّعي بأن العراق كان هو البادئ والمُعتدي ولهذا سنوثق وباختصار كل التجاوزات المثبتة دوليًا قبل الرد عليهم والتي أرسلت إلى الأمم المتحدة بمذكرات رسمية بلغ عددها ( 293 ) إضافة إلى تعرض السفارة العراقية في طهران والقنصليات العامة في كرمان شاه والمُحمرة ومنتسبوها إلى أبشع أنواع الإعتداءات . لقد أصدر النظام أوامره إلى أجهزة الإعلام وخطباء الجمعة بمهاجمة العراق والإنتقاص من سيادته ووصل الأمر إلى مطالبة الجيش الإيراني بالزحف إلى بغداد وبدأت القوة الجوية بخرق الأجواء بشكل شبه يومي كما قامت القوات البرية بسلسلة اعتداءات خلال الفترة ( 1979- 1980 م ) وكذلك بدأت البحرية التدخُل في الملاحة في شط العرب .

مما أضطر العراق إلى الرد الشامل في ( 22 . 9 . 1980م ) وهو اليوم الذي هُزم فيه رُستم أمام جيوش الفتح الإسلامي وتكلل بالنصر الحاسم في ( 8 . 8 . 1988م ) لكنهم لم يتوقفوا بعدها فقد مارسوا دور المُنسق للمؤامرة اليهودية الأمريكية واستغلوها لصالح مشروعهم الإمبراطوري وتظاهروا بغيره من الشعارات وفي سنة (1991) م وبدل أن يقاتل (الشيطان الأكبر) الذي غزا بلادنا أدخلوا أفاعيهم ليعيثوا في الأرض الفساد . ثم ساعدوهم على احتلال العراق .
الإعتداءات الإيرانية على الحدود العراقية .
( 163 ) عملية برية تعرضت خلالها المخافر الحدودية إلى 85 اعتداء
زرباطية ( 11 ) اعتداء
مندلي ( 17) اعتداء
خانقين ( 19 ) اعتداء
قورتو ( 11 ) اعتداء
جوار كلاو ( 18 ) اعتداء
المناطق النفطية ( 9 ) اعتداءات
أما الاعتداءات والإختراقات الجوية على الأراضي العراقية في هذه الفترة فقد بلغت ( 87 ) اعتداءًا
المخافر الحدودية (19) اعتداء
البصرة ( 14 ) اعتداء
خانقين ( 8) اعتداءات
جوارته ( 9 ) اعتداءات
مندلي (4 ) اعتداءات
ميسان ( 9 ) اعتداءات
واسط ( 9) اعتداءات
زرباطية ( 8) اعتداءات
علي الغربي ( 7 ) اعتداءات
كما تعرضت المناطق النفطية إلى ( 11 ) اعتداء كالآتي
النفط خانة ( 4 ) اعتداءات
مصفى الوند ( 4 ) اعتداءات
حقول النفط الحدودية . اعتداء واحد

منشأة نفطية إعتداءان
قام النظام الإيراني بتصعيد عملياته العسكرية في ( 4 . 9 . 1980م ) واستخدمت المدفعية الثقيلة عيار ( 175 ) ملم لقصف المدن الآمنة وعلى إثر ذلك قامت القوات المُسلحة العراقية في الساعة الثالثة بعد ظهر يوم السابع من أيلول 1980م بعملية عسكرية سريعة لإبعادهم عن ديارنا وبدأت حرب الثماني سنوات والتي سطر فيها هذا الشعب المجاهد أروع صفحات البطولة والفداء وقاتل من أقصى شماله إلى أقصى الجنوب وكل ما يحصل له الآن وبه هو انتقامًا منه لتلك الإنتصارات ولهذا قتلوا قادته والكثير من أبناء شعبه وضباطه أو اعتقلوهم ويتعرضون الآن إلى أشد العذاب وأخيرًا وليس آخرًا تعاونت القيادة الإيرانية مع من تصفه بالشيطان الأكبر (القوات الأمريكية) والقوات البريطانية في غزو العراق وإسقاط حكومته في 9 . 4 . 2003 م حسب تصريح الرئيس خاتمي الذي قال لولا تعاون إيران لما استطاعوا احتلال العراق . كما قاموا بإدخال عناصر الحرس الثوري وجرائهم لإثارة الفوضى والقتل والطائفية والتدمير وقتل العلماء والمهندسين والأطباء والاعتراف بالحكومة العميلة والتعاون معهم .
إن أحلام الخميني لم تكن بغداد والنجف فحسب ... إنما جميع الدول العربية ويؤكد ذلك أحداث الحرم التي ذهب ضحيتها بالمئات ؟ وجريمة نفق المعيصم التي قتل فيها أكثر من 400 نفس مسلمة ؟ وتفجير موكب أمير الكويت وجرائم التفجير التي هزت الكويت في الثمانينات ؟

والأحــداث التي هزت البحرين وشرق السعودية في تفجيرات الخبر وغيرها ؟ ومشكلة الجزر الإماراتية الثلاث مع أن التأريخ يشهد أنها لم تكن إلا إماراتية ؟ وكلها عن طريق نظرية تصدير الثورة الخمينية؟ وتـسـابـق قياداتهم مـن خلال اعترافهم بالتعاون الإيراني الأمريكي الوثيق ضد الإسلام والمسلمين من المؤكد إن ما حصل بعد 2003م أثبت صحة قرار التصدي لهم وإبعاد شرورهم عن الوطن الكبير الذي كان هذا الشعب الساتر الذي يحمي أمنه وسيادته والذي سيحطم رؤوسهم العفنة في القادسية الثالثة التي بانت طلائعها والتي نتمنى أن تنهي هذا العدو إلى الأبد وتحرر شعبه من الظلال والحقد والإجرام .
2018 . 02 . 01



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق