الثلاثاء، 21 أغسطس 2018

شَهرَزاد والرَجُلُ العَجيب........ بقلم محمود الجاف





بسم الله الرحمن الرحيم

شَهرَزاد والرَجُلُ العَجيب




مَحمود الجاف

مَولاي الحَبيب

سَأروي لكَ قِصَة الرَجُل العَجيب . مِن الماضي القَريب
الذي حَمَلَ في قَلبه الدُنيا والعِراق . وَاِحتَضَنَ الفَقير وَالمِسكين وَالغَريب
في الزَمَنِ الذي حَكَمَ فيهِ . كانَ لِلجُرحِ الطَبيب . عَن وَصفهِ تَعجزُ الكَلِمات . وَتَنهَمِرُ الدُموع وَيَعلو النَحيب ...

لما تَذَكرتُ . بَينَ ما كُنا وَكان . وَما حَصَلَ في هذا الزَمان . وَكَيفَ تَغَيَرَ الإنسانُ وَالأوطان . وَأصبَحَت البُيوت سِجنا والمَقابِرُ مَأوى . وَالقتلُ صارَ بِفَتوى . بِدينِهم هيَ تَقوى . وَمَرَة أُخرى خانوا العُهود . فدَخَلَ ابن آوى وَكرَ الأُسود . وَقَيَدَها بِقيود . والآنَ عَليها يَسُود . هذا هو الحال بعدهُ بِاختِصار .

الدِماء تَجري كَأنهار . بَينَما كانَت تَملأ الأرض الزُهور . هيَ الآنَ بارود وَسَواد وَقُبور . هذا الذي جَرى بَعدَ اغتِيالِ الرَجلُ الغَيور . الذي كانَ إذا وَطأت قَدماهُ الأرضُ تَمور .

انتَهى وَقت الكَلام
وَلكُم مني السَلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق