الجمعة، 11 مايو 2018

الأمروصفيونية بقلم الشيخ محمود الجاف





بسم الله الرحمن الرحيم

الأمروصفيونية 



الشيخ محمود الجاف

الأمروصفيونية : هُم أمريكا والصهاينة والصَفويين الجُدد . والعلاقة بينهُم تذكرني بلعبة كُرة الطائرة . التي فيها إن أحدهُم يستقبل الكرة والآخر يرفعها وترامب يكبسها ونحن الضحية . وطالما نبقى نتفرج على فصول هذه المسرحية السَّمِجة ونُصدقها سنبقى هكذا . والمُضحك أن جرائهُم خرجوا مباشرة يُنددوا ويُهددوا ويتوعدوا وذكرت الأخبار وقالت الوكالات ونحن نيام . وكأننا لاندري إنهم متفقون وجاءوا بهم وقريبًا سترون الكثير من الإنفجارات والعمليات الإنتحارية والتصفيات الجسدية وتراجع الوضع الأمني ثم المزيد من السيطرة الفارسية ... يليها التفاهم وعقد اتفاقية جديدة تتَضِح نتائجها مُستقبلًا ... ستشتعل المنطقة وسيدفع ثمنها فقراء إيران أولًا ثُمَ العراق وسوريا ولبنان واليمن ودول الخليج والأردن وحتى المغرب العربي وتركيا لأن خلاياها في العالم ستصحوا ومنها الموجودة في أوربا وأمريكا نفسها للقيام بعمليات وزيادة نسبة الأكشن من أجل إضفاء المصداقية عليها ... بريطانيا عندما اقتربت من إيران واحتلت العراق اندلعت ثورة العشرين . ولكن لم يُفتي السستاني بالجهاد عندما دخل الجيش الأمريكي بل كان فيلق بدر يحمي ظُهورهم ثم وضع المالكي إكليلا من الزهور على قبور قتلاهم ... لماذا ؟

السؤال المُهم جدًا ... من الذي جاء بالخُميني الدجال وسمح لنظامه الوصول إلى هذا المُستوى من القوة والنفوذ في العالم والأمتين العربية والإسلامية ؟
لو عرفتم الجواب ستفهمون ما الذي سيحصل في قابل الأيام . وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ . فطوبى للغرباء) وقال (إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ؟ ) ونتائج الإنتخابات ستأتي بالمزيد من الإنتصارات لنظام العمائم وبلدكُم لن تُحررهُ الأصابع التي تُغمس في حبر الذُل بل التي تلامس الطوارق التي تُعانق البنادق ...

انهضوا كما فعلتم عند دخول الإحتلال أو سيطول سُباتكم فالقادم هو المزيد من التَغَوُّل واعتقد إنكم تذكرون المُحادثات الفلسطينية ومنذُ متى بدأت والى ماذا وصلت !

وهكذا سنبقى مثل الناعور نلف وندور حول الملف النووي الإيراني فأعيدوا تنظيم صفوفكم . ولابد أن يشمل ذلك كُل شيء ... بَدءاً من مُراجعة وإعادة تنظيم الشخص لنفسه وحَياته والعودة من جديد بعد التعثر والتخطيط للوصول إلى أهدافه وتصحيح الأخطاء ثم إعادة تَرتيب الأسرة وكيانها وأسلوب عَلاقتها ببعضها ونشر الحُب والطمأنينة ليحيا الجَميع في بيئَة اجتماعية صِحية قادرة على إيصالهِ إلى النجاح وكذلك المُجتمع . الكل بحاجَة إلى إعادة التنظيم وليست الجُيوش والمُؤسسات والتنظيمات العَسكرية والمَدنية فقط ... فكلنا نُخطئ ونتراجع ولهذا تَوَجب علينا البَحث في السلبيات وتَجاوزها والنُهوض والبدء من جديد فمازال لدينا الوَقت الكافي ولو بقي من حَياتنا يوم ... يُمكِنُنا التَغيير .

إن حَجم الأخطاء يَتسع كُلما كبُر عُمر الشَخص ومَسؤولياته التي يَجب أن تَقودهُ إلى التفكير الجِدي في هذا المَوضوع الشائك الكَبير المُهم والاستراتيجي فقد تمكَن الفِكر الصَفوي من ارتداء قناع المُقاومة وَالتَسلل بينها وقتل العراق والعراقيين ونَفذ عمليات شَوهت سُمعتها وأفقدتها الحاضنة الشَعبية وحَوَلَ رأي الشارع والعالم العربي والإسلامي والغربي إلى اتهام المَناطق الساخِنة لإسكاتها وتدميرها وقد نَجح وتمكَنَ من تَرسيخ تلك الأفكار وجعل من نفسهِ الداء والدَواء ولهذا استعانت به الصِهيونية ومازالت وأطلقتهُم على كل الدُول والمُدن والقُرى التي قاومتهُم وأثخنوا فيها الجراح ولهذا لابُد من إعادة البرمجة وفق المُعطيات الجديدة . اخطأ من تصور إن الصَليبيينَ والصَهاينة سَيتخلون عن جرائهم المَسعورة من المَجوس الذين يُعَبِّدون لهُم الطَريق أينما مَروا وحققوا لهم أهدافهُم ومكنوهُم من الوصول إلى أحلامهم بسهولة فهؤلاء لا يفهمون إلا لُغة القُوة ...

عُقول كَبيرة وشَخصيات لها تاريخ طويل في مُقاومة المُحتل تُرِكت وحُوصرَت في زوايا ضيقة وأخرى تَصَدرت المَوقف لم نَراها في الساحات أو نَسمَع عنها أو نَعرف إن لها وجود وعُدنا مَرة أخرى إلى الكَذب واتباع الشَهوات وحبُ المال والنِساء وهذان العامِلان لايُخرجان المُحتل ... بَل يُعزِزانِ وُجودهُ .

الصفويون أشركوا بالله وطعنوا في عرض رسوله وآل بيته صلى الله عليه وسلم وكفَّروا الصحابة رضي الله عنهم من اجل الفرس ودينهم ولأنهم أولاد زنا المحارم يريدون نشر الفاحشة في كل بقاع الأرض وخصوصًا المُسلمات اللواتي يُنجبن الرجال الذين سيدمرون ملكهُم من جديد إن شاء الله ويعيدوا عز الإسلام ومجده

الأهَم أولاً أن نعتَرف أن هُناك مُشكلة وأخطاء ثم نَبدأ بِتَصحيحها أو فاقرئوا على العراق السَّلام

2018 . 05 . 10



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق