بسم الله الرحمن الرحيم
شهرزاد والأشرار الثلاثة
محمود الجاف
مولاي الأمير
سأروي لك قصة عجيبة
حصلت في جزيرة قريبة يسكنها ثلاثة أشرار
يهوديٌ كُل حياته أسرار . وآخرُ مفتولَ العضلات كأنهُ مُصارع . يحملُ الصليب لكنهُ مُخادع ... والثالثُ أهبلٌ مجنون يُدعى مَجوس . يُؤدي كل ما يعجبهُ منَ الطُّقوس . بالقتلِ مَهووس ... كانوا يَحتسونَ الخمرَ يومًا قُربَ نهر في الجَزيرة . فرأُوا في الجانب الآخر أميرة .
غارَ من جَمالها الأوغاد . فقَرروا غزوَ البلاد . المُشكلة إن لها
إخوة كثير . بينهُم ملكٌ ورئيسٌ وأمير . لسانهُم على بعضهم طَويل . يُجيدونَ
الصراخ والعويل . اثنان وعشرون دولةً عدًا ونقدًا . كانَ لديهم دينٌ وكَرامَة .
وشعوبهُم في الحياة رأوا القيامة . يُحبون القهوة والجَمَل والنَّعامة .
قلوبهُم طيبة ويعشقونَ السِّلمَ والسَّلامة ...
بعثَ الأشرارُ شقيقهُم مَجوس . عملَ خادمًا عندهُم وسرقَ الفُلوس .
ثُم تزوجَ منهُم عَروس . وخرَّبَ لهُم الدين والأخلاق والنفوس . أقنعهُم بترك
الدراسة . وأمرهُم بالزنا والنجاسة . وشيئًا فشيئًا وصل إلى كُرسي الرئاسة ...
نزعَ منهُم الإنسانية . أعادهُم إلى زمان الجاهلية . وأغواهُم بالأمل
. فعَبدوا اللاتَ والعزى وهُبل . ثم يعوق ونسرا . حتى ضَمنوا إلى جهنمَ جِسرًا .
وزَيَّنَ لهُم خلعَ الملابس البيض . وعوضهُم عنها بالسواد وكان أسوء تَعويض ...
وبدلَ أن يَمشوا في طريق العُلوم . ساروا إلى المقابر والهُموم . وأكلوا الزقوم
... نشرَ بينهُم المُخدرات والفَساد . فتحوَلت حَليمة إلى عِماد . وصار الصفويون
الأسياد . وكُلما نصحنا إخوتنا ازدادوا عِناد . وتركوا السلاح والعتاد . فاغتُصبت
الأميرةُ بغداد . في وسط البلاد . تتفرج عليها أمة الضاد . شُغلوا بقتلِ بعضهم
فضيعوا العباد ...
غلبتهُم الأهواء رغم إنهُم جميعًا أولادُ آدم وحَواء . انتُهكَ عِرضها
على نفس الحَصيرة . التي احتسوا عليها البيرة . في الليلة الكبيرة . التي أطلقوا
عليها تَحرير . والآن الكُل غارقٌ في الحُب والغَرام . والوهم والهيام . والفراق
والخصام . لايدرون ما يَجري . ولا الماء من تحتهم يَسري . سُعداء يُعبرون عن رأيهم
أحسن تَعبير . يَزورون المَراقد ويُطبرون رُؤوسهم تَطبير . وهذا لديهم أفضل من
البناء والتطوير ...
وفجأة جاءَ حكيمُ اليهود . ووعدَ أن يَحفظ الحُدود . وأمرهُم
بالإنتخاب من جديد . وسيُحولُ أيامهم إلى عيد .
وأيضا صَدقوه فساقهُم كالعَبيد ...
ومَرة أخرى خُدِعَ الأولاد ... سُنة وشيعَة . عَربًا وأكراد
والآن طلع الصَباح وسأسكتُ عن الكلام المُباح
2018 . 04 . 05
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق