الأربعاء، 28 مارس 2018

الديمُقراطِيَة : الوَباءِ الجَديد ...... بقلم محمود الجاف




بِسمِ الله الرَحمن الرحيم

 الديمُقراطِيَة : الوَباءِ الجَديد



محمود الجاف

 خُدعةُ القَرنِ العِشرين وَما تَلاه التي استَخدَمَتها الدوَل الامبِريالية وَحلفائِها وَدَمَروا وَقَتَلوا مِن خِلالِها الشعوب وَصادَروا حُرياتِهم هي  الديمقراطية).

 ) الكَلِمَة التي ارتبَطَت بِالحُزن وَالقَتل وَالدَمار . مُرَوجيها شَياطين الإنسِ والجان
كُنا نَسمَعُ عَن الجَميلة الفارِعَة الطول ذات الوَجه الحَسَن وَرائِحة المسك التي تَملأ الآفاق رَونَقا وَجَمالا وَتُحوِلُ سَواد الليل إلى شُروق دائم . حَتى دَخَلَت مَع السِمسار الأمريكي ساعَةَ احتِلالِ العِراق ... فَوَجدناها عَجوز شَمطاء رائِحَتها نَتِنَة تَقطُر الدِماء مِن فَمِها . كَذابَة مُتَخلِفَة مُنحَرِفَة تَقودُ كَلبَين مَسعورَين تُطلِقهُما عَلى كُل مَن يُعاديها أفرادا وَجَماعات هُما الكِيان الصِهيوني وَنِظام المَلالي المُجرِم

 وَيَجري خَلفَهما الكَثير مِن الجِراء القَذِرَة المُخيفَة التي تَنثُرُ المَوتَ وَالعَذاب حَيثُما حَلَت 
وَما هي إلا لَحظات حَتى كَشَفَت عَن عَوراتِها وبتنا نَتَرَحَم عَلى ما أطلَقوا عَليها الأنظِمَة الدِكتاتوريَة بَل نُقَبل الأيادي لِنعودَ لأيامِها . فَقَد كانَ كُلَ شَيء في زَمانِها جَميل . نَنعَمُ بالأمنِ وَالأمان والسَعادَةِ وَيُمكِنُ لِمَن تُسلَبُ حُقوقَهُ اِستِردادَها رَغم َوِجودِ الأخطاء لكِنَها كانَت أيامُ عِز لِكلِ شَيء

 أما الآن ... فقد فَرَّقوا بَينَ الأخِ وَأخيهِ والابنِ وأبيه وَقَتلوا السِنة باِسمِ الشيعَة والأكراد بِاسمِ العُروبَة والعِراقيين بِاسمِ النَصارى والجَعفَرية باِسم الإسلام وادَّعوا حُبَ ال البَيت وَهُم لا يَعرفوهُم . سَكَنوا القُبور وَعَبَدوها وَحَولوها إلى سوبَر ماركِت لِلنَصبِ والنَهب والاحتِيال والدَعارة.

  سَرقوا العِراق ؟

 الدينُ والحضارَة . الفَن وَالعُلوم . الصانِعُ والمَصانِع . الطِفولَة والرِجولَة . النَخوَة والبِطولَة . الشَرفُ وأهلَهُ . العِزَةَ والإباء . هذا هُوَ فِعلُ الوَباء ( الديمقراطية).

 تَدبَروا قَبلَ أن تُقَرِروا أن تُرسِلوا لَها بِطاقَة دَعوَة فَتُصبِحوا عَلى ما فَعلتُم نادِمين وَبِالظُلمِ غارِقين ... وتَعلَموا مِن صُناعِ الحَياة وَمُعَلِمي دُروس اَلبُطولَة وَالشَهامَة

  وأخيرًا نَسأل الله لَنا وَلكُم السَلامَة وَالبُعد عَن الحُزنِ وآلامَه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق