البعث بين مطرقة دعاة الأقاليم
وسندان ثعالب إيران
د ـ فالح حسن شمخي
ليس غريبا أن ينعق ثعالب الكروم في العراق
بأعلى أصواتهم محذرين من عودت حزب البعث العربي الاشتراكي ،فكما هو معروف ارتباطهم بما يسمى (ولي
الفقيه) وما أدراك ما معنى( فلسفة الولي الفقيه) ، ومعروف أيضا إنهم يتحركون ب( الرموند
كونترول ) عن بعد لذا تأتي استجابتهم السريعة ومن أهم الأسباب لهذه الاستجابة ، هي كونهم ينفذون أجندة بلدهم إيران في العراق أو
أنهم تزوجوا من نساء إيرانيات ويقال إن للمرأة الإيرانية طعم وسحر خاص، لذلك نرى إن الخليفة المهدي
والرشيد والمأمون قد ارتبطوا بنساء إيرانيات فكانت كارثة (البرامكة ) وقتل المأمون لأخيه الأمين ،
ويبدو إن المخابرات الإيرانية قد وعت هذا الآمر فبادرت إلى الاعتماد على الإيرانيين
الذين عاشوا في العراق وعلى صلة النسب
وأضافت لهم الخونة المأجورين من خلال العزف على اسطوانة المذهب والمظلومية ، إن
القاسم المشترك بين كل هؤلاء هو سلوك
الثعالب في التعامل مع الشعب العراقي ،
ومن هذا السلوك هو التستر في الدين .
بفضل
وسائل التواصل الاجتماعي والمعلوماتية انكشفت لعبة التستر في الدين عبر الصور التي انتشرت لرجال
معممين وهم يمارسون الرذيلة الجسدية ويلعبون القمار ويرتدون ملابس غير الملابس
التي يلبسونها في العراق ويسرقون البلد وينفقون ما سرقوه على شراء فرق كرة
قدم في أوربا أو يقيموا الحفلات الباذخة
لمناسبات مختلفة والقائمة تطول ، لذا كان على هؤلاء الثعالب وسادتهم أن يفكروا
بإثارة موضوع يعتقدون إن الشعب العراقي الذي بات يمقتهم تنطلي عليه لعبتهم الجديدة
، فمع اقتراب الانتخابات بدأ الإيراني بامتياز( أبو مهدي المهندس) يحذر من البعثيين
وتغلغلهم بما سماها الدولة العراقية ، ويصرح صهر الإيرانيين ( هادي العامري ) بان
البعثيون قادمون لقتل الشعب العراقي ، ويحذر (مقتدى الصدر) من عودة البعثيين ،
الغريب إن كل هذه التصريحات صدرت بوقت واحد ، الأمر الذي يقود إلى الاعتقاد على
إنها خطة مدروسة تأتي بتوجيه من مخابرات(ولي الفقيه) ولسببين ، الأول هو إفلاسهم
في تقديم ورقة عمل أو رؤية مستقبلية لما سيحصل في العراق على المدى المنظور والسبب
الثاني هو تهديد الشعب العراقي بموجة من التفجيرات والاغتيالات والتهمة للبعث
والبعثين ستكون جاهزة.
الذي يثير استغرابنا حقيقة هو (الإعراب )
الذين شاطروا الثعالب الصغيرة موقفهم وزايدوا عليه عبر فضائيات السحت الحرام في
تناولهم لحياة البعث الداخلية وفكره القومي الموحد الجامع وقادته بطريقة اقل ما
يقال عنها بأنها سوقية وخسيسة وبالعراقي ( نذالة) ، ولان معظمهم هؤلاء كانوا قد
تقلدوا المناصب وازدادوا ثراء في ظل نظام البعث الوطني القومي في العراق على مدى
35 سنة وهم من مارس الظلم على دعاة المظلومية ، هؤلاء تحركوا بخط متوازي مع خط
الثعالب الإيرانية الفارسية الصفوية من
حيث التوقيت ، لكن دورهم أكثر خسة في تزيف وتزوير الحقائق التاريخية وهو اشد خطورة
لسببين ، الأول هو طبيعة الجمهور الذي يوجهون خطابهم إليه عبر الإعلام وهو جمهور يؤمن بالعروبة والوحدة العربية
والسبب الثاني هو التغطية على توجهاتهم التقسيمية لأرض العراق على أساس طائفي وعلى
تجارتهم التي أزكمت الأنوف بأسلوب غبي ، هؤلاء يعرفهم الشعب العراقي ويعرف تاريخهم
ومنهم الخنجر والضاري (الافندي ) و(النجيفي اخوان) في الموصل المنكوبة ومن لف لفهم ، الغريب إن
هؤلاء يتعاملون مع إيران وثعلبها في العراق من خلف الكواليس دون معرفة أبناء العراق
كما يعتقدون أخزاهم الله ، اذكرهم بان ما
يتسترون عليه سيعرفه الشعب العراقي عاجلا أم آجلا كما عرف فضيحة( الهايس) و(الجبوري) في بيوت
الدعارة .
هناك فئة ثالثة دخلت على خط المطرقة
والسندان بهدف الحصول على عظمة من الوليمة
وهي عميل مخابرات 17 دولة و(المنشقين) والبعض
من ديناصورات (الحزب الشيوعي ) ، والذين فتحت لهم أبواب الفضائيات على مصراعيها لينعقوا مع الناعقين في التطاول على البعث
العظيم ورموزه الخالدة ، نذكر (المنشقين ) منهم بحل ما يسمى (قيادتهم القومية) ونقول لهم (ما بني على باطل فهو باطل ) ، رحم
الله الرفيق احمد العزاوي الذي اغتالته المخابرات السورية ، رحم الله الرفيق أبو
احمد عبد الجبار الكبيسي الذي استشرف المستقبل في سورية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق