الاثنين، 26 مارس 2018

كورش أم آل سعود....... بقلم الشيخ محمود الجاف




بسم الله الرحمن الرحيم

كورش أم آل سعود



محمود الجاف
قورش أو كورش : هو أول مُلوك الفُرس وابن كمبوجية بن كورش بن جيشبيش بن هخامنش الذي استولى على آسيا الصغرى وبابل وميديا ( مملكة الأكراد ) وحكم من (550-529) ق . م . وقُتلَ في ماساجت ودُفنَ في باساركاد . وفي 530 ق.م باتت بلاده أكبر إمبراطورية في العالم . لكن تَبين إن لديهم فوبيا اسمها العَرب ثم المُسلمين وقد تحول إلى مرض يُدعى الرهاب ...
والرّهاب : هو حالةٌ تشيرُ إلى الخوفِ المُفرطِ تجاه موقفٍ يَشعرُ فيه الشّخص بأنّه فقد السيطرة على هذا الإحساسِ ولا يمكنهُ التوقّفَ عنه ومُرتبطٌ بمثيراتٍ مُتنوّعةِ تُؤدّي إلى حصولهِ . والإحساس به يختلف من شخص لآخر فقد يُعبِّر عنه باسمه المُجرّد (أي الخوف) أو بأنّه رعبٌ مثلاً وهذا يدلّ على أنَّ له درجاتٌ مُختلفةٌ . وقد ينشأ نتيجة التعرّض للأذى من الأشياء الّتي يخاف منها : كالمسدّس أو الأفاعي والظّلام أو المُرتفعات وقد يصل إلى الشعور بان شخصاً ما يُحاول إيذائه أو قتله ممّا يدفعه إلى الانعزال عن العالم . والرهاب قد يكون من دول وليس أفراد كما يحصل لأنصار الخميني وجراءهُم الذين جن جنونهُم كلما سمعوا باسم صدام حسين أو المَملكة العربية السعودية أو أحد قادتها ... فقد علت التصريحات من أبواقهم الفارغة مُهددة ومُتوعدة خوفًا من زيارة مُرتقبة لولي العهد محمد ابن سلمان ...
والعجيب إن المملكة دولة عربية وإسلامية وفيها بيت الله وقبر رسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم وآل البيت عليهم السلام والمناسك التي أمرنا الله بأدائها ولو فرضنا تدخلها فاللأسباب التي ذكرت ... أما إيران فما هي الدوافع التي تسمح لها بالتدخل ؟ واتسائل هنا ... هل كان كورش الذي دخل بابل وأحرقها وقتل أهلها وجاء بالفُرس وأسكنهُم فيها من ذرية آل سعود ؟ وحين يتكاثرون في كل مرة ويَتخفون بأسماء ووجوه لا نكشفها إلا عندما يدخل المُحتل ويَختبئون خلفَ قانون التُقية حَتى تأتيهم الفُرصة ويُكَرروا ما فعلوهُ ... هل هُم من الجزيرة العربية أم المجوس ؟ هل نسوا ذي قار ومن قتل الفاروق عُمر ثُم عُثمان وقادوا المُؤامرة التي شملت قادة الأمة الثلاثة (علي ومعاوية وعمرو) وفي يوم واحد انطلقت من الكوفة يقودها الفارسي شيرويه وأسسوا فرقة الحشاشين الإنتحارية في قلعة الموت التي كانت في إيران وليس الجزيرة العربية ... وأسقطوا الخلافة الأموية والعباسية ثم جاءوا بالمغول بالتعاون مع الصليبيين الذين شجعوهُم حيث بعث البابا رُسلاً إلى هُولاكو يحُثّه على ذلك ولهذا أمَّنوا سُكَّان بغداد المسيحيين واليهود على حياتهم ومن التجأ إلى دار الخائن إبن العُلقُمي ( هل كان من آل سعود ؟ ) ثم دخل الصفويون بخيانة محمد كمونة ( نقيب النجف ) الذي كان يُؤمل الناس بعدالة الشاه إسماعيل وينصحهُم بعدم القتال كما فعل السستاني بالضبط ( هل هُما من آل سعود ) ثم الخُميني صاحب الفكر الدموي الأشد في التاريخ ( هل هو من آل سعود أيضا ) ... وساهموا وساعدوا الأمريكان في غزو أفغانستان والعراق وحموا قواتهُم والكتل السياسية التي تدَّعي العداء لإيران وهي من أذرعها ( والمليشيات التي تجوب الشوارع هل هم جنود إيران أم آل سعود )
حوادث عشناها ونراها كل يوم وتحاولون روايتها بألف وجه وطريقة فإذا كان ما حصل بالأمس نقلتموه بشكل مُختلف ... فكيف نصدقكُم على روايات عن حوادث جرت قبل ألف عام ؟ والكذب احد أعمدة دينكم .
( مكة ) من الأماكن التي فَضَّلَهَا الله على غيرها فهي البلد الأمين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة الذي أقسم به فقال ﴿ لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَد (1) وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَد (2) ﴾ البلد . وهي خير البلاد وأحبها إلى الله ورسوله فعن عَبدِ اللهِ بنِ عَدِيٍّ رضي اللهُ عنه : أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قال : " وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَى اللهِ وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ " . والله سبحانه أضاف البيت الحرام إلى نفسه فقال ﴿ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ ﴾ الحج : 26 . فاقتضت هذه الإضافة من الإجلال والتعظيم والمحبة ما اقتضتهُ ولو لم يكن لها شرف إلا هذا لكفاها . وعطف القلوب إلى بيته وجعلهُ مثابة للناس كما قَالَ تَعَالَى ﴿ وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ ﴾ البقرة : 125 . أي : يثوبون إليه على تعاقب الأعوام من جميع الأقطار ولا يقضون منهُ وطرًا بل كلما ازدادوا زيارة لهُ ازدادوا لهُ اشتياقًا
قال الشاعر :
لَا يَرجِعُ الطَّرفُ عَنهَا حِينَ يَنظُرُهَا 

حَتَّى يَعُودَ إِلَيهَا الطَّرفُ مُشْتَاقًا

تُهددون مكة والمدينة وتُشركون بالله وتطعنون بعرض نبيه صلى الله عليه وسلم وتُكَفرونَ الصحابة ... دمرتم البلدان العربية والإسلامية وكُنتم جُند أمريكا وتدَّعون عدائها فمن الرابح في كُل ما يَجري ؟ وهل هُو الزمانُ الذي قال عنهُ رسولُ الله صلى الله عليهِ وسلم ( إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ) فأنتم من نشر الكُفر والإلحاد والمُخدرات ...
كُنت اتسائل دوما كُلما قرأت ُسورة الفيل . إن القرآن تنطبق آياته على كُل زمان فكيف بهذه الحادثة وقد انتهَت ؟ الآن فهمت إنكُم امتدادٌ لهُم ورغم أنكُم لاتفهمون ولكني سأروي لكم قصة عن قيمة واهمية الضيف . فأنتم جُند الأعور الدجال والله أعلم ...
روي عن بعض الكرام أنهُ دعا أصحابه إلى بُستانه وكان لهُ ولد . فكان في أول النهار يخدم القوم ويأنسون به وفي آخره صعد إلى السطح فسقط فمات لوقته فحلف أبوهُ على أمه بالطلاق الثلاث أن لا تصرخ ولا تبكي حتى تُصبِح ... فلما كان الليل سألوا عنهُ فقال هو نائم . فلما أصبحوا وأرادوا الخُروج قال لهُم : إن رأيتم أن تصلوا على ولدي فإنه بالأمس مات . فقالوا لهُ : لماذا لم تُخبرنا حين سألناك . فقال : ما ينبغي لعاقل أن ينُغصَ على ضيوفه في التذاذهم ولا يكدر عليهم في عيشهم فعجبوا من صبره وتجلده ومَكارم أخلاقهِ ثم صلوا على الغُلام وحضروا دفنه وانصرفوا .
وأخيرا ... هل قاسم سُليماني من آل سعود ؟
2018 . 03 . 22



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق