بسم
الله الرحمن الرحيم
الإرهاب الأمريكي
مَحمود الجاف
منْ كانَ بيتهُ مِنْ زجاج ... لا يرمي الناسَ بالحجارة
حالة الأنبطاح والركوع التي يُبديها قادتنا طلبًا للمغفرة والعفو من أمريكا والغَرب وإيران أمر يدعو للأسى والرثاء لاسيما وهُم يقودون الحملات الواحدة تلو الأخرى ضد شُعوبنا حتى قبل إعلان بوش الحملة الصليبية على العراق . الإرهابيون هُم الذين قتلوا الناس ظلمًا وعدوانًا واستخدموا أرضنا وشعوبنا حقولًا للتجارب النووية وسرقوا ثرواتنا . سيرتد إليهم في عقر دارهم ليذوقوا ما صنعتهُ أيديهم فإذا كانت بيوتكُم هي وكر الإجرام فلا تقذفوا غيركُم بالإتهامات وتُمارسوا الكراهية والحقد الذي يُفجر الحُروب ويُدمر المُجتمعات ...
(كو كلوكس كلان KKK ( التنظيم الإرهابي الأميركي المَنشأ . هذا الاسم الذي يُطلق على عَدد
من المُنظمات التي تأسسَت سنة ١٨٦٥ م . في الولايات المُتحدة ومَقرها الرئيسي
هاريسون . أركنساس ومُؤسسوها هُم : ريتشارد آر ريد . فرانك أو مكورد . جون سي
ليستر . جاي كالفن جونز . جون بي كينيدي . جيمس آر كروي . يوجد تَطابقٍ في بنيةِ
وهيكليةِ التنظيمات ومَراحلِ تطورِها بدءًا بالأفكارِ والأساليب وانتهاءً بالشكلِ
والمظهرِ الخارجي . كان لابد من تغطية مطامعهم المادية وممارساتهم السادية بِقالبٍ
ديني مع قِلَّةِ الإِدراكِ العِلمي لدى العامة ولهذا نادت بسامية العِرقِ الأبيض
المعتنق للمذهب البروتستانتي وبدأت شعبيتها بالإزدياد عام ١٩١٥م حين بلغ عدد
المنتمين إليها 4 ملايين شخص وأضافت الجانب القومي من اجل إخافة الناس من خطر
ازدياد أعداد المُهاجرين وتأثير قوانين الأقليات والمُساواة على ضياع الهوية
الأميركية . تتخذُ مِنَ الصليبِ المشتعلِ شعارًا لها! ويغطي أعضاؤها وجوههم فلا
تبدو إلا عيونهم! وتتسم عملياتهم بالوحشية خصوصًا مع المواطنين المنحدرين من اصول
افريقية حيث كانوا يقتلونهم عن طريق الشنق أو الحرق أو الرجم حتى الموت؟! إضافة
إلى تفجير وتفخيخ الكنائس ودور العبادة الخاصة بهم؟! ( لست معي . إذاً أنت ضدي
وتستحق الموت ) شعارهم هو نفس الكلام الذي قاله بوش قبل احتلال العراق . وهذه بعض
المُنظمات التي يخشى الإعلام الغربي والأمريكي وحتى العربي التحدث عنها أو كشفها.
1- أوم شينريكيو : هي طائفة دينية يابانية أسسها ( أسهارا ) أفكارها بوذية وهندوسية وترمز ( أوم ) إلى أحد الرموز المقدسة وتعني كلمة “ شينريكيو” الحقيقة المطلقة ومن أشهر أعمالها الإرهابية حادثة تسميم ركاب مترو الأنفاق باستخدام غاز السارين في طوكيو عام 1995م . حكم على زعيمهم بالإعدام إلا إنه لم ينفذ بحجة انه مريض نفسيًا فقد ادعى إنه إله الهندوسية تارة وهو المسيح تارة أخرى .
2- أنتي بالاكا : هي ميليشيا مسيحية تأسست في أفريقيا الوسطى بعد
انقلاب سيليكا الذي أطاح بالرئيس فرانسو بوزيزي ليتولى ميشيل جوتوديا الحكم بعدها
. وتهدف إلى إبادة المسلمين من خلال قتلهم وتهجيرهم .
3- حركة ( كاخ ) : شعارها ( يد تمسك بالسيف وأخرى بالتوراة ) أسسها
الحاخام ( مائير كاهانا ) في أواخر الستينات وتهدف للإنتقام من المسلمين والعرب .
4- رابطة الدفاع : منظمة هدفها حماية اليهود بأي وسيلة . تولت
التخطيط للهجوم على مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد مكتب نائب الكونجرس العربي (
داريل عيسى ) بالإضافة إلى تفجير عدة مساجد في الولايات المتحدة .
5- جيش الرب الأوغندي : حركة معارضة مسيحية مسلحة تأسست في شمال
أوغندا عام 1986 م هدفها الإطاحة بالحكومة وقيام نظام يحكم بأسس وقواعد الكتاب
المقدس .
6- تيرور نيفد تيرور : هي واحدة من أكثر المنظمات الصهيونية
عدوانًا وعنصريةً تأسست عام 1975 م ولها تاريخ حافل بالعمليات الإرهابية ضد العرب
أشهرها إحراق الحافلة التي كانت تنقل فلسطينيين بالقدس .
7- جيش التحرير الإيرلندي : نشأ في البداية كمجموعة ثورية هدفها تحرير
أيرلندا من قبضة بريطانيا وفي أواخر الستينات تسبب في أعمال عنف رهيبة بين
الكاثوليك الراغبين في الإنفصال عن بريطانيا والبروتستانت الموالين لها .
8- منظمة الباسك ( إيتا ) : تأسست عام 1959 م بهدف إقامة وطن مُستقل في منطقة الباسك في أسبانيا وجنوب غرب فرنسا على أساس المبادئ الماركسية ويتركز نشاطها على إغتيال مسؤولي الحكومة والسياسيين والشخصيات القضائية والعسكريين وإلقاء القنابل في الأماكن التي تخدم مصالحها دون أدنى اعتبار لوجود أبرياء .
9- منظمة توباك أمارو : هي حركة ثورية تشكلت في عام 1983 م وتهدف
إلى تأسيس حكم ماركسي في البيرو ويتضمن نشاطاتها زرع القنابل وعمليات الخطف
والاغتيال وسبق لهم أن سيطروا على منزل السفير الياباني أثناء حفل استقبال
دبلوماسي واحتجزوا المئات في عام 1996 م .
10- منظمة الهاجاناة : تأسست في عام 1921 م في ظل الإنتداب
البريطاني على فلسطين وهدفها الدفاع عن ممتلكات وأرواح اليهود وهي حجر الأساس
للجيش الصهيوني . أما ربيبتهم إيران التي اعتمدت مبدأ نشر الفتن والإضطرابات في
دول المنطقة والضرب عرض الحائط بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية
والمبادئ الأخلاقية فقد شكلت عشرات المنظمات التي انتشرت في كل بقاع الأرض . كانت
البداية في لبنان عند اختطاف (96) مواطنًا أجنبيًا بينهم (25) أميركيًا في العام
1982م . وفي 1983م فجروا السفارة الأميركية وقتلوا 63 شخصاً . وفي 1983م تم تنفيذ
عملية انتحارية استهدف مقر مشاة البحرية وأدى إلى مقتل (241) وجرح أكثر من (100) .
وفي عام 1983 م تم تفجير مقر القوات الفرنسية في بيروت أيضا ونجم عنه مقتل 64
مدنيًا وعسكريًا . وفي 1983م قاموا بمجموعة هجمات طالت السفارة الأميركية
والفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط . ثم محاولة تفجير موكب أمير الكويت في عام
1985م . وفي عام 1989م اغتالت عبد الرحمن قاسملو ومساعده عبد الله آذر ثم اغتيال
شاهبور بختيار آخر رئيس وزراء في حكم الشاه وفي برلين عام 1992م اغتالوا الأمين
العام للحزب الديمقراطي الكردستاني . وفي الفترة من 1989- 1990 م تورط الملالي في
اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند . وفي عام 1994م تورطوا في تفجيرات بوينس
آيرس وفي عام 2003م اعتقلت الشرطة البريطانية هادي بور سفير طهران السابق في
الأرجنتين بتهمة التآمر لتنفيذ الهجوم .
في عام 1996م تم تفجير أبراج سكنية في
الخبر نجم عنه مقتل 120 شخصًا بينهم (19) امريكي . وفي العام 2003م نفذوا تفجيرات
الرياض . وفي 2003م تم إحباط مخطط لتنفيذ تفجيرات في البحرين والكويت والإمارات
العربية المتحدة . وفي عام 2011م اغتالوا الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في
مدينة كراتشي . وفي 2011م أحبطت الولايات المتحدة محاولة اغتيال السفير السعودي .
وفي عام 2016م أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكمًا بإعدام اثنين من المدانين في
القضية المعروفة بخلية العبدلي .
ومن العمليات التي نفذوها على العراق هي
محاولة إغتيال طارق عزيز ثم إطلاق النار عند تشييع الضحايا وتفجير سينما النصر وسط
بغداد ووزارة التخطيط العراقية والسفارة العراقية في بيروت ومبنى الإذاعة والإعلام
ثم تفجير إنتحاري في قيادة القوة الجوية وسيارة مفخخة أمام فندق الشيراتون ببغداد
وسيارة مفخخة عند مستشفى ابن البيطار واغتيال الملحق الثقافي بسفارة العراق
بالكويت 1985م وقتل الطياريين العراقيين وعلماء نوويين بعد الاحتلال واغتيال
شخصيات برلمانية ونهب مبنى الاستخبارات العامة وآلاف العمليات التي طالت المواطنين
في الدول العربية ولديهم سجل حافل لإنتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام
السفارة الأميركية في العام 1979م واحتجاز منتسبيها لمدة 444 يومًا تلاها الإعتداء
على السفارة السعودية عام 1987م ثم الكويتية عام 1987م والروسية عام 1988م وعلى
دبلوماسي كويتي عام 2007م والسفارة الباكستانية عام 2009م والبريطانية عام 2011م
وآخرها سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في مشهد 2016م . أحتلت الأحواز
العربية وأعدمت ملكها أمام مرأى ومسمع العالم وكذلك الجزر الإماراتية وعند مجيء
الخميني أشعل حربًا ضروس دامت ثماني سنوات ناهيك عن الحروب الاستخبارية السرية
والعلنية الاقتصادية والاجتماعية والدينية والأخلاقية ومنها فتح خطوط مرور
المخدرات وآخرها وليست الأخيرة إغتيال أحمد المولى في هولندا . لم تفلح الحكومات
في استئصال هذا الوباء باستخدام القوة أو القنوات العقابية واستمر الحال في
استغلال الدين لتبرير سفك الدماء والإقصاء والقضاء على المخالفين باستخدام أشنع
وسائل الإبادة والتركيز على استمالة عواطف الفئات العامة التي تعاني من نقص
الخدمات دون غيرها من مدن المركز ... لابد من السيطرة على السلوك السلبي وكبحه
وتوفير المُضاد الحيوي لتلك المفاهيم الهدَّامة وليس علينا أن نكون في موقف
الدفاعِ لتبريرِ تصرفاتِ بعض المنتسبين للإسلام ممنْ شذَّوا عن مظلةِ القيمِ التي
جاء بها ولكننا ملزمون بالدعوة والتوضيح والبيان من منطلق توعية وإرشاد وان تطلب
الأمر الرد بالمثل فأموال النفط تكفي للسيطرة على الكرة الأرضية من شمالها إلى
جنوبها وما إيران إلا بالون فارغ يعرفه من قاتلهم وابطال القادسية الثانية مازالوا
احياء وفي امتنا مخزون كبير من الرجال المُستعدين للموت في سبيل دينهم وأرضهم
وعرضهم .
2018 . 10 . 08
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق