الخميس، 10 مايو 2018

اذا عرف السبب بطل العجب بقلم : مونيا صاري العبودي






اذا عرف السبب بطل العجب

بقلم :
مونيا صاري العبودي

تزداد الضغوط علينا من قبل بعض الافراد في الساحة الجزائرية لن يثنينا عن الكتابة عن فضح الدور الايراني الخبيث وتخريبه العابث في شؤون بلادنا سواء بالجوسسة او ادارة مجموعات تنشط في مجال التشيع ولزرع الفتن الطائفية في المجتمع الجزائري والمغاربي.

ان اعلان ترامب بانسحاب الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي وبقاء دول مثل فرنسا وبريطانيا والمانيا متمسكة بالاتفاق وتؤكد على حفظ العلاقة مع طهران ، وهذا الموقف الاوربي مرتبط بسبب حجم التعاون الاقتصادي مع حكومة طهران وخاصة مع فرنسا

اذن والحالة هذه فمن مصلحة فرنسا ان تستغل كل المرتبطين بها والاتباع من الجزائريين وغيرهم للدفاع عن ايران ومحاولة تبرأتها من مسؤولية التخريب الذي تمارسه سفارتها في الجزائر . وهكذا كلما تحدث او كتب بعض الجزائريين ومنهم الاستاذ انور مالك وغيره عن التدخل والتشيع الصفوي الايراني في الجزائر يرد عليه التيار الفرانكوفيلي الجزائري بتهمة الوهابية والارتباط بالسعودية او دول الخليج....الخ . من التهم التافهة التي لا تستند الى الحقيقة.
وكما اننا نرفض التدخل في شؤون وطننا الجزائر من أي طرف كان، ايرانيا، أو غير ايران، وسنرفض اي تدخل أخر، أيضا، سواء كان قطريا او خليجيا او سعوديا

ولهذا من واجبنا اليوم فضح التخريب الايراني في وطننا ، كما سننبه في الوقت نفسه الى الادوار الخفية للوبي الفرانكوفيلي في بلادنا وحشر نفسه للدفاع عن ايران ومحاولة تبرأتها من كل جرم لها في التدخل بالشأن الجزائري ، وهي مهمة ليست وطنية انما تقدم ترضية وخدمة لمصالح فرنسا المتشابكة في ايران والجزائر وعلى رأسها مصالح شركة توتال الفرنسية واستثماراتها النفطية في الجزائر وايران.

لقد اكتشف وتوضح للجميع الان وبالارقام ان هناك ملايير الدولارات تدخل جيوب الفرنسيين وعملائهم وتأتي من صفقات اقتصادية كبرى لفرنسا مع ايران.
ان عملاء فرنسا من بعض الجزائريين والمغاربة وهم جميعهم من الكتاب الفرانكوفيليين المتعصبين نراهم يشكلون في كل أزمة مجموعات من المدافعين وبشراسة عن مصالح فرنسا، ونراهم وبالملموس، وهم يقاتلون من اجل دعم بقاء العلاقات الجزائرية مع حكومة طهران ، بحجة الحرص ، مهما عبث الايرانيون بامن بلدان المغرب العربي ومنها الجزائر ، ذلك وكما يبدو ليس حماسا وطنيا جزائريا بل خدمة مدفوعة الاجر لهم لصالح فرنسا؛ لان اسيادهم الفرنسيون يدافعون ضمنيا ،في السر وفي العلن، عن النظام الايراني ودعمه ، حتى وان اختلفوا ظاهريا مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب وحكومة الولايات المتحدة بسبب ضخامة الارقام المالية التي تحصل عليها فرنسا وعملائها في استغلال التعاون الاقتصادي ومن خلال الاستثمارات الفرنسية الضخمة مع طهران تعكسها مليارات الدولارات التي تصل الى بنوك باريس من خلال شركات فرنسية واوربية بصفقات بيع طائرات ايرباص (AirBus).وبوينغ (Boeing) للطيران واسثماراتهم ترتبط بنشاط شركة توتال (Total) النفطية الفرنسية وصناعات وانتاج ملايين السيارات الايرانية التي تصنعها في ايران شركات سيارات فرنسية مثل بيجو(Peugeot) وستروين (Citroën) ورونو (Renault) وغيرها، لذا فإن الاقلام والمقالات وحوارات التواصل الاجتماعي التي يسربها بعض الافراد او الجماعات الجزائرية المستفيدة من دعم فرنسا وتعمل مأجورة بأمر منها تحاول الدفاع عن ايران بطريقة أو أخرى، وتحاول بذلك على تشتيت التركيز عن الدور الايراني وحتى التستر والتعتيم على تدخلها في الشأن الجزائري والمغاربي الذي بات مفضوحا.

و يتم ذلك للأسف على حساب المصالح الوطنية الجزائرية وحتى مصالح شعوب دول المغرب العربي

ننصح كل هؤلاء ان يجعلوا مصلحة شعب الجزائر ومصلحة الجزائر فوق كل اعتبار فلا فرنسا أحبت الجزائر ولا حتى تحب ايران لان مصالح فرنسا وذيولها هي التي يدافع عنها من يحسبون انفسهم جزائريين وهم بموقفهم تلك انما يدافعون عن مصالح فرنسا سواء في ايران أو الجزائر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق