بسم الله الرحمن الرحيم
شَهرَزاد
والرَجُلُ العَجيب
مَحمود
الجاف
مَولاي الحَبيب
سَأروي لكَ قِصَة الرَجُل
العَجيب . مِن الماضي القَريب
الذي حَمَلَ في قَلبه
الدُنيا والعِراق . وَاِحتَضَنَ الفَقير وَالمِسكين وَالغَريب
في الزَمَنِ الذي حَكَمَ
فيهِ . كانَ لِلجُرحِ الطَبيب . عَن وَصفهِ تَعجزُ الكَلِمات . وَتَنهَمِرُ الدُموع
وَيَعلو النَحيب ...
لما تَذَكرتُ . بَينَ
ما كُنا وَكان . وَما حَصَلَ في هذا الزَمان . وَكَيفَ تَغَيَرَ الإنسانُ وَالأوطان
. وَأصبَحَت البُيوت سِجنا والمَقابِرُ مَأوى . وَالقتلُ صارَ بِفَتوى . بِدينِهم هيَ
تَقوى . وَمَرَة أُخرى خانوا العُهود . فدَخَلَ ابن آوى وَكرَ الأُسود . وَقَيَدَها
بِقيود . والآنَ عَليها يَسُود . هذا هو الحال بعدهُ بِاختِصار .
الدِماء تَجري كَأنهار
. بَينَما كانَت تَملأ الأرض الزُهور . هيَ الآنَ بارود وَسَواد وَقُبور . هذا الذي
جَرى بَعدَ اغتِيالِ الرَجلُ الغَيور . الذي كانَ إذا وَطأت قَدماهُ الأرضُ تَمور .
انتَهى وَقت الكَلام
وَلكُم مني السَلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق