بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لإستشهاد ولدي وميض الوزان
د.عبدالكريم الوزان
ولدي الشهيد وميض أنت
في القلب
-------------------
في مثل هذا اليوم الأليم المصادف 29-8 من عام 2005 قامت عناصر إجرامية
رذيلة من أعداء الله والوطن والبشرية والتحضر والإنسانية بإغتيال أوسط أولادي الشاب
المغفور له بإذن ربه وميض ، ذلك الفتى الجميل الأشقر الشجاع الذي لم يرتكب ذنبا لتسلب حياته من أجله سوى انه عراقي مسالم كان يحلم بغد أفضل.
ياخفافيش الظلام ..يامن قطعتم زهرتي اليانعة العطرة من غصن عمري ، تبت أيديكم وشلت ألسنتكم وعميت
أبصاركم وقطعت أوصالكم في الدنيا أينما كنتم ومأواكم جهنم يوم الدين ، وسينزل رب العزة
الجبار المنتقم غضبه ويحين قطع رقابكم إن لم تكن دعوة المظلوم قد وأدتكم قبلها.
وأنت يافلذة كبدي ..هنيئا لروحك الطاهرة وانت خالد في عليين عند رب كريم
، وآدع لأبيك ووالدتك أن يخفف عنهما عذاب الفراق ، وآعلم أنك الساكن دوما في قلوبنا ونفوسنا وأرواحنا ومعك كل
أبنائنا شهداء العراق الذين ظلمهم المحتل وأذنابه. ولايسعني ياصغيري الا القول فيك
ماقاله ابن الرومي وهو يرثي أوسط أبنائه الذي اختطفته يد المنون في سنّ مبكرة :-
توخَّى حِمام الموت أوسط صبيتي
فلله كيف اختار واسطة العقد
لقد قلّ بين المهد واللحد لُبثه
فلم ينسَ عهد المهد إذ ضُم في اللحد
ألح عليه النزف حتى أحاله
الى صفرة الجادي عن حمرة الورد(1)
وظل على الأيدي تساقط نفسه
ويذوي كما يذوي القضيب من الرند(2)
فيالكِ من نفس تساقط أنفساً
تساقُطَ درّ من نظام بلا عقد
ألام لما أبدي عليك من الأسى
وإني لأخفي منك أضعاف ما أبدي
لانامت أعين الجبناء، والنصر للعراق
الحر الأبي الكريم الموحد ، والرفعة لدينه الاسلامي الحنيف وكل الأديان السماوية من
عبث ومجون الدخلاء على سماحتها وسموها .
اللهم أحتسب اليك ماوهبت وأخذت ، وأعوذ بك من كل ذنب عظيم ، والحمد لله
الحي الباقي ، الأول قبل الخلق والباقي بعد فناء الخلق ، رحمن الدنيا والآخرة ، رب
العالمين. وأستغفر الله لي ولكم.
(1) الجادي: الزعفران.
(2) الرند: شجر طيب الرائحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق