الخميس، 5 أبريل 2018

شهرزاد والأشرار الثلاثة ........بقلم الشيخ محمود الجاف







بسم الله الرحمن الرحيم
 
شهرزاد والأشرار الثلاثة 



محمود الجاف

مولاي الأمير

سأروي لك قصة عجيبة 

حصلت في جزيرة قريبة يسكنها ثلاثة أشرار

يهوديٌ كُل حياته أسرار . وآخرُ مفتولَ العضلات كأنهُ مُصارع . يحملُ الصليب لكنهُ مُخادع ... والثالثُ أهبلٌ مجنون يُدعى مَجوس . يُؤدي كل ما يعجبهُ منَ الطُّقوس . بالقتلِ مَهووس ... كانوا يَحتسونَ الخمرَ يومًا قُربَ نهر في الجَزيرة . فرأُوا في الجانب الآخر أميرة .

غارَ من جَمالها الأوغاد . فقَرروا غزوَ البلاد . المُشكلة إن لها إخوة كثير . بينهُم ملكٌ ورئيسٌ وأمير . لسانهُم على بعضهم طَويل . يُجيدونَ الصراخ والعويل . اثنان وعشرون دولةً عدًا ونقدًا . كانَ لديهم دينٌ وكَرامَة . وشعوبهُم في الحياة رأوا القيامة . يُحبون القهوة والجَمَل والنَّعامة .
قلوبهُم طيبة ويعشقونَ السِّلمَ والسَّلامة ...

بعثَ الأشرارُ شقيقهُم مَجوس . عملَ خادمًا عندهُم وسرقَ الفُلوس . ثُم تزوجَ منهُم عَروس . وخرَّبَ لهُم الدين والأخلاق والنفوس . أقنعهُم بترك الدراسة . وأمرهُم بالزنا والنجاسة . وشيئًا فشيئًا وصل إلى كُرسي الرئاسة ...

نزعَ منهُم الإنسانية . أعادهُم إلى زمان الجاهلية . وأغواهُم بالأمل . فعَبدوا اللاتَ والعزى وهُبل . ثم يعوق ونسرا . حتى ضَمنوا إلى جهنمَ جِسرًا . وزَيَّنَ لهُم خلعَ الملابس البيض . وعوضهُم عنها بالسواد وكان أسوء تَعويض ... وبدلَ أن يَمشوا في طريق العُلوم . ساروا إلى المقابر والهُموم . وأكلوا الزقوم ... نشرَ بينهُم المُخدرات والفَساد . فتحوَلت حَليمة إلى عِماد . وصار الصفويون الأسياد . وكُلما نصحنا إخوتنا ازدادوا عِناد . وتركوا السلاح والعتاد . فاغتُصبت الأميرةُ بغداد . في وسط البلاد . تتفرج عليها أمة الضاد . شُغلوا بقتلِ بعضهم فضيعوا العباد ...

غلبتهُم الأهواء رغم إنهُم جميعًا أولادُ آدم وحَواء . انتُهكَ عِرضها على نفس الحَصيرة . التي احتسوا عليها البيرة . في الليلة الكبيرة . التي أطلقوا عليها تَحرير . والآن الكُل غارقٌ في الحُب والغَرام . والوهم والهيام . والفراق والخصام . لايدرون ما يَجري . ولا الماء من تحتهم يَسري . سُعداء يُعبرون عن رأيهم أحسن تَعبير . يَزورون المَراقد ويُطبرون رُؤوسهم تَطبير . وهذا لديهم أفضل من البناء والتطوير ...

وفجأة جاءَ حكيمُ اليهود . ووعدَ أن يَحفظ الحُدود . وأمرهُم بالإنتخاب من جديد . وسيُحولُ أيامهم إلى عيد .

وأيضا صَدقوه فساقهُم كالعَبيد ...
ومَرة أخرى خُدِعَ الأولاد ... سُنة وشيعَة . عَربًا وأكراد
والآن طلع الصَباح وسأسكتُ عن الكلام المُباح

2018 . 04 . 05



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق