بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول من المقال بعنوان ( محاكاه مقال )
مع تحيات الكاتب الشيخ محمد الطالباني
اليوم نتحدث عن مقال يستحق القراءة والذي يتناول ظاهرة تقمّص الأدوار وتغيير وتشويه الحقائق عن طريق المحاكاه - المقال ممتلئ بالصور و الدلالات و المقارنات و الإشارات للواقع الذي نعيش ولعراق ما بعد الأحتلال الأمريكي الغربي الفارسي الصهيوني الغادر
هناك تعاون بين اليهود الصهاينة والفرس المجوس عبر التاريخ القديم والحديث لذلك عملت الصهيونية العالمية على دفع الولايات المتحدة الأمريكية والضغط عليها للعمل والتعاون مع الصفويين الجدد في قم وطهران فجائت باكورة التأمر الدولي المتمثل بأحداث 11 سمبتمر 2001 المفبركة كثمرة عمل هذا التحالف الأمريكي الغربي الأسرائيلي الفارسي الغادر
والقصة أصبحت مفضوحة يعرفها القاصي والداني فقامت القوات الأمريكية وبالتعاون مع الصفويين الجدد بالتحرك بغزو أفغانستان وأسقاط حكومة طالبان وعصابات القاعدة هؤلاء العصابات كانت من من مخلفات الحرب على الأتحاد السوفيتي السابق التي كانت تحتل ذلك البلد الفقير وكانت تحصيل حاصل لما يسمى بالمجاهدين العرب في أفغانستان وعلى هذا الأساس شهدنا المسلسل الصهيوني الهوليودي أخراجاً وتصويراً وكانت بطولة هذا المسلسل من قيادات هذه العصابات بقيادة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري لقد رافق ذلك العدوان على هذا البلد الفقير في كل شئ فلا وجود للصناعات ولا للتكنلوجبا والذي لا يمتلك شئ من العلوم والأبحاث الكيميائية شعب فقير لا يملك سوى رحمة الله تعالى فجائت الدعوي العريضة والتهمة التي أطلقها الأمريكان علي الأفغان بأنهم رأس الأفعي وقد شاهدنا الحلقة الأولى من ذلك المسلسل الصهيوني الأمريكي الغربي الفارسي في ليلة الثلاثاء الأسود في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 وأن أبناء الشعب الأفغاني الفقير هم بعينهم الذين خططوا ونفذوا خطف الطائرات المدنية وتفجير مركز التجارة العالمي والبنتاجون وبعدها أرسل الأمريكان أفواج قاذفاتهم وأسراب مقاتلاتهم لتدك معاقل ذلك الارهاب الأفغاني الآثم المزعوم ولقد فوجئنا والعالم معنا بقري بدائية وشعب مهلهل وفلاحين معدمين لا يملكون اللقمة ولا يحتكمون علي شربة الماء وكانت عدسات تصوير ذلك المسلسل الهوليودي الخبيث تتجول عبثا بين أنقاض ذلك البلد الفقير المهلهل والكاميرات تتحسس طريقها بين خرائب وجدران متداعية ورأينا وشاهدنا أجزاء الخرائب وجثث الفقراء وهي ممزقه تتطاير في الهواء بفعل القصف الهمجي ورأينا القنابل والرصاص والنيران تفترس هذا السرب المضيع من المعدمين هم وأطفالهم فلا تبقي لهم أثرا وانقشع دخان الحلقة الولى من المسلسل الصهيوني الغربي الفارسي والذي صور أحداث ومأسي تلك (المعركة بلا معركة) فلم يكن هناك إلا طرف واحد هي بقايا جثث ممزقة إرباً من أبناء الشعب الأفغاني الفقير
فهل هؤلاء فعلاً هم الإرهابيون الذين حشدت لهم الحكومة الأمريكية كل تلك الطائرات والقاذفات والدبابات والمجنزرات والبوارج وراجمات الصواريخ والمدافع وأطلقت عليهم كل هذه ( الدواهي )
وهل هؤلاء هم بن لادن وعصابته وهل هؤلاء هم الطيارون العباقرة الذين قادوا تلك الطائرات الحديثة التي شاهدناها خلال ذلك المسلسل الخبيث فلقد صنعوا من أبناء ذلك الشعب الفقير الخوارق والأعاجيب وفعلاً وكما يقال ( شر البلية ما يضحك ) ونحن نشاهد الطائرات الأمريكية تلقي بأكياس الدقيق والحلوي علي الأفغان مع القنابل الحارقة والمتفجرات ( شنو هذه الخوة وشنو هذا العون )
مع ذلك سمعنا خبراً من مكتب وزير الدفاع ( رامسفيلد ) بالقيادة العسكرية الأمريكية يقول بأسلوب العطف والمحبة والأيمان بأن شهر رمضان قادم ونحن نحترم ما لهذا الشهر الكريم من قداسة وكلنا نأسف أشد الأسف فقد نضطر إلي الضرب في رمضان لأن الفسحة الباقية للعمل قصيرة
وهل هؤلاء هم بن لادن وعصابته وهل هؤلاء هم الطيارون العباقرة الذين قادوا تلك الطائرات الحديثة التي شاهدناها خلال ذلك المسلسل الخبيث فلقد صنعوا من أبناء ذلك الشعب الفقير الخوارق والأعاجيب وفعلاً وكما يقال ( شر البلية ما يضحك ) ونحن نشاهد الطائرات الأمريكية تلقي بأكياس الدقيق والحلوي علي الأفغان مع القنابل الحارقة والمتفجرات ( شنو هذه الخوة وشنو هذا العون )
مع ذلك سمعنا خبراً من مكتب وزير الدفاع ( رامسفيلد ) بالقيادة العسكرية الأمريكية يقول بأسلوب العطف والمحبة والأيمان بأن شهر رمضان قادم ونحن نحترم ما لهذا الشهر الكريم من قداسة وكلنا نأسف أشد الأسف فقد نضطر إلي الضرب في رمضان لأن الفسحة الباقية للعمل قصيرة
وانت تقرأ وتسمع مدى درجات الأستهتار بالقيم والحقوق الأنسانية ويستمر وزير الدفاع الأمريكي عديم الخلق والأخلاق ويقول أن الشتاء سوف يهجم علينا وتكتسي الأرض بالجليد لذلك يستحيل العمل وعلي الجميع التحسب ومراعاة الظروف
نحن نقول أن هناك بالعالم الألاف من أمثال ( رامسفيلد ) الا يكفيكم دراما العبث واللامعقول من هذا الشئ المهين والمخزي كما عبر عنها ( صموئيل بيكيت ) في مسرحية ( في يوماً ما - ألا يكفيك هذا - يوم ما يشبه يوماً أخر )
وانت تقرأ وتسمع مدى درجات الأستهتار بالقيم والحقوق الأنسانية ويستمر وزير الدفاع الأمريكي عديم الخلق والأخلاق ويقول أن الشتاء سوف يهجم علينا وتكتسي الأرض بالجليد لذلك يستحيل العمل وعلي الجميع التحسب ومراعاة الظروف
نحن نقول أن هناك بالعالم الألاف من أمثال ( رامسفيلد ) الا يكفيكم دراما العبث واللامعقول من هذا الشئ المهين والمخزي كما عبر عنها ( صموئيل بيكيت ) في مسرحية ( في يوماً ما - ألا يكفيك هذا - يوم ما يشبه يوماً أخر )
لم تنتهي فصول المسرحية والعرض مستمر ونحن نواصل ونشاهد الأحداث - القتلى يتساقطون من الأطفال والشيوخ والنساء ومقطعو الأيدي والأرجل يزحفون والموتي استقروا في أكفانهم وأخلدوا الي التراب ومعها أكياس الدقيق سقطت متناثرة في الصحراء
إن مانراه ليس ملهاة ولكن صفحة من صفحات الواقع المرير في دنيانا هي حقيقة تجري تحت مسمى ( الحرب على الأرهاب ) أمريكا استديوهات هوليود موجودة والأخراج والتصوير أيضاً موجود
لكن كل مانراه اليوم من قبل التحالف الأمريكي الغربي الفارسي الصهيوني الغادر - هو الإرهاب بعينه وماهو أسوأ من الإرهاب وقد اتسع ليشمل الدولة القطب الواحد بكل جبروتها وأسلحتها وهي تنقض علي شعب مهلهل جائع عريان
والمشهد نفسه يقلب كل المعايير وينقلب بالسلب علي الحجج الأمريكية ذاتها التي تتحول أفعالها الي فضيحة لا تليق بالعظماء الأقوياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق