‏إظهار الرسائل ذات التسميات عبد الكريم الوزان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عبد الكريم الوزان. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 1 أكتوبر 2018

ماقل و دل...." من طقطق لسلام عليكم “ !!......بقلم الدكتور عبد الكريم الوزان




ماقل و دل


د.عبدالكريم الوزان

" من طقطق لسلام عليكم “ !!.

(من طقطق لسلام عليكم) مثل شعبي مصري معناه " من بداية طرق القادم لباب صاحب البيت وحتى توديعه بكلمة السلام عليكم ، و المقصود به سرد القصة كلها بالتفصيل منذ بدايتها الى نهايتها"(1 )

واليوم بات شعبنا العراقي يعرف تأريخ وواقع السياسيين ومدى قدرتهم على إدارة البلاد وما الذي قدموه وماإقترفته أيديهم بحقه ( من طقطق لسلام عليكم ).
ان مضي خمسة عشر عاما تعاقبت خلالها حكومات ووجوه سياسية عديدة حكمت العراق دون أن تحقق أبسط وأقل تطلعات العراقيين في القضاء على الفساد والإرهاب والتطرف وتحقيق حياة حرة كريمة من خلال تحسين الخدمات والقضاء على البطالة ودفع عجلة التنمية للأمام وتحقيق السيادة الكاملة ولم شمل العراقيين في الداخل والخارج تحت أي مسمى ولأي غرض وبمنأى عن الطائفية والتعصب والضغائن الدفينة ، كل ذلك يحتم تنحي الفاشل والفاسد والمرتزق والعميل والجاهل والمجهِل وكل صاحب غرض سيء عن سدة الحكم والواجهة السياسية وفسح المجال للأخيار من الكفاءات العراقية الوطنية الطاهرة تأريخا وسلوكا والمعروفة بولائها للعراق ولشعبه لتسلم زمام قيادة البلاد ووقف الدم النازف من الجرح الغائر الكبير الذي أحدثه المتسلطون على بلاد الرافدين في جسد العراق ولم يندمل بعد
.
أيها السياسيون والحكام : ندعوكم أن تتلبسكم الشجاعة ولو مرة واحدة وتعترفوا بالآثام والفظائع التي ارتكبتموها ضد شعب العراق الصابر المحتسب وتتوقفوا عن الايغال أكثر في تدمير البلاد وتخريب النفوس ونهب الثروات وإطفاء جذوة الامل لدى الانسان العراقي... تواروا عن الأنظار طوعا وهو أضعف الايمان ، فذلك أسلم لكم من أن (يصهركم) أتون الشعب في ثورة بركانه القادمة المتمثلة بقصاص الجماهير العادل لاسيما وهم يعرفون واقع الحال ( من طقطق لسلام عليكم )!!.
1- بتصرف ، رائد وألفت ، ما معنى المثل من طقطق لسلام عليكم ، إقرأ وآرتق ، 23- فبرلير - 2013 


الأربعاء، 29 أغسطس 2018

بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لإستشهاد ولدي وميض الوزان........ الدكتور عبد الكريم الوزان




بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لإستشهاد ولدي وميض الوزان

د.عبدالكريم الوزان

    ولدي الشهيد وميض أنت في القلب
-------------------
في مثل هذا اليوم الأليم المصادف 29-8 من عام 2005 قامت عناصر إجرامية رذيلة من أعداء الله والوطن والبشرية والتحضر والإنسانية بإغتيال أوسط أولادي الشاب المغفور له بإذن ربه وميض ، ذلك الفتى الجميل الأشقر الشجاع الذي لم يرتكب ذنبا  لتسلب حياته من أجله  سوى انه عراقي مسالم كان يحلم بغد أفضل.
ياخفافيش الظلام ..يامن قطعتم زهرتي اليانعة  العطرة من غصن عمري ، تبت أيديكم وشلت ألسنتكم وعميت أبصاركم وقطعت أوصالكم في الدنيا أينما كنتم ومأواكم جهنم يوم الدين ، وسينزل رب العزة الجبار المنتقم غضبه ويحين قطع رقابكم إن لم تكن دعوة المظلوم قد وأدتكم قبلها.
وأنت يافلذة كبدي ..هنيئا لروحك الطاهرة وانت خالد في عليين عند رب كريم ، وآدع لأبيك ووالدتك  أن يخفف عنهما  عذاب الفراق ، وآعلم أنك  الساكن دوما في قلوبنا ونفوسنا وأرواحنا ومعك كل أبنائنا شهداء العراق الذين ظلمهم المحتل وأذنابه. ولايسعني ياصغيري الا القول فيك ماقاله ابن الرومي وهو يرثي أوسط أبنائه الذي اختطفته يد المنون في سنّ مبكرة :-
توخَّى حِمام الموت أوسط صبيتي
فلله كيف اختار واسطة العقد
لقد قلّ بين المهد واللحد لُبثه
فلم ينسَ عهد المهد إذ ضُم في اللحد
ألح عليه النزف حتى أحاله
الى صفرة الجادي عن حمرة الورد(1)
وظل على الأيدي تساقط نفسه
ويذوي كما يذوي القضيب من الرند(2)
فيالكِ من نفس تساقط أنفساً
تساقُطَ درّ من نظام بلا عقد
ألام لما أبدي عليك من الأسى
وإني لأخفي منك أضعاف ما أبدي

لانامت أعين الجبناء،  والنصر للعراق الحر الأبي الكريم الموحد ، والرفعة لدينه الاسلامي الحنيف وكل الأديان السماوية من عبث ومجون الدخلاء على سماحتها وسموها .
اللهم أحتسب اليك ماوهبت وأخذت ، وأعوذ بك من كل ذنب عظيم ، والحمد لله الحي الباقي ، الأول قبل الخلق والباقي بعد فناء الخلق ، رحمن الدنيا والآخرة ، رب العالمين. وأستغفر الله لي ولكم.

(1) الجادي: الزعفران.
(2) الرند: شجر طيب الرائحة.

الاثنين، 23 يوليو 2018

ماقل ودل ....الحجامة واليتامة ....بقلم الدكتور عبد الكريم الوزان





ماقل ودل    

                                        
د.عبدالكريم الوزان    

           
 الحجامة واليتامة !!.
-------------------------
يتعلم ( الحجامة بروس اليتامة ..)

ورد في الأمثال الشعبية العراقية حكاية أحد الدجالين الذي لم يجد فرصة للعيش فاتجه لصنعة الحجامة في وقت هو لايفقه شيئا عنها ولتحقيق ذلك  اضطر للانتقال بعيدا عن منطقة سكناه وأعلن للناس بأنه حجام . وخلال توافد الناس عليه كان يسأل من يأتيه ..هل والدك حي ؟. فاذا أجابه بالايجاب يعتذر له واذا أكد أنه يتيم وليس لديه من يؤويه ويحميه يجري له الحجامة على اساس أنه اذا ماحدث له مكروه فليس هناك من يطالب له بحقه . وهكذا فإن المثل يضرب لمن يتحايل في الرزق ويستخدم الحيلة والخداع لتحقيق مآربه .

جال هذا المثل بخاطري وأنا أراقب وأعايش نفسيا التظاهرات الأخيرة التي حصلت وماتزال في العراق بكل تداعياتها والظروف المسببة لها والمحيطة بها بعد ان لم تنفع ( العيني والأغاتي ) طيلة خمسة عشر عاما  للساسة والحكام من الجماهير الغاضبة..
وبعيدا عن الولوج بالتفاصيل المملة المعروفة للقاصي والداني سأركز على بعض حلول الحكومة التي قدمتها في محاولة منها لايقاف التظاهرات ( الثورية )  ( وإسكات الوادم ) وخصوصا أبناء مدينة المدن البصرة الفيحاء ولاأقصد بالطبع حملة جمع ( التايرات والجوابة من البنجرجية ) ، بل تخصيص مبلغ ثلاثة مليارات دولار للمحافظة ومنح مجلسها صلاحية تعيين عشرة الاف من أبنائها للعمل في وظائف مختلفة  وايفاد وزير الكهرباء وآخرين الى دول مجاورة( لآستجداء الطاقة ) وإجراء تدابير أخرى .

السؤال المطروح ( والممدد واللي يشكك هدومه ) ، أين كنتم أيها المسؤولون قبل اندلاع الاحتجاجات الأخيرة وماقبلها وسقوط العديد من المتظاهرين شهداء وجرحى ،  أقول أين كنتم  من منح هذه الاستحقاقات خلال السنوات العجاف التي تلت  احتلال العراق عام 2003 وآستمرت لحد الآن ؟!. ولماذا تركتم الفاسدين وهم منكم ينهشون في جسد االشعب وينخرون بل يدمرون اقتصاد البلاد طيلة السنوات الماضية واهملتم تحسين الخدمات وتفعيل التنمية وصيانة السيادة؟. وهل كنتم غافلين عن ( طوفان الشعب وسيله العرم ) الذي طالما حذرناكم منه في كل مقالاتنا السابقة ؟. وهل تظنون ان بني جلدتكم قد انطلت عليه ( حجامتكم ) الترقيعية هذه ؟.

لعمري انها الفرصة الأخيرة  ان ظلت سانحة لكم وأنتم على شفا حفرة  وليس أمامكم الا الركون الى رأس الحكمة وهي مخافة الله فاتقوه في حقن دماء العراقيين واتقوه في تحقيق الحياة الحرة الكريمة لهم وفصدوا الدم الفاسد وطهروا نفوسكم وأبدانكم وتخلصوا مما علق بكم من أدران وانقلبوا على أنفسكم كليا واعلموا ان عيون الحكم العدل ، الجبار المنتقم  تراقبكم وفي الوقت نفسه تتولى رعاية عباده أهل الحق  فتتولاهم برحمته وعنايته بعد أن طفح بهم كيل الصبر وهبوا ثائرين ينشدون أسباب الحياة الحرة ومقومات العيش الكريم ..فيا أرباب السلطة  لن يعصمكم بعد هذه العاصفة عاصم ، وإياكم أن تحاولوا عبثا مرة أخرى تعلم  ( الحجامة بروس العراقيين)!!.