الأربعاء، 22 أغسطس 2018

أولويات تحرير العراق......بقلم صباح ديبس




أولويات تحرير العراق

بقلم صباح ديبس

حينما نفكر كعراقيين بسبل أنقاذ بلدنا ومصيرنا تبرز أمامنا أولويات انجاز مهمات تحرير العراق بدءا من تحديد واقع بلادنا وظرفه الجيوسياسي.

ولنقولها حقيقة وصدقا (( أن بلادنا محتلة )) من قبل دول وقوى اجنبية تخدمهم ، ومعهم تحالفات محلية لقوى اجرامية تضم مجرمين وعملاء وخونة وقتلة وسراق.

نعم هناك دول وقوى ترتبط بها  مجموعات من العملاء وعلاقمة غزت وأحتلت العراق،  ثم بدأت في تنفيذ مخططات الهول وممارسات اتسمت بالبشاعة و النهب والتدمير العام والشامل للعراق ، وكذلك أفعال أبادة العراقيين واغتيال رموزهم ، وكل من ساهم بالحفاظ على العراق وسلامته وشعبه، وكل من ساهم ببناء العراق ودولته الوطنية من عقول وكفاءات وبناة وعلماء ووطنيين واشتهدف قائدهم الخالد؛ وقيادات العراق الوطنية الكفوءة الأمينة ومعهم  مئات من جنرالات الجيش وطيارو العراق البواسل ؟ 

 تلكم كانت مقدمة الاهداف المنفذة  وبقرار من الغزاة المحتلين. وكمهمة قذرة لعملائهم هنا جرى توزيع الادوار في تنفيذ تلك الجرائم من قبل أجهزة امريكا التي قادت ونفذت في الغالب جريمة أحتلال العراق.

 وتعد جريمة غزو واحتلال العراق هي جريمة العصر لهول جرائمها وبشاعتها .
ويتبعها في المقام الاول ايران، حين باشرت بتنفيذ تلك الجرائم  بشكل أوسع وأشمل وأبشع وأكثر اذى وخطر على العراق و العراقيين حين أوكلت لها تلك المهمات الأجرامية القذرة من قبل حلفائها التاريخيين  من الصهاينة اولا وبدعم وتواطؤ   امريكي.
تعد ايران من اكثر الدول التي بدأت (( قتل العراقيين و تشريدهم من وطنهم ومدنهم وبيوتهم )) ، و ايران هي من لعبت الدور ألاساسي الدموي الاجرامي عبر مليشياتها وحشدها وجزء من اتباعها المدمجين في ما سمي ( جيش العراق ) الحالي.

 هذه المؤسسة التي تم تشكيلها بعد الغزو والاحتلال لُغِّمَت  بعناصر غير عراقية، انتماءاً  واصولا وولاءاً،  ولايزال هذا الحال يسري على العراق والعراقيين، ولكن بشكل أوسع واشمل وابشع، مما اطلق العنان لايادي الجريمة الى أن تنفذ تلك الجرائم  بتخطيط واشراف من ايران وبكل همجييها التي اجتاحت بها كل مدن العراق ، عبر ما يقارب  16 عام ، وبدعم ورضا صهيوني امريكي داعم في السر وفي العلن لأيران .
 ان ما أنشأ قي العراق من عملية سياسية وسلطات وحكومات  تعاقبت في بلادنا يشكل في حصيلته نظام في دولة فاشلة .

دولة تعد الأولى في العالم  بما اتسمت به من سوء الأدارة والفساد والنهب والسرقات وما جسد الحلم الامريكي في ( الفوضى الخلاقة )! التي تجسدت في الجريمة بكل اشكالها القبيحة والمعيبة والخطيرة  حتى اصبح العراق كما اكدت الكثير من المؤسسات الدولية والانسانية على مستوى العالم وبكل ما تم تثبيته وتوثيقه في تقاريرها التي تعدها سنويا ودوريا حتى انتهى فعلها وكلامها وتقييمها ونشرها أيضا بأن
 (( العراق يعد هو الأسوء والأفسد والأخطر في العالم اجمع )) .
نعم ايها الأخوة  ان بلدنا محتل، مدمر،  وشعبنا اضافة لإبادتة وتشريده يعيش الكثير من الحرمان والعوز والجوع والأذلال والحياة المريرة الصعبة .
 نعم شعبنا في غالبيته الغالبة يعيش الكوارث والمآسي والموت ، مفتقدا لأبسط مستلزمات الحياة والبقاء و متطلباتهما وقد مسخت آدميته وكرامته كبشر ، لم يعيشوا ولو ببساطة اسوة بالبشر الآخرين، واسوة بدول العالم، حتى البسيطة والصغيرة منهما . 
نعم ، حينما نفكر كعراقيين بأنهاء هذا الحال المزري والمدمر لنا 
كشعب عراقي، وكعراق، الوطن والدولة ، يعيش مهددا  من البقاء والوجود.
من هنا يجب ويجب أن نفكر ب ((  تحرير العراق الحبيب وأنقاذه وخلاصه من اكبر وابشع المحن والكوارث والمآسي التي عرفها التأريخ الأنساني الحديث )) .
ايها الأخوة : كل هذا الدمار ، وهذا الضيم الذي يعاني منهما العراق والعراقيون منذ عام 2003 ، ولايزال (( حينما نريد كمناضلين عراقيين ان نغير الحال، وننقذ العراق، ونجمل، ولو بشكل بسيط لحياة العراقيين ما علينا الا أن  نعمل في سلم أولوياتنا:
أولا :  نعمل على تمتين وحدة واخوة شعبنا العراقي .
 ثانيا : نعمل على بناء وتمتين جبهتنا الداخلية العراقية، ممثلة بوحدة قوانا واحزابنا وشخصياتنا الوطنية ، أي (( بناء الجبهة الوطنية )) 
ثالثا :  لابد من ركب جادة النضال الوطني العراقي، بكل أشكاله المتعددة المتصاعدة، وفق مراحل وظروف وقدرات متاحة لنا كعراقيين ، مناضلين مجاهدين،  مقاومين ومنهما ، بل اهمهما  ركب جادة (( المقاومة الوطنية العراقية))  ، حين تتوج مسارها بالثورة العراقية الشعبية الشاملة.
وهنا يمكننا أن نرى افق الحرية والتحرير لعراقنا وشعبنا .
ولأن العمل السلمي ، لا العنفي،  لم يتواجد في ساحة وفكر ونهج وفعل الغزاة وايران وعملائهم ورعاعهم ، فأن تجربة ما يقارب 16 عام اكدت نهجهم الأجرامي ووحشيتهم وساديتهم وأستعمال العنف والاستبداد الدموي ظل سلاحهم التدميري .
هنا نتذكر شعار الرئيس  الخالد جمال عبد الناصر :

)) ما أخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة )).
لاتنسوا  ان احتلال بلدنا ودماره ونهبه  مستمر ولم يتوقف ولا يزال  متجسدا في كل نواحي الحياة في العراق.
لاتنسوا  ايها العراقيوت ابادة وقتل واغتيال الملايين من العراقيين وتشريدهم وأذلالهم وتدمير حياتهم ولاتزال ،،
الجرائم  التي عمت حياة العراق والعراقيين
 تنفذ بالقوة المسلحة الهائلة الحارقة القاتلة المدمرة للبشر والحجر والشجر والتي لايقرها عدل وقانون وانسانية وشرائع سماوية.
 (( لقد كان السلاح  المدمر والقوة الهمجية الرعناء للغزاة ورعاعهم  وراء كل ماحدث للعراق وللعراقيين من كوارث ومآسي ليس لها مثيل عبر التأريخ الأنساني الحديث  )) --
22/8/2018
 * عيد مبارك وسعيد لكل أبناء شعبنا العراقي
ولكل أبناء امتنا العربية المجيدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق