الخميس، 3 مايو 2018

لقطاء غيروا مجرى التاريخ .....بقلم الشيخ محمود الجاف






بسم الله الرحمن الرحيم

لقطاء غيروا مجرى التاريخ 


محمود الجاف 

اللَقِيطُ هو الطفل الصغير الذي طرحهُ أهلهُ خشية الفقر أو خوفًا من تهمة الزنا . لكن بعضهم غيروا مجرى التاريخ ودمروا شعوبًا ومحو آثارها وبدلوا أديان ومُعتقدات وأحلام ومُستقبل وتسببوا في قتل الملايين أحدهم ...

السيستاني : هو إيراني يعيش في العراق مُنذ عقود قابعًا في سرداب يحميه رجال الحوزة الذين يودوا لو يروه يتقدم صفوفهم في الصلاة أو في عاشوراء أو يزور مَرقد سيدنا علي رضي الله عنه يوم استشهاده أو حتى يخرج ليرد عليهم السلام في صحيفة أو تلفاز . لكن أيًا من ذلك لم يحصل ولن يحصل فما السبب ؟

لن يسألوا لِئلا يغضب وإن فعل فالويل والثبور وعظائم الأمور وكأن العراق لم ينزل به خطب ولا تقطعه العصابات وتحتله أقدام اليهود ... هو من أهم المرجعيات الصفوية الذي خلف أبو القاسم الخوئي في زعامة حوزة النجف وهي أهم المراكز للدراسات لدى الإثنا عشرية . ولد في مدينة مشهد شرق إيران في 4 أغسطس 1930 ميلادي وأصل جده علي من أصفهان وهي موطن يهود إيران . والده من القرعة هو ( السيد محمد باقر ) ووالدته ابنة ( السيد رضا المهرباني السرابي ) ويُعتبر المرجع الصامت الوحيد في العالم الذي ليس له أي تسجيل صوتي لأنه لا يعرف العربية بل يتكلم الفارسية وله مترجم يرافقه بشكل دائمي . من جرائمه ( الخيانة العظمى ) إذ يقول بول بريمر أنه الورقة الأخيرة بالنسبة لأمريكا وكان دومًا يعتبره المنقذ في كل مأزق فالرجل لديه عصا موسى كما يقول فأكبر حريق سياسي أو احتقان طائفي أو عرقي تخمده ورقة صغيرة تخرج من مكتبه مذيلة بتوقيعه أو ختمه . وصرح رامس فيلد انه استلم 200 مليون دولار مقابل عدم إصدار فتوى مواجهة الاحتلال ولم يرد مكتبه على هذا الكلام حتى الآن ...

كان يراسله بكثرة بواسطة شاب يُدعى أبو تراب النجفي الذي يحمل هوية خاصة تسمح له بالدخول إلى الخضراء واتضح فيما بعد أنه أحد أقاربه وهو عراقي بالولادة فقط يرافقه أكثر من ستة أشخاص لحمايته ويتقاضى راتبًا قدره 10 ألف دولار شهريًا تحت عنوان مستشار ديني للسفير بول بريمر وكذلك راتب شهري قدره 25 ألف دولار للسيد عبد الرضا نجل السيستاني تحت باب مصاريف حماية المراجع في النجف ويبدو من كلام بريمر في كتابه طبيعة العلاقة التي تربطه بالسيستاني ( رغم بعض المرات التي كانت متوترة فيها بسبب المال وقد اعترف بتعدد المصادر ولم يعلن عنها باستثناء السيد حسين الصدر الذي قال أنه كان يزوره بشكل أسبوعي مما أسهم في تقوية علاقته للتواصل مع السيستاني (
وكشف الناطق الرسمي للمرجع أحمد الحسني البغدادي عن الميزانية المالية الضخمة والمعلنة التي خصصها السيستاني لمراكز وجمعيات وحوزات وطلاب وشخصيات إيرانية وباكستانية وهندية وأذربيجانية مستثنيًا صرف أي مبلغ من أموال الخمس على العراقيين وقال في محاضرة ألقاها في ضاحية دمشق بتاريخ العاشر من تشرين الأول 2008 م على مجموعة من أتباعه من داخل العراق وخارجه إن الأمر خطير للغاية وينم عن موقف مبيت ضد شعبنا الذي هو بأمس الحاجة إلى المساعدة وهو أولى بها من الإيرانيين الذين من المفترض أن تتكفل حكومتهم والمرجعيات هناك بالصرف عليهم وبين إن سوريا يجري فيها صرف أكثر من 70 مليون دولار سنويا على رواتب طلبة العلوم الدينية ولبنان حوالي 130 مليون دولار وباكستان أكثر من 500 مليون دولار والهند أكثر من 500 مليون دولار وأذربيجان حوالي 300 مليون دولار لتغطية احتياجات الحوزات العلمية والمراكز الدينية والمُبَلِغين وتأسيس المكتبات ودور الترجمة .
إن من المتعارف عليه إن كل مرجع أو شخصية دينية تطرح نفسها في الساحة تنشر ما يثبت نسبها خصوصا الهاشميين الذين يرجعون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لكن نسب السيستاني مبتور بشكل ملفت للانتباه ؟ وإذا دخلت على موقعه وصفحة السيرة الذاتية وجدت أن كل ما ذكر هو ( والده هو المقدس المرحوم السيد محمد باقر وجده الأدنی هو السيد علي الذي ترجم له العلامة الشيخ أغا بزرك الطهراني في طبقات الإعلام ( القسم الرابع ص ۱٤۳۲) وذكر أنه كان في النجف من تلامذة الحجة المؤسس المولی علي النهاوندي وفي سامراء من تلامذة المجدد الشيرازي ثم اختص بالحجة السيد إسماعيل الصدر وفي حدود سنة (۱۳٠۸ هـ) عاد الی مشهد الرضا واستقر فيه وقد حاز مكانة سامية ومن تلامذته المعروفين الفقيه الكبير الشيخ محمد رضا آل ياسين فلم يذكر إلا اسم أبوه وجده الأدنى وأنه درس في مدرسة الخوئي الذي لا يختلف عن السيستاني بشيء لأنه أيضًا مجهول النسب وهذا يثير الشك والريبة ومن يريد التأكد عليه زيارة هذه الصفحة فَيا ترى أين سلسلة الآباء التي تربطه بالإمام الحسين عليه السلام ؟ ولماذا لم يذكرهم ؟ من كان ابن عشيرة أو سيد فبالتأكيد لديه شجرة وإن لم تكن عنده فهي موجودة عند شيخ القبيلة ولهذا عليه أن يقدم شجرة مع ذكر النسابة والمصادر التي يستند إليها ...

مثلهُ كثيرون تسببت قراراتهم بتغيير مجرى التاريخ وشاركوا في لعبة كبيرة يُؤديها مُحترفون والمتفرجون لا يفهمون شيئًا مما يجري وبعد كل ما حصل من ظُلم وجرائم وفساد كل هذه السنين مازال بلد الحضارات والتاريخ والعلماء والأبطال ينتظر خطبة السيستاني حتى يعرف طريقهُ يوم الجمعة بخصوص الانتخابات ... ولكن الزمن كفيل بفضحهم وكشف المستور وإظهار الصورة الحقيقية وإيضاحها والله ولي الذين آمنوا وهو يهدي سواء السبيل .

المصادر
كتاب : عراق بلا قيادة : عادل رؤوف
كتاب : بين دكتاتوريتين : باقر الصدر
كتاب فضل المتعة للعلامة : حسين الطبطبائي البروجردي صفحة 137
2018 . 05 . 03



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق