الثلاثاء، 10 أبريل 2018

زواج عتريس من فُؤاده باطل.....بقلم الشيخ محمود الجاف





بسم الله الرحمن الرحيم


زواج عتريس من فُؤاده باطل



محمود الجاف 

في طفولتي ويومَ كانَ لنا دولة لاتسمح للقنوات الإعلامية أن تعرض ما يُؤذي المُجتمع دينيًا وفكريًا وأخلاقيًا وسياسيًا وتَقودهم إلى الإنحراف ... رأيت فلمًا مصريًا لايفارق مُخيلتي أبدًا

موقف أحد شخصيات القصة في حينه أدَّاهُ الفنان ( يحيى شاهين ) حيث قال لا للباطل وخسر من جراءه أرضه وأُهينَ ثم قُتل ولدَهُ يوم زفافهِ ومع ذلك ثَبُت . مما أدى إلى إثارة الناس فأحرقوا دار الظالم وكسروا جبروتهُ بعد أن تركتهُ جراءهُ التي كانت تعينهُ على الباطل .

الموقف لم يغب عن بالي أبدًا وتعرضتُ إلى الكثير من المشاكل بسبه لأنني كنت دومًا أحب أن أؤدي هذا الدور وأثبُتُ فيه حتى انتصر ( لم أنتصِر طبعًا في كل المواقف ) يريد البعض أن يقنعني إن الإحتلال تحرير والسعادة في ما حصل من تغيير وكثيرون يظنون جهلًا إن الحرية لايحكمها قانون ... بل العكس إن قانونها أشد وأكثر صرامة وقوته التي تمنحك السعادة في مُمارستها وإن خرجت عن إطاره صارت انفلات ... تصوروا إن حالات الفساد والسرقات واللطم والمُخدرات واللواط حُرية ... الحُرية أن أقدم الإنجازات . الحُرية أن أبني واخترع وارتفع إيجابيًا وأصنع ... لا أن أقود موكبًا من الجِمال وسط بغداد في 2018 م ...

أعرف إن عتريس ( الظالم في الفلم ) فرض علينا الإتاوات وأنتهك الأعراض وقطع الماء والكهرباء والحصة التموينية والرواتب وووو الخ . واعرف إنه تزوج فُؤاده بشهادات وقوانين باطلة من الأمم المُتحدة وبمُساعدة جراءهُ الصفوية الحقيرة ...

ولكني سأبقى أردد ومعي كُل أهل القرية ( إن أحتلال بغداد قرار باطل ) وسيأتي اليوم الذي يتوجه الشعب فيه إلى منزل الطغاة ( المنطقة السوداء ) ويحرقها على رؤوسهم وتكون هذه نهايتهم جزاءً لأفعالهم .

فيلم " شيء من الخوف " فيه الكثير من الرمزية فعتريس يشبهُ حكام المنطقة الغبراء وأهل القرية هم الشعب الذي وقع تحت وطأة الطغاة . وفؤاده هي بغداد التي لن يهنئوا بها إن شاء الله وإذا كنتم تخشون أمريكا فهذا ليس لأنها قوية ومخيفة ...

بل لأنكم جبناء وتبًا للصليبيين والمجوس أهل النجاسة والخساسة والحقد في النفوس ...
وأخيرًا زواج عتريس من فؤاده باطل

واحتلال بغداد باطل ولو بقي عراقي واحد سيبقى يرددها وهذه رسالة شعب وأفكارهُ وليس فردًا يكتب كلمات ...

2018 . 04 . 10




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق