الخميس، 1 مارس 2018

أعتز بهذه الصورة الشخصية...لماذا ا.د. عبد الكاظم العبودي




أعتز بهذه الصورة الشخصية...لماذا




ا.د. عبد الكاظم العبودي

اخذت هذه الصورة (للاسف حذفت الصورة الشخصية "موضوعة هذا التعليق " لي تلقائيا من قبل ادارة الفيسبوك بعد ان اضفت لها ثلاث صور توثيقية تجدونها ادناه عن حال القطعات العسكرية العراقية المدمرة التي قصفتها قوات التحالف والعدوان الثلاثيني على العراق ليلة 26 شباط 1991) . اما صورتي موضوعة المقال، فقد اخذت بنفس مكان الجريمة في نهاية عام 2002 من قبل إعلامية ومحققة علمية المانية كانت ناشطة سلام ضد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لأسلحة وأعتدة اليورانيوم المشع في الحرب على العراق 1991

وكنت حينها ضمن بعثة تقصي الحقائق الدولية التي ترأسها الإعلامي والمناضل البلجيكي الكبير من اجل السلام ميشيل كولون، وكنت أحد منظمي تلك الزيارة وقمت بمرافقة ذلك الوفد العالمي الذي ضم أكثر من 150 شخصية من مختلف الاقطار الاوربية ، ضم أطباء وفيزيائيين وحقوقيين وإعلاميين وأعضاء من البرلمان الأوربي، إضافة الى مشاركة وفد جزائري مماثل تجاوز 25 عضوا من مختلف التخصصات

وكان لي الشرف أني انتخبت لرئاسة اللجنة العلمية الخاصة بتقصي جرائم اليورانيوم والإشعاع و كنا بمعية لجنة عراقية واممية نعمل معا على توثيق تلك الكلرثة والجريمة المروعة ، وسجلنا خلال ايام زيارتنا لعدة أيام في جنوب العراق قياسات فيزيائية لتقدير مستويات الاشعاع في مناطق الرميلة في جنوب البصرة، وركزنا على منطقة مثلث الحدود العراقي السعودي الكويتي حيث تعرضت هناك القطعات العراقية المنسحبة من الكويت لابشع عملية قصف جوي أمريكي بريطاني غادر ( شاركت فيها 96 طائرة قاصفة، وخاصة طائرات التورنادو البريطانية ) تمت إبادة القطعات بالكامل باستخدام اعتدة اليورانيوم المنضب والصواريخ البعيدة المدى وشارك معها الطيران العربي الخليجي في ليلة 26 شباط 1991 بعد ان اعلن عن وقف اطلاق النار ، وعندما شرعت القوات العراقية بالانسحاب باغتها هجوم جوي غادر ، بعد ان صمدت لقصف مستمر بدأ منذ ليلة 17 كانون الثاني / جانفي 1991 .

تلك الصورة الذي ذكرني بها الفيسبوك أخذت لي هناك نهاية عام 2002 وقبل ثلاث أشهر من بدء الغزو الأمريكي 2003 ، كنت خلالها أبدو مبتسما، رغم قسوة الرعب والخوف والقلق من سماع صفارات إنذار الأجهزة الخاصة بقياسات الإشعاع التي كانت تنذرنا طوال الوقت بتواجدنا وسط منطقة عالية الإشعاع المؤين وخطرة التدفق الاشعاعي.

بعدها نشرت بحثا علميا هاما عن أخطار التعريض الإشعاعي في تلك المنطقة ، وشاركت به في الملتقى الدولي لجرائم استخدام اليورانيوم المنضب في العراق بهامبورغ عام 2004 وقارنت في ذلك البحث نتائج التعريض الإشعاعي لأكثر من 70 جملا في الجزائر كانت تعيش في منطقة تمنغست وعين امقل التي شهدت سلسلة كبيرة من التفجيرات النووية الفرنسية في منطقة الهوقار ومنطقة اينيكر بجبل تاوريرت في منتصف ستينيات القرن الماضي ، وقارنتها بنفس العدد من الجمال التي كانت تعيش في تلك المنطقة المنكوبة جنوب العراق، التي أخذت بها هذه الصور ، وهي منطقة الرميلة جنوب وغرب البصرة وفيها حقول النفط العراقية الخطرة وعالية الاشعاع جدا




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق