بسم
الله الرحمن الرحيم
الرَجُلُ العَجيب
محمود الجاف
رَجُلٌ عَجيب . مِن الماضي القَريب . كانَ قَلبهُ الدنيا والعِراق . اِحتَضَنَ الأهلَ وَالبَعيد وَالغَريب . في الزَمَنِ الذي حَكَمَ فيهِ . كانَ لِلجُرحِ الطَبيب . تَعجزُ كَلماتي وَتَنهَمِرُ الدُموع وَيَكثُر النَحيب
لما تَذَكرتُ بَينَ ما كُنا وَكان . وَالذي صارَ في هذا الزَمان . وَكَيفَ تَغَيَرَت الأوطان . فَأصبَحَت البُيوت سِجنا والمَقابِرُ مَأوى . قَتلَنا جاءَ بِفَتوى . وبِدينِهم هي التَقوى . وَمَرَة أُخرى خانوا العُهود . فدَخَلَ ابن آوى وَكرَ الأُسود . وَقَيَدَها بِالقيود . والآنَ عَليها يَسُود . هذا حالنا بِاختِصار . الدِماء تَجري كَأنهار . بَعد أن كانَت تَملا الأرض الزُهور . هي الآنَ بارود وَسَواد وَقُبور . هذا الذي جَرى بَعدَ اغتِيالِ الرَجلُ الغَيور . الذي كانَ إذا وَطأت قَدماهُ الأرضُ تَمور .
في مِثلِ هذا اليَوم جاء
هِبَة مِن رَبِ السَماء
2018 . 04 . 28
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق