ألخطأ أم ألخطايا
اللواء
الركن مؤيد الجبوري
في واحدة من أهم ألدروس ألتدريبية لطواقم ألدفاعات ألجوية ألأرضية ، هو تمييز ألطائرات ألصديقة من الطائرات ألمعادية ، و قد تم حسم هذا ألموضوع بإلتركيز على تمييزطائراتنا لأن كل وسائل ألإيضاح وألمعلومات عنها متوفرة لدينا ، و ما عدا طائراتنا ، تعتبر بقية ألطائرات هي طائرات معادية ، و لن ندخل في مجال ألتدريب و نتعمق فيما يخص تمييز ألطائرات ألمعادية لسببين :-
ألأول لأن اعدادها كثيرة و قد تشمل طائرات
ألدول ألمجاورة حتى و إن لم نكن معها في حالة حرب
و ألسبب ألثاني صعوبة حصولنا على مخططات و وسائل ألإيضاح لكل طائرات ألدول ألمحيطة بنا و كذلك تلك ألتي نحن معها في حالة حرب أو نزاع دائم .
و لكن قد يمكن لنا خلال ألتدريب أن نشير إلى واحدة أو أكثر من ألطائرات ألمعادية ألتي دخلت حديثا في ألخدمة أو تلك ألتي هي ألأكثر شيوعا في تواجدها ضمن سلاح ألقوات ألجوية ألأخرى ، و لكن يبقى إسلوب ألتدريب في تمييز ألطائرات هو أحادي ألجانب بإلتركيز في ألتدريب على تمييز طائراتنا و ما عداها تعتبر طائرات معادية .
و أتذكر أليوم أن أحد ضباط ألدفاع ألجوي ألذي كان مكلفا بقيادة أحد رعائل مدافع مقاومة ألطائرات في ألمنطقة ألغربية من ألعراق ، و هذا ألضابط هو من ألدورة 51 قد قام بإصدار أوامر ألرمي على إحدى ألطائرات التي كانت في ألمجال ألجوي ضمن حدود مسؤولية رعيله .
ألمهم أن رعيل مقاومة ألطائرات هذا قد فشل
في إصابة ألطائرة !!!
*************************************************
و عند ألتدقيق تبين إن الطائرة عراقية ، و ليست طائرة معادية !! و ألجميع حمد ألله على عدم إصابتها من قبل ألرعيل ألمبتلى بآمره !!! و كانت ألنتيجة أن تمت معاقبة ألضابط آمر الرعيل بما يلي :-
*************************************************
و عند ألتدقيق تبين إن الطائرة عراقية ، و ليست طائرة معادية !! و ألجميع حمد ألله على عدم إصابتها من قبل ألرعيل ألمبتلى بآمره !!! و كانت ألنتيجة أن تمت معاقبة ألضابط آمر الرعيل بما يلي :-
1.تأخير ألترقية لمدة
6 أشهر، لعدم تمييزه ألهدف / ألطائرة ، ثم أضيفت لها عقوبة تبعية !!
2.تأخير ألترقية لمدة 6 أشهر، لإطلاقه ألنار و عدم إصابته ألهدف ( كعقوبة تبعية )
2.تأخير ألترقية لمدة 6 أشهر، لإطلاقه ألنار و عدم إصابته ألهدف ( كعقوبة تبعية )
و على وفق قاعدة ، أن لكل فعل رد فعل مساوي
له بإلقوة و معاكس له بإلإتجاه ، فإن ألأخطاء ألجسام ألتي تصلح أن تسمى بإلخطايا
عندما يتم إقترافها ، ينبغي إن لم يكن يجب أن تتم مواجهتها بردود أفعال أكيد هي
معاكسة لها بإلإتجاه و لكنها مضاعفة ضدها بإلقوة أضعافا فوق أضعاف بعقوبة أصلية
ترافقها سلسلة من ألعقوبات ألتبعيه ، ليدلل صاحب ألقرار على أن ألفعل الذي حدث لم
يكن يحسب كخطأ ، بل هو يحسب كخطيئة !!! وعندها تنطبق قاعدة غلطة ألشاطر بألف ليكون
مقترفوا تلك ألخطايا عبرة لمن لا يعتبر.
11 مايس 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق