الثلاثاء، 4 سبتمبر 2018

ثورة البصرة اختمرت مستلزمات نهضتها الأساسية بهذا تتطلب أستمراريتها لتحقيق كامل أهدافها بقلم صباح ديبس





ثورة البصرة  اختمرت مستلزمات نهضتها الأساسية
بهذا تتطلب أستمراريتها لتحقيق كامل أهدافها


صباح ديبس
مواطن عراقي


بدءا من القول :
 (( ثورة البصرة قد تكون قوتها واتساعها وتصاعدها  نتيجة خصوصية وكبر حجم معاناة البصرة وأهلها،  وبما يتناقض وغناها وأهميتها، كجزء من حال مؤلم وظلم دائم للعراق وللعراقيين استمر طوال زمن الأحتلال ولايزال)) .

 لذلك يمكن القول ان ثورة البصرة هي الجزء الهام والطليعي المتقدم لثورة العراقيين
 التي بدأت شرارتها في بغداد وفي مدن اخرى من العراق عبر السنين الأخيرة بعد عام 2003 ان زمن الأحتلال يقارب ال 16 عام  وما أعتراه من هول وبشاعة الكوارث والمآسي التي عاشها العراقيون،  ومن ضمنهم أهلنا البصريين ، حتى نخرت وأضعفت وهدرت كثيرا من قدرات العراق،  كبلد وكدولة ، وكخيرات وقدرات وبنية تحتية هائلة ، وتنمية بشرية متقدمة،  وكشعب تعرض للمظالم والأبادة والتهجير والتشريد والفقر والجوع بما لايدع للشك بأن لا شبيه له عبر تأريخنا الحديث .

هذا الحال بكل كوارثه ومآسيه  لايزال   يعم العراق،  كوطن ،، وها هو ينخر العراق كدولة ،  وها هو يدمر حياة العراقيين كشعب جعلوه بائسا، مدمرا،  فقيرا يعيش الفاقة والحرمان والعذابات بكل معانيها ومآسيها.

  لقد كانت هذه الجرائم والأفعال الهمجية :

 (( هدف ومشروع الغزاة المحتلين وانتاجهم وصناعتهم،  وخصوصا ايران والصهيونية العالمية ))،  كما كانت مهمة عملائهم ورعاعهم من عصابات سموها بمسميات  بعيدة عن واقع يعيشه العراقيون من مثل:
  ( حكومة ،برلمان ، جيش ودولة...الخ. ) !؟
وما هم في الحقيقة  الا ميليشيات ملأت العراق حتى اخذت تحكمه وتضطهد أهله.
 ها هي اعداد هذا المليشيات تتجاوز ال 100 ميليشية مجرمة،  ارهابية ، طائفية،  ترتبط بأيران مباشرة وبدعم مالي لوجستي. 

 ها هم ومع من يسيرهم يشكلون كتلة قذرة من اعوان غزاة وعملاء يكملون الهدف المرسوم لهم،  وينفذون المهمة حتى أخذت افعالهم وجرائمهم تتسع لتصبح
أكثر هولا وألما وبشاعة وهمجية ،  خاصة حين أدخلت معا ايادي  دول وقوى العدوان والأحتلال والنهب والدمارفي هذا العالم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والفكر الصهيوني،  ومعا أدخلوا ايران،  كشريك في ادارة وحرب جريمة غزو وأحتلال العراق، وخصوصا حين سلمت أمريكا العراق لأيران عام 2011 بعد ان تلقت دولة الاحتلال ضربات ثوار العراق،  وتهدد وجودها في العراق على يد المقاومة الوطنية العراقية التي أسس لها النظام الوطني السابق وقائده وقيادته العراقية الوطنية .   

من هنا بدأ الطغيان الظالم  وبدى  أكثر هول وبشاعة واذى للعراق والعراقيين
  على يد ايران ورعاعها،  وبشكل خطير جدا،  حين (( استلمت ايران العراق كما قلنا عام 2011 ضمن اتفاقية امريكية ايرانية صهيونية ، لم تعلن ، ليتم تحقيق اهداف وغايات ومصالح الأقطاب المهمة والقوى الرئيسية المتشاركة في جريمة الأحتلال ،  (( امريكا وايران والصهيونية العالمية وبريطانيا  وأخرون )) .

ايها الأخوة العراقيون

ثورة البصرة لم تنهض عفويا او صدفة أو لظرف طارئ،  وأنما  نضجت وأتت نتيجة تراكم جرائم همجية يندى لها الجبين الأنساني،  فعله الغزاة وكانت يد ايران  والغل الفارسي في المقدمة، ونفذ  المخطط الاجرامي على يد عملائهم ورعاعهم ومليشياتهم ،عابثين بالعراق مجتمعا ودولة  بالدمار والقتل والنهب والظلم الذي  ليس له مثيل وقد عم العراق كله،  وأدى  الى تعميم بؤس العراقيين وعذاباتهم، حتى بات مقلقا على مستوى العالم ومؤسساته الدولية والأنسانية، خصوصا حين  تجاوز كل الحدود في عذاب وقتل وتهجير وتشريد العراقيين وخراب ونهب بلدهم ودولتهم وخيراتهم .هذا الحال عم العراق وحياة العراقيين ،  خصوصا اهل وساكنة جنوب العراق وفراته وغربه حتى وصل لشمال الوطن،  وأن كان بأقل قساوة وأذى وهمجية، بسبب اهداف ومشاريع وصعها الغزاة ونفذها العملاء ومنها (( الأساءة للعرب العراقيين ووضعهم في حال  وكأنهم باتوا  غير جديرين وغير قادرين على بناء حالهم وحفظ دولتهم وسعادة ناسهم،  وبالتالي جرى التمهيد لتقسيم العراق، وحاولوا رسم صورة مشوهة توحي  من أن اكراد الأحتلال هم اكثر قدرة وخبرة وأكثر صدق وحنكة من بقية العراقيين، وتحديدا عربهم وباقي مللهم  لبناء دولة ومجتمع !؟ .
وهذا يعود للعلاقات ( الحميمية )! بين دول وقوى وعملاء الأحتلال والعصابات الكردية، وتحديدا التيارات الجلالية منها .((أما الحقيقة  فهي غير ذلك تماما )) ،،
 فما تروه في شمال العراق هو نتيجة نهب العراق من قبل بعض القيادات الكردية،  والعمل والحرص  على استقرار المناطق الكردية من قبل الغزاة  وحرص طهران وتل أبيب لغرض ولايزال كامنا في طيات المخططات المرسومة لكي؛   ((يقتسموا العراق كغنيمة، ليس الا، والدليل هاهو حال العراق
  والعراقيين منذ عام 2003  الذي يتحول من السيئ الى الأسوء )) ،،
ايها الأخوة :
 الثورة في البصرة مستمرة وها هي تتصاعد وتتطور  رغم الظروف الصعبة التي تعيشها الثورة والثوار  من كل جانب ؛اذن والحالة هذه يطرح على الجميع، ما ينبغي عمله وما هو مطلوب لأستمراريتها وتصاعدها وتصاعد ووضوح خطابها وتعميق مضامين شعاراتها وبالتالي وضع الامكانيات المتاحة لتحقيق أهدافها ،، كثورة شعبية تتطلب تحقيق ما يلي لها،  كأولويات آنية منهما :
-  وحدة جماهيرالثورة وتضامن ومشاركة المزيد من العراقيين مع ثوارها .
-  اختيار قيادة ميدانية وسياسية للثورة كي تقوم بمهامها السياسية والتنظيمية والتوجيهية والأعلامية . 
 -  استمرارية الثورة تتطلب عدم السماح للفوضى والأخطاء والأختلاف بدءا  في داخلها وبين صفوفها التي قد تقع بها الثورة والثوار، وبما لا يخدم مسيرتهما وهدفها ، والتي قد تفقد السيطرة عليها، وبالتالي قد توجة توجيها خاطئا، نتيجة اخطاء بعض ابنائها أو تأتي نتيجة اختراق اعدائها ،
-  الثورة تتطلب لحمة العراقيين و تتطلب بناء  جبهة  واسعة تضم قوى واحزاب العراق الوطنية .
-  الثورة تتطلب فهم ودعم انساني دولي لها ،ولكن الوضع  لازال صعبا ومعقدا  جدا أمام الثورة والثوار . ولكن ما يسهل الوضع امام ذلك هو التحاق وتضامن ودعم المزيد والمزيد من العراقيين ، لأن الثورة هدفها انقاذ العراق و هدفها مصلحة جميع العراقيين

    لهذا لابد من اتساع مشاركة ودعم العراقيين فيما بينهم حتى يتم لهم تحرير بلدهم وأمتلاك حريتهم ومستقبلهم

3/9/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق